«5+5» تتمسك بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا/غارة أميركية تقتل قيادياً في {القاعدة} شمال غربي سوريا/12 قتيلاً في هجوم لـ«داعش» جنوب أربيل

السبت 04/ديسمبر/2021 - 09:45 ص
طباعة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الإسلامية، أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية بخصوص جماعات الإسلام السياسي وكل ما يتعلق بتلك التنظيمات بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات)  اليوم 4 ديسمبر2021.

الاتحاد: «5+5» تتمسك بإخراج القوات الأجنبية من ليبيا

ناقشت اللجنة العسكرية المشتركة «5+5» في ليبيا خلال مباحثات مع مسؤولين أتراك في إسطنبول آلية إخراج المرتزقة والقوات الأجنبية من البلاد خلال الفترة المقبلة، وذلك تفعيلاً لمخرجات اجتماعات اللجنة في جنيف 20 أكتوبر 2020، وذلك بحضور ممثلين عن بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا، وفق ما أكدته مصادر عسكرية ليبية مشاركة في الاجتماع لـ«الاتحاد».
وأشارت المصادر إلى أن وفد «5+5» قد أطلع الجانب التركي على نتائج مشاوراته في القاهرة وتونس لوضع جدول زمني لإخراج المرتزقة وتشكيل مجموعات عمل وقنوات اتصال خلال الفترة المقبلة، وذلك لإخراج المقاتلين الأجانب من ليبيا، مؤكدين أنهم يأملون في ضرورة تعاطي كافة الدول التي نقلت عناصر مسلحة للمدن الليبية بضرورة الإسراع في إخراجها بأقرب وقت.
ووصل أعضاء لجنة «5+5» إلى تركيا أمس الأول، للتشاور حول آلية إخراج المرتزقة على أن يتوجه أعضاء اللجنة بعد ذلك إلى موسكو لبحث آلية خروج المرتزقة والقوات الأجنبية.
ولفتت المصادر إلى أن أعضاء اللجنة الليبية طالبوا الجانب التركي بضرورة دعم مخرجات الاجتماعات التي عقدتها اللجنة خلال الأشهر الماضية والتي تكللت بنجاح، وذلك بعد الاتفاق على إخراج 300 مرتزق تشادي من ليبيا في غضون 10 أيام.
وأكدت المصادر العسكرية الليبية أن الجانب التركي يرى أن وجود قوات أجنبية في طرابلس ومصراتة تم بشكل قانوني عبر توقع مذكرات تفاهم مع حكومة الوفاق السابقة، مشيرةً إلى أن وفد اللجنة شدد على تمسكه بخروج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة والمقاتلين الأجانب وفق قراري مجلس الأمن 2570 و2571، فضلاً عن رفض الجانب الليبي استخدام البلاد كساحة لمواجهات إقليمية ودولية.
عسكريا، قرَّر رئيس حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، عبدالحميد الدبيبة، بصفته وزير الدفاع، تعيين اللواء أسامة جويلي، مديرًا لإدارة الاستخبارات العسكرية، ونص القرار على استمرار اللواء أسامة جويلي في منصب آمر غرفة العمليات المشتركة في المنطقة الغربية.
سياسياً، يترقب الناخبون الليبيون موقف المفوضية العليا للانتخابات الليبية من الأحكام الصادرة بقبول طعن بعض المرشحين المستبعدين من القائمة الأولية للمرشحين لانتخابات الرئاسة، وذلك بعد قبول محكمة سبها الطعن المقدم من المرشح سيف الإسلام القذافي، فيما نقلت وسائل إعلام محلية عن رئيس مفوضية الانتخابات عماد السايح تأكيده أن المفوضية ستقوم بالاستئناف على قرار محكمة سبها بخصوص المرشح سيف القذافي.
ومن المقرر أن تنشر المفوضية العليا للانتخابات الليبية في غضون أيام القائمة النهائية بأسماء المرشحين للسباق الانتخابي والسماح ببدء الدعاية الانتخابية في أول استحقاق رئاسي يتم إجراءه في ليبيا من توحيد أقاليم الثلاثة عام 1951.
في ذات السياق، اعتبر عضو مجلس النواب الليبي إبراهيم الدرسي أن أي محاولة للاستئناف على قرار محكمة سبها بإعادة سيف القذافي للسباق الانتخابي سينسف مصداقية المفوضية بالكامل ويعطي إيحاء للداخل والخارج على عدم حيادية ومصداقية المفوضية، مؤكداً حرص أبناء الشعب الليبي على تجاوز الخلافات ونبذ الفرقة والاحتكام لإرادة الشعب الليبي.
وحمل «الدرسي» في بيان صحفي صادر عنه، أمس، المفوضية العليا للانتخابات مسؤولية فشل أو تعثر العملية الانتخابية في البلاد، داعيا البعثة الأممية والمجتمع الدولي للاضطلاع بمسؤولياتهم تجاه الأزمة الليبية باتخاذ موقف حازم وصريح تجاه خروقات الميليشيات المسلحة في العاصمة طرابلس من اقتحام وحرق ونهب لمكاتب الاقتراع وسرقة عدد كبير من بطاقات الناخبين ما ينذر بفشل العملية الانتخابية برمتها.
إلى ذلك، أكد المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، لويس بوينو، ضرورة اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان إجراء الانتخابات الليبية كعملية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية دون ترهيب أو تهديد.
وأكد المسؤول الأوروبي مواصلة الاتحاد دعمه للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في هذا الصدد.
ويعتزم الاتحاد الأوروبي نشر بعثة خبراء في الانتخابات قبل الاستحقاق الرئاسي المقرر في ليبيا يوم 24 ديسمبر الجاري، بحسب ما أعلنته بعثة الاتحاد لدى ليبيا.

