سُنَّة

الإثنين 14/ديسمبر/2015 - 01:34 ص
طباعة
 
الكلمة في اللغة تعني الطريقة المعتادة التي يتكرر العمل بمقتضاها، ويُراد بها في الاصطلاح الشرعي أفعال وأقوال النبي محمد صلى الله عليه وسلم، التي شهدها وسمعها الصحابة، وتأكدت عبر مصادر موثوقة، وهي بمثابة المصدر الثاني للشريعة الإسلامية بعد القرآن الكريم، ويُشار إليها باسم الأحاديث النبوية أو السنة النبوية، أي السوابق الثابتة.
يذهب بعض الفقهاء المحدثين إلى أن عددًا قليلاً من آلاف الأحاديث المنسوبة إلى الرسول عليه السلام هي الصحيحة، ويجمع المسلمون من أهل السنة والجماعة على أن هناك ستة مجموعات موثوقة من الأحاديث النبوية، الصحاح الستة، وهي تلك التي جمعها: البخاري، مسلم، أبو داود، ابن ماجة، النسائي، الترمذي. وتغطي فهارس الصحاح الستة كل الموضوعات المتعلقة بالمجتمع الإنساني وتنظمه، والمنهج الأمثل للعلاقات بين أفراده، وغير ذلك من المسائل الشخصية والعائلية والدينية.
السنة النبوية حجة واجبه الاتباع ومتممة للكتاب ومصدر للتشريع، ولها سند ومتن: السند هو رواتها، والمتن هو السنة المروية، أما عن أقسامها فهي:
-    سنة قولية، وهي أقوال النبي عليه السلام، وتُسمى بالحديث. وقد يُطلق اسم الحديث على جميع أنواع السنة، قولية كانت أو فعلية أو تقريرية.
-    سنة فعلية، ويُقصد بها، ما فعله النبي عليه السلام من سلوك ينبغي الاحتذاء به، والتعامل معه على أنه من صحيح الدين وأصوله، مثل كيفية أدائه لمناسك الحج.
-    سنة تقريرية، وتشير إلى سكوت النبي عليه السلام عن إنكار قوله أو فعله؛ ذلك أن السكوت يدل على جواز الفعل وإباحته.

شارك