رئيس حماس غزة: نحن جزء من الأمن القومي المصري وحفظ الحدود مصلحة مشتركة

الأربعاء 01/نوفمبر/2017 - 11:02 ص
طباعة
 
اكد يحي السنوار رئيس حركة حماس بقطاع غزة ان الحركة تعتبر الأمن القومى المصرى هو جزء من الأمن القومى الفلسطيني، لذا تقدر أن حفظ الأمن على جانبى الحدود هى مصلحة مشتركة. وحماس والأجهزة الأمنية فى قطاع غزة بذلت جهوداً واضحة للحفاظ على سلامة الحدود، ولعل استشهاد أحد عناصر الضبط الميدانى أثناء محاولته منع أحدهم من اقتحام الحدود باتجاه سيناء، يوضح حجم الجهد المبذول والتحديات التى تواجه الجميع من الفئات المتطرفة.
 وقال فى حواره مع الزميل  أحمد قنديل  الصحفى المتخصص فى الشأن الفلسطينى بجريدة روزاليوسف اليومية  فى عددها الصادر يوم 1 نوفمبر 2017 ان الرئيس السيسى له دور رئيسى فى المصالحة الفلسطينية وأحد أهم ضمانات نجاحها
وإلى نص الحوار..
■ فى البداية كان لكم ومازال دور بارز فى إنجاح المصالحة الفلسطينية والتاريخ سيذكر ذلك إذن من أين تولدت تلك الإرادة ولماذا؟
- لقد حرصت حركة حماس على إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الوطنية، منذ وقوعه قبل عشر سنوات، وأبدت الحركة مرونة مع جهود المصالحة - خاصة المصرية - التى تكللت بتوقيع اتفاق القاهرة للمصالحة عام 2011. ولكن فى هذه المرحلة بالذات بات واضحاً أن هناك خطراً كبيرا يهدد المشروع الوطنى الفلسطيني، حيث إن الظروف الدولية والإقليمية والمحلية فى أسوأ مراحلها، كما أن شعبنا الفلسطينى فى ظل ظروف الانقسام يعيش ظروفا حياتية صعبة مما جعلنا أكثر شعورا بالمسئولية أمام واجب النهوض بالمشروع الوطنى وحمايته والتخفيف عن أهلنا وشعبنا، الأمر الذى دفعنا بقوة أكثر لتحقيق هدف شعبنا لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.
■ لماذا يخشى الكيان الصهيونى من المصالحة؟ ولماذا يعترض الغرب على مشاركة حماس فى الحكومة المقبلة؟
- لا شك أن الاحتلال الإسرائيلى هو المستفيد الوحيد من حالة الانقسام الفلسطينية، ليجد المبرر لاستمرار تنكره لحقوق شعبنا، وزيادة الاستيطان وتهويد القدس والسيطرة على الأقصى والهيمنة على مقدرات الشعب الفلسطيني، وليسوق للعالم بأن الشعب الفلسطينى لا يستحق التعاطف ولا الاحترام بسبب الانقسام، كما أن جبهتنا الداخلية ستكون دائما ضعيفة فى مواجهة الاحتلال وإجراءاته طالما استمر الانقسام، وبالتالى من الطبيعى أن يكون الاحتلال المتضرر من إنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، لذا فهو سيسعى إلى تخريبها وسيبذل كل جهد لتعطيل تحقيقها.
أما الدول الغربية فهى تمارس الضغط على مكونات شعبنا لانتزاع الاعتراف بإسرائيل ولتجريد شعبنا من مقومات قواته واستمرار صموده حتى نيل حقوقه الوطنية وتحقيق حلمه بالتحرير والعودة.
كما أن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي، أقرته كل قوانين السماء والأرض. وحماس تؤكد أن سلاح كتائب القسام هو ملك لكل الشعب الفلسطيني.
■ ما الخطوات القادمة بعد استلام حكومة الحمد الله مهامها بقطاع غزة؟
- لقد أبدت حماس درجة عالية من المرونة حرصا منها على صيانة المشروع الوطنى لذلك قدمنا تنازلات كبيرة بحل اللجنة الإدارية، وتسهيل عملية تسلم وزراء حكومة الوفاق لمهامهم فى قطاع غزة، وتسليم المعابر والجباية كخطوة أولى حيث أننا وباقى الفصائل الفلسطينية سنعقد اجتماعا فى القاهرة فى 21 نوفمبر للتباحث فى القضايا الوطنية الكبيرة مثل منظمة التحرير والمجلس الوطنى الفلسطينى وحكومة الوحدة الوطنية والحريات فى الضفة وغزة، والبرنامج السياسي، وقضايا أخرى تخص فلسطينى الشتات.