إيطاليا: استقرار ليبيا التحدي الأكثر إلحاحاً
شدد وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، على أن التحدي الأكثر إلحاحًا بالنسبة لبلاده في منطقة البحر الأبيض المتوسط هو تحقيق الاستقرار في ليبيا.
ونقلت وكالة الأنباء الليبية عن الوزير الإيطالي بكلمة له أمام مؤتمر حوارات المتوسط بالعاصمة الإيطالية أمس، إشادته بمخرجات مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا، والتي دعت الفاعلين الليبيين إلى الالتزام البناء بعملية انتخابية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية في ضوء الاستحقاقات الرئاسية والبرلمانية خلال الشهر الجاري.
وقال: أن «مؤتمر باريس أكد أيضاً على أولوية انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من ليبيا وعلى ملكية الليبيين لمبادراتهم الوطنية والدعم الدولي لتحقيق الاستقرار في إطار عملية برلين والأمم المتحدة».

الخليج: حزب تونسي يشدد على الحوار لتجاوز التدابير الاستثنائية

شدد حزب حركة الشعب الحليف السياسي للرئيس التونسي قيس سعيد على أهمية أن فتح باب الحوار مع كل القوى الوطنية بهدف تجاوز التدابير الاستثنائية والعودة سريعاً إلى تنظيم انتخابات ديمقراطية، فيما أعفى وزير الداخلية توفيق شرف الدين، أمس الجمعة، المتحدث باسم الوزارة ياسر مصباح، من منصبه بعد أيام من حدوث عملية «إرهابية» أمام مقر الوزارة.

وقال الحزب إنه يعترض على انفراد الرئيس باتخاذ القرارات المتعلقة بمصير البلاد دون أي أجندة زمنية للمراحل التالية بعد اعلان التدابير الاستثنائية.

ويعتبر موقف حركة الشعب أول موقف علني معارض من حليف لسعيد، حيث تعتبر الحركة أبرز مؤيد للقرارات التي اتخذها يوم 25 يوليو الماضي.

وأوضح الحزب أنه يشترك مع الاتحاد العام التونسي للشغل في معارضة سياسية سعيد في الانفراد بالقرارات دون اي تشاور مع باقي القوى السياسية والوطنية.

