المصور تنشر 40 شهادة علي إرهاب الإخوان في عدد خاص

الثلاثاء 28/يناير/2020 - 01:01 م
طباعة روبير الفارس
 
أصدرت مجلة المصور عددا خاصا عن ارهاب جماعة الاخوان  تضمن العدد 40 شهادة لفضح جماعة الإخوان المحظورة سابقا والإرهابية حاليا.ومن التقارير التى تضمنها العدد المهم 
قتل السادات 
وتحت عنوان "عندما قتلوا الرئيس السادات للمرة الثانية"  كتبت سكينة السادات تقول 

معروف أن الجماعة الإرهابية قتلوا الرئيس محمد أنور السادات يوم عرسه وانتصاره يوم ٦ أكتوبر عام ١٩٨١، نعم هم الذين قتلوه بعد أن أفرج عنهم من السجون وصدقهم عندما كذبوا عليه وقالوا له إنهم سوف يكونون دعاة إسلام وسطى معتدل، وقال التلمسانى مرشدهم نعدك أنه لا دين فى السياسة ولا سياسة فى الدين، وكانت النتيجة أن تآمروا عليه وقتلوه للمرة الثانية عندما كان يوم ٦ أكتوبر – يوم عيده وانتصاره فجاءوا بالذين قتلوه وأجلسوهم فى صدارة الاحتفال، بينما لم يوجهوا الدعوة لحضور الاحتفال لأى من أبطال أكتوبر وأى من أسرته، وكانت ليلة بكى فيها كل أحباء انتصار أكتوبر وأحباء السادات وأسرته ثم توالت أعمالهم الإجرامية على مدى عام كامل.

ركب المعزول محمد مرسى السيارة الكهربائية فى استاد القاهرة يوم ٦ أكتوبر عام ٢٠١٣ ومن كان معه فى تلك الجولة يا ترى؟ يا للعجب طارق الزمر قاتل من بين قتلة السادات وطافت السيارة أنحاء المكان ثم استقر راكبوها على المنصة الرئيسية طارق وعبود الزمر قتلة السادات المعترفان بجريمة القتل بعد أن أخرجهما محمد مرسى من السجن وجاء بهم أمام كل الناس لكى يشاهد الناس قتلة صاحب الفرح !! بكى أهل مصر على بطل الحرب والسلام الذى جاء الإرهابيون بقتلته ليحتفلوا بانتصاره !!

سألنى رئيس تحرير مجلة المصور الأستاذ أحمد أيوب عن شهادتى عن الجماعة الإرهابية فقلت له كان عاماً أسود بمعنى الكلمة! وأقسم بالله العظيم أننى كنت أبكى يومياً وأنا فى طريقى إلى دار الهلال عندما كنت أشاهد سيارات الشرطة محترقة على الجانبين وعندما مررت فى ميدان السيدة زينب ووجدت قسم الشرطة محترقاً وليس فيه أحد لم أنَم ليلة كاملة عندما أوقف قطاع الطرق قريبا لى طاعنا فى السن كان يقود سيارته على الطريق الدائرى (وثبتوه) كما كان يقال عن حوادث سرقة الناس والسيارات خلال تلك السنة السوداء وجردوا الرجل المسكين من تليفونه المحمول وماله وسيارته وتركوه فوق الكوبرى، وعلمنا بعد ذلك أن الجماعة الإرهابية هرّبت السيارة عبر الأنفاق إلى غزة وباعوها هناك.

وآلاف القصص المشابهة ولم ينسَ أى مصرى (الدوخة) والذل أمام أفران الخبز والطوابير التى تبدأ من الساعة الخامسة صباحاً للحصول على الخبز الحاف وأيضاً طوابير محطات البنزين للحصول على خمسة أو عشرة لترات بنزين، ولم ينسَ أحد الظلام الذى عشنا فيه سنة كاملة لانقطاع الكهرباء، ولم أنسَ حادث توقف المصعد بجارتى السيدة المسنة الساكنة فى الدور السادس لمدة ثلاث ساعات وأكثر وكيف أنقذناها بصعوبة شديدة بعد أن كادت تموت، فضلاً عن وفاة عشرات بل مئات الأطفال فى الحضّانات التى توقفت عن العمل بعد انقطاع الكهرباء، وكيف مات مئات المرضى فى المستشفيات لتعطل الكهرباء فى غرف العمليات.

