الإخوان المسلمون في إندونيسيا.. "نموذج إسلامي" يلقى قبول الغرب

الخميس 11/سبتمبر/2014 - 05:29 م
طباعة
 

مدخل:

ظلت جامعة "الازهر" هي كلمة سر، تنظيم "الإخوان" في نشر دعوتهم وأفكارهم، من خلال العمل على تعريف الطلاب الوافدين من العديد من دول العالم، بتلك الأفكار، ولاشك أن الطلاب الإندونيسيين، كان لهم حظ وافر في التعرف على تلك الأفكار واعتناقها، والعمل على نشرها في بلادهم، خاصة في فترة بدايات الجماعة ثلاثينات وأربعينيات القرن الماضي.
عنصر أخر ساعد على انتشار الفكر الإخواني في إندونيسيا، وهو النهج الذي انتهجه بعض المنتمين للجماعة سراً، في الانضمام لحركات التحرر في العديد من دول العالم، وإن كنا أوضحنا أن حقيقة تلك المزاعم، ان أشخاص بأعينهم من الجماعة، وبشكل فردي أمنوا بجهاد المحتل، فكانوا ينضمون لتلك الحركات، وعند نجاح الأشخاص كانت الجماعة تنسب النجاح لها بشكل عام، وعند فشلهم تتبرأ منهم.
فتزعم بعض التقارير الصادرة عن الجماعة، أنها ساعدة حركة المجاهدين في إندونيسيا بقيادة أحمد سوكارنو و محمد حتا والزعيم سوتان شهرير، والذين جاهدوا هناك حتى نالت إندونيسيا استقلالها من هولندا، وأعلنت وثيقة الاستقلال يوم 17 أغسطس 1945 م موقعة من قبل كل من سوكارنو و محمد حتا، ولكن لم تذكر تلك التقارير شكل التعاون الذي قدمته جماعة الإخوان في مصر للمجاهدين في إندونيسيا.
 
القيادي السابق في التنظيم الدولي لجماعة الإخوان كمال الهلباوي، أشار لشكل المساعدة التي كان يقدمها التنظيم الدولي للإخوان، لحركات المقاومة في عدد من دول العالم، حيث قال: إن شبكة المصالح الدولية للتنظيم مع العديد من دول العالم خاصة الرأسمالية الكبرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، كانت تحول دون دفع التنظيم بعناصر جهادية، موضحاً أن كانت أشكال الدعم المقدم من التنظيم الدولي هو دفع أموال كانت تحت مسمى، توفير المواد الإغاثية  للمتضررين .

دور قسم "الاتصال الخارجي" في نشر الفكر الإخواني في إندونيسيا:

إن الباحث في تاريخ جماعة الإخوان في إندونيسيا يجد أن جميعها يبدأ  من حيث التأريخ لدور الجماعة في دعم حركات التحرر، والتي من بينها حركة التحرر في إندونيسيا بقيادة احمد سوكارنو ومحمد حتا، حتى الحصول على الاستقلال في أغسطس 1945 م.
ودائماً ما تعتمد النصوص الإخوانية التي تحاول تأصيل دور الجماعة في دعم حركات التحرر، على أقوال مؤسس الجماعة حسن البنا في رسالة، "دعوتنا في طور جديد": "إن هذه الحدود الجغرافية والتقسيمات السياسية لا تمزق في أنفسنا أبدًا معنى الوحدة العربية الإسلامية التي جمعت القلوب على أمل واحد وهدف واحد، وجعلت من مكان هذه الأقطار جميعًا أمة واحدة مهما حاول المحاولون وافترى الشعوبيون". 
ولعل مزاعم "الإخوان" في مساعدة حركات التحرر، والتي حددت شبكة المصالح كما أوضحنا أطرها التي تسير فيه، استخلصتها الجماعة من الفكرة التي زعمت أنها تأسست على إثرها، وهي الانطلاق  من الفكرة الإسلامية التي تدعو المسلمين جميعا إلى التوحد تحت رآية الإسلام، في إشارة إلى عالمية الدعوة الإسلامية التي لا تعرف حدوداً أو قيوداً.