وقال أمين عام الحركة زهير المغزاوي، إن اللقاء الذي جمع، أمس الجمعة، وفداً من الحركة بالأمين العام لاتحاد الشغل نور الدين الطبوبي، تطرق إلى ضرورة التسقيف الزمني لإجراءات 25 يوليو والتصدي لكل الانحرافات بهذه الإجراءات إلى غير ما عبر عنه الشعب التونسي، وسبل توحيد المواقف من الأزمتين الاقتصادية والسياسية واقتراح حلول للخروج منهما.

وتابع أن حركة الشعب ستستمر في تنسيق المواقف وتنظيم اللقاءات مع القوى الوطنية ومن بينها اتحاد الشغل، الذي سيكون معه لقاء آخر الأسبوع القادم، من أجل المزيد من توحيد المواقف.

من جهة أخرى، أعفى وزير الداخلية توفيق شرف الدين، أمس الجمعة، المتحدث باسم الوزارة ياسر مصباح، من منصبه بعد أيام من حدوث عملية «إرهابية» أمام مقر الوزارة، ما أدى إلى تعرض المتحدث لانتقادات واسعة.

وكانت عملية «إرهابية» قد نفذت أمام مقر الوزارة نهاية الأسبوع الماضي، واجهت على إثرها العناصر الأمنية المكلفة بحراسة مقر الوزارة، انتقادات لاذعة بسبب ما سمي ب«التردد في التعامل مع المتشدد».

وتعرض مصباح، لانتقادات واسعة، بعد أن حاول تبرير تأخر التدخل الأمني والسماح للمتشدد، الذي استهدف الأمنيين بأسلحة بيضاء، بالوصول إلى باب مقر الوزارة، واعتبر أن العناصر الأمنية اعتمدت «خطة ناجحة».

الاتحاد الأوروبي يطالب بانتخابات حرة دون تهديد في ليبيا

قال الناطق الرسمي للاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس مقيول بوينو، إن موقف الاتحاد بخصوص الانتخابات في ليبيا، واضح، فيما قال رئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إن إيطاليا تدعم بقوة عملية الانتقال السياسي والمصالحة في ليبيا، مؤكداً وحدة المجتمع الدولي حول هذا الهدف، في حين وجه سيف الإسلام، نجل الرئيس الليبي الراحل معمر القذافي، الشكر للقضاة على قبول طعنه ضد قرار المفوضية العامة للانتخابات. وأضاف بوينو في تصريح أمس الجمعة: «يجب اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لضمان إجراء الانتخابات كعملية حرة ونزيهة وشاملة وذات مصداقية دون ترهيب أو تهديد».

وأكد مواصلة الاتحاد «دعمه» للمفوضية الوطنية العليا للانتخابات في هذا الصدد.

إيطاليا تدعم المصالحة

من جهة أخرى، شدد رئيس الوزراء الايطالي ماريو دراجي خلال مخاطبته، أمس الجمعة، مؤتمر «حوارات المتوسط» الملتئم بالعاصمة روما، على أن عملية بقيادة ليبية وحدها يمكن أن تقود إلى حل كامل ودائم للأزمة في البلاد.

ونقلت وكالة ( آكي ) الإيطالية للأنباء عن دراجي قوله نقترب الآن من انتخابات 24 الجاري، وهي حدث حاسم بالنسبة للمواطنين الليبيين ومستقبل الديمقراطية في البلاد، مجدداً النداء، بأن تكون الانتخابات حرة ونزيهة وذات مصداقية، مشيراً إلى أنه بهذه الطريقة فقط ستصبح المؤسسات الليبية قوية وذات شرعية ديمقراطية. وهذا يسهل انسحاب المرتزقة والمقاتلين الأجانب من البلاد.بدوره، اعتبر وزير الخارجية الإيطالي، لويجي دي مايو، أمس، في كلمة له في المؤتمر، أن التحدي الأكثر إلحاحاً بالنسبة لإيطاليا في منطقة البحر الأبيض المتوسط هو تحقيق الاستقرار في ليبيا.

بلد ذو قيمة استراتيجية

وكان وزير الدفاع الإيطالي، لورينزو جويريني، أكد أمس، خلال المؤتمر،أن ليبيا بلد ذو قيمة استراتيجية لايطاليا ونحمل تجاهها مسؤولية مواجهة اختلالات يمكن أن تكون لها عواقب على استقرار منطقة المتوسط ​​وبالتالي على أمننا.

