وثيقة داعشية تكشف عن تعليمات جديدة للتنظيم لمنع مقاتليه من الإنسحاب من الموصل

الأربعاء 26/أكتوبر/2016 - 03:09 م
طباعة
 
كشفت وثيقة صادرة عن تنظيم داعش في الموصل عن تعليمات مشددة لمقاتلى التنظيم بعد الإنسحاب من الموصل تحت أي ظرف، وأن هناك عقوبات قاسية تنظر كل من يخالف ذلك، وجاء نص الوثيقة كالتالي: 
«إبلاغ جميع إخواننا المحاصرين أننا لن نقبل أبداً الانسحاب، وأنهم يجب أن يقاتلوا حتى آخر رجل، وكل من ينسحب، أو يقدم مساعدات للعدو بأي شكل من الأشكال، فقد شرعنا لكم قتله».
 كما تحوي الرسالة اعترافاً من قيادة «داعش» بوجود رغبة لدى عدد كبير من أعضائه للانسلاخ عما يعرف بدولة الخلافة، عندما أشارت إلى قتل أولئك الذين يريدون «تسليم أنفسهم إلى الكفار»، في إشارة إلى قوات التحالف، وبررت القتل بأن ذلك ردة من منظور التنظيم، واعتبرت الرسالة أن السكان المحليين الذين يبتهجون بانتصار قوات التحالف يجب قتلهم باعتبارهم مرتدين.
وما كان لافتاً بحسب الخبراء، هو تصنيف الأمير المجهول لبعض قواته بـ«الإخوة المسحورين»؛ حيث يقول الخبراء: إن هذه المرة الأولى التي يستخدم فيها هذا التصنيف الذي درجت القاعدة على استخدامه في أفغانستان، حيث يوصي الأمير في رسالته بالمسحورين «اجتهدوا في العمل معهم.. خذوا أسلحتهم واحصروهم في مكان حيث لا يمكن أن يضروا أحداً، ويضيف «الأمير» عن أولئك الذين من المفترض أن يكونوا تحت تأثير السحر «وإذا كان هناك علاج نسعى جاهدين لتحقيق ذلك، وإذا كان في نهاية المطاف ليس هناك علاج وأنهم يشكلون خطراً عليكم يجب قتلهم »
ويرى المحللون وجود تفسيرات عدة للمسحورين، يمكن أن تشمل المقاتلين الذين أصبحوا ساخطين على فكر الجماعة، أو المقاتلين الذين يتأثرون نفسياً جراء الصراع. ويقول عبد الله آل سعود، الباحث في المركز الدولي لدراسة التطرف في المملكة المتحدة، إنها تشمل أيضاً المقاتلين الذين تم إجراء غسل دماغ لهم.. لإجراء العمليات الخاصة، أنهم يحتاجون إلى معاملة خاصة بطريقة، أو بأخرى». وأشارت «نيوزويك» إلى أن الرسالة التي حصلت عليها من مصادرها الخاصة، وأقر جميع الخبراء المختصين بصدقيتها، تعكس بجلاء انخفاض الروح المعنوية داخل صفوف الجماعة، في ظل ضغط عسكري من قوات التحالف. 

شارك