ليبيا تنهي مزايدات الميليشيات بفتح الطريق الساحلي/الجيش السوري يفتح حرباً طويلة ضد «داعش»/بريطانيا: إيران جزء من المشكلة في سوريا واليمن

الأحد 20/يونيو/2021 - 11:18 م
طباعة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 21 يونيو 2021.

ليبيا تنهي مزايدات الميليشيات بفتح الطريق الساحلي

نجحت السلطات في ليبيا في انهاء مزايدات الميليشيات بفتح الطريق الساحلية بين شرق وغرب ليبيا في مستوى منطقة الفصل بين مدينتي سرت ومصراتة، وذلك في خطوة تسبق مؤتمر برلين 2 الذي سينعقد الأربعاء المقبل برعاية الأمم المتحدة ووزارة الخارجية الألمانية. وقال رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي، إن فتح الطريق الساحلية «سرت – مصراتة»، يمثل تنفيذاً لـ«أحد أهم بنود الاتفاق السياسي».

وغرد المنفي، على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي تويتر، «اليوم، تكللت جهودنا وجهود المخلصين من أبناء الوطن بالنجاح في فتح الطريق الساحلي ورفعِ المُعاناةِ عن شعبنا الأبي،مُحققينَ أحد أهم الأهداف التي سعينا لإنجازها عبر سلسلة من الاجتماعات المُضنية التي أفضت إلى تحقيق أحد أهم بنود الاتفاق السياسي».

إنهاء المعاناة

وقال ‏رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة «بفتح الطريق الساحلية اليوم سنطوي صفحة من معاناة الشعب الليبي».وأضاف الدبيبة:«بفتح الطريق الساحلية نخطو خطوة جديدة في البناء والاستقرار والوحدة».وتابع:«تحية تقدير لكل الجهود المخلصة التي نعيش نتائجها اليوم بفتح الطريق الساحلية، معاً للبناء والعمل من أجل نماء الوطن وازدهاره».

حضور أممي

وينتظر أن يتم فتح الطريق عملياً اليوم الإثنين بحضور رئيس البعثة الأممية يان كوبيتش وأعضاء اللجنة العسكرية المشتركة الذين وصلوا إلى مدينة سرت لعقد اجتماع قبيل الإعلان عن فتح الطريق للتنقل بين المنطقتين الشرقية والغربية.

وقال عضو اللجنة العسكرية المشتركة 5+5 المدعي العام العسكري اللواء فرج الصوصاع أن قرار فتح الطريق الساحلية تم الاتفاق عليه الخميس الماضي خلال اجتماع عبر الدائرة المغلقة بين أعضاء اللجنة العسكرية وبعثة الدعم الأممية على أن يسبق فتح الطريق وضع الترتيبات الأمنية وإزالة الألغام وخروج كل المسلحين واستلام أجهزة الأمن أماكنها على طول الطريق.

وسبق للجنة العسكرية التابعة للقيادة العامة للجيش الوطني المطالبة بفتح الطريق الساحلية وتسمية المعرقلين الذين هم، بحسب الصوصاع، مسلحون من مدينة مصراتة .

تونس بين تفاقم الأزمات وخيار الانتخابات المبكرة

تزداد الأوضاع تردياً في تونس سواء من حيث الأزمة الحكومية والانسداد السياسي والدستوري، أو من حيث الاختناق المالي والاقتصادي والاحتقان الاجتماعي واتساع الأزمة الصحية نتيجة الانتشار العريض لفيروس «كوفيد 19» في عدد من مناطق البلاد، ولاسيما ولاية القيروان ما يكشف عن عمق فشل النخبة السياسية التي حكمت البلاد خلال السنوات العشر الماضية، في توفير الخدمات الضرورية لمواطنيها وإقناعهم ببرامجها التوعوية، وهو ما يشكل عنواناً واضحاً لقطيعة حاصلة بين المركز والدواخل، وبين السلطة والشعب.