أتحدث عن آلام شخصية عانيت منها وتألمت منها شخصياً مثل قول مرشد الجماعة الإرهابية مثلاً عبارة «طظ فى مصر» وقوله «مش لازم يكون حاكم مصر مصرى ممكن يكون ماليزى أو إندونيسي أو أى جنسية أخرى» !! تأكدت بما لا يدع مجالاً للشك أن هؤلاء الناس ليسوا مصريين ولا يحبون مصر ولا أهلها.

وتألمت شخصياً من تصميم أعداء السادات وأعداء النجاح على اتهامهم للسادات حتى بعد وفاته بأنه هو الذى أخرج العفاريت من القمقم وأنه لم يستطع إعادتهم إليه! فعلاً.. كان السادات حسن النية عندما صدقهم ولم يكن يحسب أنهم كذابون ومنافقون، وقد قال الله فى كتابه الحكيم «إن الله لا يحب المنافقين» وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم آية المنافق ثلاث إذا تحدث كذب وإذا اؤتمن خان وإذا وعد أخلف، وقد كذبت الجماعة الإرهابية عندما قالوا إنهم لن يترشحوا لرئاسة الجمهورية وأكاذيب أخرى كثيرة، وخان مرسى الأمانة عندما سمح للإرهابيين باحتلال سيناء، وقال علناً إنه يحافظ على الجانى والمجنى عليه؟ كيف يحافظ على المجرم والضحية؟ وأخلف الوعد عندما قال إنه سوف يصلح مصر فى مائة يوم ولم يعمل أى شيء بل خربها، وجلس على كرسها وأخلف الوعد عندما قال إنه سوف يضع فى خزينة مصر مائة مليار جنيه يوم أن يتسلم رئاسة الدولة ولم يفِ بوعده، بل قضى على الاحتياطى النقدى الذى كان فى الخزينة وهو حوالى ٥٦ مليار جنيه، وعندما اقترض مرسى من دويلة قطر عشرة مليارات دولار، وثار الشعب المصرى كله ضده الحكم الإخوانى الفاشى، وأبعدوا مرسى عن رئاسة الدولة، سارع أمير قطر بطلب فلوسه فأعطيناها له على الجزمة القديمة.

هل أكمل ما عندى من آلام ذاتية لن ننساها ولن ينساها جيلى طول العمر أم أكتفى بالتنويه عما جرى أمام قصر الاتحادية ومقتل زميلى الصحفى الحسينى الذى كان يؤدى عمله؟ وقتلى محمد محمود؟ وإحراق مبنى المجمع العلمى والتراث إذا انطلقت فى تذكر ما جرى لمصر وما جرى لأهلها وبالذات يوم الفواجع أقصد ٢٨ يناير، أستميح رئيس تحرير المصور عذراً فقد أوجعنى قلبى وجعاً شديداً، ونتأسف له هو لعدم إكمال ما فى قلبى وخاطرى وسوف أكمل فى لقاء قريب.ومن التقارير التى تضمنها العدد عن شخصيات مرشدي الجماعة 
عمر التلمسانى.. خائن السادات
-فى عهده ولدت جماعات العنف والدم من رحم الجماعة الإرهابية، بدأ ظهور الجماعات الإسلامية بشكل فعال فى مصر، وكلها خرجت من رحم الجماعة الإرهابية، بعد أن قام الرئيس السادات بالإفراج عن قيادات الإخوان من المعتقلات بعد اتفاقه مع التلمسانى.

- فى عام ١٩٧٩ كان الإخوان لا يزالون مسيطرين على الجماعات الإسلامية، والتى ارتكبت العشرات من الجرائم الإرهابية ضد الدولة.

- فى عام ١٩٧٣ انشق علوى مصطفى وكوّن تنظيم الجهاد وقرر الدخول فى حرب ضد الدولة وانضم إليه عصام القمرى الذى كان أحد قادة عملية اغتيال السادات.

- فى نفس العام ١٩٧٣ أنشأ صالح سرية تنظيما عرف فيما بعد باسم تنظيم الفنية العسكرية وانضم إليه بعض أعضاء التنظيم القديم، ولكن أعدم سرية وزملاؤه عام ١٩٧٥ بتهمة محاولة قلب نظام الحكم.

