بأموال الليبيين.. السراج يعالج مرتزقة أردوغان في الحرب

الإثنين 27/يوليو/2020 - 09:03 م
طباعة
 
مازالت الوثائق والمستندات التي تتسرب من حين لآخر داخل ليبيا، تشير بوضوح إلى الدور التركي المشبوه في دعم حكومة فايز السراج، والتي تكمن مصلحة أنقرة في سيطرتها على الحكم، حيث تفتح أبواب ليبيا أمام تركيا والميليشيات الإرهابية المدعومة من مثلث الشر لسرقة خيراتها مقابل بقائها في الحكم.
بأموال الليبيين..
-         وثائق جديدة
كشفت شعبة الإعلام الحربي في الجيش الليبي، الخميس 24 أكتوبر 2019، عن وثائق جديدة تثبت لجوء حكومة فايز السراج إلى الاستعانة بعسكريين أتراك، بهدف القتال في صفوف ميليشيات السراج ضد جنود الجيش الوطني الليبي.
وأكدت الوثائق أن السراج عمل على تقديم العلاج للمصابين منهم بأموال الشعب الليبي؛ حيث لجأت ميليشيات الوفاق إلى استخدام الإسعاف الليبي الطائر لنقل اثنين من القوات التركية، بعد أن أصيبوا خلال قصف للجيش الليبي لغرفة عمليات تابعة لهم في مطار معيتيقة.
وكشفت الوثائق التي أعلن عنها الجيش الوطني الليبي عن هوية المصابين؛ حيث يدعى الأول «حسن ديدسان يلدز»، ودخل ليبيا عبر تأشيرة حصل عليها في أبريل الماضي، بالتزامن مع بدء الجيش الليبي لعملية طوفان الكرامة الهادفة لتحرير العاصمة الليبية طرابلس، وكتب في مهنته «فني».
بينما يدعى الثاني «أتيلا أكجون»، وحصل على وثيقة سفر عبر السفارة التركية الموجودة في طرابلس، ودخل البلاد في نفس الوقت تقريبًا، وحصل على التأشيرة بصفته «فلاح»، دون إظهار هويته الحقيقية.
ويأتي الإعلان عن إصابة العسكريين التركيين بعد أن أعلن سلاح الجو التابع للجيش الوطني الليبي، الاثنين 22 أكتوبر 2019، تنفيذه ضربة جوية على مطار معيتيقة العسكري، ما أدى إلى تدمير مواقع وتحصينات تابعة للجيش التركي، مرجحًا –آنذاك- إصابة تركي في القصف.
كما كشفت الوثائق الليبية عن وجود عدد من ضباط جهاز الاستخبارات التركية، الذين يعملون مع الميليشيات الإرهابية المنتشرة في طرابلس، ويقومون بإدارة غرفة عمليات ميليشيات طرابلس والطائرات المسيرة المنطلقة منها.
وضمت القائمة المعلن عنها من الجيش الوطني الليبي أسماء أعداد بارزة من ضباط الاستخبارات الأتراك المقربين من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، ومنهم الفريق ثاني وكسال كاهيا، نائب وكيل وزارة الدفاع التركي، واللواء جورسال تشايبينار الذي اعتمد عليه في فض الانقلاب المزعوم في اسطنبول، وكذلك اللواء سلجوق يافوز، أحد قادة عملية غصن الزيتون في عفرين السورية.

  هذيان أردوغاني
وردًا على هذه التقارير والوثائق، علق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في وقت سابق على مشاركة الضباط الأتراك إلى جانب ميليشيات الوفاق في ليبيا، قائلًا «الأتراك الموجودين في ليبيا يوجودون في جغرافيتهم القديمة، احترامًا لإرث الأجداد العثمانيين، نحن وريث الإمبراطورية العثمانية، ونسعى لإحياء المجد القديم للأتراك»، وجاء ذلك خلال كلمته في منتدى TRT بإسطنبول، 21 أكتوبر 2019.
وقدمت ليبيا مذكرة إلى الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش اعتراضَا على التصريحات التركية، معتبرين أنها تعبر عن النوايا الحقيقية لأردوغان وقواته الموجودة في تركيا، الذين يدعمون جماعات متطرفة من الدواعش والإخوان في طرابلس.

شارك