وتواجه الساحة السياسية عجزاً غير مسبوق في كسر حالة الجمود في العلاقات بين صانعي القرار ولا سيما بين مؤسسة الرئاسة ورئاسة الحكومة المدعومة من قبل البرلمان الخاضع لسيطرة حركة النهضة الإخوانية وحلفائها، حيث فشل الاتحاد العام التونسي الذي يعتبر أكبر منظمة اجتماعية ونقابية في البلاد، في الدفع إلى إطلاق الحوار الوطني الذي دعا إليه من ديسمبر الماضي، بينما لا تزال الحكومة تعاني من شلل في تركيبتها بعد أن آلت 11 حقيبة وزارية إلى من يشرفون عليها بالوكالة بعد أن رفض الرئيس قيس سعيد الإذن للوزراء المكلفين بها من قبل هشام المشيشي بحجة الفساد.

صراع سياسي

ويرى المراقبون أن الصراع السياسي زاد حدة، بعد ما أشار إليه الرئيس سعيد، من اتجاه الإخوان لتحريض قوى خارجية عليه، ونشر أخبار زائفة ضده، وهو ما يعني فقدان الثقة نهائياً بينه وبين الغنوشي، وكذلك بينه وبين الحكومة التي يرى أنها تدور في فلك حركة النهضة، وتتستر على الفساد، ولاسيما بعد الإفراج عن نبيل القروي رئيس حزب قلب تونس المتحالف مع الإخوان، والذي كان موقوفاً منذ ديسمبر الماضي على ذمة التحقيق في شبهات تتعلق بالفساد والتهرب الضريبي، وبعد خروجه من السجن الثلاثاء الماضي، اتصل الرئيس سعيد بالأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل، ليدعوه إلى طي صفحة مبادرة للحل كانت ستؤدي إلى تجاوز الأزمة الحكومية باستبعاد أربعة وزراء من بين ال11، وليؤكد له أنه لا يقبل بالحوار إلا تحت سقف التوافق حول العودة إلى الدستور السابق الذي تم تعطيله في العام 2011، وتغيير النظام السياسي بعد استفتاء الشعب، وتعديل القانون الانتخابي والاتجاه إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية مبكرة، وهي شروط تعني أن لا أمل في الحوار، ولا في حصول توافقات، ولا في تجاوز الخلافات.

وزادت الأزمة الصحية من كشف فشل الإخوان في الحكم، ولا سيما في القيروان العاصمة الروحية للبلاد، وذات الإرث التاريخي الذي حاولت حركة النهضة استغلاله في مشروعها، مع عجز على تحقيق أي مشروع تنموي حقيقي للولاية طيلة السنوات العشرالأخيرة.

اقتصادياً، أكد الاتحاد التونسي للصناعة والصناعات التقليدية،أن لا حل لتونس سوى إقرار خطة طوارئ للإنقاذ الاقتصادي تقوم على تحسين المناخ العام للأعمال ودفع الاستثمار.

الجيش السوري يفتح حرباً طويلة ضد «داعش»

عزز الجيش السوري وجوده في مناطق البادية السورية وسط البلاد، تمهيداً لحرب طويلة ضد تنظيم داعش الإرهابي، إذ أرسل تعزيزات عسكرية إلى مدينة معدان شرقي الرقة أمس، في إطار حملة مع القوى الموالية للجيش السوري.

ونقلت مصادر إعلامية محلية أن التعزيزات القادمة من محافظة حمص، شملت 14 عربة عسكرية تحمل عناصر ورشاشات ثقيلة، تتبع جميعها للفرقة الثالثة في الجيش السوري، ما يشير إلى حملة عسكرية واسعة ضد تنظيم داعش الإرهابي.

وتأتي هذه الحملة العسكرية، في الوقت الذي تستهدف فيه فلول تنظيم داعش مناطق مدنية وعسكرية تحت سيطرة الحكومة السورية، إذ استهدف التنظيم الشهر الماضي، مواقع عسكرية فيما اعتقل مدنيين كرهائن.

وتزايدت في الآونة الأخيرة الهجمات المتتالية ضد الجيش السوري وحلفائه في منطقة البادية السورية حيث ينشط تنظيم داعش، وسط خسائر كبيرة دون الكشف عن الأرقام الحقيقية.

من جهة ثانية، نشبت خلافات جديدة في المعارضة السورية، بين الائتلاف الوطني السوري وتيار غد سوريا، إثر تصريحات سابقة لرئيس الائتلاف نصر الحرير الذي دعا إلى التدخل العسكري التركي ضد قوات سوريا الديموقراطية.

