توافق أمريكي - روسي - صيني بشأن أفغانستان..مقتل 47 شخصاً في هجوم إرهابي شمالي بوركينا فاسو.. ملالا يوسف زاي تدعو الوكالات الأممية لحماية اللاجئين والمدنيين الأفغان

الخميس 19/أغسطس/2021 - 04:54 ص
طباعة إعداد أميرة الشريف
 
  تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العالمية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات –تحليلات)  اليوم 19 أغسطس 2021.

توافق أمريكي - روسي - صيني بشأن أفغانستان

أكّدت الولايات المتّحدة أمس الأربعاء وجود "توافق" بينها وكلّ من الصين وروسيا بشأن الوضع في أفغانستان، على الرّغم من أنّ منافستيها تريان في الانسحاب الأمريكي من هذا البلد فرصة لتعزيز نفوذهما فيه من خلال التعاون مع حركة طالبان التي استولت على السلطة في كابول.

وقالت ويندي شيرمان، نائبة وزير الخارجية الأمريكي، للصحافيين إنّ مجلس الأمن الدولي أصدر بإجماع أعضائه الاثنين بياناً طالب فيه بأن تشكّل في أفغانستان "من خلال مفاوضات موسّعة، حكومة جديدة موحّدة وجامعة تشمل خصوصاً مشاركة كاملة وكبرى للنساء".

وأضافت أنّ هذا البيان "يُظهر أنّنا جميعاً لدينا نفس الموقف الذي يدعو طالبان إلى ضمان العدالة والمساواة في الحقوق والاندماج، حتّى لا تكون هناك أعمال عنف، وحتى يتمكّن الناس من المغادرة إذا ما رغبوا في ذلك".

وتابعت شيرمان، التي زارت الصين الشهر الماضي "لذلك أعتبر أنّ هناك حالياً توافقاً قوياً للغاية" بشأن هذه المسألة.

وخلافاً للعديد من القوى الغربية، أبقت الصين سفارتها في كابول مفتوحة ولا يزال سفيرها موجوداً في العاصمة الأفغانية.

وترى الصين في الانسحاب الأمريكي من أفغانستان فرصة لتعزيز مشروعها الاقتصادي الضخم "طريق الحرير الجديد" الذي انضمّت إليه كابول في 2016.

بدورها أبقت موسكو على تمثيلها الدبلوماسي في أفغانستان، في وقت يغادر فيه الغربيون هذا البلد.

وروسيا، التي دعت إلى حوار بين الأفغان، اعتبرت الثلاثاء أنّ حركة طالبان ترسل إشارات إيجابية في ما يتعلّق بالحريات وبتقاسم السلطة، وبأنّها تتصرف بطريقة "متحضّرة" في كابول.

مقتل 47 شخصاً في هجوم إرهابي شمالي بوركينا فاسو


قُتل 47 شخصا، بينهم 30 مدنياً و14 جندياً وثلاثة عناصر في قوة رديفة للجيش، أمس الأربعاء في هجوم استهدف قافلة عسكرية كانت تواكب مدنيين في شمال بوركينا فاسو، شنّه مسلّحون يعتقد أنهم إرهابيون، وفق الحكومة.

وأعلنت وزارة الاتصالات أن "قافلة مختلطة تضم مدنيين وعناصر في قوات الدفاع والأمن ومتطوعين للدفاع عن الوطن استُهدفت بهجوم إرهابي على بعد 25 كلم من غورغادجي (شمال) قُتل خلاله 30 مدنيا و14 عسكريا وثلاثة متطوعين للدفاع عن الوطن".

وتقع غورغادجي في منطقة الحدود الثلاث بين بوركينا فاسو والنيجر ومالي.

والهجوم، الذي أسفر أيضاً عن 19 جريحاً، وقع "خلال مهمة لقوات الأمن والمتطوعين للدفاع عن الوطن لحماية المدنيين المتجهين إلى أربيندا".

وأعلن المصدر أنه "خلال التصدي قتل قوات الدفاع والأمن والمتطوعون للدفاع عن الوطن 58 إرهابياً وأصابوا عدداً منهم".

وتواجه بوركينا فاسو، ولا سيّما مناطقها الشمالية والشرقية، هجمات إرهابية منذ 2015 خلّفت أكثر من 1500 قتيل وأجبرت ما يقرب من 1.5 مليون شخص على الفرار من ديارهم.

ومنذ 2018 تصاعدت وتيرة الهجمات بالعبوات الناسفة وقد أودت بحياة أكثر من 200 شخص بين مدني وعسكري، بحسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس.

أفغانستان.. محادثات لبناء مصالحة و «مجلس حكم»

أجرى مسؤولون من حركة طالبان محادثات مع شخصيات وأطراف أفغانية، في مسعى لإيجاد توافق داخلي لنظام حكم تشارك فيه كافة الأطراف، وقد تم طرح نموذج «مجلس حكم»، في وقت تعهدت الحركة التي تسيطر حالياً على أفغانستان بعد الانتقام.