■ المصالحة واجهتها معوقات ولكن الإرادة الفلسطينية أقوى هذه المرة لماذا؟
- لإدراك الجميع بالمخاطر التى تحدق بالمشروع الوطنى الفلسطينى وأعتقد الآن الإرادة الفلسطينية هذه المرة قادرة على التغلب على كل الصعوبات التى قد تعترض المصالحة، لأن إنهاء الانقسام وتوحيد المؤسسة السياسية الفلسطينية أصبح فرض الوقت، فلم يعد هناك أى مبرر لأى جهة لاستمرار الانقسام، وشعبنا الفلسطينى الذى يصر على مواصلة نضاله ضد الاحتلال الإسرائيلى على مدار عشرات السنوات الماضية، وإصراره على مواصلة مقاومته ضد المحتل، هذا الشعب يختزن قدرة هائلة على التحدى والإرادة الوطنية الصادقة.
■ هل هناك اتفاق على تشكيل حكومة تكنوقراط وهل تحددت ملامحها؟
- قضية تشكيل الحكومة ستُبحث فى لقاء الفصائل الموسع الذى سيعقد فى القاهرة فى 21 نوفمبر، وهى قضية تخص كل الفصائل الفلسطينية، وحماس ستحدد شكل وكيفية وآلية مشاركتها فى الحكومة، حسب المستجدات والمعطيات المختلفة وذلك بعد دراستها فى مؤسساتها، ووفق ما تتطلبه المصلحة الوطنية العليا.
قطاع غزة عمق أمنى للقاهرة كيف تحافظون عليه من الاختراق؟
- حماس تعتبر الأمن القومى المصرى هو جزء من الأمن القومى الفلسطيني، لذا تقدرأن حفظ الأمن على جانبى الحدود هى مصلحة مشتركة. وحماس والأجهزة الأمنية فى قطاع غزة بذلت جهوداً واضحة للحفاظ على سلامة الحدود، ولعل استشهاد أحد عناصر الضبط الميدانى أثناء محاولته منع أحدهم من اقتحام الحدود باتجاه سيناء، يوضح حجم الجهد المبذول والتحديات التى تواجه الجميع من الفئات المتطرفة.
■ صدرت عدة تصريحات منكم بأن المصالحة خط أحمر ولا عودة للخلف. ما خطط مواجهة تلك الأفكار والمتطرفة الرافضة لذلك؟
- نحن لن نتراجع عن قرارنا الاستراتيجى بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة، وطى صفحة الانقسام إلى غير رجعة، وهذا التوجه هو قرار مركزى عند حركة حماس اتخذ فى المستويات القيادية المختلفة فى الداخل والخارج. وبالتالى فإن حماس موحدة خلف هذا القرار.
ونحن نعمل لتحصين مسار المصالحة عبر حشد كل مكونات شعبنا وقواه خلفه، وأن تكون الفصائل الفلسطينية والأطر الشبابية والاتحادات النسوية والتجمعات النقابية ومنظمات المجتمع المدنى ورجال الأعمال والنخب فى الداخل والخارج مركب أساسى فى هذه العملية، واستثمار البعد الشعبى فى منع أى طرف من التدخل السلبى فى المصالحة.
■ كيف تقيمون دور القاهرة وخاصة المخابرات العامة فى ذلك؟
- القاهرة كانت دائما حاضرة فى محطات القضية الفلسطينية، وفى كل مرة وضعت القاهرة وزنها لتحقق النجاح الباهر لصالح القضية الفلسطينية، لقد تدرج التراب الفلسطينى بالدم المصرى فى الكثير من المراحل، ولقد كان لمصر الدور الأكبر فى تحقيق النجاح فى صفقة تبادل الأسرى عام 2011، كما بذلت القاهرة جهدا كبيرا فى مسار المصالحة تكلل فى توقيع اتفاق القاهرة 2011م، ثم الرعاية الواضحة للمخابرات العامة للحوارات الاخيرة وصولا إلى توقيع الاتفاق الأخير فى القاهرة ومتابعتها الحثيثة لقدوم الحكومة إلى قطاع غزة التى تمثلت بزيارة الوزير خالد فوزى لقطاع غزة، والكلمة التى وجهها الرئيس السيسى لاجتماع الحكومة فى غزة، واستمرار متابعتها لحيثيات ملف المصالحة، واستعداد جهاز المخابرات والدولة المصرية لاستضافة الحوار الفصائلى فى القاهرة فى 21 نوفمبر. إن الدور المصرى دور مركزى فى مسار المصالحة، واستمرار رعايتها له أحد أهم ضمانات نجاح المصالحة.
