الجيش الأفغاني يهاجم مواقع «طالبان» في بادغيس/تونس: اتهامات للغنوشي بالدكتاتورية واختطاف البرلمان وتشجيع العنف/الجيش الليبي يفشل مخططات الإخوان الإرهابية لعرقلة الانتخابات

السبت 10/يوليو/2021 - 10:50 ص
طباعة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 10 يوليو 2021.

إحباط هجوم إرهابي في موسكو

أعلنت لجنة التحقيقات الروسية إلقاء القبض على عنصر من تنظيم «داعش» كان يعتزم تنفيذ هجوم إرهابي في موسكو.
وصرحت المتحدثة باسم الإدارة العامة للجنة التحقيقات في مقاطعة موسكو، أولجا فرادي، أمس، أن الموقوف البالغ من العمر 21 عاماً من مواطني إحدى الدول المجاورة، مشيرة إلى أنه أثناء وجوده في مقاطعة موسكو انضم من تلقاء نفسه إلى «داعش»، بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية.
وأشارت المتحدثة إلى أن المتهم وضع في الشهر الماضي خطة لتنفيذ عمل إرهابي في المقاطعة، وحصل على المعدات والأدوات والأجهزة المطلوبة لتصنيع مواد متفجرة، لكن هذا المخطط تم إحباطه بفضل التنسيق والتعاون بين لجنة التحقيقات ووزارة الداخلية وهيئة الأمن الاتحادية والحرس الوطني الروسي.
ونشرت لجنة التحقيقات مقطع فيديو يظهر لحظة اعتقال المتهم، واعترافه بأنه كان يخطط لتنفيذ الهجوم.

الجيش الأفغاني يهاجم مواقع «طالبان» في بادغيس

أكدت الحكومة الأفغانية، أن البلاد تواجه مرحلة انتقالية معقدة فيما تستكمل القوات الأمريكية انسحابها من أفغانستان على وقع معارك عنيفة بين القوات الحكومية ومقاتلي «طالبان».

مرحلة صعبة

وقال الرئيس الأفغاني أشرف غني، أمس الخميس إن بلاده تواجه مرحلة انتقالية صعبة في وقت تستكمل القوات الأجنبية انسحابها من أفغانستان.

وأضاف في خطاب ألقاه في العاصمة كابول: «نشهد واحدة من أكثر مراحل الانتقال تعقيداً على وجه الأرض»، لكنه شدد على أن القوات الحكومية قادرة على مواجهة «طالبان».من جانبه اكد الرئيس جو بايدن استمرار الدعم الامريكي لافغانستان، فيما اكد ان الجيش الامريكي انجز مهمته بفعالية وقضت على تنظيم القاعدة ومنعت تحول افغانستان الى منطلق لمهاجمة الولايات المتحدة. وقال ان التدخل العسكري لم يكن يهدف «لبناء أمة»، مشددا على أن تلك «مسؤولية» الأفغان انفسهم.

وأوضح «لا أثق في طالبان، لكنني أثق بقدرة الجيش الأفغاني». وردا على سؤال إن كانت سيطرة الحركة المتمردة على البلاد «حتمية»، أجاب الرئيس «لا، ليست كذلك».

معارك قلعة نو

واشتدت المعارك، أمس، بين «طالبان» والجيش لليوم الثاني على التوالي في مدينة قلعة نو وارتفعت سحب الدخان الأسود فوق عاصمة ولاية بادغيس.

وأعلنت الحكومة إرسال مئات عناصر الكوماندوز بالمروحيات إلى ولاية بادغيس للتصدي للهجوم الذي تشنه حركة «طالبان»، .

وكانت حركة «طالبان» التي استولت منذ مايو/أيار على مناطق ريفية واسعة واقتربت من مدن كبرى عدة، دخلت الأربعاء مدينة قلعة نو التي تعد نحو 75 ألف نسمة.

وقال حاكم ولاية بادغيس حسام الدين شمس ل«وكالة فرانس برس»: إن ««طالبان» استأنفت هجماتها على أقسام عدة من المدينة»، لكنه أكد أنه يجري صد العدو وهو يفر.

