وثيقة مطالبة مقتدى "الصدر" للرئيس السورى بشار "الأسد" بالتنحّي

الإثنين 10/أبريل/2017 - 11:32 ص
طباعة
 
كشفت وثيقة جديدة عن مطالبة صريحة من  زعيم التيار الصدري "مقتدى الصدر"يوم السبت 8-4-2017م  فى بيان له حول موقفه من الضربة الأمريكية في سوريا، رأس النظام بشار الأسد بالتنحي وتقديم استقالته.
وأصدر الصدر بياناً  بيّن فيه موقفه من الضربة الأمريكية، التي طالت مطار "الشعيرات" بحمص، قائلاً: "لعلي اجد من الإنصاف أن يقدم الرئيس بشار الاسد استقالته وأن يتنحى عن الحكم حبا بسوريا الحبيبة ليجنبها ويلات الحروب وسيطرة الإرهابيين فيعطى زمام الأمر إى جهات شعبية نافذة تستطيع الوقوف ضد الإرهاب لإنقاذ الأراضي السورية بأسرع وقت ليكون له موقف تاريخي بطولي قبل أن يفوت الأوان ولات حين مندم".
وتطرق الصدر في بيانه إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حيث اعتبر أنه "لا ينبغي عليه أن يفرط في تصريحاته ومواقفه وقراراته الرعناء.. فهذا ليس مضرا لأمريكا فحسب بل مضر للمجتمع الدولي كافة.. فلا ينبغي عليه أن يزج نفسه في محرقة جديدة قد يدفع الجميع ضريبتها وقد تكون سوريا (فيتنام) جديدة لهم".
وبين الصدر "أنه لا يعقل أن يكيل بمكيالين.. إذ يقصف المدنيين العزل في الموصل وفي نفس الوقت يستنكر القصف المدان للمدنيين بالكيماوي.. ألا يكفي سوريا أن تكالبت عليها الأيادي أجمع من الداخل والخارج لكي يأتي دور أمريكا السلبي أيضا والمتضرر الوحيد هو الشعب السوري".
واضاف الصدر، "لا أستبعد أن يكون قرار ترامب بقصف سوريا هو الإذن بتمدد داعش في مناطق أخرى، فغالبا ما تكون أمريكا راعية للإرهاب كما تعودنا منها ذلك في الكثير من الموارد"، مستدركا "ثم أنه إذا أرادت أمريكا أن تكون راعية للسلام فعليها أن تدعم الحوار وانقاذ الشعوب في كل المناطق سواء في فلسطين أو بورما أو البحرين أو غيرها من المناطق وأن لا تكون ميالة لجهة دون أخرى".
وتابع الصدر، "ليعلم الجميع ان تدخل أمريكا العسكري لن يكون مجديا.. فهي قد أعلنت قصفها للدواعش في العراق ومازال الإرهاب جاثما على أراضينا المقدسة ولم يكن تدخلها مجديا ولا نافعا على الإطلاق"، لافتا إلى أنه "حسب ظني فإن مثل هذه القرارات ستجر المنطقة إلى صراع لاسيما مع وجود رايات أخرى تدعي تحريرها أو إنقاذها لسوريا الجريحة والتي صارت مصلبا لصراعات سياسية مقيتة".
ودعا الصدر، الجميع إلى "الانسحاب العسكري من سوريا لأخذ الشعب زمام الامور فهو صاحب الحق الوحيد في تقرير مصيره وإلا سيكون عبارة عن ركام يكون المنتفع الوحيد هو الإرهاب والاحتلال  وعلى  أمريكا "كف" أذاها كما أن ذلك مطلوب من روسيا والفصائل الأخرى".

شارك