سفير مسلمي بورما: الروهينجا يواجهون تضييق الخناق عليهم في مناحي الحياة

السبت 21/أكتوبر/2017 - 10:18 م
طباعة
 
أجرت بوابة الحركات الإسلامية عددًا من الحوارات على هامش مؤتمر الإفتاء العالمي "دور الفتوى في استقرار المجتمعات"، وكان لنا حوار مع الدكتور عمر الفاروق سفير مسلمي بورما، ليحدثنا عن أهم التحديات التي تواجه مسلمو الروهينجا في الوقت الحالي.
- ما الذي ينقص دار الإفتاء في بورما لكي تتواصل مع نظيرتها المصرية؟
نحن محتاجون ممثلين من الأزهر ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف المصرية ليكونوا موجودين في بورما ليستطيع الناس من معرفة دينهم بشكل كامل، وأن يعودوا للدعاة في حال مواجهتهم أية مشكلة تحتاج إلى فتوى، أو نصيحة أو مشورة فيما يتعلق بدينهم وأمور دنياهم. 

- الوضع في بورما على عكس بقية الدول، حيث نرى المسلمون هم المضطهدون؟
نحن محتاجون من دول العالم الإسلامي أن تقدم مزيد من الدعم العلمي والديني لمسلمي بورما، فبورما لديها 200 شيخ يدرسون العلوم الإسلامية فقط، وعدد مسلمي بورما يقدر بـ10 مليون مسلم، وبالتالي لدينا نقص في عدد الأئمة وطالبي العلوم الإسلامية، وكل ما نريده المزيد من المنح الدراسية، ليدرس مسلمي بورما في الأزهر، وأيضًا مزيد من الدعاة المسلمين في بورما بشكل يتناسب مع عدد المسلمين هناك، هناك الكثير الذي يحتاجه مسلمو بلادي في الحقيقة.

- هل هناك وسائل إعلام يستطيع مسلمو الروهينجا من نقل قضيتهم إلى العالم من خلالها؟
على الرغم من وجود العديد ممن وسائل الإعلام الموجودة في بورما سواء كانت مرئية أو مسموعة ولكنها مملوكة للدولة، و ليس لنا القدرة لأن نظهر بها لكي نطلع العالم على مشاكلنا أو وجهة نظرنا لحل قضيتنا، ولكن في الوقت ذاته ينشط عدد كبير من شباب المسلمين على  مواقع السوشيال ميديا، ومواقع التواصل الاجتماعي، يكتبوا من خلالها عن مشاكل مسلمي بورما، واستطاعوا بمجهوداتهم المكثفة من نقل مشاكل الروهينجا إلى العالم كله، وما يتعرضون له من اضطهاد وتمييز ديني.

- هل تحدثتم إلى الأزهر والمؤسسات الدينية الرسمية في مصر للتعاون فيما بين المؤسسات الإسلامية بين البلدين؟
نعم، في العام الماضي التقى مفتي بورما بنظيره المصري، لعمل دورات ومنح دراسية بين البلدين، ولكن نظرًا للتضييق الشديد علينا في بورما من قبل السلطات توقفت هذه المنح، لصعوبة السفر إلى مصر؛ بسبب عدم السماح لنا بالسفر بشكل عام، فالإجراءات صعبة جدًا، حتى إن دخول دعاة من الدول الأخرى صعب جدًا.
وحقيقة الأمر لم نطلب شيئًا من دار الإفتاء المصرية أو الأزهر إلا وكان الجميع يمد يد العون لنا، ولكن للأسف نظرًا للتضييق علينا لم تكتمل أوجه التعاون التي يحتاجها مسلمو بورما.

- هل تلعب المؤسسات الدينية في بورما أي دور اجتماعي تساعد به مسلمي البلاد؟
في حقيقة الأمر فإن ظروف ميانمارالاقتصادية صعبة للغاية، ولذلك فإن أغلب المساعدات تأتي لنا من خلال تركيا وماليزيا وإندونيسيا، وذلك بحكم الجوار بين إندونيسيا وبورما، أما المؤسسات الإسلامية في بورما فليس لديها الإمكانات الكافية لتساعد به مسلموها.


شارك