وأطلقت القوات الأفغانية هجوماً مضاداً لاستعادة المدينة، على «تويتر» قال الناطق باسم وزارة الدفاع فؤاد أمان: إن وحدة كوماندوز وصلت إلى بادغيس الليلة قبل الماضية وستطلق عملية واسعة النطاق.

خوف نسائي من فقدان المكتسبات

وروت باريسيلا هيراوي وهي ناشطة في قلعة نو: «لم يتمكن أحد من النوم الليلة (قبل) الماضية بسبب القصف».

وأضافت: «بصفتنا نساء، نحن قلقات جداً. إذا بقيت «طالبان» في المدينة، فلن نتمكن من العمل بعد الآن وسنفقد كل التقدم في مجال حقوق المرأة الذي تحقق في السنوات العشرين الماضية».وأكدت ضياء غول حبيبي وهي عضو في مجلس ولاية بادغيس، أن الوضع لم يتغير فعلياً منذ الأربعاء، مشيرة إلى معارك متقطعة في المدينة. وقالت: «بعض عناصر قوات الأمن الذين انضموا إلى صفوف «طالبان» يساعدونهم ويقومون بإرشادهم».

امتداد الهجوم إلى هرات

وكان المتمردون أفرجوا الأربعاء عن مئات المعتقلين في سجن المدينة وسيطروا على مركز الشرطة.

وقال مسؤول أمني إن الهجوم أثر أيضاً في الولايات المجاورة، وبينها هرات الواقعة على الحدود مع إيران؛ حيث سقط إقليم حدودي مع بادغيس في أيدي المتمردين الليلة قبل الماضية.

في لندن، أعلن رئيس الوزراء بوريس جونسون أن أغلب العسكريين البريطانيين غادروا أفغانستان في إطار انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي الذي يجري بموازاة انسحاب القوات الأمريكية. 

الجيش الليبي يحبط عملية إرهابية استهدفت قواته في الجفرة

نجح الجيش الليبي في إحباط عملية إرهابية جديدة ضد قواته بوسط البلاد ومطاردة مرتكبيها. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إنه تم إحباط عملية إرهابية استهدفت وحدات من قوات اللواء 128 شمال منطقة سوكنة بالجفرة وسط البلاد.

نجح الجيش الليبي في إحباط عملية إرهابية جديدة ضد قواته بوسط البلاد ومطاردة مرتكبيها. وقال المتحدث باسم الجيش اللواء أحمد المسماري إنه تم إحباط عملية إرهابية استهدفت وحدات من قوات اللواء 128 شمال منطقة سوكنة بالجفرة وسط البلاد.

أوضح المسماري، في بيان للقيادة العامة للقوات المسلحة، أن الهجوم المسلح وقع في الساعات الأولى من صباح أمس الخميس، من قبل أربع سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة بالجفرة وسط البلاد.

وأضاف أن العصابة الإرهابية، انسحبت هاربة بعد أن واجههم رد مناسب من قبل قوات اللواء 128، مشيراً إلى أن هذا استفزاز واضح وصريح، متعمد يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة وقف إطلاق النار.

ولفت إلى أن التكفيريين المتطرفين يسعون إلى توريط الجيش الوطني الليبي في اشتباكات من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر القادم الذي نتطلع إليه كما يتطلع إليه الشعب الليبي بفارغ الصبر.

وحذر المسماري، من وجود مخطط لتوريط الجيش في اشتباكات من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول إلى الانتخابات نهاية العام الجاري. وأكدت القيادة العامة للقوات المسلحة الليبية، التزامها التام بمبادئ اتفاقية وقف إطلاق النار واحترام المساعي المحلية والدولية الرامية إلى إحلال السلام. وأشارت إلى أنه في نفس الوقت، فإن أي استفزاز سيواجه بالقوة ورد حازم، مضيفة أنه ستستمر عمليات الجيش الليبي في محاربة الإرهابيين المتطرفين حتى يتم اجتثاثهم من كامل الأراضي الليبية.

