وهابية

الأحد 15/نوفمبر/2015 - 03:34 م
طباعة
 
دعوة سلفية نشأت في شبه الجزيرة العربية، وتُنسب إلى مؤسسها الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وقوامها الدعوة إلى التوحيد الخالص، ونبذ البدع، وإزالة ما لحق بالعقيدة الإسلامية من أوهام وخرافات، ويمكن القول إن الوهابية تعيد إنتاج فكر الإمام أحمد بن تيمية، وهو بدوره من المتشبثين بفقه الإمام أحمد بن حنبل، وتترجمه من الإطار النظري إلى التطبيق العملي.
من أهم مؤلفات الشيخ محمد بن عبد الوهاب: "كتاب التوحيد"، "الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر"، "رسالة كشف الشبهات"، "تفسير الفاتحة"، "أصول الإيمان"، "المسائل التي خالف فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم أهل الجاهلية".
لم ينشغل الوهابيون برد الفعل الرافض لسلوكهم من قبل السلطة وعوام المسلمين، الذين أبدوا استياءهم وانزعاجهم من عمليات هدم القباب، ورفع الحلي والزينة عن قبر الرسول عليه السلام، وتدمير المشاهد الشيعية في منطقة كربلاء.
اعتمد الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأتباعه على تقديم النصيحة لتغيير ما يرون أنه منكر مخالف لصحيح العقيدة الإسلامية، فإن لم تتحقق الاستجابة السلمية لما يدعون إليه يكون السيف واللجوء إلى القوة؛ لأن المخالف هو الكافر والمشرك.
يمثل الفكر الوهابي أساس قيام المملكة العربية السعودية، ويتجلى تأثيرها ونفوذها في عديد من الحركات الإسلامية المعاصرة، ومنها "طالبان" وتنظيم "القاعدة"، وعدد غير قليل من الحركات الإسلامية الجهادية المتطرفة في الفيلبين وإندونيسيا وماليزيا وباكستان وكشمير، فضلاً عن بعض الجمهوريات التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي قبل سقوطه.

شارك