وقال عضو بارز بحركة طالبان، إن أفغانستان قد يحكمها مجلس حكم، بينما من المرجح أن يظل الزعيم الأعلى للحركة هيبة الله أخونزاده زعيماً أعلى. وقال وحيد الله هاشمي المقرب إلى هيئة صنع القرار في الحركة خلال المقابلة التي أجرتها معه «رويترز»، إن طالبان ستتواصل أيضاً مع الطيارين السابقين وجنود من القوات المسلحة الأفغانية للانضمام إلى صفوفها. وأوضح هاشمي أن الكثير من المسائل المتعلقة بكيفية إدارة طالبان لأفغانستان لم يتم الانتهاء منها بعد، لكنه قال إن أفغانستان لن تخضع لنظام ديمقراطي.

في هذا السياق، التقى مسؤولون في حركة طالبان الرئيس الأفغاني السابق حميد كرزاي والمسؤول الحكومي البارز عبدالله عبدالله في العاصمة كابول. وترأس عبدالله المجلس الأعلى للمصالحة الوطنية الحكومي إبّان المفاوضات. ونقل الموقع أن قادة طالبان «قالوا إنهم أصدروا عفواً عن جميع المسؤولين الحكوميين السابقين وبالتالي ليست هناك حاجة لمغادرة أي شخص البلاد»، ونشر صورة لكرزاي إلى جانب عضو فريق التفاوض عن الحركة أنس حقاني.

جرحى بتدافع

ميدانياً، كشف مسؤول بحلف شمال الأطلسي (الناتو) عن إصابات بين المتدافعين عند بوابة مطار كابول، أمس، فيما استبعد ضلوع طالبان في أعمال عنف هناك.

ونقلت وكالة رويترز عن المسؤول، الذي كان يعمل من المطار، قوله إن الضحايا من المدنيين الأفغان الذين يسعون لمغادرة البلاد.

وأضاف المسؤول، الذي طلب عدم نشر اسمه، أنه لم يسمع بأي تقارير عن أعمال عنف من قبل مقاتلي حركة طالبان خارج المطار. كما أفادت وكالة «رويترز» بأن نحو خمسة آلاف شخص أجلوا من مطار العاصمة الأفغانية خلال الساعات الأخيرة.

تحذير أممي

في الأثناء، حذرت منظمة الصحة العالمية من توقف المساعدات الصحية والإنسانية إلى أفغانستان.

وقال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط أحمد المنظري في بيان أمس، «إن استمرار الحصول على المساعدات الإنسانية، ومن ضمنها الخدمات الصحية الأساسية والإمدادات الطبية، شريان حياة بالغ الأهمية لملايين الأفغان، ويجب عدم توقفه». وأفاد بيان المنظمة بأن «شهور العنف في أفغانستان خلّفت خسائر فادحة في النظام الصحي الأفغاني الهش، الذي كان يواجه بالفعل نقصاً في الإمدادات الأساسية خلال جائحة «كوفيد19»، داعياً كل الأطراف إلى حماية المدنيين والطواقم الطبية.

الجيش الأمريكي يجلي 2000 شخص من كابول خلال 24 ساعة

أعلن الجيش الأمريكي أنه قام بإجلاء نحو ألفي شخص من العاصمة الأفغانية كابول خلال الساعات الـ 24 الماضية، ومن بينهم 325 مواطنا أمريكيا.

وقال جون كيربي، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، أمس الأربعاء، إنه خلال الـ 24 ساعة الماضية، غادرت 18 طائرة سي-17 مطار كابول.

وأشار كيربي إلى أنه يتوقع إجلاء 2000 شخص آخرين بحلول صباح اليوم الخميس. ويشمل هذا العدد مواطنين أفغانا ومدنيين من دول حلف شمال الأطلسي (الناتو) ومواطنين أمريكيين.

وأشار كيربي إلى استمرار وصول طائرات "سي-17" إلى كابول وعلى متنها قوات ومعدات، وليست كلها مصممة لاستيعاب حمولتها القصوى التي تبلغ 300 شخص.

ويوجد حاليا 4500 جندي أمريكي في مطار كابول، وتعتزم الولايات المتحدة زيادة العدد إلى 6 آلاف جندي قريبا.

ويقوم الجنود الأمريكيون بتأمين المطار وتنظيم إجلاء المواطنين الأمريكيين والموظفين الأفغان السابقين الذين كانوا يعملون مع القوات الأمريكية في البلاد.

وقال وزير الدفاع الأمريكي، لويد أوستن، إنه لم تقع أي اشتباكات بين القوات الأمريكية وقوات طالبان في المطار، وأضاف أن قنوات الاتصال مفتوحة مع صناع القرار في الحركة.