من جانب آخر، بحث رئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، أمس الخميس، بطرابلس، مع المبعوث الأممي يان كوبيتش آخر المستجدات والتطورات على الساحة الليبية، وفي مقدمتها ملف الانتخابات المزمع إقامتها في ديسمبر المقبل، والإجراءات التي اتخذتها اللجنة العسكرية (5+5) لإعادة فتح الطريق الساحلي، إضافة إلى متابعة نتائج أعمالها الأخرى. كما تطرق الاجتماع إلى جهود المجلس الرئاسي في تحقيق المصالحة الوطنية، وتحقيق السلام الدائم والتعايش السلمي بين أبناء الوطن.

وأشاد رئيس المجلس الرئاسي، في نهاية الاجتماع، بالدور الذي تقوم به بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، من أجل المساعدة على عودة الاستقرار للبلاد. 

تونس: اتهامات للغنوشي بالدكتاتورية واختطاف البرلمان وتشجيع العنف

في استمرار للخلافات بين عدد من النواب في تونس، اتهمت ثلاث كتل نيابية (الكتلة الديمقراطية، كتلة الإصلاح، كتلة تحيا تونس)، رئيس البرلمان راشد الغنوشي بالدكتاتورية. واعتبرت الكثل الثلاث، في مؤتمر صحفي أمس الخميس، أن رئيس البرلمان وحركة «النهضة» ينتهج سياسة الكيل بمكيالين، معلنة مقاطعة اجتماعات مكتب المجلس وأشغال اللجان. كما لوحت بمقاطعة أعمال الجلسات العامة أيضاً، مطالبة بمتابعة قضائية للنائبين اللذين اعتديا بالعنف على رئيسة الحزب الدستوري عبير موسي، قبل أيام.

واعتبر أمين عام حركة الشعب والنائب بالكتلة الديمقراطية زهير المغزاوي، أن البرلمان أصبح رهينة عند الغنوشي، مضيفاً أن العنف استشرى بتواطؤ منه، فيما اتهم رئيس كتلة الإصلاح حسونة الناصفي، الغنوشي بالتلاعب بالمؤسسة التشريعية عبر منطق القوة وتكريس الغلبة.

وأكد أن كتلته لن تعود إلى اجتماعات مكتب المجلس، إلا بعد اتخاذ إجراء تأديبي ومتابعة قضائية ضد النائبين الذين مارسا العف ضد زملائهم في البرلمان، مهدداً باتخاذ إجراءات تصعيدية في الفترة القادمة في حال عدم تلبية مطالبهم.

من جانبه، عبر النائب منجي الرحوي، عن استنكاره لأحداث العنف التي جدت تحت قبة البرلمان وسط صمت رئيسه، وقال إنه من المؤسف أن يتحول البرلمان الذي صادق على كل القوانين التي تدين العنف ضد المرأة إلى ساحة لإهانة المرأة أمام أنظار العالم وتحت قيادة الغنوشي الذي حوّل اجتماعات مكتب البرلمان إلى فضاء لتمرير أجندته دون الاهتمام بصحة التونسيين وأمن الدولة، معتبراً أنه أصبح عاراً على البرلمان.

ومنذ أشهر تشهد تونس انقساماً سياسياً حاداً، وانتقادات عدة لحركة «النهضة»، وسط انخفاض حاد في نسبة التأييد والثقة لزعيم «النهضة» بحسب ما أظهرت أحدث استطلاعات الرأي في البلاد. فقد تصدّر رئيس البرلمان، قائمة الشخصيات السياسية الأقل ثقة في البلاد، والتي لا يريد التونسيون منها أن تلعب أي دور سياسي، بحسب ما أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة «سيغما كونساي» المتخصصة.

وقال الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي نور الدين الطبوبي إن الاتحاد تقدم بمبادرة إلى رئيس الجمهورية تدعو إلى الحوار وتفرض على كل الأطراف التونسية تحمل مسؤولياتها القانونية والأخلاقية، داعياً في الوقت نفسه إلى إجراء انتخابات مبكرة تسبقها تعديلات على الدستور وفي قانون الأحزاب ومصادر تمويلها في حال لم تستجب الأطراف إلى دعوة الحوار السياسي.

قال الطبوبي: إن منظومة الحكم التونسية تنطوي على العديد من النقائص التي بات من الواجب مراجعتها، مشدداً على أن تونس تمر بأزمة دستورية وسياسية لم تشهدها منذ الاستقلال وتهدد كيان الدولة.


