خالد المحضار مفجر البنتاجون

الأحد 16/مايو/2021 - 11:36 ص
طباعة
 
ولد خالد محمد عبد الله المحضار في  16 مايو 1975 م في مكة بالمملكة العربية السعودية وكان واحد من خمسة من خاطفي طائرة اميركان ايرلاينز الرحلة 77، وكان هدفها ضرب وزارة الدفاع البنتاجون كجزء من هجمات 11 سبتمبر.

انضمامه الى التنظيمات الجهادية:

انضم الى الجماعات الجهادية في فترة مبكرة من عمره وقاتل في حرب البوسنة في بداية التسعينات  وتزوج في أواخر 1990م ،  من يمنية تدعى هدى الحدا، وهى شقيقة أحمد محمد علي الحدا أحد الارهابين الذين شاركوا   في تفجير سفن امريكية  في مضيق هرمز وانجب  منها بنتان .
وفي عام 1997 ابلغ عائلته انه سيترك  أفغانستان للقتال في الشيشان،  واتهم  في عام  1998م  بتفجير السفارتين  الأمريكيتين  في شرق أفريقيا وفي أوائل عام 1999،  سافر إلى أفغانستان للقتال الى جانب حركة طالبان وفي ربيع عام 1999،  أختاره مؤسس تنظيم القاعدة أسامة بن لادن   لتنفيذ تفجيرات 11 سبتمبر  بقيادة خالد شيخ محمد وكان مع رفيقه الحازمي  من المجموعة الأولى للمشاركين المختارين  في هذه العملية، مع توفيق بن عطاش وأبو البراء آل اليمنية وأعضاء  من تنظيم القاعدة من اليمن وقد أختاره بن لادن بسبب ولاءه ومهارته التى أظهرها داخل  معسكرات القاعدة  منذ سفره الى هناك  ورغبته للمشاركة في العمليات الجهادية في الولايات المتحدة  الامريكية وبمجرد اختيار، أرسل  إلى معسكر التدريب  في منطقة أيناك في أفغانستان. 
 ثم عاد الى الرياض وحصل يوم 7 أبريل 1999 م بالفعل  على تأشيرة لدخول الولايات المتحدة لمدة عام  تحمل كود  B -1 / B-2 (سياحية / رجال الأعمال)  من القنصلية السعودية  في جدة، ، بعد يوم واحد من الحصول على جواز سفر جديد  أستطاع به دخول الولايات المتحدة فيما بعد
في 4 يناير 2000، غادر الى  اليمن ومنها  إلى دبي بالإمارات العربية المتحدة،  وأمضى الليل في  أحد فنادق دبى  وقامت المخابرات الامريكية بتصوير  جواز سفره ورقمه  التى تضمن اسمه بالكامل، ومعلومات الميلاد  وتأشيرة دخول إلى الولايات المتحدة. 
وفي 5 يناير 2000، سافر  الى العاصمة الماليزية كوالا لمبور، حيث انضم  اليه الحازمي، وعطاش واليمني، الذين  قدموا اليه من باكستان وكان معهم  عضوا خلية هامبورغ رمزي بن الشيبة  ومعهم الحنبلي، زعيم الجماعة الإسلامية، إحدى التنظيمات التابعة للقاعدة آسيا وشارك في اجتماع تحضيري للتخطيط  لاحداث سبتمبر   وتم ترتيب العديد من التفاصيل الرئيسية للهجمات 11/9. 
 ومن ضمن المقترحات التى أقترحت في أجتماع ماليزيا اختطاف الطائرات في آسيا، وكذلك في الولايات المتحدة كان من المقرر  ان يقوم بهذا الجزء عطاش واليمني ، ولكن تم الغاؤها في وقت لاحق من قبل بن لادن  لصعوبة التنسيق مع  العمليات بالولايات المتحدة الأمريكية. 
