الإمارات تدعو اللبنانيين للحفاظ على التعايش السلمي.. ممارسات «الإخوان» تهدد بعودة الانقسام بين شرق وغرب ليبيا.. عودة تدريجية للحياة في المناطق المحررة بمأرب

الخميس 05/أغسطس/2021 - 06:49 ص
طباعة إعداد أميرة الشريف
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 5 أغسطس 2021.

الإمارات تدعو اللبنانيين للحفاظ على التعايش السلمي

أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، على مواصلة الإمارات دعمها للشعب اللبناني الشقيق في مثل هذه الظروف الحرجة، والاستمرار في تقديم كافة أشكال الدعم الإنساني والتنموي، أو من خلال التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة وكافة الشركاء الدوليين، إيماناً من القيادة الإماراتية الرشيدة بأهمية تحقيق كل ما من شأنه أن يحفظ للبنان أمنه واستقراره.

ونوهت إلى أن الإمارات تتطلع إلى أن يكون لبنان قادراً على تشكيل حكومة قادرة على إحداث التغيير المطلوب والتركيز على الإعمار والبناء والازدهار لكي يستعيد لبنان ثقة المجتمع الدولي، وذلك من خلال الابتعاد عن الصراعات والاستقطاب والتجاذب الإقليمي، والحفاظ على التعايش السلمي، وخدمة المصلحة الوطنية اللبنانية، والتخلص من التأثيرات السلبية للقوى المتطرفة في السياسة اللبنانية، بما في ذلك تأثير حزب الله.

جاء ذلك خلال مشاركة معاليها في أعمال مؤتمر «الاستجابة لاحتياجات الشعب اللبناني» الذي يعقد بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة وبمشاركة عدد من رؤساء الدول والمنظمات الدولية وممثلين عن المجتمع المدني، في ذكرى الانفجار المروّع الذي دمّر مرفأ بيروت وأجزاء كبيرة من العاصمة بيروت في أغسطس 2020.

ويهدف المؤتمر إلى حشد مزيد من الدعم الإنساني، وتقديم الاستجابة الإنسانية وما تم تحقيقه من نتائج، وما الذي يمكن تقديمه أكثر للشعب اللبناني من عمليات إعادة البناء والتأهيل، وتحقيق التنمية الاقتصادية.

جسر جوي 

وأوضحت معاليها أن الدعم الذي قدّمته الإمارات إلى لبنان وصل إلى ما يقارب 120 مليون دولار خلال السنوات الخمس الأخيرة. وأشارت إلى أن الإمارات سيّرت خلال الأشهر الأخيرة، جسراً جوياً من الإمدادات الطبية والإنسانية، شملت تقديم الآلاف من المعدات والأدوات الطبية للتخفيف من معاناة اللبنانيين المصابين، ودعم الخطوط الأمامية في القطاع الصحي، بالإضافة إلى المساهمة الطبية في دعم جهود مواجهة جائحة «كوفيد 19»، انطلاقاً من القيم الإنسانية للإمارات التي تهدف إلى التضامن ومد يد العون والمساعدة إلى الشعوب التي تواجه أزمات ومنها الشعب اللبناني الشقيق.

وأشارت معاليها إلى أن انعقاد المؤتمر يأتي في ظل ظروف استثنائية صعبة يعيشها الشعب اللبناني، منها الذكرى السنوية الأولى لانفجار مرفأ بيروت، وتدهور الحالة الصحية والإنسانية جراء انتشار «كوفيد 19»، والوضع الاقتصادي والمالي الصعب، والانسداد السياسي وعدم الوصول إلى تشكيل حكومة قادرة على معالجة الأوضاع والعمل على الإصلاحات المطلوبة لإنقاذ لبنان.

تعهدات دولية 

وتعهّدت الدول المشاركة في مؤتمر الدعم الدولي، الذي نظمته فرنسا والأمم المتحدة أمس، بتقديم نحو 370 مليون دولار كمساعدات للبنان، وفق بيان صادر عن المجتمعين.