- فى عام ١٩٧٧ أسس شكرى أحمد مصطفى تنظيم التكفير والهجرة وأعدم شكرى عام ١٩٧٨.

- فى عام ١٩٧٩ تكونت جماعة الجهاد الإسلامى من ثلاث مجموعات رئيسية،وكانت جماعة الجهاد الإسلامى بمجموعاتها الثلاث هى بداية النشأة للفكر الجهادى المسلح.

أبرز الجرائم:

- فى ١٨ إبريل ١٩٧٤ نفذت الجماعة الإرهابية هجوم الكلية الفنية العسكرية، ما أسفر عن مقتل ١٧ وإصابة ٦٥، قاد تنفيذه صالح سرية الذى صدر حكم بالإعدام ضده فيما بعد، وكشفت الاعترافات الخاصة بأعضاء التنظيم عن التنسيق المباشر ومباركة مرشد الجماعة الإرهابية مبايعة صالح سرية له باعتباره مسئولا عن التنظيم السري.

- اغتيال الشيخ الذهبى عام ١٩٧٧ من قبل تنظيم التكفير والهجرة والخارج من رحم الجماعة.

- حادث المنصة واغتيال الرئيس السادات التى كانت خلال عرض عسكرى أقيم بمدينة نصر بالقاهرة فى ٦ أكتوبر ١٩٨١ احتفالاً بالانتصار الذى تحقق خلال حرب أكتوبر ١٩٧٣ نفذ عملية الاغتيال الملازم أول خالد الإسلامبولى الذى حكم عليه بالإعدام رمياً بالرصاص لاحقاً فى أبريل ١٩٨٢.

حسن الهضيبى.. العميل المزدوج

- قال عنه حسن البنا «لو حدث لى شيء واختلفتم إلى من يكون مرشدًا بعدى فاذهبوا إلى المستشار حسن الهضيبى فأنا أرشحه ليكون مرشدًا بعدي»

- كان واحداً من المقربين للبنا المؤيدين لكل جرائمه، استقال من سلك القضاء بعد اختياره مرشدًا عاما للإخوان عام ١٩٥١- اعتقل للمرة الأولى فى ١٣ يناير ١٩٥٣م، وأفرج عنه فى شهر مارس من نفس العام.

- اعتقل للمرة الثانية أواخر عام ١٩٥٤وتمت محاكمته، وصدر عليه الحكم بالإعدام، خفف بعد ذلك إلى المؤبد. نقل بعد عام من السجن إلى الإقامة الجبرية، لإصابته بالذبحة ولكبر سنه.

- رفعت عنه الإقامة الجبرية عام ١٩٦١. وأعيد اعتقاله يوم ٢٣ أغسطس ١٩٦٥ فى الإسكندرية، وتمت محاكمته بتهمة إحياء التنظيم، وصدر عليه الحكم بالسجن ثلاث سنوات، على الرغم من أنه جاوز السبعين .

- رغم إعلان الإخوان عن حل النظام الخاص (الجناح العسكرى للجماعة) رسمياً عقب اغتيال «البنا» فى ١٩٤٩، إلا أن النظام الخاص ظل قائماً ومدعوما من «الهضيبي»، وعلى الرغم من ادعائهم أن حفاظهم عليه كان لأجل محاربة الاحتلال، لكن تكشف الوقائع أن الإخوان وضعوا فى كل مدن القناة ٤ فصائل مسلحة فقط، بينما وضعوا فى القاهرة ١٢ فصيلا وهو ما يؤكد تنظيمهم الخاص المزعوم كان ضد رجال الثورة وليس الإنجليز.
- كان الهضيبى يدير علاقة الجماعة بالإنجليز والأمريكان فى نفس التوقيت ضد ثورة ٢٣ يوليو وهذا ما كشفته الوثائق السرية البريطانية بعد ذلك
منها مثلاً إبلاغ الأمريكان بأماكن ومخازن السلاح التى من الممكن استيلاؤهم عليها، بعيدا عن أعين الحكومه وهذا الأمر يكشف كذب- إدعاء الإخوان بأنهم حصلوا على السلاح من عبدالناصر كما يقولون حتى الآن ووصفوا نفسهم بأنهم جماعه مسالمة لاتنتهج العنف.
- أكدت الوثائق الأمريكية أن قيادات الجماعة فى عهد الهضيبى أبلغوا الأمريكان عن حدث سوف يحدث للحكومه الثورية، وذلك سيكون قبل ١٩٥٣- وهو ما يكشف إعدادهم لمؤامرة الاستيلاء على الحكم فى هذا الوقت - والذى تأكد بعد ذلك بحادث المنشية فى نفس الشهر أكتوبر.

