" المجلة " تكشف علاقة الملالي بتنظيم القاعدة الارهابي

الخميس 28/يناير/2021 - 10:18 ص
طباعة روبير
 
في عددها الاخير نشرت ملجة " المجلة " تقريرا حول علاقة نظام الملالي بتنظيم القاعدة .اكدت المجلة خلاله ان إيران تعتمد  استراتيجية، نقل مشاكلها للخارج، ومواجهة خصومها خارج أراضيها، وهذا ما دفعها، منذ الأيام الأولى من وصول الخميني إلى السلطة عام 1979، بتغذية الجماعات المتطرفة بكل أطيافها، محاولة منها لخلق «حزام أمني» ضد خصومها إقليميا ودوليا.واكد التقرير الذى كتبه جاسم محمد ان 
التدخل الإيراني في أمن المنطقة لم يعد سرا، ولم يتحدد في قضية «زيادة تخصيب اليورانيوم إلى أكثر من 20 في المائة»، أو بتسيير الطائرات لضرب أهداف بعيدة تتجاوز 2000 كلم، إلى جانب الصواريخ الباليستية. التهديد الإيراني لم يعد محدودا بأمن المنطقة وأمن الخليج، بقدر ما أصبح تهديداً للأمن الدولي. كما ان إيران أصبحت بالفعل دولة، خارج النظام السياسي الدولي، ومناوراتها العسكرية الصاروخية الأخيرة بالقرب من طهران وضرب أهداف في المحيط الهندي، يعكس طموحات إيران العسكرية والسياسية.
واضاف التقرير ان مناورات إيران في هذا الوقت تعتبر جرس إنذار، ينبغي على الإدارة الأميركية والاتحاد الدولي، مراجعة سياساتهم «المهادنة» تجاه إيران ووضع حد لتنامي قوتها العسكرية من أجل تحقيق الأمن الإقليمي والدولي.وحول علاقة الملالي بالقاعدة جاء في التقرير 
ان  علاقة إيران بتنظيم القاعدة غامضة وتثير الكثير من الاهتمام، ورغم الاختلاف الآيديولوجي فإن إيران تمثل مقرا لإدارة عملياتها الإرهابية، وقد ارتبطت قيادات تنظيم القاعدة مباشرة، بالحرس الثوري الإيراني. تظل العلاقة بين الطرفين برغماتية حيث يشتركان في خصومتهما للغرب. العلاقات بين الطرفين وأوجه التشابه رغم الاختلاف «المذهبي» بينهما، تكشف نوع العلاقة وتعزز نجاح إيران بالتحالف مع القاعدة من أجل نشر التطرف والإرهاب إقليميا ودوليا.
وقال وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو، في بيان نشره الموقع الإلكتروني للوزارة، يوم 12 يناير 2021، إن إيران باتت «المقر الرئيسي الجديد لتنظيم القاعدة». وأضاف أن الولايات المتحدة باتت لديها خيارات أقل في مواجهة التنظيم، بعد أن «تحصن داخل» ذلك البلد، وأضاف بومبيو أن إيران منحت قادة القاعدة ملاذا آمنا وتقدم الدعم للتنظيم.
وقد سمحت إيران لقيادات تنظيم القاعدة بعبور أراضيها دون تأشيرات أو جوازات سفر، وقد وجدت المحكمة الفيدرالية الأميركية، أن إيران قدمت المواد والدعم المباشر لقيادات تنظيم القاعدة من أجل تنفيذ عمليات 11 سبتمبر الإرهابية. وكشفت التحقيقات مرور أكثر من ثمانية من منفذي عمليات 11 سبتمبر، عبر إيران قبل التوجه إلى الولايات المتحدة. والأكثر من ذلك قدمت إيران الأموال والدعم اللوجيستي والذخيرة لقادة تنظيم القاعدة. وفي تطور لاحق، كشفت وكالة المخابرات المركزية عن مجموعة من 470 ألف وثيقة نشرتها تؤكد علاقات وثيقة بين بن لادن وتنظيم القاعدة وإيران، وعرضت عليهم التدريب في معسكرات حزب الله في لبنان، مقابل ضرب المصالح الأميركية.
وكان الضابط الإيراني السابق المنشق عن الحرس الثوري الإيراني حميد رضا زكري،قد كشف  وفقا لتقرير «بي بي سي فارسي» يوم 2 مايو 2012، بقلم محمد قوام، والذي كان يشغل الحراسة الشخصية للمرشد الإيراني علي خامنئي، أنه كان يدير شخصياً لقاءات ما بين عناصر من تنظيم القاعدة وإيران، كما أضاف أن هناك علاقة بين التنظيم وإيران وبين قائد التنظيم الحالي أيمن الظواهري وطهران، مشيراً إلى أن هناك اجتماعات كانت بين الطرفين قبل فترة قليلة من وقوع أحداث 11 سبتمبر 2001.
ويقول زكري إن علي أكبر ناطق نوري، الذي كان يتولى مسؤولية الجهاز الأمني الإيراني التابع لخامنئي نفسه، أرسل رسالة إلى أحد أفراد هذا الجهاز يأمره فيها بالتعاون مع تنظيم القاعدة وأن أول لقاء بين زعيم تنظيم القاعدة الحالي، أيمن الظواهري، والمسؤولين الإيرانيين كانت في شهر يناير 2001، أي قبل وقوع أحداث الحادي عشر من سبتمبر بأشهر قليلة.
وفي هذا السياق، كشف محفوظ ولد الوالد (أبو حفص الموريتاني)، أحد قيادات تنظيم القاعدة، وهو المشرف على التنسيق بين التنظيم وإيران، كشف العلاقة بين القاعدة وإيران. وذكر في تصريحات صحافية وشهادات عديدة أن إيران حاولت مرارا تعميق العلاقة مع تنظيم القاعدة، وأن فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، عرض خدماته على القاعدة لمساعدة عناصرها في تصنيع العبوات الناسفة.

شارك