وفي حين، حذر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، من امتداد أزمة لبنان إلى خارج حدوده... دعا الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، كافة الأطراف بلبنان للنأي بالبلاد عن التجاذبات والصراعات الإقليمية.

وتظاهر آلاف اللبنانيين أمس مطالبين بالعدالة للضحايا وبمحاسبة المسؤولين خلال إحيائهم ذكرى مرور عام على انفجار مرفأ بيروت واندلعت الليلة الماضية صدامات بين القوى الأمنية ومحتجين غاضبين حاولوا اقتحام الشوارع المؤدية إلى مقر البرلمان وسط العاصمة.

عودة حركة الشحن في معبر حدودي بين الأردن وسوريا

أعاد الأردن أمس حركة الشحن في مركز جابر نصيب الحدودي مع سوريا إلى ما كانت عليه قبل إغلاقه «مؤقتاً» السبت الماضي نتيجة التطورات الأمنية في جنوب سوريا. 

وأعلن نقيب أصحاب شركات التخليص ونقل البضائع في الأردن ضيف الله أبو عاقولة في بيان «الموافقة الرسمية على عودة حركة الشحن المغادرة والقادمة من وإلى مركز حدود جابر، كما كانت عليه قبل الإغلاق، اعتباراً من يوم أمس».

وأضاف أن العمل جارٍ بنظام «الباك تو باك» (المبادلة بين الشاحنات)، للواردات من سوريا ولبنان، وكذلك الصادرات الأردنية، حتى إشعار آخر". وكان الأردن أغلق السبت الماضي مركز جابر نصيب الحدودي مع سوريا مؤقتاً للركاب والبضائع نتيجة تطورات أمنية جنوب سوريا واشتباكات عنيفة أودت بـ28 شخصاً الخميس الماضي.

عودة تدريجية للحياة في المناطق المحررة بمأرب

بدأت السلطات المحلية في محافظة مأرب إجراءات تطبيع الحياة في المناطق المحررة في مديرية رحبة جنوبي المحافظة وإعادة الخدمات للسكان ومساعدة النازحين على العودة إلى ديارهم التي شردتهم منها ميليشيا الحوثي.

وفي اجتماع ضم وكيل المحافظة عبدربه مفتاح، مع قيادة السلطة المحلية لمديرية رحبة برئاسة مدير عام المديرية حسن أبو عشه والمكاتب الخدمية، تم تقييم حجم الأضرار التي خلفتها ميليشيا الحوثي بالمديرية والخدمات العامة فيها واحتياجات التدخلات الطارئة لإعادة الخدمات العامة، ومنها إعادة تأهيل المباني الحكومية وتفعيل المستشفى الريفي وتزويده بالاحتياجات إلى جانب تأهيل المدارس وتهيئتها لاستقبال العام الدراسي الجديد وإعاذة خدمات الكهرباء والمياه وإصلاح الطرقات إلى جانب احتياجاتهم من المشتقات النفطية والغازية.

مناقشة الأوضاع

الاجتماع الذي جاء بعد أسابيع من تحرير المديرية ناقش الأوضاع الإنسانية في المديرية والاحتياجات الطارئة لمساعدة النازحين من سكانها على العودة الطوعية إلى منازلهم في أسرع وقت ممكن.. ووجه الدعوة إلى المنظمات الإنسانية بسرعة التحرك والاستجابة الطارئة للاحتياجات الملحة من أجل تمكين النازحين من العودة الطوعية ومساعدتهم في إعادة تهيئة مساكنهم ومزارعهم.

ونبهت السلطة المحلية السكان إلى توخي الحيطة والحذر في المناطق التي زرعتها ميليشيا الحوثي بالألغام باعتبارها مناطق خطرة على حياتهم وأطفالهم ومواشيهم حتى يتم تطهيرها من حقول الألغام الكثيفة التي زرعتها الميليشيا بشكل عشوائي بهدف إيقاع أكبر قدر من الضحايا من المدنين «وهو ما يعكس حقدها على الشعب اليمني ورغبتها في إبادة أكبر قدر ممكن منه».

