فتوى: الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية فرق ضالة ومبتدعة

الإثنين 26/أكتوبر/2015 - 02:08 م
طباعة
 
أفتى الشيخ محمد سعيد رسلان الداعية السلفي بأن جموع الأحزاب ذات المرجعية الإسلامية فرق ضالة ومبتدعة، وليست من أهل السنة والجماعة والانضمام إليها حرام.
ودعا "رسلان" هذه الأحزاب لحل نفسها والتوبة إلى الله سبحانه وتعالى؛ حيث جاء في كلمة له عبر قناة منهاج النبوة أن قيادات هذه الأحزاب تفسر آيات القرآن الكريم تفسيرات وفقًا لهواها، ومن صفات هذه الأحزاب اتباع الهوى بلا دليل من القرآن والتعصب الأعمى والتقليد التام لأئمتهم في جهلهم وضلالهم والتفريط والغلو في دين الله.
وتابع "رسلان": "إن الانتساب إلى هذه الأحزاب الدينية خطر عظيم وضرره شنيع على الأمة، ومن أراد لنفسه الخلاص أن يبتعد عن هذه الأحزاب، وأن يتبرأ لله"ن مضيفًا: "الشريعة الإسلامية أكدت على بدعة الأحزاب والجماعات الإسلامية بصورة متعددة وأدلة كثيرة تحرم الانخراط في هذه الأحزاب الإسلامية أو الانتساب إليها".
وفي أول رد فعل لفتوى الشيخ محمد رسلان قال صبرة القاسمي، مؤسس الجبهة الوسطية: إن الشيخ محمد سعيد رسلان القيادي السلفي يخلط في فتواه بتحريم الانضمام للجماعات والأحزاب الإسلامية، بين ما هو سياسي وما هو ديني، موضحًا أن الأحزاب التي تمارس السياسة تتخذ مواقفها من منطلق العمل السياسي وليس من منطلق ديني، وعندما أيد النور الدستور ايده من منطلق موقف سياسي وليس موقف ديني. وأضاف القاسمي أن ما قاله رسلان لا علاقة له بالفتوى إنما هي وجهة نظر الرجل فليس في مصر سوى دار إفتاء واحدة هي دار الفتوى المصرية، وما قاله رسلان غير ملزم وغير موثوق بفتاوى أو آراء تخرج من غير دار الإفتاء ممهورة بتوقيعهم.
وتأكيدًا لفتوى محمد رسلان طالب عوض الحطاب، القيادي السابق بالجماعة الإسلامية، بإصدار فتاوى، بتحريم الانضمام إلى تنظيمات "الإسلام السياسي"، وذلك لخلطها الأوراق ببعضها، من أجل إشعال الفتنة الطائفية بين أبناء الشعب الواحد.
وقال الحطاب، في تصريحات صحفية، اليوم الاثنين 26 أكتوبر 2015: إن فتوى تحريم الأحزاب الدينية، ليس لها علاقة بمصر؛ لأنه لا يوجد أحزاب دينية في مصر، وإنما جميعها أحزاب سياسية طبقًا للقانون، على حد وصفه.
وأضاف أن مصر دولة مسلمة، ولا ينبغي لأحد أن يزايد على ذلك، والشعب المصري مسلم بالفطرة، مؤكدًا أن الأحزاب الموجودة في مصر قائمة على قانون مباشرة الحياة السياسية، وليست على عقائد دينية.

شارك