فيروس قطر لنشر وباء الجزيرة قتل المصداقية بكورونا

الخميس 09/أبريل/2020 - 10:53 ص
طباعة روبير الفارس
 
التضليل المقصود وبث الأكاذيب وهدم معنويات المصريين هي الخطوط العريضة للاعلام القطري والاخواني متعدد الاشكال ومتحد الهدف ومصدره واحد يتمثل في قناة الجزيرة القطرية التي اعتمدت التهيج وبث التوتر . وبالتدريج فقدت مصداقيتها وأصبحت علامة على معني الكذب ظهر ذلك بوضوح إزاء تعرض القناة لنقل معركة الحكومة المصرية مع أزمة كورونا  الأزمة التي تضرب قطر . ولكن عين الجزيرة دائما مسلطة علي مصر  باحثه عن أية اكاذيب تخدم مصالحها والجماعة الإرهابية فقط 
وجاء هجوم الجزيرة التي يرعبها دائما الجيش المصري والاستعانة به وهو الأمر الذي تم في كل دول العالم تقريبا كما يقول الباحث عبد الحميد خيرت  تحت وطأة قوانين الدفاع، والطوارئ وحظر التجوال، الصين التى نجحت فى تجربتها للسيطرة على انتشار الفيروس، باتت مثالًا واضحًا لفكرة السيطرة الشاملة والإخضاع الجبري، الذى استدعى اللجوء للقوات المسلحة لتنفيذ ذلك.. وهذا أيضًا ما تكرر فى إيران البؤرة الثانية سابقًا ـ قبل أن تتقدم إيطاليا الآن ـ حيث كلف المرشد الأعلى على خامنئى الجيش بإدارة ملف كورونا، إيطاليا أيضًا، حيث كلنا شاهدنا الدبابات والآليات العسكرية فى شوراع العاصمة روما وكبريات المدن هناك، وهكذا دول أخرى تنحو ذات الاتجاه.. أما إقليميًا سبقت الأردن الجميع فى إعلان العمل بقانون الدفاع وتكليف الجيش بالانتشار على مداخل المدن، فماذا يعنى ذلك.؟ هذا يعنى أن ملف كورونا بات هو المسيطر على كل صغيرة وكبيرة فى أى دولة بالعالم، وأصبح المشهد الراهن لا يحمل سوى إنذار واحد: لا صوت يعلو على صوت «كورونا».
ويقول عبد الحميد وعدا الحاجة إلى ترسيخ ثقافة تدبير الكوارث والأزمات، فقد كشفت الأزمة الراهنة عن ضرورة وأهمية الوعى المجتمعى كمدخل رئيس لاستقراء الأخطار المتوقعة والأهم توجيه الأجواء النفسية الكفيلة بمواجهتها بقدر من الجاهزية وقبلها الاتزان.
وهنا يكون التعويل على الإعلام كأداة معنوية وتعريفية أساسها إنهاء حالة الارتباك ـ وربما الذهول ـ والتضارب، للحفاظ على التوازن المجتمعى الداخلى وتضمينه بالمشترك الإنسانى داخليًا وخارجيًا، خاصة بعدما تأكد أن العالم 
فى خضم كل ذلك، قد يكون مناسبًا لنا فى مصر، متابعة التناول الإعلامى وتحديدًا الخارجى أو الإخوانى الممول فيما يخص التعامل مع إدارة الدولة لملف الفيروس الفتاك، حيث لوحظ فى الأيام الماضية تركيز تآمرى مقصود، يهدف لإحداث نوع من البلبلة والترويع لضرب الأوضاع وتأزيم المعنويات داخليًا.
عدا التحريض الممنهج لقنوات «الإخوان» وأذرعها الإلكترونية ومنصاتها الإعلامية المفضوحة، قد كان مخجلًا ـ مهنيًا ـ أن تقع فى بؤرة الانحطاط وسائل إعلام دولية شهيرة، لعل أهمها ما نشرته صحيفة «الجارديان» البريطانية (١٥ مارس ٢٠٢٠) بشأن أرقام «جنونية» لانتشار الفيروس فى مصر، منسوبًا إلى دراسة علمية أعدتها جامعة تورنتو الكندية، أغفلت الكثير من القواعد المهنية للتحقق من طبيعة الدراسة، والتى أُجريت أصلًا على إيران وليس مصر، كما أن محاولة تطبيق النموذج الإحصائى الذى تم بناؤه فى الدراسة على مصر تم دون الاستناد إلى أية معايير علمية.. وهو ما وقعت فيه أيضًا صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية.!