بريطانيا وخروج المرتزقة

جددت سفيرة المملكة المتحدة لدى ليبيا كارولين هرندال حرص بلادها على خروج المرتزقة وجميع القوات الأجنبية من البلاد، ودعمها لعقد الانتخابات في الموعد المحدد لها، وأن بريطانيا تقف على مسافة واحدة من جميع المترشحين.

وأضافت: «ندعم ليبيا الموحدة ولذلك ندعم الانتخابات لتتعافى ليبيا وتمضي قدماً بعد مرور 10 سنوات صعبة عليها، ونعمل مع كل الأطراف الساعية لتحقيق الاستقرار والسلام في ليبيا، لأن علاقات قوية تربطنا مع ليبيا ونسعى لتنمية ورفع مستوى هذه العلاقات».

على صعيد آخر، وجه سيف الإسلام القذافي، الشكر للقضاة على قبول طعنه ضد قرار المفوضية العامة للانتخابات.

شكراً للقضاء

وكتب سيف الإسلام،أمس الجمعة، عبر «تويتر»: «كل الشكر والتقدير لقضاة ليبيا الذين غامروا بأنفسهم في سبيل كلمة الحق». وتابع: «ونهدي هذا النصر لكل الشعب الليبي... وإهداء خاص إلى عماتي وأعمامي وإخوتي وأخواتي، الذين تحملوا برد الليالي وسهروا لحماية المحكمة».

ونفت البعثة الأممية للدعم في ليبيا ما جاء في رسالة مزورة تزعم مخاطبة المبعوث الأممي يان كوبيش للأمين العام للأمم المتحدة انطونيو جوتيريس ومؤرخة بتاريخ 10 نوفمبر الماضي يعرب فيها عن معارضته وقلقه بشأن احتمال مشاركة رئيس الحكومة عبدالحميد الدبيبة في الانتخابات الرئاسية المقبلة. 

«طالبان» تقر مرسوماً «لتطبيق» حقوق المرأة بأفغانستان

أصدرت حركة طالبان، أمس الجمعة، مرسوماً باسم «القائد الأعلى» يطلب من الوزارات الأفغانية «اتخاذ إجراءات جادة» بشأن حقوق المرأة، لكن من دون أن يذكر عودة الفتيات إلى المدارس. وتأتي هذه الخطوة بعدما سيطرت الجماعة على السلطة في منتصف آب/ أغسطس وفيما تسعى الحركة لتمكين أفغانستان من الوصول إلى أصول بمليارات الدولارات والمساعدات التي علّقت مع انهار النظام السابق المدعوم من الغرب في المراحل الأخيرة من الانسحاب العسكري الأمريكي.

وفي المرسوم الذي نشر أمس الجمعة، أصدرت الحركة تعليمات إلى المنظمات ورجال الدين وشيوخ القبائل باتخاذ إجراءات جادة لتفعيل حقوق المرأة.

وذكر المرسوم حرفياً: «المرأة ليست ملكية، بل هي إنسان نبيل وحر، ولا يمكن لأحد أن يعطيها لأحد مقابل اتفاق سلام أو إنهاء عداوة». وقيدت حركة طالبان حقوق المرأة بشكل ملحوظ، منذ توليها مقاليد الحكم في منتصف أغسطس(آب) الماضي. ويشير المرسوم إلى أنه لا يمكن لأي شخص إجبار امرأة غير متزوجة أو مطلقة على الزواج.

كما ينص المرسوم على أنه لا يمكن لأي شخص أن يقايض المرأة في مقابل اتفاق سلام أو إنهاء عداوة. ويحدث مراراً وتكراراً في أفغانستان أن تُمنح المرأة كتعويض في النزاعات العائلية على سبيل المثال.

كما ينص المرسوم على أن الأرامل يحق لهن الحصول على ميراث وكذلك الحصول على هدية زفاف إذا تزوجن مرة أخرى. ويدعو المرسوم وزارتين في الحكومة الأفغانية والمحاكم إلى ضمان التوعية بهذه الحقوق وتنفيذها. ولم يتطرق المرسوم الجديد إلى حقوق المرأة فيما يتعلق بالتعليم والعمل.

