وثائق مبادرة إنهاء الاقتتال في محافظة إدلب وموافقة أحرار الشام عليها

السبت 22/يوليو/2017 - 01:16 م
طباعة
 
كشفت وثائق جديدة عن  مبادرة طرحتها عدة شخصيات دينية وعسكرية في شمال سوريا، لإنهاء حالة الصراع الدائر بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام في إدلب وموافقة حركة "أحرار الشام الإسلامية"  عليها . 
وبحسب الوثيقة فإن  المبادرة التي طرحها كلٌّ من (الشيخ عبد الرزاق المهدي القاضي السابق في جيش الفتح، وأبو محمد الصادق الشرعي السابق لحركة أحرار الشام، والشيخ أبو حمزة المصري)، طالبت الفصلين المتنازعين لإعلان قبول المبادرة.
وتضمنت المبادرة بحسب البيان على:
1- وقف الأعمال القتالية اعتبارًا من الساعة 12 ليلًا ليوم الأربعاء 18-7-2017م 
2- يقوم كل طرف من أطراف النزاع بتفويض 3 أشخاص مُخَوَّلين باتخاذ قرار نيابة عنه.
3- يتوافق الطرفان على 3 أسماء من المستقلين يكونون مرجحًا حال الخلاف.
4-  يجتمع المفوضون من الفصيلين مع المستقلين لحل الخلافات بين الطرفين ووضع رؤية شاملة تراعى من خلالها الحقوق السياسية والعسكرية والمدنية للأطراف جميعًا خلال 7 أيام.
في المقابل، أعلنت حركة "أحرار الشام الإسلامية" فى وثيقة اخرى موافقتها على مبادرة وقف الاقتتال مع "تحرير الشام"، في محافظة إدلب وأكد المتحدث الرسمي باسم "أحرار الشام"، محمد أبو زيد، في بيان نشره على حسابه في "تويتر"، أن الحركة وافقت على المبادرة، مشيراً في الوقت نفسه إلى الاستمرار في التصدي لـ"تحرير الشام" إلى حين موافقتها على المبادرة.
تحفظت "هيئة تحرير الشام" يوم الخميس، على المبادرة التي طرحتها شخصيات دينية في الشمال السوري،  لوقف الاقتتال المتواصل مع حركة "أحرار الشام" الإسلامية في إدلب، وطالبت في المقابل بما أسمته مشروعا واقعيا لـ"إدارة ذاتية" للمناطق المحررة.
وذكرت الهيئة في بيان لها نشرته وكالة "إباء" الناطقة باسمها أن المبادرة المطروحة "هي كسابقاتها ولن تصمد، والتي لن تصل بالساحة إلى المستوى المطلوب، ولم تعد تصمد أمام شدة التحدي الذي نعيشه اليوم".
وبحسب البيان، فإن الهيئة "لم تبدأ أحداً بالقتال، وما كان تحركها إلا رداً لبغي وعدوان صبرت عليه ملياً وسعت مرات عديدة بالصلح إلا أنه ما زال يتكرر".
واعتبرت الهيئة في بيانها، أن المبادرة الحقيقية هي إنهاء حالة التشرذم والفرقة، وطرح مشروع واقعي لـ"إدارة ذاتية" للمناطق المحررة، إدارة تملك قرار السلم والحرب وتتخذ قرارات مصيرية للثورة السورية على مستوى الساحة، بعيداً عن التغلب السياسي".
وختمت الهيئة بيانها، بأن أي مبادرة لا تحقق ما ذكر آنفاً إنما تزيد من حجم التنافسات المشاريعية والتصارعات المحلية، مبدية استعدادها الموافقة على "أي مشروع سني يوحد المناطق المحررة ويمثل بقيادة عسكرية وخدمية موحدة".
وتصاعدت حدة المعارك العنيفة الأربعاء، بين حركة أحرار الشام الإسلامية وهيئة تحرير الشام، وامتدت إلى مناطق مختلفة بمحافظة إدلب، وسط حملات قصف ومداهمة وعمليات سيطرة متبادلة بين الفصيلين المتقاتلين، خلفت نحو 25 قتيلاً، وجرح عدد آخر، إلى جانب اعتقال العشرات في صفوف الطرفين، وارتقاء عدد من الضحايا المدنيين بينهم أطفال، حيث سيطرت "تحرير الشام" بشكل كامل، على مدينة سراقب وبلدتي الهبيط جنوب مدينة إدلب، والدانا  شمال المدينة، إضافة لمنطقتي عزمارين وتل عمار.
وخلال الأيام القليلة الماضية ارتفع منسوب التوتر والاتهامات المتبادلة بين حركة "أحرار الشام" الإسلامية، و"هيئة تحرير الشام" كبرى الفصائل العسكرية في شمال سوريا، مدفوعة بعدة نقاط خلافية، ولعل أبرزها "الحساسيات الفصائلية" الناتجة عن عملية الاصطفاف والفرز والتنافس، في حالة ألقت بظلالها على المشهد الميداني والعسكري والاجتماعي والاقتصادي في المناطق المحررة.
واندلعت شرارة المعارك الحالية على خلفية رفض هيئة تحرير الشام رفع علم الثورة السورية في معظم بلدات ريف إدلب، وذلك رغم الاتفاق الموقع بين الطرفين لحل جميع القضايا العالقة بينهما ووقف كافة أشكال التحشيد العسكري والتجييش الإعلامي.

شارك