وثائق جديدة لـ"داعش" تكشف عقوبات وأحكام التنظيم ضد المدنيين في سرت الليبية

الإثنين 26/ديسمبر/2016 - 02:16 م
طباعة
 
كشفت وثائق جديدة لداعش عقوبات وأحكام التنظيم ضد المدنيين في سرت الليبية ومدى وحشية داعش في التعامل مع المساجين التي تصل حد قطع الرأس بالسيف، وتكشف أيضًا أسماء المسجونين لدى داعش وظروف سجنهم.
 وحصل قناة أخبار الآن على الوثائق الحصرية من داخل محكمة سرت والتي تبرز قائمة المنتسبين لإدارة المحكمة، والتي يشتغل فيها قرابة تسعة عشر فردًا، وتُظهر الوثيقة سجل توقيع وإثبات الحضور للمداومين في المحكمة الشرعية بسرت مع أسماء المنتمين لإدارة المحكمة.
كما تظهر الوثائق الية عمل المحكمة بالنتسيق مع إدارة السجون، فمثلا عند إلقاء القبض على أحد المتهمين كما هو موضح في هذه الوثيقة يتم إدراج جميع المعلومات الخاصة الاسم رقم البطاقة والقضية، ليتم تحويله بعدها إلى السجن، ويسجل ضمن قائمة بأسماء المسجونين وقضاياهم وتاريخ دخولهم للسجن.
 وتكشف هذه الوثائق عمل منتسبي المحكمة في سرت والقضايا التي سجلتها من خلال عملها اليومي، وتعد هذه الوثائق كتقارير لعمل المحكمة وتنوعت القضايا بتنوع الموقوفين، وأشهر هذه القضايا السحر والإجراء المتخذ في حق المتهمين هو القتل بضربة بالسيف حدًّا بحسب ما جاء في قرار المحكمة الشرعية في سرت.
كما أن القضايا الأخرى تنوعت بين الزنا والتحرش والمشاجرة وغصب المال وحوادث السير وتتراوح عقوبة كل قضية بعقوبة، يكون أقصاها الجلد بـ300 جلدة مع السجن لمدة معينة، وأدناها الجلد عشرين جلدة والاستتابة، كما تحوي الوثائق قائمة بأسماء المسجونين عند داعش تتضمن أسماءهم وتاريخ دخولهم السجن، والقضية التي سجنوا من أجلها، بالإضافة إلى حالتهم الصحية.
وتضمنت الوثائق استمارة بيانات لامرأة من غانا اسمها حسنات وكنيتها أم شهيد، تبلغ من العمر 27 سنة، قُتِل زوجها محمد وعمره 22 سنة وأصله من نيجيريا في إحدى المعارك، وتطلب من المحكمة بأن تزوجها من مقاتل يقل عمره عن 25 سنة، ويجب أن يتحدث الإنجليزية والعربية، وأن يكون زوجًا جيدًا، كما أنها تذكر في الوثيقة أن أبو تراب الغاني هو من نسق دخولها إلى سرت.

شارك