وذُكرت قضية احترام حقوق المرأة بشكل متكرر من جانب المانحين العالميين الرئيسيين كشرط لاستعادة المساعدات. لكن المرسوم لا يشير إلى التعليم الثانوي للفتيات أو توظيف النساء اللواتي منعن من العودة إلى وظائف في القطاع العام. وقلّصت حقوق المرأة بشكل حاد خلال فترة حكم طالبان السابقة التي استمرت من العام 1996 إلى أواخر العام 2001.

وأشادت سيدتان أفغانيتان بهذا التطور باعتباره خطوة مهمة إلى الأمام، لكن ظلت هناك أسئلة حول ما إذا كانت المجموعة ستوسع حقوق المرأة لتشمل العمل والتعليم. وقالت محبوبة سراج، المديرة التنفيذية لمركز تنمية مهارات المرأة الأفغانية: إن على طالبان الآن المضي قدماً، داعياً الجماعة إلى إصدار المزيد من القواعد لتوضيح حقوق المرأة في الوصول إلى الأماكن العامة. وقالت إنه حتى قبل سيطرة طالبان على البلاد في 15 أغسطس / آب، كافح السياسيون الأفغان لتشكيل مثل هذه السياسة الواضحة بشأن حقوق المرأة فيما يتعلق بالزواج. وأضافت: «الآن ما يتعين علينا القيام به كنساء في هذا البلد هو أن نتأكد من أن هذا يحدث بالفعل ويتم تنفيذه».

وأبدت رويا رحماني، السفيرة السابقة لأفغانستان لدى الولايات المتحدة، تفاؤلها وأضافت أنه من المحتمل أن يكون ذلك جزئياً محاولة لتهدئة المخاوف الدولية بشأن سجل المجموعة في مجال حقوق المرأة حيث تسعى إدارة طالبان للحصول على التمويل. 

الشرق الأوسط: غارة أميركية تقتل قيادياً في {القاعدة} شمال غربي سوريا

أفيد أمس بأن غارة استهدفت دراجة تضم «قيادياً عسكرياً» قرب سيارة تحمل مدنيين بين مدينتي أريحا والمسطومة في إدلب شمال غربي سوريا.

وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان»، إن طائرة مسيرة تابعة للتحالف الدولي «استهدفت شخصاً مجهول الهوية كان يستقل دراجة نارية، بثلاثة صواريخ، على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب، ما أدى إلى مقتله على الفور وتحول جثته إلى أشلاء، بالإضافة إلى ذلك، أصيبت عائلة مؤلفة من 6 أفراد بينهم نساء وأطفال، لحظة مرورهم بسيارتهم من موقع الاستهداف، جرى إسعافهم إلى المشافي الميدانية في المنطقة، جراح بعضهم خطرة».

وقالت مصادر أخرى: «إن طائرة يرجح أنها تابعة لـلتحالف الدولي، استهدفت دراجة نارية تعود لمسؤول عسكري من تنظيم حــراس الـدين (التابع لتنظيم القاعدة) على طريق عام أريحا - المسطومة بريف إدلب الجنوبي، بالتزامن مع مرور سيارة من نوع «سنتافيه» فتعرض من بالسيارة للإصابة وعددهم 6 أشخاص».

كان «المرصد» قد أشار إلى «استهداف سيارة على طريق المسطومة بريف محافظة إدلب، بينما لا تزال المعلومات متضاربة حول طريقة الاستهداف، فيما إذا كانت استهداف جوي من قبل طيران مسير، أو ناجم عن استهداف أرضي، لا سيما مع تحليق متواصل منذ ساعات الصباح الأولى (أمس) لطيران استطلاع تابع للتحالف وآخر تابع للميليشيات الإيرانية، وتسبب الاستهداف بسقوط خسائر بشرية».

