قرار بريطانيا.. إلى أن يقود السنوار حركة حماس؟

الخميس 02/ديسمبر/2021 - 12:57 م
طباعة علي رجب
 
تعاني حركة حماس من ضربات عدة، بعد تصنيف بريطانيا الحركة تنظيما ارهابيا،  تشهد الحركة  خلافات على مستوى القيادة في ظل تغول رئيس حركة حماس في قطاع غزة، يحيى السنوار، على قرار الحركة، والسيطرة على مجلس شورى حماس.
ولفت تقارير  إلى تصاعد الخلافات بين القياديّ الحمساوي إسماعيل هنية وصلاح العاروري مع محمد ضيف، القائد العسكري لحماس، يحيى السنوار.
وتفجرت الخلافات بين رئيس المكتب السياسي للحركة اسماعيل هنية والسنوار و"العاروري"، بسبب مطالبة بصلاحيات أكبر في إطار العمل السياسي وتمثيل الحركة ومواقفها.
والخلافات بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس و يحيى السنوار احد ابرز القادة العسكريين في كتائب عز الدين القسام الذي يشدد من قبضته على قطاع غزة في الاونة الاخيرة بسبب تخوفات من انفلات الشارع في غزة ضد الحركة التي تحكمهم منذ العام 2006. 
ويعيش في قطاع غزة أكثر من مليوني فلسطيني، نحو ثلثيهما من اللاجئين الذين يتحدرون من أراض أقيمت عليها دولة إسرائيل عام 1984. ويخضع لحصار منذ انتخاب حركة حماس منذ انقلاب 2007.
السنوار، الذي احتاج لأربع جولات متتالية لفوز برئاسة المكتب السياسي لحماس في غزة أمام منافسه الشرس عضو المكتب السياسي للحركة نزار عوض الله نظير، تكشف عن مخطط "قائد حماس في غزة" على السيطرة الحركة والقطاع، وهو ما يشير إلى وجود حالة من الرفض لـ"السنوار" ولكن القائد الحماسي يتحرك من أجل السيطرة على قرار حماس، واضعاف معارضيه داخل الحركة، وليكون أول عسكري على رأس الجسم السياسي للحركة، بعد أحمد ياسين وعبد العزيز الرنتيسي وإسماعيل هنية، وكلهم سياسيون، في مؤشر على قوة "السنوار" التي طغت على السياسيين.
وتشير الأوضاع إلى أن ما يجري داخل حماس أن قرار الحركة المركزي قد انتقل بالكامل إلى غزة، وأن يحيى السنوار قد بات صاحب الكلمة العليا في ما يخص شؤون وشجون الفرع المهيمن على بقية الفروع الأخرى.
ويقول الباحث السياسي الفلسطيني الدكتور ماهر صافى، إن  سيطرة  يحيى السنوار على الجناح العسكري لحماس والمجلس السياسي للحركة في القطاع أن "السنوار" يمسك بزمام الأمور بقوة متعمداً على علاقاته الداخلية والشعبية داخل الحركة وخاصة مفاصلها الرئيسية و زيادة مجلس الشورى يشكل انخراطاً مباشراً للحركة مع كافة مكوناتها العسكرية والسياسية والاستراتيجية والتي تعتبر مشاركة بشكل رئيسي في القرار و بما فيها الجهاز الجناح العسكري 
وأضاف "صافي"  أن السنوار استطاع في الآونة الأخيرة وتحديداً بعد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة في مايو ٢٠٢١  استكمال سياساته، سواء في قطاع غزة أو مع الدول الإقليمية وأيضا فيما يتعلق بإدارة الصراع مع إسرائيل.
ولفت إلى أن تغول "السنوار" في قيادة حماس لا يشعل ولا يشكل صراع داخل الحركة لأن النهج ينبع من أن هذه الحركة همها الاول والاخير هو تأمين وجودها سواء كان محلياً وهو السيطرة على غزة والتطلع للسيطرة على الضفة في ظل تزايد شعبيتها وسياسياً او استراتيجيا على مستوى المنطقة أو اقليمياً أو دولياً.
 






شارك