■ نريد أن نتعرف على العقبات التى واجهت المصالحة بالقاهرة وكيف تغلبتم عليها؟
- لم تكن الحوارات سهلة، فسنوات الانقسام ألقت بظلالها الثقيلة وتعقيداتها على أجواء الحوارات فى القاهرة، لكننا فى حماس قدمنا مصلحة شعبنا على أى اعتبار آخر، وكنا منفحتين على المقترحات والحلول التى قدمها فريق المخابرات العامة، وتصرفنا على أن مصلحة شعبنا بتحقيق المصالحة فوق كل اعتبار، حتى لو كان ذلك على حساب حركة حماس. الحوار تركز حول تمكين حكومة الوفاق من القيام بمهامها فى قطاع غزة، أبدينا مرونة كبيرة فى تحقيق ذلك حيث سيتم استلام هيئة المعابر لمعابر القطاع فى 01/11 وستقوم اللجنة الإدارية القانونية بوضع رؤى لحل مشكلة الموظفين وهيكلتهم، وستتحمل الحكومة مسئولية رواتب قطاع غزة.
■ هل ستتسلم السلطة الفلسطينية جميع المعابر؟
- نص الاتفاق الأخير الذى وقع فى القاهرة على أن تقوم حكومة الوفاق بتسلم المعابر فى مدة لا تتعدى 1/11 وحماس ملتزمة بكل ما تم الاتفاق عليه فى القاهرة وستعمل على تطبيقه بشكل أمين ودقيق. وكانت هناك زيارة لمسئول هيئة المعابر فى رام الله وتفقد فيها أحوال المعابر واجتمع مع الجهات المختصة فى القطاع، وقد كان اللقاء إيجابيا ونحن نؤكد أنه حتى تاريخ 1 نوفمبر سيتم تسليم كل المعابر تحت ولاية هيئة المعابر التزاما منا بما تم التوقيع عليه فى القاهرة.
■ ما تعقيبكم على المطالبات بنزع سلاح المقاومة؟ وهل الاعتراف بالكيان الصهيونى مدرج على أجندتكم؟
- شعبنا ما زال ما يقع تحت الاحتلال الذى يواصل عدوانه على شعبنا وأرضنا ومقدساتنا، فغول الاستيطان ما زال يبتلع أرضنا فى الضفة الغربية ومحاولات تهويد القدس والسيطرة على المسجد الأقصى تجرى ليل نهار واعتداءات قطعان المستوطنين على أهلنا ومزارعهم وأراضيهم فى الضفة الغربية لا تتوقف وحصار قطاع غزة ما زال مستمرا، والاحتلال ما زال يرفض الاعتراف بالحد الأدنى من حقوق شعبنا ويتنكر للقرارات الدولية، ويمارس أبشع أساليب التمييز العنصرى ضد أهلنا وشعبنا وبالتالى يجب أن يظل سلاح المقاومة حاضرا لمواجهة عدوان الاحتلال والدفاع عن حقوق شعبنا ولنستطيع ممارسة حقنا فى مقاومة الاحتلال. كما أن سلاح المقاومة هو سلاح شرعي، أقرته كل قوانين السماء والأرض. وحماس تؤكد أن سلاح كتائب القسام هو ملك لكل الشعب الفلسطيني.
أما الحديث عن فتح النقاش عن إمكانية الاعتراف بالكيان الصهيونى فهذا الأمر عفى عليه الزمن، ولا يمكن لحماس مناقشة هكذا مسألة، والتفكير عند حماس منصب على كيفية إنهاء الاحتلال وليس الاعتراف به.