وفي 23 أكتوبر (تشرين الأول)، أعلن الجيش الأميركي أنه قتل قيادياً في تنظيم القاعدة بغارة شنتها طائرة مسيرة في سوريا، بعد يومين على هجوم استهدف قاعدة عسكرية في الجنوب السوري يستخدمها التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة.

وقال جون ريغسبي المتحدث باسم القيادة المركزية للجيش الأميركي (سنتكوم) في بيان إن «غارة جوية أميركية شنت في شمال غربي سوريا أسفرت عن مقتل القيادي البارز في تنظيم القاعدة عبد الحميد المطر».

نُفذت الضربة في منطقة سلوك شمال سوريا، الخاضعة للسيطرة التركية.

وأضاف ريغسبي أنه لا تتوافر أي معطيات على وجود «ضحايا مدنيين في أعقاب الضربة التي شنتها طائرة مسيرة (من طراز) إم كيو - 9»، في إشارة إلى الطائرة المعروفة باسم «ريبر».

وأعلن الجيش الأميركي نهاية سبتمبر (أيلول) القضاء على القيادي البارز في تنظيم القاعدة سليم أبو أحمد بغارة جوية في منطقة إدلب في شمال غربي سوريا.

وقال إن أبو أحمد «كان مسؤولاً عن التخطيط والتمويل والموافقة على هجمات القاعدة العابرة للمنطقة».

وفي سبتمبر، أفاد «المرصد» بـ«استهداف جوي لطائرة مسيرة من دون طيار يرجح أنها تابعة للتحالف الدولي، لسيارة على طريق إدلب – بنش ضمن الريف الإدلبي، كما يرجح أن السيارة يقودها قيادي ضمن أحد التنظيمات المتطرفة».

وكان «المرصد» وثق، مقتل 8 عناصر من هيئة تحرير الشام، في انفجار يعتقد أنه قذيفة مدفعية انفجرت في ظرف مجهول، في معسكر تدريبي لهيئة تحرير الشام في البحوث العلمية قرب قرية رام حمدان في ريف إدلب، كما أصيب نحو 10 عناصر آخرين بجروح متفاوتة.

وفي منتصف العام الماضي، انطلق صاروخ «ننغا» الأميركي الذي وجهته طائرة «درون» أميركية إلى «أبو القسام الأردني» أحد قياديي تنظيم «حراس الدين» المحسوب على «القاعدة» في شمال غربي سوريا.

وتأسس تنظيم «حراس الدين» في فبراير (شباط) 2018 من القياديين المهاجرين الذين اختلفوا مع زعيم تنظيم «جبهة النصرة» أبو محمد الجولاني بعد فك ارتباطه بـ«القاعدة» في 2016 وكان بين القياديين في التنظيم الجديد خالد العاروري (أبو القاسم الأردني) وأعضاء مجلس الشورى سمير حجازي (أبو همام الشامي أو فاروق السوري) وسامي العريدي (أبو محمود الشامي) وبلال خريسات (أبو خديجة الأردني). وتلبية لدعوتهم (الفصائل المتناحرة في الشام لوقف القتال بين بعضها البعض)، انضم 16 فصيلاً على الأقل إلى «حراس الدين». وينتشر «حراس الدين»، الذي يعتقد أنه يضم حوالي 1800 عنصر معظمهم غير سوريين.

وفي أبريل (نيسان) 2018 شكل «حراس الدين» مع «أنصار التوحيد» تكتل «نصرة الإسلام» الذي اتسع إلى غرفة «عمليات وحرض المؤمنين» في أكتوبر 2018 في سياق سعيها لمقارعة اتفاق سوتشي بين روسيا وتركيا حول إدلب.

وفي نهاية 2019 صنفت الخارجية الأميركية «حراس الدين» كمنظمة إرهابية أجنبية، وأدرجت «أبو همام الشامي» القائد العسكري السابق لـ«جبهة النصرة» ضمن القوائم السوداء. وعرض برنامج «المكافآت من أجل العدالة» التابع لوزارة الخارجية، 5 ملايين دولار لقاء معلومات تقود لثلاثة من قادة التنظيم، وهم: «سامي العريدي، وسمير حجازي، وأبو محمد المصري».