ويقول مؤسس الجماعة حسن البنا: "ومن منطلق الوحدة التي تجمع الدول الإسلامية، ينبغي عليها أن تتحد تحت حكم واحد في خلافة إسلامية تجمع الشعوب الإسلامية تحت رآية واحدة"، وفي موضع آخر يقول البنا في رسالة المؤتمر الخامس: "يعتقد الإخوان أن الخلافة رمز الوحدة الإسلامية ومظهر الارتباط بين أمم الإسلام، كما أنها شعيرة إسلامية يجب على المسلمين التفكير في أمرها والاهتمام بشأنها"، وأسست الجماعة قسم الاتصال الخارجي في 1944، وكان تحت رئاسة عبدالحفيظ سالم الصيفي.
منذ ذلك الوقت، ويمكن الجزم بتأسيس مركز الاتصال بالعالم الإسلامي الخارجي، حيث حرص البنا على بلوغ دعوته إلى جميع الأقطار قدر الإمكان، فأرسل مبعوثين للجماعة في بداية الأمر إلى إلي فلسطين وسوريا ولبنان، كما بدا الاهتمام بالطلاب الوافدين من مختلف البلاد للدراسة، حيث يتحول هؤلاء الطلاب بعد اقتناعهم  بالفكرة إلى سفراء لها في بلادهم، وكان المركز العام للإخوان المسلمين موضع التقاء هؤلاء الطلاب، وحرص "الإخوان" على متابعة أخبارهم وحل ما يعترضهم من مشكلات، وكان مساعدة الإخوان للطلاب الإندونيسيين، واضح خاصة بعد ضغط الاستعمار الهولندي على البلاد لمنع الحكومة من الاستمرار في تقديم المعونات المالية لهم .
وتشمل كذلك طرق التواصل ونشر الفكر الإخواني، استغلال موسم الحج في التعريف بالإخوان، حيث حرص الإمام في رحلاته للحج سنة 1936 م على التعرف على وفود المسلمين من كل بلد إسلامي في العالم والتحدث معهم ودراسة أحوالهم ومناقشة مشاكلهم والتعرف على مستواهم الثقافي والديني ومستوى فهمهم للإسلام وعلاقته بالحياة ومعرفة مدى تسلط الاستعمار على بلادهم وغير ذلك.
 