- فى عهد الهضيبى نفذت الجماعة الإرهابية حادث المنشية لمحاولة اغتيال جمال عبدالناصر

ورغم ادعاء الإخوان أنه حادث مدبر من نظام عبدالناصر للانتقام منهم، إلا أن المتهمين قد أقروا فى المحاكمة العلنية التى أذيعت وقتها مباشرة من خلال «محكمة الشعب» بمسئولية الإخوان عن الحادث ومازال بعضهم يتباهى بالحادث حتى الآن.

- كان يريد فرض وصاية الجماعة على الدولة وحكمها من خلف ستار، ويظهر ذلك من خلال الشروط التى حاول فرضها على جمال عبدالناصر ورفضها وهى:
أولاً: ألاَّ يصدر أى قانون إلاَّ بعد أن يتم عرضه على مكتب الإرشاد ويحصل على موافقته.
ثانياً: ألاَّ يصدر أى قرار إلا بعد أن يقره مكتب الإرشاد.
- طالب الهضيبى مجلس قيادة الثورة بإصدار مراسيم بفرض الحجاب على النساء وإغلاق دور السينما والمسارح وتعميم الأناشيد الدينية ولم يعجب هذا الأمر عبدالناصر مؤكداً أن الدولة مسئوليتها الحفاظ على الأخلاق ورعاية الدين وليس فرضه قهرا على الناس، لكن كانت الضربة القاضية التى ووجهها له عبدالناصر بقوله له: كيف تطلب منى تعميم الحجاب بقرار فى مصر كلها وأنت نفسك ابنتك التى تدرس فى كلية الطب غير محجبة؟
فبهت الهضيبى ولم يستطع الرد على عبدالناصر .
مرسي الاسير 
وكتب  عبد اللطيف حامد تحت عنوان "باعتراف أمين حزب الجماعة الإرهابية بالقاهرة ..مرسي" كان أسير " الإرشاد". 
سجل جماعة الإخوان المحظورة سابقا، الإرهابية حاليا متخم بالأخطاء والخطايا فى حق الوطن، على مدى قرابة 92 عاما منذ التأسيس المشئوم لها فى 23 مارس 1928 وحتى اليوم، ولم يرى المصريون غير الحصاد المر من أفعالها، ومخططاتها ضد الأمن القومي المصري عمال على بطال.

قناعتي الشخصية بعد قراءة موسعة فى تاريخ هذا التنظيم الإخواني العنقودي، والاستماع لشهادات وتحليلات كثيرين من المهتمين بدراسته، وتوابع الغرس الشيطانى له فى تراب مصر، وقبل كل ذلك استفتاء قلبي، مدعوما بالفتاوى المتكررة من شيوخ عظام، ودعاة كبار على مر العقود والأجيال حول خطرها على الدين والأوطان معا، فإن مصر كانت ستسير فى طريق أخر تماما، وستحجز لنفسها وشعبها مكانة مغايرة بين الأمم المتقدمة بعيدا عما فرضته عليها تلك الجماعة بأفكارها الرجعية العفنة المضادة لمفهوم الوطنية، والعزف علي وتر الدين وتوظيفه لأغراض سياسية، وإتباعها منهج فاسد قائم على السمع والطاعة لحكم المرشد، والإصرار على تنفيذ مخطط الأخونة بداية من عنابر العمال مرورا بالنقابات المهنية وحتى كافة المؤسسات والجهات رغبة في الوصول إلى الحكم الأبدي، وتحويل مصر لمجرد ولاية فى خلافتهم المزعومة، مما أدخلها في صراع مع كل أنظمة الحكم، وجر البلاد والعباد إلى معارك متتالية، وأهدر فرصا عديدة على الدولة المصرية لتوجه جهودها نحو معركة البناء والتنمية على غرار الدول التى بدأت معنا فى الستينيات من القرن الماضي وحتى بعدها، وتحولت إلى نمور اقتصادية سواء شرقية أو غربية، ونحن هنا قاعدون فى مواجهة مؤامرات الإخوان وأعوانهم فى الداخل والخارج.