الجيش الليبي يفشل مخططات الإخوان الإرهابية لعرقلة الانتخابات

اتهم مصدر عسكري ليبي ما قال إنها ميليشيات مسلحة مرتبطة بأطراف سياسية تريد عرقلة الانتخابات، بمحاولة جر الجيش الوطني إلى مواجهات تؤدي إلى خرق وقف إطلاق النار في البلاد.

وأضاف في تصريحات لـ«البيان» أن الخميس الماضي بمنطقة الجفرة، وسط البلاد، قد تم التخطيط من قبل تيار الإسلام السياسي الساعي لنسف بنود خارطة الطريق، ولا سيما البند المتعلق بالاستحقاق الانتخابي المقرر للرابع والعشرين من ديسمبر.

وأبرز المصدر أن محاولات جر الجيش للمواجهة تكررت خلال الفترة الماضية، سواء من قبل الميليشيات أو من قبل الجماعات الإرهابية التي تدور في فلكها في وسط وجنوب البلاد، وهي جميعها تعمل في ذات الإطار ولذات الأهداف وضمن نفس المشروع، وهو المشروع الإخواني الذي لا ينتعش إلا في ظل الصراع والأزمات.

معتبراً أن الجيش لديه إمكانياته التي تسمح له بالكشف عن تلك المخططات وإفشالها قبل أن تصل إلى أهدافها المعادية لتطلعات الشعب الليبي في الأمن والاستقرار وتنظيم انتخابات حرة ونزيهة يختار من خلالها قيادته السياسية للمرحلة القادمة.

ووفق بيان صادر عن القيادة العامة للجيش الليبي فإنه: «في ليلة 8 يوليو الجاري تعرضت وحدات من اللواء 128 مجحفل التابع للجيش الوطني الليبي لهجوم من قبل أربع سيارات مسلحة شمال منطقة سوكنة بالجفرة، وانسحبت العصابة الإرهابية هاربة بعد أن واجههم رد مناسب من قبل اللواء».

وأضافت القيادة أن «هذا استفزاز واضح وصريح، ومتعمد يهدف إلى تصعيد المواجهة المسلحة وعرقلة وقف إطلاق النار» وتابعت «إن التكفيريين المتطرفين سعوا إلى توريط الجيش الوطني الليبي في اشتباكات من أجل اتهامه بتعطيل التسوية السلمية والوصول للاستحقاق الانتخابي في 24 ديسمبر القادم الذي نتطلع إليه كما يتطلع إليه الشعب الليبي بفارغ الصبر»

وأكدت قيادة الجيش التزامها التام بمبادئ اتفاقية وقف إطلاق النار واحترام المساعي المحلية والدولية الرامية لإحلال السلام في بلادنا، مستطردة: «لكن في نفس الوقت، فإن أي استفزاز سيواجه بالقوة وبرد حازم، وسوف تستمر عمليات الجيش الوطني الليبي في محاربة الإرهابيين المتطرفين حتى يتم اجتثاثهم من كامل الأراضي الليبية».

وأكد العميد خالد المحجوب، مدير إدارة التوجيه المعنوي بالجيش الوطني الليبي، أن التنظيمات الإرهابية تحاول تجميع شتاتها في ليبيا لشن هجمات بدعم من تنظيم الإخوان، متابعاً «نجحنا في صد الهجوم الذي شنته جماعات إرهابية قرب الجفرة»، لافتاً إلى أن الجيش الليبي يتعامل مع الجماعات الإرهابية عبر الضربات الجوية والعمليات البرية، وفق تعبيره. 

ويشير المراقبون إلى أن محاولة استهداف الجيش وجره إلى الحرب في منطقة الجفرة، وسط البلاد، تم التخطيط لها نظراً للموقع الاستراتيجي المهم للمنطقة كبوابة للجنوب وكذلك لمناطق الحقول النفطية وكمنطقة فصل مرتبطة بسرت شمالاً، وهناك ميليشيات معروفة تحاول أن تكون قريبة منها لاستغلال أية ثغرة للدفع إلى حرب جديدة بهدف إعادة خلط الأوراق وعرقلة الحل السياسي.

