وثيقة استهداف كتائب "أبو عمارة" لمدينة حلب السورية

السبت 19/أغسطس/2017 - 02:19 م
طباعة
 
كشفت وثيقة جديدة عن مسئولية  سرية "أبو عمارة للمهام الخاصة" التابعة للجيش السوري الحر، فجر يوم السبت 19-8-2017م ، عن تفجير المستودع الرئيسي لذخيرة ميليشيا "لواء القدس" الفلسطينية التي تقاتل إلى جانب قوات النظام السوري  وذلك في حي مخيم النيرب بمدينة حلب.
وأكدت السرية في بيان لقائدها "مهنا جفالة" مقتل عدداً من عناصر الميليشيا الفلسطينية إثر عملية تفجير طالت المستودع الرئيسي للميليشيا، مشيراً إلى أن إعلام النظام اعترف ببعضٍ منها.
وذكّر البيان بأن النظام استخدم ميليشيا "لواء القدس" بقيادة  "محمد سعيد" كرأس حربةٍ في اقتحاماته على مدينة حلب، بعد أن أُلزم عناصره على اتباع المذهب الشيعي، مؤكداً أن مخيم النيرب هو معقله ومقر إقامته ومستودعات ذخيرته.
يشار الى أن وسائل إعلام النظام أكدت  بأن سلسلة انفجاراتٍ هزت مخيم "النيرب" للاجئين الفلسطينيين في مدينة حلب، ناجمة عن انفجارات في مستودع للذخيرة تابع لـ"لواء القدس" بجانب مقبرة الشهداء من جهة أوتوستراد الراموسة، زاعمة عدم سقوط قتلى واقتصار الأضرار على الماديات.
و"لواء القدس هو ميليشيا تشكلت منتصف عام 2013 من النازحين "الفلسطينيين" في مخيمي "النيرب" و"حندرات" ويتبع إلى ما يُسمى "الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين"، ومؤلف من عدة كتائب أبرزها "الشبح الأسود" و"القمصان السود" ، قائده الفلسطيني من مواليد مخيم النيرب "محمد السعيد"، الذي ذاع صيته السيء في مدينة حلب بعد انطلاق الثورة عبر ترأسه لمجموعات  ملاحقة المظاهرات  لا سيما مظاهرات "جامعة حلب" وذلك بالتنسيق والتعاون مباشرة مع رئيس فرع المخابرات الجوية، كما شاركت الميليشيا الفلسطينية في معارك عديدة مع ميليشيات إيران في حلب وحماة وريف دمشق.
ومن المعروف أن كتائب "أبو عمارة" تنشط في مناطق سيطرة النظام بمدينة حلب، وتبنّت عمليات وتفجيرات استهدفت مقرات ومواقع ميليشيات إيران والشبيحة وقوات الأسد، وكان في مطلع الشهر الجاري، عندما أعلنت اغتيال قائد عسكري في ميليشا "لواء القدس" الفلسطينية المساندة لقوات الأسد، في حي الحمدانية بمدينة حلب، كما تمكنت "السرية" في مطلع الشهر الجاري، من تفجير ثكنة طارق بن زياد "المهلّب" في حي مساكن السبيل بمدينة حلب.
والجدير بالذكر، أن ميليشيات إيران احتلت في 20 / 12/ 2016 كامل أحياء حلب الشرقية، وذلك بعد خروج آخر دفعة من الثوار مع سلاحهم الخفيف إلى ريفي حلب وإدلب، عقب حملة عسكرية غير مسبوقة للميليشيات الشيعية استمرت نحو شهرين، ما أسفر عن استشهاد وجرح الآلاف من المدنيين، فضلاً عن الدمار الذي لحق بالبنى التحتية والمنشآت الخدمية، وفي مقدمتها المشافي.

شارك