وفي بيان أصدره تيار غد سوريا، علق التيار كافة الأنشطة والحوارات التي كانت قد بدأت مع الائتلاف قبل فترة وجيزة، حيث نشر المكتب السياسي للتيار بياناً تأسف فيه على ما سماه تصريحات غير المسؤولة التي صدرت عن رئيس الائتلاف السوري بدعوة الجيش التركي للتدخل العسكري في شمال وشرق سوريا بحجة محاربة الإرهاب.

«الوطني الليبي» يواصل هجماته على مواقع لـ«إرهابيين» في الجنوب

دعت بعثة الأمم المتحدة لدى ليبيا أعضاء «ملتقى الحوار السياسي الليبي» للاجتماع في 28 من الشهر الجاري، تزامناً مع ظهور بوادر إيجابية بفتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت ومصراتة، قبل ساعات من اجتماع ستعقده اليوم في سرت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5»، التي تضم ممثلي الجيش الوطني، بقيادة المشير خليفة حفتر، والقوات المحسوبة على حكومة الوحدة برئاسة عبد الحميد دبيبة. وفي غضون ذلك، واصل «الجيش الوطني»، أمس، شن ضربات جوية استهدفت عناصر تنظيم «داعش» الإرهابي المتحصنة في وديان وكهوف بجبال الهروج جنوب غربي البلاد.

وستعقد اللجنة العسكرية المشتركة اجتماعها الخامس بمقرها الدائم في مدينة سرت (شرق طرابلس) بهدف استئناف مناقشة ما تم الاتفاق عليه بشأن آلية تطبيق وقف إطلاق النار، المبرم بجنيف في 23 أكتوبر (تشرين الأول) من العام الماضي. كما سيبحث الاجتماع «تقارير عمل اللجان الفرعية الأمنية والشرطية، ونزع الألغام والمخلفات الحربية، تمهيداً لفتح الطريق الساحلي بين مدينتي سرت - مصراتة، إضافة إلى ملف إخراج المرتزقة الأجانب من الأراضي الليبية».

وقبل ساعات من انعقاد اللجنة، قال ناشطون محسوبون على حكومة «الوحدة» إن «رئيسها سوف يتوجه اليوم إلى فتح الطريق الساحلي الرابط بين مدينتي سرت ومصراتة»، كما روجت وسائل إعلام محلية لوجود ما وصفته بـ«أجواء إيجابية» داخل اللجنة للاتفاق على فتح الطريق الساحلي خلال الاجتماع، الذي يفترض أن يحسم نقاط الخلاف العالقة بين الطرفين.

وقال ناطق باسم عملية «بركان الغضب»، التي تشنها القوات الموالية لحكومة الوحدة، إنه «سيتم الإعلان عن فتح الطريق الساحلي خلال الساعات المقبلة، بعد التوصل لاتفاق بين الحكومة، وغرفة عمليات تحرير سرت الجفرة، تسهيلاً على المواطنين في مدينة سرت والمناطق المحيطة بها».

وكان محمد المنفي، رئيس المجلس الرئاسي، قد طالب خلال الأسبوع الماضي، القوات الموالية له بفتح الطريق الساحلي؛ لكنها اشترطت في المقابل إعادة انتشار قوات الجيش الوطني في محيط الطريق الرابط بين شرق البلاد وغربها، وسحب من وصفتهم بالمرتزقة الموالين له من هناك.

ونفى كل من اللواء خالد المحجوب، مسؤول التوجيه المعنوي بالجيش الوطني، واللواء خيري التميمي، عضو وفد الجيش إلى لجنة (5+5) «حدوث أي تطور إيجابي في ملف خروج المرتزقة والقوات الأجنبية من الأراضي الليبية». وقالا في تصريحات تلفزيونية، مساء أول من أمس، إن «مصالح الدول المتورطة في الملف الليبي، بالإضافة إلى ملف المرتزقة، يحولان دون تحقيق اختراق في اجتماعات هذه اللجنة».