الطريف أن أحد معدى الدراسة وهو الدكتور إسحاق بوغش، ظهر على قناة «الجزيرة» القطرية وأوضح الحقيقة التى حاولت مذيعة القناة أن تلوى عنقها، وأهمها أن الدراسة أصلًا عن إيران، وأن الأرقام التقديرية لحجم الإصابات فى مصر غير دقيقة، وأنها مجرد رأى شخصى لم يخضع لتدقيق علمى وقيد المراجعة، والأهم أنه لم ينشر فى أى دورية طبية أو علمية محكمة.! هذا عدا أن أحد معدى الدراسة وهو الدكتور «ديفيد فيسمان» قد غرد على حسابه الشخصى قائلًا: «مصر بلد رائع: هناك أسباب تجعل من الصعب تحديد فيروس كوفيد ١٩ فى مصر: خاصة بسبب التوزيع العمري.. وهذا يعنى توقفوا عن إطلاق النار».
تغريدة دكتور «ديفيد فيسمان» ربما تُشير إلى أن الدراسة لم تتضمن مصر، وأنه لا يوجد مشروع بحثى موسع، وأن النموذج الإحصائى تم تطبيقه على إيران. وهو يشير عندما قال «من الصعب تحديد فيروس كورونا فى مصر بسبب التوزيع العمري»، إلى احتمال صعوبة تطبيق النموذج الإحصائى على مصر، وأن الفكرة بشكل عام هى ربما وجود أعداد كبيرة فى مصر، وأن ما أثاره الفريق مجرد تحذير علمى فقط، يجب أخذه بعين الاعتبار.. وهذا يُشير مرةً أخرى إلى أنه لا توجد أسس علمية لدراسة الحالة المصرية، وأن النموذج الذى تم تطبيقه على إيران جرت محاولة تعميمه على مصر دون دلائل واضحة.
إننا فى مصر، وإن كنا أمام تحدٍ هائل، إلا أننا أيضًا أمام حالة انحياز إعلامى مسبق يترصد للوضع، وهو فى مجمله، وإن كان بأقلام غربية، إلا أنه يحمل ذات الأجندة الإخوانية المترصدة، خاصة إذا عرفنا مثلًا أن تمويلًا قطريًا ضخما يتم ضخه فى العديد من وسائل الإعلام الإعلامية الشهيرة، وكذا منصات إليكترونية غربية لعل أشهرها ميدل إيست آى البريطانية، وغيرها.
وقد اعتذرت الجارديان ام الجزيرة فلم تعتذر واستمرت في بث الأكاذيب وقامت بتزوير واضح في بيان للسفير الفرنسي الأمر الذي جعل السفارة تنشر البيان التالي 
رداً ما نشره الحساب الرسمى لقناة الجزيرة على مواقع التواصل الاجتماعى من تصريحات مغلوطة بشأن ترجمة خاطئة لحديث السفير الفرنسى فى مصر، استنكرت سفارة فرنسا بالقاهرة ذلك الأمر.
وأكدت السفارة – فى بيان أنه تم ترجمة جزء من تصريحات السفير “بصورة محرفة ومغالطة لأغراض جدلية”، وهى ترجمة ” لا تعكس بتاتاً روح التضامن الكامل الذي تتبناها فرنسا مع مصر، والتى تم الإعراب عنها بوجه خاص من خلال هذا الفيديو”.
وذكر البيان أن سفير فرنسا فى مصر، كان يخاطب وباللغة الفرنسية الجالية الفرنسية فى مصر من خلال هذا التسجيل المصور (فيديو) والذى تم نشره  على مواقع التواصل الاجتماعى.
وتحدث أيضا السفير ستيفان روماتيه فى سياق الأزمة الدولية المتعلقة بفيروس كورونا “كوفيد 19” عن جهود سفارة فرنسا المبذولة لصالح الجالية الفرنسية فى مصر.
هكذا تعمل ذراع قطر الإرهابية في خطتها المتواصلة للتضليل وتستخدم حتي الوباء في الحرب السياسية  وتضرب بالمصداقية عرض الحائط وعرض الحياة أيضا

شارك