■ هناك اخترقات على الحدود الغربية مع القاهرة.. كيف ستساعدون القاهرة فى كبح جماح تلك الجماعات المتطرفة لمكافحة الإرهاب؟
- نحن سنقوم بكل واجباتنا من أجل أمن واستقرار وازدهار مصر وسائر الدول العربية لأن أمن واستقرار وازدهار أى دولة عربية هو لصالح القضية الفلسطينية.
■ هل هناك حاليا جدار للثقة مع أبومازن وهل تم دعوته لزيارة القطاع؟
- فعلا دعونا اللجنة المركزية فى حركة فتح التى يرأسها الرئيس عباس، وكذلك اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير التى يرأسها كذلك الأخ أبو مازن لأن تعقد اجتماعها فى القطاع، لبث الروح الإيجابية وزراعة الأمل فى صفوف شعبنا ولقد دعوت الرئيس للقدوم لقطاع غزة فى أكثر من مناسبة وأدعوه من خلالكم ليس فقط ليزور قطاع غزة ولكن ليقيم فيه ويدير عمله من على أرضه، حيث إن قطاع غزة وما يمتلكه من مقومات يمكن أن يشكل رافعة قوية للنهوض بمستوى السقف السياسى الفلسطيني.
■ متى سيزول الاحتلال الصهيونى من الوجود؟
- إن زوال هذا الكيان الغاصب عن أرضنا ومقدساتنا هو حقيقة حتمية أكدها القرآن الكريم وأكدتها تجربة التاريخ ونحن نثق أن زواله حقيقة حتمية وهى ليست بعيدة إن شاء الله، إنه نظام سياسى قائم على التمييز العنصرى والقهر والاغتصاب والإحلال لابد أن يزول وهو آخر احتلال على وجه الأرض وسيزول كما زالت كل الاحتلالات من قبل.
■ نريد أن نعرف تفاصيل صفقة وفاء الأحرار الثانية، وهل هى برعاية مصر؟ وما مطالبكم بخصوص عدد الأسرى الفلسطينيين مقابل الجنود الأربعة الإسرائيليين؟
- القاهرة هى من رعت صفقة وفاء الأحرار التى تكللت بنجاح كبير، وبالتالى القاهرة مؤهلة للتوسط فى صفقة جديدة. وحماس تؤكد موقفها من أنه قبل البدء بالمفاوضات يجب أن تطلق إسرائيل سراح الأسرى المحررين فى صفقة وفاء الأحرار الذين أُعيد اعتقالهم.
■ لماذا اعتبر البعض قرارات حماس الأخيرة هزيمة لها؟
- صحيح أن حماس قدمت تنازلات كبيرة حتى يتم التوصل لاتفاق القاهرة الأخير، فهى تخلت عن حقها الدستورى فى قيادة الحكومة بحكم أغلبيتها فى المجلس التشريعي، ثم حلت اللجنة الإدارية، وسهلت بشكل كامل قدوم حكومة التوافق الى القطاع وتسلمها لمهامها، وهى مستعدة لتقديم مزيد من المرونة لتحقيق المصالحة الفلسطينية.. ونحن نقول إن التنازل فى العلاقات الوطنية لا يعتبر خسارة، لأن الكاسب الحقيقى هو القضية الفلسطينية وهو هدف حماس المركزي. وإذا ظن البعض أن حماس قد انهزمت فنحن نعتز ونفتخر بأننا جاهزون للتنازل من أجل مصلحة شعبنا وقضيتنا.
■ هل قادرون على الوصول إلى العمق الإسرائيلي؟
- المقاومة تمكنت فى أكثر من مرة من ضرب العمق الإسرائيلى فى عدوان 2012 وعدوان 2014، وليس سرا أن كتائب القسام تواصل امتلاك ما تستطيع من قوة للدفاع عن شعبها ورد العدوان ومواصلة مشوار التحرير والعودة وهى تمتلك اليوم بفضل الله مقدرات قادرة على تحقيق حالة الردع التى تمنع العدو من التغول على أهلنا وشعبنا ومقدساتنا.