إلى ذلك، لم يصدر «الجيش الوطني» أي بيان بخصوص حصيلة الغارات الجوية، التي شنها أمس جنوب غربي البلاد، لكن شعبة إعلامه الحربي اكتفت في بيان مقتضب بالتأكيد على أن «مقاتلات سلاحه الجوي شنت سلسلة غارات جوية على موقع للجماعات الإرهابية في جبال الهروج بالجنوب الغربي».

وكان اللواء أحمد المسماري، المتحدث باسم الجيش الوطني، قد أعلن الخميس الماضي إطلاق عملية عسكرية لتعقب الإرهابيين جنوبي البلاد، بعد مصرع آمر «سرية شهداء الواو علي التباوي»، جراء انفجار لغم أرضي خلال دورية استطلاع بجبال الهروج، التي يختبئ فيها عناصر التنظيم، الذين استهدفوا مؤخراً حاجزاً أمنياً في مدينة سبها (جنوب غربي طرابلس)، ما تسبب في مقتل شرطيين وإصابة 5 بجروح.

وانحسر وجود فلول «داعش» في جنوب ليبيا في الصحراء على وجه الخصوص، بعدما كان ينشط في مناطق متفرقة من البلاد، وتمت محاربته من قبل قوات الجيش الوطني في بنغازي ودرنة شرق البلاد. كما نجحت قبل أكثر من أربعة أعوام قوات تابعة لحكومة طرابلس في طرد التنظيم من معقله الرئيسي في سرت، بعد عملية عسكرية واسعة بدعم أميركي وغربي.

وأرسل حفتر مساء أول من أمس تجهيزات شاملة لإدارة مطار غات الدولي، تنفيذاً لتعليماته بدعم كافة القطاعات الحيوية في بلدية غات، بينما وصل رمضان أبو جناح، نائب الدبيبة، برفقة عدد من وزراء حكومة الوحدة إلى مدينة سبها للوقوف على احتياجات المواطنين في المنطقة الجنوبية.

من جانبه، بحث المستشار عقيلة صالح، رئيس مجلس النواب الليبي في العاصمة الإيطالية روما، التي يزورها حالياً مع بييرو فاسينو، رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان، «تعزيز التعاون المشترك بين المجلسين، بما في ذلك نقل الخبرات الإيطالية البرلمانية».

ومن جهتها، ناقشت نجلاء المنقوش، وزيرة الخارجية بحكومة الوحدة، مع نظيريها التركي تشاويش أوغلو، والمالطي أفريست بارتولو، على هامش أعمال منتدى أنطاليا الدبلوماسي في تركيا، الأوضاع في ليبيا والتطورات المحلية والدولية بشأنها.

وكانت المنقوش قد دعت لدى اجتماعها مساء أول من أمس مع وزير الخارجية العراقي، فؤاد حسين، إلى «عودة السفارة العراقية للعمل من داخل طرابلس».