وقتل «أبو الخير المصري»، وهو الرجل الثاني في «القاعدة» وكان صهرا لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، من الاستخبارات المركزية، في غارة في إدلب في فبراير عام 2017، وكان التشابه واضحا بين عمليتي اغتيال «أبو الخير» و«أبو القسام».

وسبق أن شن التحالف سلسلة غارات على قيادات تابعة لـ«القاعدة» أو فصائل قريبة منها. كما اغتالت أميركا زعيم «داعش» أبو بكر البغدادي في غارة في ريف إدلب في أكتوبر 2019.

12 قتيلاً في هجوم لـ«داعش» جنوب أربيل

قتل 12 شخصاً بينهم تسعة من عناصر البيشمركة الكردية في هجوم لـ«داعش» على قرية جنوب أربيل، عاصمة إقليم كردستان، حسبما أعلنت سلطات الإقليم ومصادر أمنية أمس.
وتحدثت حصيلة سابقة عن مقتل عشرة أشخاص، سبعة من البيشمركة وثلاثة مدنيين إخوة، جراء الهجوم.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر في قوات البيشمركة، رفض كشف اسمه: «قتل خمسة أشخاص، هم اثنان من البيشمركة وثلاثة أشقاء جراء الهجوم الذي شنه (تنظيم) داعش مساء الخميس ضد قرية خضرجيجه» الواقعة جنوب مدينة أربيل.
وأضاف أن «سبعة من مقاتلي البيشمركة» قتلوا أيضاً في «انفجار عبوة ناسفة استهدف قوة كانت متوجهة للتصدي لعناصر (داعش)».
وذكر أقارب أحد الضحايا المدنيين أن القتلى الثلاثة هم أبناء مختار القرية وتتراوح أعمارهم بين 11 إلى 24 عاما. كما قضى أحد عناصر البيشمركة في حادث سير وهو يقود مركبة لإخلاء ضحايا الهجوم، وفقاً لمصدر البيشمركة.
ودعا رئيس وزراء الإقليم مسرور بارزاني إلى تعاون أمني أكبر مع قوات الأمن العراقية للتصدي لنشاط تنظيم داعش. ولطالما ألقى مسؤولون ومحللون عراقيون باللوم في استمرار تنظيم في شن هجمات دموية على غياب التنسيق في رقعة من الأراضي تطالب بها كل من بغداد وأربيل، بحسب وكالة «رويترز».
من جانبه، نعى رئيس وزراء الحكومة الاتحادية مصطفى الكاظمي ضحايا الهجوم، ودعا إلى «ضرورة رص الصفوف وعدم التهاون أو الاستهانة بجيوب عناصر عصابات داعش الإرهابية»، وفقاً للمتحدث العسكري اللواء يحيى رسول.
وأعلن العراق أواخر العام 2017 انتصاره على تنظيم داعش بعد طرد مقاتليه من كل المدن الرئيسية التي سيطروا عليها في 2014، فيما قتل زعيمه في عام 2019. وتراجعت مذاك هجمات التنظيم في المدن بشكل كبير، لكن القوات العراقية ما زالت تلاحق خلايا نائمة في مناطق جبلية وفي البادية.
ويستهدف التنظيم من حين لآخر مواقع عسكرية ونفذ الشهر الماضي هجوماً أودى بحياة ثلاثين مدنياً في حي مدينة الصدر في العاصمة.
وأشار تقرير للأمم المتحدة نشر في فبراير (شباط) إلى أن تنظيم داعش «يحافظ على وجود سري كبير في العراق وسوريا ويشن تمرداً مستمراً على جانبي الحدود بين البلدين مع امتداده على الأراضي التي كان يسيطر عليها سابقا». وقال التقرير إن التنظيم «ما زال يحتفظ بما مجموعه 10 آلاف مقاتل نشط» في العراق وسوريا.