الشواهد والأدلة التى تؤكد تعطيل جماعة الإخوان الإرهابية لمسيرة الوطن فى كل المراحل، موثقة فى دراسات وأبحاث أجنبية قبل المحلية، ومشروعهم المناهض للأمن القومي المصري أدخلهم فى صدام مع كل الحكام رغم اختلاف المراحل التاريخية، من الملك فاروق الذى خانوه رغم دعمه لهم فى البداية إلى الزعيم الراحل الزعيم جمال عبد الناصر الذى حاولوا اغتياله لأن مجلس قيادة ثورة 23 يوليو أصدر قرار بحل الجماعة لخطورتها على أمن الوطن، ـ وبالمناسبة منظر الإخوان يوسف القرضاوي أعترف بعد ثورة 30 يونيو لشاشة الإرهابيين الجزيرة الحقيرة أن مجموعة الإخواني هنداوي دوير دبرت لقتل عبد الناصر للتخلص من نظام يوليو دفعة واحدةـ، كما أن الإخوان لا عهد ولا أمان لهم، فقد تحالفوا مع الرئيس الراحل أنور السادات ثم انقلبوا عليه، وحادث استشهاده مسجل صوتا وصورة، وليس دعوة من قتلوه للاحتفال بنصر أكتوبر خلال سنة حكم المرشد ببعيدة، وأيضا أرشيف "اليوتيوب " موجود لإنعاش ذاكرة من تناسي عمدا أو جهلا، لأن آفة حارتنا النسيان كما قال أديب نوبل نجيب محفوظ، وعلى نفس السيناريو توافق تنظيم الإخوان مع الرئيس الأسبق حسني مبارك، وسيطروا على النقابات العمالية والمهنية، وأسسوا المدارس الجمعيات الخيرية، وكانت لهم الغلبة فى امتلاك محلات الصرافة وغيرها، وعقدوا الصفقات مرارا وتكررا مع الحزب الوطني على إخلاء دوائر بعينها للقيادات من الطرفين ثم حرضوا ضد نظام مبارك، لتسقط البلد فى حجرهم، وعندما نجحت المؤامرة بدعم ومساندة حزب " عاصري الليمون "، قذف مكتب الإرشاد " سلم الديمقراطية " بأقدام أعضائه، للبقاء فى الحكم بلا منافسين، لكن وعى المصريين أنقذ مصر، والمنطقة كلها من براثن تلك الجماعة الفاشية.

وهنا لدى تجربة شخصية تفضح أكاذيب الجماعة وتنظيمها الدولي للتقليل من شعبية ثورة 30 يونيو مهما حاولوا وتأمروا، قبل أن يفكروا ويدبروا أمرهم على كذبة ينسجونها ثم يواصلون ترديدها حتى يصدقوها، ويحاولون فيما بعد تصديرها لعموم المصريين بكل الطرق، كنت وقتها ضمن فريق إعداد برنامج حدوتة مصرية بقناة المحور مع الإعلامي سيد على، ورئيس التحرير الكاتب الصحفى احمد أيوب، وعند الترتيب للحلقة كانت التركيز على استضافة شخصية إخوانية مؤثرة لمواجهتها بمشاهد المظاهرات التى تنادي برحيل مرسي، وحكم المرشد، وبالفعل وعدت بأن أبذل قصارى جهدي ليكون ضيف فترة التغطية الخاصة بفريق العمل هو د. خالد حنفي، أمين حزب الحرية والعدالة في القاهرة، نتيجة للتعامل معه فى حلقات سابقة سواء كمداخلات أو الحضور هواء، عندما طلبته للاتفاق على الموعد المحدد، حاول التهرب بحجة أن ظروفه غير مناسبة، وكثرة الاجتماعات لمتابعة موقف دعوات التظاهر رغم أنها ستكون بدون تأثير، فكان ردي: " طيب كدة مفيش داعي للقلق إنك تكون على الهواء لقراءة المشهد فى الشارع المصري"، فأشترط أن يكون ضيفا واحدا بدون وجهة نظر أخرى، وبالفعل جاء متأخرا فى الساعة السابعة مساءا حسب ما أتذكر، فدخل على الهواء سريعا، واعترف بأن ملايين المصريين نزلوا الشوارع ضد حكم مرسي، وأن الصور ليست "فوتوشوب " كما تقول بعض المواقع الإخبارية للجماعة أو صفحات عناصرها على مواقع التواصل الاجتماعي.