ممارسات «الإخوان» تهدد بعودة الانقسام بين شرق وغرب ليبيا

شهدت ليبيا خلال الأيام الأخيرة جملة من الأحداث التي تصب في الدفع نحو إعادة العلاقات بين شرق وغرب البلاد إلى مربع الانقسام، وقطع الطريق أمام محاولات إعادة جسور الثقة بين الطرفين، بتحريض من جماعة الإخوان الإرهابية، إذ لا يزال مصير رئيس ديوان حكومة الوحدة الوطنية الليبية ببنغازي مجهولاً بعد اختطافه في طرابلس أثناء زيارة عمل الاثنين الماضي.

ووفق مصادر أمنية، فإن رضا رجب فريطيس رئيس ديوان الحكومة في شرق البلاد المعروف بمناصرته للجيش الليبي، اختطف مساء الاثنين، عندما كان في طريق العودة مع زميل له، من المقر المركزي بطرابلس إلى الفندق الذي يقيم فيه.

واتهم رئيس مؤسسة «سلفيوم» للدراسات والأبحاث، جمال شلوف، السلطة التنفيذية بعدم قدرتها على حماية موظفيها داخل طرابلس.

نشر الكراهية 

وفي سياق متصل، قالت اللجنة العسكرية المشتركة 5+5، إن الأحداث الأخيرة التي وقعت على الطريق الساحلي بين شرق البلاد وغربها يمثل شكلاً من أشكال نشر الكراهية بين أفراد الشعب الليبي الواحد تقوم به مجموعات من المخربين والغوغائيين والعابثين بأمن الوطن والمواطن. وحذرت اللجنة، في بيان من عواقب مثل هذه الأفعال من نشر للفوضى وإشعال لنار الفتنة وتمزيق للنسيج الاجتماعي، مستنكرةً ما حدث، داعيةً إلى نبذ الخطاب الذي تتبناه الجماعات المعادية لوحدة ليبيا واستقرارها.

في غضون ذلك، تعرضت بعثة فريق أهلي بنغازي خلال إقامتها في مدينة مصراتة إلى الاعتداء من قبل عناصر محلية، وإلى تهشيم زجاج الحافلة التي كانت تستقلها ومواجهتها بشعارات ولافتات وصور ذات طابع سياسي. ويرى المراقبون أن أيادي الإخوان هي التي تقف وراء كل هذه الممارسات بهدف العبث بالحل السياسي والاتفاق العسكري وقطع الطريق أمام المصالحة الوطنية بما يدفع نحو تأجيل الانتخابات التي لا يرغب تيار الإسلام السياسي وحلفاؤه في تنظيمها خشية تسجيلهم هزيمة مدوية فيها.

الاتحاد العام للشغل» يدين استقواء النهضة بجهات أجنبية

لا يزال التونسيون ينتظرون قرار الرئيس قيس سعيد بتكليف شخصية وطنية بتشكيل حكومة جديدة ضمن جملة الإجراءات الاستثنائية المتخذة للخروج بالبلاد من سلسلة الأزمات المتفاقمة التي تواجهها، فيما رجحت مصادر مطلعة لـ«البيان» أن يعلن الرئيس التونسي عن تكليف رئيس حكومة جديد خلال اليومين المقبلين.

ودعا الاتحاد العام التونسي للشغل إلى التسريع بتعيين رئيس حكومةِ إنقاذٍ مصغّرة ومنسجمة تكون لها مهمّات محدّدة عاجلة واستثنائية وتلبّي الاستحقاقات الاجتماعية من توفير الشغل ومحاربة الفقر والتهميش والتعويض عن فقدان مواطن الشغل والنهوض بالصحّة والتعليم وغيرها، وتكرّس استمرارية الدولة وخاصّة في مستوى التزاماتها وحفاظها على المؤسّسات العمومية وثروة الشعب وتجابه باقتدار جائحة كورونا، معتبراً أنّ أيّ تأخير في ذلك سيعمّق الفراغ ويعسّر الخروج من الأزمة الاجتماعية والاقتصادية.

شارك