عدم جواز تسمية الأنثى باسم "ملك"

الأحد 09/مارس/2014 - 07:52 م
طباعة
 
يقول الدكتور ياسر برهامي أنا أرى أنه ﻻ يجوز أن تسمى البنت ملكا، لأن هذا تشبه بالكفار الذين جعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثًا فلا يجوز أن تسمى الأنثى ملك .
كما أن التسمية بما يفيد تزكية للنفس منهي عنه، ولا شك أن التسمية بملك يتضمن تزكية، فلا ينبغي التسمية بها.
ويضيف الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد: أما تسمية النساء بأسماء الملائكة فظاهر الحرمة، لأن فيها مضاهاة للمشركين في جعلهم الملائكة بنات الله، تعالى الله عن قولهم، وقريب من هذا تسمية البنت: ملاك، ملكة، وملك. وذكر الشيخ في هامش كتابه (تسمية المولود) أن اسم (ملاك) مأخوذ من (الملك) وأحال في ذلك على كتاب (الألفاظ والأساليب)، وسئُل الشيخ ابن عثيمين عن التسمي بهذه الأسماء: أبرار- ملاك- إيمان- جبريل؟ فأجاب: لا يتسمى بأسماء: أبرار وملاك وإيمان وجبريل..
وأما إن كان اسم ملاك -بفتح الميم وكسرها- يراد به ما يقوم به الشيء، كما يقال: ملاك الأمر، فلا يكره التسمي به من حيث التزكية، وإن كره لاشتباهه.
أما الشيخ يوسف بن عبد الله الشبيلي عضو هيئة التدريس بالمعهد العالي للقضاء بالسعودية فيقول ذهب بعض العلماء إلى تحريم تسمية البنت باسم ملاك؛ لأن ملاك بمعنى مَلَك، وقد عاب الله على المشركين تسميتهم الملائكة بأسماء الإناث، فقال تعالى: {إن الذين لا يؤمنون بالآخرة ليسمون الملائكة تسمية الأنثى}؛ ولأن في هذه التسمية تزكية للنفس.
والصحيح جواز تسمية البنت بملاك لأمور: 
الأول: أن مَلاك ليس بمعنى مَلَك، قال في القاموس: "مَلاك الأمر - بالفتح، ويكسر- قوامه الذي يملك به"، ومنه قوله عليه الصلاة والسلام لمعاذ: "ألا أدلك على ملاك ذلك كله؟" قال: بلى، قال: "أمسك عليك لسانك" (رواه الترمذي وصححه).
والثاني: أن المنهي عنه هو تسمية الملك باسم الأنثى، وليس العكس، وبينهما فرق، ولهذا أنكر الله على المشركين هذه التسمية لأنهم قصدوا منها أن الملائكة بنات الله، فقال تعالى: {وجعلوا الملائكة الذين هم عباد الرحمن إناثاً}. وأما العكس فلا يرد عليه هذا المحظور؛ لأن تسمية الأنثى بالأسماء المذكرة وتسمية الذكر بالأسماء المؤنثة كثير في اللغة العربية 
والثالث: أن التسمي بالأسماء التي في ظاهرها تزكية يجوز إذا لم يقصد بها التزكية، بدليل جواز التسمي بـ: "صالح" وهو اسم لنبي، وكان اسم مولى النبي صلى الله عليه وسلم: "صالحاً"، وهو ابن عدي المعروف بشقران، ولم يغيره، ومن أسماء الصحابيات: " بريرة" ولم يغيرها النبي صلى الله عليه وسلم. 
وأما نهيه صلى الله عليه وسلم عن التسمي بما فيه تزكية وتغييره اسم برة فهو محمول على الاستحباب، أو فيما إذا قصد بتلك التسمية التزكية فعلاً، والله أعلم.

شارك