بعد نهاية الفقرة انتظرت الضيف د. خالد حنفي خارج الأستوديو، مازالت أتذكر تفاصيل تلك الدقائق وكأنها تجري الآن، وقتها قلت لنفسي لابد أن أحصل على اعتراف شافى من أحد أهم كوادر جماعة الإخوان وذراعها السياسي حزب الحرية والعدالة عن حقيقة من يحكم مصر خلال تلك السنة الصعبة، الله لا يعودها أبدا، هل هو المعزول مرسي أم كهنة مكتب الإرشاد بالمقطم، من الوهلة الأولى أدركت أن الرجل ليس فى حالته الطبيعية،خطواته كانت غير منتظمة، وجهه مصفر، من هول الموقف، لأن تقديراتهم عن حجم المشاركين فى المظاهرات لم تكن فى محلها، فالحشود ملأت الميادين فى معظم المحافظات، وشعار "يسقط حكم المرشد" هز ثقة كوادر الجماعة فى نفسها، وزاغت أبصارهم، وبلغت قلوبهم الحناجر، وأحسوا أن النهاية اقتربت، المهم القصة الإخوانية الخام تكشفت عندما سألت أمين حزب الحرية والعدالة بالعاصمة، طالما إنك اعترفت بأن ملايين المصريين تظاهروا ضد حكم مرسي، لماذا لا يخرج ببيان يستجيب فيه لمطالب المتظاهرين بإجراء انتخابات رئاسية مبكرة حفاظا على البلد وشعبها، ومنع حدوث كوارث بين فريقي الرافضين والمؤيدين، فكان رده العفوي: "لا يستطيع "، فاستغربت، وقلت له " د. مرسي هو الرئيس ..إزاى لا يقدر على اتخاذ قرار، هو فيه حد تاني بيحكم، يبقى ما يتردد عن سيطرة مكتب الإرشاد على الرئيس صحيح"، نظر الكادر الأول فى أمانة إخوان القاهرة إلى الأرض وقال بحسرة :" بكده انتهت حدود الأسئلة الشخصية ودخلنا مرحلة الأسئلة الصحفية اللي يمكن نشرها، ومش هجاوب علي أى سئوال تاني".

الخلاصة يا سادة أن الإخوان يصدرون بصفة مستمرة المظلومية لخداع المصريين فى كل العصور، ويدمنون ابتزاز المجتمع بهدف كسب التعاطف، رغم أن التاريخ خير شاهد على جرائم هذه الجماعة الإرهابية، وفى هذه المرحلة يدعون كذبا وزورا خلافهم مع الرئيس عبد الفتاح السيسي سياسيا، والحقيقة أن أزمة الجماعة الإرهابية يتوراثها حكام مصر تركة ثقيلة من زعيم إلى التالى لأنها على مر العصور، دائما ضد المشروع الوطني للدولة المصرية المدنية، وهذا كان واضح خلال حقبة مكافحة الاستعمار قبل ثورة 23 يوليو، بدليل وقوف قيادات الإخوان ضدها كثمن لمساهمة بريطانيا الاستعمارية فى تأسيس الجماعة لضرب الحركة الوطنية وتفريق جبهة الشعب المصرى الموحدة فى مواجهة الاحتلال البريطانى، ومن وقتها أصبح تنظيم الإخوان الإرهابى دمية فى أيدي أعداء مصر لتنفيذ مخططاتهم الشريرة، ومازالت المؤامرة مستمرة لكن تغير التوجه من لندن إلى عواصم أخرى منها أنقرة، والدوحة، والرهان بشكل متواصل على وعى المواطنين فى التفرقة بين الدولة الوطنية المصرية وبين دولة المرشد الوهمية، فالمصريون يعلمون جيدا أن صراعات الجماعة الإرهابية منذ تأسيسها هو صراع لإسقاط الدولة وليس زعيم أو رئيس.حمى الله مصر وشعبها وجيشها.والله أعلم.

شارك