ويمكن إجمال أسباب إنشاء الإخوان مركز الاتصال بالعالم الإسلامي الخارجي في: 
- العمل على توطيد الدعوة في البلاد التي أنشأت فيها شُعب للإخوان ومتابعة أنشطتها، حيث ذكرت إحدى التقارير الصحافية التابعة لجريدة "الإخوان الأسبوعية"  أن شعب الإخوان انتشرت في الحجاز والشام وفلسطين والمغرب الأقصى والهند وجيبوتى في 1937.
- توحيد البلاد الإسلامية، تمهيداً لإقامة دولة الخلافة.
- العمل على تحرير الأقطار الإسلامية من الاستعمار.
وكان قسم الاتصال بالعالم الإسلامي ملجأ الطلبة المسلمين الوافدين المنتسبين إلى الأزهر وغيره، وقد حدث أن منعت سفارة إندونيسيا تحت الاحتلال الهولندي،  الإعاناتِ التي يرسلها أهالي طلاب البعوث إليهم، واشترطت لصرفها أن يقوم هؤلاء الطلاب باستنكارِ الأعمال الوطنيةِ التي يقوم بها أهلوهم في بلادهم، فامتنعوا ولجئوا إلى قسم الاتصال الذي أسسه الإخوان، فكانت البدايات الاولى للتواصل مع الإخوان، لذلك يمكن القول أن "الإخوان" كانوا بمثابة الممول الرئيس للطلاب الإندونيسيين، لذلك كان ولاء هؤلاء الطلاب لهم.
في هذا السياق، يقول أحد أبرز قيادات الجماعة، عبدالحليم الكناني:  "تبنَّى الإخوان الدعوةَ إلى استقلالِ إندونيسيا وباكستان، وكان هناك اتصالٌ دائمٌ بين قادةِ الجهاد في إندونيسيا والهند و الإخوان المسلمين، ولما أثمر جهاد الإندونيسيين والهنود عن إقامة دولتين مستقلتين تخاذل الغرب عن الاعتراف بهما، وتقدَّم الأستاذ البنا بمذكرةٍ للجامعةِ العربيةِ يستثر في رجالها النخوةَ العربيةَ والغيرةَ الإسلاميةَ، طالبًا منهم الاعترافَ بالدولتين الناشئتين، ثمَّ كان لعبدالرحمن عزام الفضل في استصدار قرار باعتراف جامعة الدول العربية بالدولتين".
بعد حصول إندونيسيا على استقلالها، في  1945م، وتوالت زيارات الوفود الإندونيسيين على المركز العام للإخوان المسلمين مما وطد الصلة بينهم، كما كان لطلبة إندونيسيا الذين يدرسون بالأزهر الفضل في حمل فكر الإخوان والعودة به لبلادهم ونشره هناك.
إذن لعب "الإخوان" دورا مهما في مساعدة الإندونيسيين، في تحررهم بغية نشر فكرهم هناك، حيث أرسل المركز العام للإخوان المسلمين إلى سكرتير عام هيئة الأمم المتحدة ووزير هولندا المفوض بمصر؛ احتجاجًا على اعتداء هولندا على إندونيسيا جاء فيها:
"اعتداء هولندا البربري على الشعب الإندونيسي عمل عدائي ضد العالم العربي والإسلامي خاصة، والإنسانية عامة، والإخوان المسلمون- باسم العروبة والإسلام- يحملون دولتكم المعتدية مسئولية إزهاق أرواح إخوانهم المسلمين في الوطن الإندونيسي المستقل.
 جناب السير تريجيفي لي سكرتير هيئة الأمم المتحدة:
الإخوان المسلمون بوادي النيل يحتجون على اعتداء هولندا الوحشي على الشعب الإندونيسي الآمن في وطنه المستقل، ويتقدمون إلى هيئة الأمم المتحدة- باسم العالم العربي والإسلامي- للتدخل في الأمر، لوقف هذا العدوان وإقرار الحق".
واعترف إخوان مصر في المؤتمر الشعبي الأول للإخوان المسلمين في أكتوبر 1945م باستقلال إندونيسيا، كما أدرج حسن البنا المشكلة الإندونيسية ضمن المشكلات التي تعوق النهوض الإسلامي، فقال في رسالة "مشكلاتنا في ضوء النظام الإسلامي": "وإندونيسيا التي تبلغ 70 مليونًا، أكثرهم من المسلمين، تضغط عليها هولندا التي لم تكسر قيد الاحتلال الألماني إلا بيد غيرها من جنود الحلفاء، وتريد أن تحول بين هذا الشعب المسلم الباسل وبين ما هو حق طبيعي له من حرية واستقلال".

إخوان إندونيسيا وحزب "العدالة والرفاهية":

بعدما أوضحنا دور الإخوان المسلمون في  مصر في نشر الفكر الإخواني في إندونيسيا، عبر دعم قضيتهم، وتبني الطلاب الإندونيسيين الوافدين للدراسة في الأزهر، أصبح للإخوان المسلمين دور هام في إندونيسيا بعدما استطاع الطلاب الذين تبنتهم الجماعة في نشر الفكر الإخواني.
 