مصر تحذر من «الكتائب الإلكترونية» للتنظيمات «الإرهابية»

في حين أكدت القاهرة «مواصلة دعمها للجهود المبذولة للقضاء على تنظيم (داعش) الإرهابي وتجفيف منابع تمويله»، وذلك خلال اجتماع المديرين السياسيين للمجموعة المصغرة للتحالف الدولي ضد تنظيم «داعش» ببروكسل أمس، حذر وزير الأوقاف المصري محمد مختار جمعة من «مخاطر (الكتائب الإلكترونية) للتنظيمات (الإرهابية)».
وألقى مدير وحدة مكافحة الإرهاب الدولي بوزارة الخارجية المصرية الوزير المفوض محمد فؤاد، بيان مصر خلال المشاركة - بصفة مصر عضواً في التحالف الدولي ضد «داعش» - في اجتماع المديرين السياسيين للتحالف أمس. ونوه فؤاد بـ«تنامي التهديدات الإرهابية التي تمثلها الجماعات المتحالفة مع (داعش) وغيرها من التنظيمات (الإرهابية) في أفريقيا، ما ينعكس سلباً على أمن دول القارة وجهود التنمية الاقتصادية والاجتماعية بها». وأكد فؤاد «أهمية تكثيف جهود بناء قدرات الدول الأفريقية في مجالات مكافحة الإرهاب»، مشيراً إلى «الدعم الذي تقدمه مصر للدول الأفريقية في هذا الشأن، وكذا إلى تدشين (مركز مكافحة الإرهاب) التابع لتجمع الساحل والصحراء بالقاهرة».
ووفق بيان لوزارة الخارجية المصرية أمس، فقد أشار الوزير فؤاد إلى «أهمية متابعة تطورات الأوضاع في أفغانستان عن كثب، وضرورة تكثيف الجهود لمنع تحولها إلى ملاذ آمن للعناصر (الإرهابية) التي تستهدف أمن واستقرار المنطقة والعالم»، مؤكداً «التزام مصر بالتعامل مع تحدي الإرهاب من منظور شامل يعالج مسبباته، ومن خلال مقاربة تتضمن الأبعاد الأمنية والفكرية والاقتصادية والاجتماعية»، مشدداً على «أهمية مكافحة جميع التنظيمات (الإرهابية) دون استثناء». وقالت «الخارجية» المصرية إن «الاجتماع تناول الجهود التي يبذلها التحالف للتصدي لبقايا تنظيم (داعش) الإرهابي في العراق وسوريا، والمستجدات الخاصة بأنشطة مجموعات العمل المنبثقة عن التحالف... كما شهد الاجتماع تدشين مجموعة العمل الخاصة بأفريقيا في إطار التحالف».
في غضون ذلك، حذر وزير الأوقاف المصري من «مخاطر (التطرف الإلكتروني)»، داعياً إلى «التصدي بقوة وحسم للمواقع وصفحات التواصل الاجتماعي (المتطرفة)، والأخذ على أيدي أصحابها سواء بالمواجهة الفكرية، والإجراءات القانونية الحاسمة، وإنفاذ القانون على من يعبث بأمن الوطن ومقدراته وتشويه الرموز الوطنية».
ووفق وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية بمصر أمس، فقد أكد وزير الأوقاف أن «كثيراً من وسائل التواصل العصرية إنما هي أسلحة ذات حدين»، موضحاً أن «وسائل التواصل ومواقعه التي ينبغي أن تكون وسيلة لبث الحكمة والمعرفة والحوار الحضاري، صارت لدى بعض (الخارجين) على النسق الإنساني السوي وسائل لـ(التطرف الفكري)، و(هدم) الدول والمجتمعات، وبث (الفتنة والفرقة) بين أبناء الوطن الواحد، وترويج الشائعات».
وأضاف وزير الأوقاف المصري أن «الجماعات (الإرهابية) لجأت إلى التركيز على مواقع وصفحات التواصل الاجتماعي، وأنشأت ما يعرف بـ(الميليشيات والكتائب الإلكترونية)، لتنشط بشكل ملحوظ على مواقع التواصل، مدعومة بـ(تمويلات مشبوهة)»، داعياً إلى «محاصرة هذه (الكتائب الإلكترونية)، والعناصر (الإرهابية) على جميع المستويات الدينية، والثقافية، والإعـلاميـة، وكشـف زيفهـا وخطرها على المجتمعات».

شارك