«النهضة» التونسية تطرح «مقترحاً» لإنهاء الأزمة السياسية

اقترحت قيادات حركة النهضة التونسية «حكومة سياسية» للخروج من الأزمة التي تعرفها مؤسسات الدولة التونسية، في مقابل «حكومة الكفاءات المستقلة»، التي انطلق منها رئيس الحكومة هشام المشيشي لتشكيل فريقه الحكومة. لكنها جددت في المقابل تمسكها بالمشيشي رئيساً للحكومة، دون أن ترفض إجراء تعديلات عليها من خلال تنفيذ التعديل الوزاري المعطل منذ 26 من يناير (كانون الثاني) الماضي، على الرغم من مصادقة البرلمان على 11 وزيراً جديداً، كما أبقت على إمكانية تعويض رئيس الحكومة، ضمن توافقات سياسية.
وبشأن هذا التعديل الوزاري، ومدى قبول الرئيس قيس سعيد بهذا الإجراء، شريطة استبعاد أربعة وزراء تحوم حولهم شبهات فساد، أكد فتحي العيادي المتحدث باسم حركة النهضة، وعبد الكريم الهاروني رئيس مجلس شورى الحركة، أن الحزب يؤيد فكرة إجراء تعديل وزاري تكون قاعدته الأساسية «سياسية»، حتى يتحمل كل طرف سياسي ممثل في الحكومة مسؤوليته الكاملة.
وكشف العيادي أنه تمت مناقشة هذا المقترح مع كل من حزب قلب تونس و«ائتلاف الكرامة»، و«الإصلاح الوطني»، و«تحيا تونس»، وهي الكتل البرلمانية الداعمة للحكومة. وعبر عن تمسك الحزب ببقاء المشيشي، شريطة تحسين الأداء الحكومي على اعتبار أن تونس في حاجة إلى استقرار سياسي في ظل التحديات الاقتصادية والاجتماعية والصحية.
من ناحيته، دعا الهاروني إلى تشكيل حكومة سياسية تشارك فيها كل الأطراف السياسية، بما في ذلك حزبا «التيار الديمقراطي» و«حركة الشعب» قطبا المعارضة في تونس. كما رحب بمشاركة كل الأطياف السياسية في الحكومة المقبلة، بما في ذلك الأحزاب غير الممثلة في البرلمان.
في المقابل، عبر غازي الشواشي، رئيس حزب التيار الديمقراطي عن رفضه البات لبقاء الحكومة الحالية، وقال إن حكومة المشيشي «انتهت فاعليتها، ولم يبقَ أمامها غير الرحيل»، على حد تعبيره.
في هذا السياق، أكد جمال العرفاوي، المحلل السياسي التونسي لـ«الشرق الأوسط»، أن تمسك حركة النهضة بالمشيشي «يأتي في إطار المناورة السياسية، والضغط على الخصوم السياسيين لربح الوقت، ومحاولة تجنب الإحراج السياسي الذي يعرف في علاقتها بالمشهد السياسي الحالي، لكنها في واقع الأمر مستعدة للتضحية برئيس الحكومة في نطاق مفاوضات تفضي إلى بديل مقنع، وهي لا تتوانى في انتقاد أداء الحكومة الحالية»، مبرزاً أن حركة النهضة ترى أن الأولوية حالياً هي الخروج من الأزمة الاقتصادية والاجتماعية قبل التفكير في تغيير النظام السياسي، أو منظومة الحكم القائمة، وهي بذلك ترد بطريقة غير مباشرة على المقترح الرئاسي، الذي قدمه الرئيس سعيد في 15 يونيو (حزيران) الحالي.
على صعيد آخر، انتقد عادل البرينصي، عضو «الهيئة العليا المستقلة للانتخابات»، ما اعتبره «تغافلاً متعمداً» عن تجديد الأعضاء المستقيلين من الهيئة والأعضاء المنتهية مدة نيابتهم، وتعويضهم في أهم هيئة دستورية في تونس.
وتساءل البرينصي عن السر وراء الإسراع في التجديد النصفي لـ«الهيئة التونسية للوقاية من التعذيب»، واجتماع نواب البرلمان دون تعطيل أو غياب لأعضائه، في حين «يتواصل الصمت واللامبالاة حول وضعية هيئة الانتخابات»، ملمحاً إلى وجود مصلحة في تعامل بعض الأطراف السياسية مع رئيس هيئة انتهت فترة نيابته وفق ما ينص عليه الدستور التونسي. كما حذر البرينصي من تأثير عدم تجديد أعضاء الهيئة العليا للانتخابات على مصداقية وشرعية الانتخابات المقبلة، إذ إن نحو نصف الأعضاء (الهيئة تتكون من تسعة أعضاء) انتهت فترة عضويتهم، على حد تعبيره.

في ظل معارك دامية.. طالبان: ملتزمون بالسلام

فيما تشهد مفاوضات السلام تقدماً بطيئاً جداً، أعلنت حركة طالبان اليوم الأحد أنها ملتزمة بمحادثات السلام وأنها تريد "ما وصفته بالنظام الديني الحقيقي" في أفغانستان من شأنه أن يجعل حقوق المرأة تتناسب مع التقاليد الثقافية.

وقال الملا عبد الغني بردار، رئيس المكتب السياسي لطالبان، في بيان، بحسب ما نقلت رويترز، "نحن نتفهم أن العالم والأفغان لديهم استفسارات وأسئلة عن شكل النظام الذي سيتم إنشاؤه بعد انسحاب القوات الأجنبية".

كما أضاف أن هذه القضايا تم تناولها بأفضل صورة خلال المفاوضات في الدوحة.