الميليشيات العراقية تضع «ضوابط» لاستهداف السفارة الأميركية

في سياق الحرب المفتوحة التي أعلنتها مؤخراً الفصائل العراقية المسلحة القريبة من إيران التي حملت عنوان: «تنسيقية المقاومة الإسلامية» ضد الوجود الأميركي في العراق، وضعت هذه الفصائل ما يمكن عدّها ضوابط، لا سيما فيما يتعلق بقصف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط العاصمة العراقية بغداد، والتي طالتها صواريخ أمس (الخميس).
وفي الوقت الذي أكد فيه الأمين العام لـ«عصائب أهل الحق»، قيس الخزعلي، أن السفارة الأميركية لم تدخل حتى الآن ضمن معادلة الرد، فإن الناطق باسم «كتائب سيد الشهداء» أعلن من جهته أن هناك فرقاً بين السفارة والثكنة العسكرية التي تقع بالقرب منها. وبعد ساعات من سقوط 14 صاروخاً على قاعدة «عين الأسد» في محافظة الأنبار غرب العراق أول من أمس (الأربعاء)، سقطت 3 صواريخ «كاتيوشا» فجر أمس على مناطق داخل «الخضراء» بالقرب من السفارة الأميركية.
وطبق بيان لـ«خلية الإعلام الأمني»، فإن «مجموعة خارجة عن القانون قامت باستهداف المنطقة الخضراء في بغداد بثلاثة صواريخ (كاتيوشا)». وأضاف: «الصاروخ الأول سقط بالقرب من مقر جهاز الأمن الوطني، فيما سقط الثاني في ساحة الاحتفالات الكبرى، بينما سقط الثالث في منطقة الشيخ عمر السكنية». وأكد البيان أن «هذه الأعمال سوف تواجه بقوة من قبل الأجهزة الأمنية التي ستتابع استخبارياً وأمنياً من قام بها». وفي سياق الاختلاف بين استهداف السفارة الأميركية والمواقع الأخرى، أكد الخزعلي في تدوينة على «تويتر» أنه «من أجل عدم خلط الأوراق ممن يريد خلطها، بالنسبة إلى (الهيئة التنسيقية لفصائل المقاومة) إلى الآن، لم تدخل السفارة الأميركية ضمن معادلة الرد، مع ملاحظة أنها إذا دخلت؛ فإن فصائل المقاومة لن تستعمل صواريخ (كاتيوشا) المعروفة بعدم إصابتها الدقيقة لأهداف تقع بجوارها مناطق سكنية، خصوصاً مع وجود أسلحة دقيقة الإصابة كما أثبتت الأيام التي مضت».
لكن «كتائب سيد الشهداء» أعلنت من جهتها عن «وجود قرار يخص السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، وموضوع استهدافها من عدمه عبر إجماع لـ(التنسيقية)». وقال المتحدث باسم «كتائب سيد الشهداء»، كاظم الفرطوسي، في تصريح أمس (الخميس)، إن «هناك فرقاً كبيراً بين السفارة الأميركية والثكنة العسكرية، فاستهداف السفارات ممنوع عبر اجتماع لـ(تنسيقية المقاومة)، وليس لأي طرف ضمن (التنسيقية) يمكن أن يتمرد على هذا القرار»، مستدركاً أن «الثكنات العسكرية التي قد تكون جزءاً من أجزاء السفارة الأميركية، فليس هناك أي منع لاستهدافها». وبيّن الفرطوسي أن «المقاومة حق للشعب، وهذا الحق لا يمكن حصره بفصائل المقاومة أو بـ(تنسيقية المقاومة). فعندما تتحدث (التنسيقية) فهي لسان حال فصائل محددة معلومة بالاسم والوصف، كما أن (التنسيقية) لن تمنع أو تحجب أي عمل قد تقوم به مجموعة هنا وهناك»، قائلاً: «ليس لفصائل المقاومة أي سلطة على الآخرين».
إلى ذلك؛ أعلن التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأميركية أن «القصف الذي استهدف السفارة الأميركية في المنطقة الخضراء ببغداد من شأنه أن يقوض سلطة المؤسسات ويعرض حياة المواطنين للخطر». وقال واين ماروتو، الناطق باسم التحالف، في تدوينة على «تويتر» إن «كل هجوم ضد الحكومة العراقية وإقليم كردستان والتحالف الدولي يقوض سلطة المؤسسات العراقية وسيادة القانون والسيادة الوطنية العراقية». وأشار إلى أن «هذه الهجمات تعرض حياة المدنيين العراقيين والقوات الشريكة للخطر».
وبالتزامن مع استمرار الهجمات على المواقع الأميركية في العراق، يزور العراق حالياً نائب قائد التحالف الدولي في العراق، بيل ريغارد، الذي التقى مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، في بغداد أمس. وطبقاً لبيان عن مستشارية الأمن القومي، فإن اللقاء تناول الأوضاع الأمنية في البلاد.
- إدانة فرنسية
وفي المواقف الدولية، نددت فرنسا أمس «بأشد العبارات» بالهجمات المتزايدة في بغداد، خصوصاً التي تستهدف المصالح الأميركية، مُدينة «الأعمال المزعزعة للاستقرار».
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية، في بيان، إن «مضاعفة الهجمات ضد المواقع الدبلوماسية وقواعد التحالف الدولي المناهض لـ(داعش)؛ (تنظيم الدولة الإسلامية)، أمر غير مقبول». وأضافت: «في مواجهة هذه الأعمال المزعزعة للاستقرار التي تقوض أمن جميع العراقيين، تذكّر فرنسا بتمسكها بسيادة العراق واستقرار إقليم كردستان الذي يتمتع بحكم ذاتي».