■ ما رؤيتكم لاندماج الفصائل المسلحة إلى الجيش الفلسطيني؟
- هناك تنسيق متزايد بين الفصائل هنا فى قطاع غزة على المستوى السياسي، وهناك أيضا تنسيق واضح بين الأجنحة العسكرية فى الميدان، وحماس حريصة للوصول بالتنسيق والتناغم إلى أقصى درجة ممكنة، وهى تقدمت خطوات واسعة فى هذا المجال، للوصول فعلا إلى تشكيل جيش التحرير الوطنى الفلسطينى الذى تنضوى فيه كل قوى شعبنا تحت راية مؤسسة وطنية جامعة تمثل الكل الفلسطيني وقد نصت وثيقة الوفاق الوطنى 2006 على تشكيل جبهة مقاومة واحدة تنظم عمل فصائل المقاومة فى جبهة مقاومة وطنية موحدة، وهذه الخطوة الأولى على طريق تشكيل الجيش الفلسطيني.
■ لماذا خرج منكم تصريح أن من يقف أمام المصالحة سأكسر عنقه؟
- فى معرض لقائى بالأطر الشبابية تساءل الشباب عن دورهم فى حماية المصالحة فأجبت بأننى بالشباب سأكسر عنق من يريد تعطيل المصالحة، وبالتأكيد فإن هناك قلة قليلة لا تريد للمصالحة أن تتم، لأننا نريد أن ننهى هذه الحالة لنتفرغ لقضيتنا الوطنية الكبرى المتمثلة بتحرير الأرض والإنسان وعودة اللاجئين.
■ ما حقيقة ترشيح مشعل للرئاسة؟ هل ستدعمون مرشحا بعينه فى حال انجاز اتفاقها، وما تعقيبكم على الدعوات التى خرجت لترشيح البرغوثى فى حال خروجه؟
- موقف حماس أن تولى المناصب السياسية فى النظام السياسى الفلسطينى يجب أن يكون بالانتخاب الحر والنزيه وضمان تكافؤ الفرص للجميع وبالتالى من سيتولى منصب الرئاسة يجب أن يكون باختيار وإرادة الشعب الفلسطيني. وحماس لم تحدد بعد موقفها من موضوع الترشح او دعم مرشح لمنصب الرئاسة وهذا الأمر سيدرس فى المؤسسات القيادية للحركة فى حينها لاتخاذ القرار المناسب بما يحقق مصلحة شعبنا الفلسطينى ووحدته.
■ هل تخشى الاغتيال؟
- نحن لا نخشى الاغتيال فالشهادة هى أمنية وشرف كبير، أن يختم الإنسان مشواره النضالي، شهيدا فى سبيل الله، وفى سبيل رفعة الوطن وقضيته العادلة. فدماء الشهداء كانت المحرك والوقود للمقاومين والثائرين، فالعدو مارس سياسة الاغتيال ضد قيادات حماس والمقاومة، وهذا لم يزد شعبنا إلا إصرارا على التمسك بحقوقه وثوابته.
■ هل ما زالت تتعرض المصالحة الفلسطينية لمؤامرات لإفشالها؟
- العدو لم يرق له أن يتوحد شعبنا، ولذلك وضع سبعة شروط التى تمثل عراقيل فى وجه المصالحة، اضافة للموقف الذى اطلقه مبعوث الإدارة الامريكية جرين بلات المتماهى مع الشروط الإسرائيلية.. هذه التصريحات تشكل عوامل ضغط ومهددات على المصالحة الفلسطينية، ومما لا شك فيه فقد جاءت المحاولة الآثمة لاغتيال اللواء توفيق أبونعيم قائد قوات الأمن الفلسطينى فى قطاع غزة كجزء من حالة التآمر على المصالحة الوطنية ولضرب الجهود الرامية لتحقيق الوحدة وعلى الرغم من ذلك فإننا ماضون فى طريق إنجاز المصالحة برغم العقبات، وأعتقد بأن علينا كفلسطينيين أن نتمسك بخياراتنا وأن لا نسمح للتدخلات الخارجية بحرف مسار المصالحة.
■ ما هى القضايا الجوهرية التى ستناقش فى القاهرة فى جلسات الحوار المقبلة؟
- ستناقش الحوار الوطنى فى القاهرة فى 21 نوفمير القضايا الوطنية الكبرى، وفى مقدمتها منظمة التحرير والانتخابات العامة، والمجلس التشريعي، وتشكيل حكومة الوحدة، والحريات العامة، وملف اللاجئين الفلسطينيين فى الخارج.

شارك