ورصدته المخابرات الامريكية هناك  حيث التقطت له صورة  مع عضو آخر في تنظيم القاعدة الذي كان ضالعا في تفجير المدمرة كول وبعد الاجتماع، سافر المحضار و نواف الحازمي إلى بانكوك في تايلاند  يوم 8 يناير وغادر بعد ذلك بأسبوع في 15  يناير  الى  ولاية كاليفورنيا  الامريكية كسياح  يحملون تأشيرة لمدة ستة أشهر  وعلى  الرغم من ذلك لم تبلغ وكالة المخابرات المركزية مكتب التحقيقات الفيدرالي بأنه دخل  الولايات المتحدة، بل لم  يكون  قد وضع  على أي قوائم للمراقبة حتى نهاية أغسطس 2001.
 وعند وصوله  الى  سان دييغو،  بولاية كاليفورنيا ،  التقى في مطار لوس انجلوس الدولي عمر البيومي في مطعم المطار وساعد على إيجاد شقة  أقام  في   PARKWOOD   وهو مجمع شقق كاملة، يقع في القسم Clairemont ميسا بسان دييغو،  وبقى به من فبراير حتى نهاية مايو 2000 م وشارك في التوقيع  على عقد الإيجار الخاصة بهم، وأعطاهم $ 1500 للمساعدة في دفع الإيجار  وأختار سان دييغو تحديد لان بها مدارس اللغات والطيران ومدربين على قيادة الطائرات   وبها العديد من أعضاء الجالية المسلمة المحلية، وهم سوف يساعدوهم لانهم لا يتحدثون الإنجليزية ولا يملكون  خبرة مع الثقافة الغربية  وقام المحاضر بشراء سيارة موديل عام 1988 م ماركة تويوتا كورولا  وتقابلا خلال تلك الفترة مع الارهابى أنور العولقي،  والتقاء به في مسجده الذى كان يخطب فيه ي سان دييغو، 
 وفي 5 مايو عام  2000م   بدأ في تلقى دروس الطيران في نادي الطيران Sorbi في سان دييغو، وحلق بالطائرة لمدة 42 دقيقة  ثم أخذ دروسا إضافية يوم 10 مايو واواجه صعوبة كبيرة نظرا لضعفه في اللغة الإنجليزية  مما يجعله ليستفيد بشكل جيد من دروس الطيران وأثار بعض الشكوك  حوله عندما عرض اموال اضافية  على مدرب الطيران، ريتشارد غارزا، الذى كان يدربهم على الطيران بالطائرات فرفض ولكنه  لم  يبلغ عنه السلطات الامريكية 
وفي نهاية مايو عام  2000م ، نقل تسجيل سيارته  التويوتا كورولا إلى الحازم يوفي 10 يونيو 2000، غادر  الولايات المتحدة وعاد إلى اليمن لزيارة زوجته، رغم غضب شريكه الذى قرر استبعاده الان ان أسامه بن لادن تمسك به لانه  الاقدر على قيادة الطائرات
وفي 12 أكتوبر 2000، تم تفجير المدمرة الأمريكية كول  وكان المحضار احد المخططين للعملية  وكان في  اليمن في ذلك الوقت وفي  عام 2000،  عاد الى  السعودية ، وأقام مع ابن عمه في مكة المكرمة ثم سافر الى أفغانستان  عبر سوريا وايران في  فبراير عام 2001، وخضع لتدريب خاص في قاعدة "المطار" في قندهار تحت اشراف "أبو تراب الأردني".
ثم  عاد في 10 يونيو عام 2001إلى المملكة العربية السعودية لمدة شهر،  وقدم طلبا لإعادة إدخال الولايات المتحدة من خلال برنامج فيزا اكسبرس،  وقال للسفارة أنه ينوي البقاء في فندق ماريوت في مدينة نيويورك وأن  التأشيرة  شخصية وادعى كذبا انه لم يسبق أن  سافر إلى الولايات المتحدة.
 ثم عاد مرة  إلى الولايات المتحدة في 4 يوليو عام  2001م  عبر مطار جون كينيدي الدولي بمدينة نيويورك  باستخدام جواز سفر جديد  وتم العثور على نسخة رقمية منه في وقت لاحق  وأقام في فندق أخر غير فندق ماريوت  الذى سجله في جواز السفر عند مجيئه الى الولايات المتحدة 