ماذا عن ملف المرأة؟
وأشار إلى سعي الحركة لتوفير الحماية للنساء والأقليات وقدرة الدبلوماسيين والعاملين في المنظمات الأهلية على العمل بأمان. وقال "نقطع على أنفسنا التزاما باستيعاب جميع حقوق مواطني بلدنا، رجالا أو نساء، في ضوء قواعد الدين والتقاليد للمجتمع الأفغاني".

إلى ذلك، أكد أنه "سيتم تقديم تسهيلات" للنساء للعمل والتعليم.

ولم يتضح ما إذا كانت طالبان ستسمح للنساء بأداء أدوار عامة وما إذا كان سيتم الفصل بين النساء والرجال في أماكن العمل والمدارس.

يشار إلى أنه في مايو، أصدر محللو المخابرات الأميركية تقييما يقول إن طالبان "ستتراجع كثيرا" عما تحقق من تقدم في مجال حقوق المرأة الأفغانية إذا استعاد المتطرفون السلطة.

منع النساء من التعليم
وتعرف الحركة بفرضها قواعد متطرفة في المناطق الخاضعة لسيطرتها، كما منعت سابقا العديد من الفتيات والنساء من ارتياد المدارس والجامعات، فارضة شروطها المتشددة.

يذكر أن بيان طالبان جاء اليوم، وسط تقدم بطيء في المحادثات بين الجماعة المتطرفة وممثلي الحكومة الأفغانية في قطر وسط تصاعد العنف بشكل كبير في جميع أنحاء البلاد قبل انسحاب القوات الأجنبية بحلول 11 سبتمبر.

فيما عبر مسؤولون عن مخاوفهم من تعثر المفاوضات، لافتين إلى أن الحركة لم تقدم بعد اقتراحا مكتوبا للسلام يمكن استخدامه كنقطة انطلاق لمحادثات حقيقية.

بريطانيا: إيران جزء من المشكلة في سوريا واليمن

فيما لا تزال أنشطة الميليشيات الإيرانية في سوريا تشكل ملفا شائكا بالنسبة إلى الدول الغربية والعديد من السوريين على السواء، شددت المندوبة البريطانية الدائمة لدى الأمم المتحدة بربارة وودوارد، بالتزامن مع اليوم العالمي للاجئين الذي يصادف في 20 يونيو من كل عام، على أن ما يحصل في سوريا هو "إحدى أكثر الأزمات مأساوية" في العالم، معتبرة أن إيران جزء من المشكلة.

وحذرت من إخفاق مجلس الأمن في تجديد التفويض لإرسال المساعدات عبر الحدود السورية الذي سينتهي في العاشر من يوليو المقبل، معتبرة في حديث لصحيفة "الشرق الأوسط" أنه سيكون بمثابة حكم بالإعدام على الشعب السوري.

وفي وقت يعبّر فيه دبلوماسيون غربيون عن اعتقادهم أن موقف موسكو من هذه المسألة هو "الاختبار الأول" لنتائج القمة بين الرئيسين الأميركي جو بايدن والروسي فلاديمير بوتين، دعت وودوارد إلى إعادة فتح معبري اليعربية وباب السلام، بالإضافة إلى تمديد العمل بمعبر باب الهوى.

إيران جزء من المشكلة
إلى ذلك، أكدت أن إيران "جزء من المشكلة" ليس فقط في سوريا، إنما في اليمن أيضا، عبر مواصلتها دعم الميليشيات الحوثية، بدل الحث على وقف للنار والتحرك نحو حل سياسي لإيصال المساعدات إلى نحو 16 مليوناً من اليمنيين.

فيما رحبت بالجهود التي تبذلها السعودية وسلطنة عمان والولايات المتحدة من أجل الدفع إلى وقف النار.

يذكر أن المساعي الدولية انطلقت منذ أشهر من أجل الدفع نحو وقف إطلاق النار في اليمن، وسط تعنت حوثي واستمرار الميليشيات في تنفيذ هجمات على مأرب وغيرها من المدن اليمنية على الرغم من كافة الدعوات الأممية والدولية لوقف النزاع، والعودة إلى طاولة المفاوضات.

شارك