طالبان تدخل قندهار.. "سيطرنا على 85% من أفغانستان"

بعد أسابيع من العنف، وتصاعد الاشتباكات في مناطق عدة بالبلاد، وسط تقدم ملحوظ لحركة طالبان بوجه القوات الأفغانية، دخلت الحركة المتشددة، أمس الجمعة، مدينة قندهار ثاني أكبر مدن أفغانستان، بحسب ما أفادت وسائل إعلام محلية، أبرزها "طلوع" (tolo).

إلا أن حاكم قندهار قال إن الوضع تحت السيطرة، وإنه يمتلك القوة الكافية لصد الهجوم الذي بدأته طالبان على أطراف المدينة، في حين أفادت "طلوع" بأن طالبان تحاصر السجن الرئيسي الموجود في المدينة.

سيطرنا على 85% من البلاد
وزعمت الحركة في وقت سابق أيضاً أنها باتت تسيطر على 85% من أفغانستان، بما في ذلك معبر حدودي رئيسي مع إيران، في أعقاب هجوم شامل تزامن مع انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان.

يشار إلى أنه بعد ساعات من إصدار الرئيس جو بايدن دفاعا قوياً عن الانسحاب الأميركي، قالت طالبان إن الحركة استولت على بلدة إسلام قلعة الحدودية - وبذلك تسيطر على قوس من الأراضي، من الحدود الإيرانية إلى الحدود مع الصين.

فيما أوضح المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد لوكالة فرانس برس أن معبر إسلام قلعة الحدودي مع إيران "تحت سيطرتنا الكاملة"، في حين ذكر مسؤولون حكوميون في كابول أن القتال جار.

من جهته، أشار المتحدث باسم وزارة الداخلية طارق عريا، بحسب ما نقلت وكالة فرانس برس، إلى أن "جميع قوات الأمن الأفغانية بما في ذلك الوحدات الحدودية موجودة في المنطقة والجهود جارية لاستعادة الموقع".

250 مقاطعة من أصل 398
وفي موسكو، أعلن وفد من مسؤولي طالبان أن الحركة سيطرت على حوالي 250 مقاطعة من أصل 398 في أفغانستان - وهو ادعاء يستحيل التحقق منه بشكل مستقل.

كما شدد المتحدث باسم المكتب السياسي لطالبان، محمد نعيم، خلال مؤتمره الصحافي في العاصمة الروسية، على وجوب رفع كل العقوبات المفروضة على الحركة في المستقبل القريب.

واعتبر أن طالبان تعتمد سياسة المفاوضات في حل الأمور الخلافية مع الجميع، وبالتالي على الآخرين تقديم التنازلات وذلك يتجلى من خلال رفع العقوبات المفروضة على الحركة، وفق قوله.

شارك