"اللي تكسب به، العب به" مبدأ إخواني

الخميس 21/فبراير/2019 - 11:45 ص
طباعة
 
واقعيا لا تستطيع إحصاء الكتب والمقالات والابحاث التى يهاجم من خلالها الاسلام السياسي."العلمانية" كفكر واسلوب حياة ونظام حكم. ويري فيها كل المعاني السيئة من بذاءة وكفر وانحلال وتهتك.وتقود قمة هذا الهجوم   "جماعة الاخوان المسلمون" الجماعة الارهابية.
ومع ذلك يهرب اعضاء هذه التيارات بمختلف مسمياتها الي دول الغرب الكافرة التى تطبق العلمانية " والعياذ بالله "ويستغلون بلا تردد مزايا العلمانية المغضوب عليها في كل اديباتهم وقلوبهم وعقولهم .ليمارسوا حرية الصلاة في الشوارع واقامة المساجد وتأسيس الجمعيات  وانشاء المؤسسات وصناعة الفيديوهات التى تدعوا للجهاد والارهاب وجمع التبرعات من اجل الاخوة المجاهدين مستغلين فضاء الحريات الاليكتروني التى تتيحه الانظمة التى تتبني حرية التعبير كاسلوب حياة . وتقدم لهم من خلال اللجوء .الماوي والدعم المادي ومع ذلك يستمرون في الهجوم علي سياسية  البلاد التى فتحت لهم احضانها من خلال هذه السياسية .فهم ينعمون بها ولكن اذا جاءتهم الفرصة ليطبقوا فكرهم السياسي لانقبلوا عليها واعتبروها الشيطان الاكبر .يمكنك  ان تتذكر ان الخمينى  كان يعيش في فرنسا  - مدينة النور – وكيف عاد الي ايران ليؤسس جمهورية الخوف والظلام والقهر  كمثال علي ذلك .اذن فالمبدأ الحقيقي لهذه الجماعات وعلي راسها الاخوان هو مبدأ "اللي تكسب به، العب به"  العلمانية رذيلة ولكنها تتيح لنا حرية الحركة والظهور في الاعلام وتوفر لنا الدعم الكامل معنويا وماديا لنشر افكارنا فهي اذن مطية نركبها للوصول الي الهدف ولا مانع من استغفال اهلها للوصول الي غرضنا .حقوق الانسان لايمكن قبولها في مجملها ولكن لماذا لانطالب بها من اجل اعضاءنا الذين يجاهدون في سبيل جماعتنا بقتل الرافضين والمناهضين لها .ونصرخ باعلي صوت اين حقوق الارهابي  ولنجذب الاغبياء فلنصرخ مع تحوير بسيط اين حقوق معارض النظام لان كلمة ارهابي سيئة السمعة .فعندما يكون الاخواني  حاكما يطبق مايظن انه الشرع فيقتل ويحرق وينهب .وعندما يكون مسجونا يريد القانون المدني بحثا عن اية ثغرة او شك تفسر لصالح المتهم .وفي سبيل الحصول علي النجاة من العقاب يستبيح كل الموبقات فلا مانع ان تسرق  ولا مانع ان تزيف ولا مانع ان تقتل وتنكر .وانظروا لما فعلته الجماعة فيما يخص المجرمون الذين قتلوا النائب العام المستشار هشام بركات ومرافقيه سرقوا صفحة ابنته وزيفوا بوستات باسمها ونشروا الاكاذيب ومارسوا التلفيق .فهل هذه اعمال جماعة تدعو لله  وتريد الحكم باسمه  ؟ اما اعمال جماعة تستخدم أية وسيلة لتحقيق الغاية؟ المثير للشفقة والعجب في نفس الوقت هي بث قنوات الاخوان انفسهم مكالمات لاسر القتلة اعترفوا وتفاخروا خلالها بالجريمة البشعة التى قاموا بها ابنائهم .والمشكلة الاكبر ليس في تعامل الاخوان خلال كل تاريخها من خلال هذا المبدأ .المشكلة فيمن يستغلهم الاخوان من خلال مساحات العلمانية  وحقوق الانسان.

شارك