وانتشر الفكر الإخواني في إندونيسيا، خاصة بعدما جهرت الجماعة بعدائها لهولندا، وفي أغسطس عام 1946م تلقى المرشد العام الإمام البنا برقية من الجالية الإندونيسية بمكة المكرمة: تضمنت "نقدر جهودكم في الدفاع عن القضية الإندونيسية، ونهنئكم بمرور عام على استقلالها"، وفي 6 مايو 1946م زار أعضاء الوفد الإندونيسي، وعلى رأسهم أدفوس سالم، وكيل وزارة الخارجية الإندونيسية دار المركز العام وجريدة الإخوان المسلمين، معربًا عن شكر إندونيسيا لمناصرة الإخوان لهم، كما زار شومان شاهرير،  رئيس وزراء إندونيسيا الأسبق ومستشار الرئيس سوكارنو، المركز العام ودار الجريدة في 10 نوفمبر عام 1947م.
ويعتبر حزب "العدالة والرفاهية" الإسلامي هو الامتداد الفكري والتنظيمي لجماعة الإخوان المسلمين، وهو حزب إسلامي امتداد لحزب "العدالة" الذي تأسس في يونيو  1998م، وتغيير اسمه لحزب "العدالة والرفاهية الإسلامي" في أبريل  2002م، وهو الحزب الوحيد الذي يدعو إلى تطبيق الشريعة ويترأسه الآن الدكتور محمد هدايت نور واحد رئيس مجلس الشورى الشعبي الإندونيسي وهو من مواليد 8 إبريل  1960م.
وحزب العدالة والرفاهية ليس هو الحزب الإسلامي الوحيد بل يوجد ما يقرب من 6 أحزاب إسلامية في البلاد، في أول مشاركة سياسية له حصل على 7 مقاعد، وقُدرت وقتها قواعده بـ"مليون ونصف المليون صوت" في انتخابات 1999 م، ثم على 47 مقعدا، وقُدرت وقتها قواعده بـ"ثمانية ملايين صوت" في انتخابات عام 2004م معتمداً جماهيرياً على أجنحته المختلفة الطلابية منها والخدمية كالإغاثة الإنسانية في المناطق المنكوبة ومن ذلك أنه كان متصدرا جهود القوى السياسية في كارثة تسونامي في إقليم آتشيه.
 
كما حصل في الانتخابات البرلمانية في 9 أبريل 2009 على 57 مقعدا من 560 مقعدا بنسبة 11.9%، وليصبح ترتيبه الرابع في البرلمان، وتحالف مع الحزب "الديمقراطي" الحاكم في الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الحزب الحاكم متمثلا في رئيسه سوسيلو بامبانج يودويونو، وشارك في الحكومة بأربع حقائب وزارية ليكون ثانيا بعد الحزب الحاكم الذي شارك ب 6 حقائب وأتى بعده حزب "جولكار" الذي شارك ب 3 حقائب.
وحقق الحزب في الانتخابات البرلمانية التي جرت في أبريل 2014، النسبة الاكبر في مقاعد البرلمان، وتعبر تلك الانتخابات هي الرابعة منذ سقوط نظام سوهارتو في مايو 1998 أو ما يعرف بعهد الإصلاح، وبعد عشرة أعوام على حكم يوديونو الذي تمكن بيسر من حسم الانتخابات الرئاسية عامي 2004 و2009 نظرا لما كان يتمتع به من شعبية إثر خدمته كجنرال ووزير منسق للشؤون الأمنية.
كما تعتبر تلك الانتخابات هي أكبر عملية انتخابية تجري في يوم واحد بالعالم، بعد الولايات المتحدة، إذ يحق لـ 186 مليون ناخب -من عدد سكان إندونيسيا 240 مليون نسمة- التصويت للاختيار من بين نحو 200 ألف مرشح يمثلون 15 حزبا لشغل 19699 مقعدا نيابيا، موزعة على 565 عضوا للبرلمان المركزي و132 عضوا في مجلس الشيوخ (الغرفة الثانية في البرلمان) و2112 عضوا في البرلمانات لـ33 إقليما و16895 عضوا في البرلمانات المحلية لـ508 محافظات ومدن.
 