وأقام في  ولاية نيو جيرسي   شهرى  يوليو وأغسطس  قام خلالها  بشراء هوية مزورة يوم 10 يوليو من  مجمع للخدمات  في مقاطعة باسيك، بنيو جيرسي، وفي أغسطس 2001، قام بعدة زيارات للمكتبة في جامعة وليام باترسون في واين، نيو جيرسي، حيث أستخدم  أجهزة الكمبيوتر للبحث عن معلومات السفر والرحلات الكتاب.
تم وضع المحضار على قائمة المراقبة من قبل المخابرات الامريكية  CIA في 21 أغسطس 2001، وأرسلت مذكرة بتاريخ 23  أغسطس  إلى وزارة الخارجية ودائرة الهجرة والتجنس (INS) لكى يضافا الى  قوائم المراقبة الخاصة بهم ولكن  إدارة الطيران الاتحادية (FAA) لم تبلغ عن الرجلين.
وفي 22  اغسطس  حاول شراء تذاكر من الخطوط الجوية الأمريكية على الانترنت للرحلة 77 يوم 25 أغسطس لتكون موعد تنفيذ التفجير ولكنه فشل لأن عنوان الفواتير وعنوان شحن التذاكر لم يتطابق  مع  البيانات الخاصة بهم وفي  1 سبتمبر سافر الى ولاية ماريلاند،  وفي 5 سبتمبر ذهب  الى شباك تذاكر الخطوط الجوية الأمريكية في مطار بالتيمور واشنطن الدولي  للحصول على تذاكر الرحلة رقم  77، ودفع 2300 $ نقدا. 
وفي 23 أغسطس، أبلغت  وكالة المخابرات المركزية مكتب التحقيقات الفيدرأن المحضار قد حصل على تأشيرة دخول الولايات المتحدة  من  جدة و تلقى مقر FBI نسخة من طلب التأشيرة Express من السفارة جدة يوم 24 أغسطس، وان فنجق فندق  نيويورك ماريوت  كان وجهته
في 28  أغسطس ، طلب المكتب الميداني FBI نيويورك أن يتم فتح قضية جنائية لتحديد ما إذا كان لا يزال المحضار في الولايات المتحدة، ولكن تم رفض الطلب  وقال FBI  ان حالة المحضار  لم تصل بعد لدرجة حالة الاستخبارات، مما يعني أن المحققين الجنائيين بمكتب التحقيقات الفيدرالي لم يتمكن من العمل في هذه القضية، وذلك بسبب الجدار الذي يفصل عمليات المخابرات والقضايا  الجنائية.
مكتب التحقيقات الفيدرالي اتصل بفندق  الماريوت في 30  أعسطس ، وطلب منه مراجعة سجلات الضيف، وطلب مكتب نيويورك FBI مراجعة  كل فنادق شيراتون، وكذلك لوفتهانزا ويونايتد ايرلاينز  في الحجز  ولم يستطيع الوصول إلى بطاقة الائتمان والسجلات المالية الخاصة 
في 10 سبتمبر عام 2001 م قام المحضار والخاطفين الآخرين  بالاقامة في فندق هرندون بولاية فرجينيا، بالقرب من مطار واشنطن دالاس الدولي وفى الساعة 06:22 يوم 11 سبتمبر 2001،  وتوجه الى مطار دالاس وهرب من التفتيش  وفى الساعة  07:50،  كان يجلس على الكرسى رقم12B،  على متن الرحلة 77 اميركان ايرلاينز  الى لوس انجليس  التى كان  من المقرر أن تغادر  من بوابة D26 الساعة 08:10 ولكنها  تأخرت  10 دقائق. [61]  وفي الساعة  8:50:51. أختطفها  المحضار  وفى الساعة  08:54 ، انحرفت عن مسارها وبدأت  في التحويل نحو  الجنوب وفي الساعة  9:37:45، تحطمت الطائرة  في الواجهة الغربية من وزارة الدفاع الأمريكية، و أسفر  الحادث الإرهابي عن مقتل جميع الركاب  64  الذين كانوا على متن الطائرة بالإضافة الى 125 على الأرض.

الوفاة:

توفى  يوم 11 سبتمبر 2001 وتم تحديد  شخصيته عن طريق الحمض النووي.

شارك