أشرف غني: خرجت من أفغانستان حقناً للدماء


أكد  الرئيس الأفغاني أشرف غني في كلمة له إلى الشعب الأفغاني عبر صفحته في "فيسبوك"، أنه خرج من أفغانستان "مضطرا"، للحيلولة دون إراقة الدماء وتجنب كارثة كبرى، على حد وصفه.

وأشار غني إلى أن "المزاعم بأني أخذت معي أموالا قبل مغادرة البلاد لا أساس لها على الإطلاق وكلها محض أكاذيب. خرجت من أفغانستان ولم تكن بحوزتي أي أموال"

وأضاف: "أجري مشاورات مع آخرين لحين عودتي كي أواصل جهودي من أجل تحقيق العدالة للأفغان".

وأشار غني إلى أن هزيمة حكومته تعتبر هزيمة للمجتمع الدولي وكل الدول التي ساندته.

 

ملالا يوسف زاي تدعو الوكالات الأممية لحماية اللاجئين والمدنيين الأفغان


أعربت الناشطة الباكستانية ملالا يوسف زاي عن قلقها على النساء والأقليات بعد سيطرة "طالبان" على أفغانستان، داعية الوكالات الأممية للتدخل وحماية اللاجئين والمدنيين.

وقالت ملالا الحائزة على جائزة "نوبل" في تغريدة عبر "تويتر": "نشاهد بصدمة كاملة كيف تسيطر طالبان على أفغانستان.. يجب على القوى الدولية والإقليمية والمحلية أن تطالب بوقف فوري لإطلاق النار وتقديم مساعدات إنسانية عاجلة وحماية اللاجئين والمدنيين"، نقلاً عن "إندبندنت" البريطانية.

يذكر أنه في عام في 2012، أطلق مسلح من "طالبان" النار على ملالا البالغة من العمر 15 عاما آنذاك، أثناء عودتها إلى المنزل بعد خضوعها للامتحان في مدرستها.

وأصيبت برصاصة في رأسها، وتم نقلها لاحقا إلى مستشفى الملكة إليزابيث في المملكة المتحدة للعلاج.

منظمة دولية: أطفال يمنيون بلا وجبة عشاء


مع استمرار ميليشيا الحوثي في رفض مقترحات وقف الحرب وإحلال السلام، أطلقت منظمة دولية تحذيراً من أن موجة الغلاء وتردي سعر العملة اليمنية يهدد مئات الآلاف من أطفال اليمن بالجوع، بعد أن تعذر على كثير من الأسر توفير متطلبات الحياة اليومية، حيث يعيش العديد من الأطفال على الخبز والماء.

منظمة حماية الأطفال الدولية ذكرت أن الارتفاع الحاد في أسعار المواد الغذائية وانهيار قيمة الريال اليمني إلى أدنى مستوياته التاريخية في الشهر الماضي، يدفعان المزيد من الأطفال إلى الفقر والجوع، لعدم قدرة الأسر على شراء الطعام من الأسواق المحلية، حيث يعيش العديد من الأطفال على الخبز والماء مع آثار مدمرة على صحتهم، مما يؤدي إلى تفاقم أزمة الجوع وسوء التغذية المستمرة وتقزم نموهم البدني والعقلي، وقالت إن بعض الآباء اليائسين يبيعون ذهب أسرهم لدفع تكاليف الرعاية الطبية. حيث ارتفع سعر متطلبات الشهر الواحد من دقيق القمح وزيت الطهي والفول والسكر بأكثر من 250% في يوليو الماضي مقارنة مع أسعارها في بداية الحرب.

هذه العوامل دفعت المزيد من الأطفال نحو حافة المجاعة في بلد يواجه فيه بالفعل أكثر من نصف سكانه البالغ عددهم 30 مليون نسمة نقصاً حاداً في الغذاء، وأكثر من 400 ألف طفل دون سن الخامسة على بعد خطوة واحدة من المجاعة. حيث إن بعض الأسر تعيش في ظروف صعبة للغاية. وفي معظم الأوقات، لديها وجبتان فقط، حيث لا يمكنها تحمل تكاليف وجبة العشاء، بحسب المنظمة. فيما يقوم كبار أسر أخرى بتخطي وجبات الطعام حتى يتمكنوا من تقديم القليل منه لأطفالهم، ذلك أن فرص العمل باتت نادرة والرواتب متدنية، فيما أسعار المواد الغذائية الأساسية باتت مرتفعة جداً.

 وقال المدير القُطْري لمنظمة حماية الطفولة في اليمن: «نحن نشهد تدهور الاقتصاد اليمني بمعدل سريع، وهو حكم بالإعدام على الأطفال الذين يعانون بالفعل من سوء التغذية الحاد. مع الزيادة غير المسبوقة في أسعار المواد الغذائية، ونقص الوظائف، وعدم ظهور أي علامة على تراجع حدة الصراع، ولا يستطيع الآباء اليمنيون شراء حتى أبسط المواد الغذائية لأطفالهم».

شارك