وقد قال حزب "الحرية والعدالة" المنحل، الذراع السياسية لجماعة الإخوان في مصر، عبر صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، إن حزب "العدالة" المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين في إندونيسيا اكتسح الانتخابات البرلمانية، حيث حصل على أكثر من 66% من مقاعد البرلمان، فيما نجح المرشح المدعوم من قبل الحزب بنسبة 53% في الانتخابات الرئاسية. 
وأضاف الحزب أن تلك الانتخابات شارك فيها 134,953,967 مليون مواطن إندونيسي، وحصل جوكو ويدودو المدعوم من حزب "العدالة" على 71 مليون صوت، فيما حصل منافسه "فرابوو سوبيانتو" المدعوم من التيارات العلمانية على 62 مليون صوت.

محاولات أمريكا استلهام التجربة الإندونيسية في مصر بعد 25 يناير:

كانت تقارير صحافية، كشفت إن إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، جلسة لبحث استقرار الأوضاع في مصر بعد تنحي الرئيس الأسبق حسني مبارك فبراير 2011، وأوضحت تلك التقارير، أن الاجتماع وضع نصب أعينهم ما حدث في أندونيسيا حين سقوط سوهارتو 1998 كنموذج للانتقال الديموقراطي للسلطة في مصر على اعتبار أن أندونيسيا دولة ذات غالبية مسلمة.
كانت تقارير صادرة من مجلس الأمن القومي الأمريكي، ومن مختصين في الخارجية الأمريكية، رصدت العديد من التشابهات بين الثورتين المصرية والإندونيسية التي يرونها أصبحت بعد عقد من قيامها تمثل واحدة من أعظم النظم المتفتحة سياسيا واقتصادية كما يراها  المسئولون الأمريكيون، خاصة وأن الإخوان المسلمين في مصر كان لهم الغلبة بعد سيطرتهم على المشهد السياسي في مصر في أعقاب الثورة.
وطرح بعض المسئولين الأمريكيين الوضع في مصر، وأكدوا أنه يشبه الوضع في  إندونيسيا، معتبرين أن النموذج الإندونيسي يعطينا نظرة أوسع لما قد يحدث في مصر، وإن تشكك البعض الأخر في أن يتصرف إخوان مصر مثل إخوان إندونيسيا، فيقول السناتور جون ماكين في هذا الصدد "أنا قلق جدا بشأن الإخوان المسلمين  ولا أعتقد أنهم  معتدلون لا إنهم متطرفون".

رؤساء الحزب

- لطفي حسن إسحاق عضو البرلمان الإندونيسي
- تيفاتول سيمبيرنغ وزير الاتصالات والاعلام الإندونيسي

محمد هدايت نور واحد رئيس مجلس الشوري الشعبي الإندونيسي:
من مواليد8  أبريل  1960م – كلاتين – "جاوى الوسطى"، وهو سياسي إندونيسي ورئيس مجلس الشورى الشعبي الإ ندونيسي لعام 2004 / 2009م، ورئيس حزب العدالة والرفاهية الإندونيسي.
له العديد من المؤلفات:
- التدبر لسورة الكهف.
- التدبر لسورة يس.
- إدارة المرحلة الانتقالية نحو مجتمع إندونيسيا المدني.
- شمولية الإسلام عن الأدب الكلاسيكي.
- التجديد كحركة.
- عودة الإسلام والأصولية العلمانية تحت المجهر.
- البحث عن دراسة حديث مسيوججني.
- العثورعن إندونيسيا ضد الفساد في الدين.
- العثور على معنويات بندونج 1950م بمناسبة ذكرى مؤتمر آسيا- أفريقيا الـ 50

ومن أعلام الحزب:

- تيفاتول سيمبيرنغ وزير الاتصالات والاعلام الإندونيسي.
- سوس وونو وزير الزراعة
- سوهرنا سوفرنتا وزير التكنولوجي
 - سالم الجفري وزير الشئون الاجتماعية
- يسرا عبد الصمد عضو البرلمان الإندونيسي
- المزمل يوسف بلماني وأحد مؤسسي الحزب
- محمد أنيس ماتا

شارك