انفجار مخيم البرج .. حماس تغامر بوجود اللاجئين الفلسطينيين في لبنان

السبت 11/ديسمبر/2021 - 05:50 م
طباعة علي رجب
 

شهد مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين في مدينة صور، جنوبي لبنان، انفجار وقع في مستودع للذخيرة والأسلحة، أدى إلى مقتل أحد العناصر وإصابة أكثر من 10 اشخاص بحالات اختناق جراء استنشاق الدخان، إضافة إلى جرح عنصرين من رجال الاطفاء في الدفاع المدني .

وأفادت الوكالة الوطنية للإعلام (الوكالة اللبنانية الرسمية) أن الانفجار وقع في مستودع أسلحة تابع لحماس، مضيفة أن قاضيا أمر قوات الأمن بإجراء تحقيق.

كذلك أكد مصدر عسكري وسكان من المخيم لوكالة فرانس برس، أن الانفجار وقع في مستودع للذخيرة والأسلحة.

كما أضاف المصدر العسكري أن الحريق شب "في مستودع ذخيرة وأسلحة ومواد غذائية تابع لحركة حماس، ما أدّى إلى وقوع الانفجار الضخم"، مضيفا أن أسباب اندلاع النار لم تتّضح.

و حمل حزب الشعب في لبنان حركة "حماس" المسؤولية الكاملة عن الانفجار الذي وقع داخل مسجد في مخيم برج الشمالي في مدينة صور اللبنانية، وراح ضحيته عدد من المواطنين إضافة لتدمير عدد من المنازل.

وقال عضو المكتب السياسي للحزب في لبنان غسان أيوب، في حديث لإذاعة صوت فلسطين، صباح اليوم السبت، إن تخزين حركة "حماس" للذخائر والأسلحة أسفل مسجد أمر مدان، وهو استخفاف بحياة المواطنين، محملا إياها مسؤولية الأضرار المادية والمعنوية.

وأضاف أيوب أن وجود مكاتب عسكرية وسط التجمعات السكانية، وتحديدا في المخيمات أمر خطير، لا سيما إذا كانت تحوي داخلها أسلحة وذخائر.

من جانبه وجه المحلل السياسي محمود جابر انتقادات لاذعة لحركة حماس ومخاطر بحياة المدنيين في مخيمات اللائجين في لبنان، معتبرا أن الحركة لا تحمل مسؤوليته تجاه المدنيين،  ولا ترى الا مصلحتها.

وأوضح "جابر" في تصريحات خاصة ان تخزين الاسلحة وسط المدنيين يهددحياتهم، وأيضا يشكل خطورة وانعكاسات هذا الانفجار ضدَّ الوجود الوطني الفلسطيني في لبنان، ودول اللجوء،مطالبا حماس بالبعد عن "الانانية" والعمل على مصالح الفلسطينيين في دول اللجوء.

ولفت"جابر" إلى أنّ نهج "لحماس" بتخزين الاسلحة فيمناطق مأهولة بالسكان هو أمر"مؤسف ومعيب"، ويجب وقفه، موضحا أن هذا الانفجار سيثير الكثير من التساؤلات ضد الوجود الفلسطيني في لبنان ممن يتربصون بالشعب الفلسطيني وسيتخذون مبررات لأقوالهم وأفعالهم خدمة لمطامعهم.

كذلك قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير أحمد مجدلاني ، إن انفجار مخظن أسلحة تابعة لحماس في مخيم للاجئين في دولة عربية شقيقة، ا يثير المخاوف تجاه أمن ابناء الشعب الفلسطيني في دول اللجوء، التي يتوجب عدم نقل المشاكل إليها، كونها هشة وضعيفة من حيث البنية التحتية، ومساكنها غير قادرة على مواجهة الشتاء، وليس الانفجارات.

وكانت منطقة سوق الزاوية شرق مدينة غزة قد تعرضت لانفجار ضخم في شهر تموز الماضي؛ ما تسبب في مقتل وإصابة أكثر من عشرين مواطنًا وإلحاق أضرار بمحلات تجارية، كما خلف دمارا كبيرا بمنطقة عمر المختار؛ ناتجا عن انفجار وقع في بناية سكنية في السوق.

انفجار مخيم البرج الشمالي للاجئين الفلسطينيين، جريمة جديدة من تاريخ جرائمحماس ضد اللاجئين الفلسطينيين في دول اللجوء خاصة لبنان، في2016  شهد مخيم عين الحلوة، اشتباكات وفوضى وانفلات أمني بسبب تحركات حركة حماس للسيطرة على المخيم واخراج الفصائلا لفلسطينية الأخرى.

وتحول مخيم عين الحولة إلى ساحة حرب، استخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ترافقت مع حركة نزوح لعشرات العائلات.

ويعيش نحو نصف مليون لاجئ فلسطيني، في لبنان، بحسب بيانات لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا"، في ظل ظروف إنسانية صعبة.

وشهدت مخيمات اللاجئين الفلسطينيين سلسلة تحركات احتجاجية شهدتها عدّة مخيمات، بالتزامن مع زيارة المفوض العام لوكالة "أونروا" فيليب لازاريني، وتوقّف العاملون في الوكالة، عن العمل خلال جولة المفوّض العام في العاصمة بيروت، ومحاولته زيارة عيادة مخيّم برج البراجنة الأربعاء 8  ديسمبر، كما نفّذوا اعتصاماً أمام مقر العيادة، مانعين لازاريني من استكمال جولته، احتجاجاً على ما وصفوها بـ " سياسة التدمير الممنهجة."

ونفذّت لجنة اتحاد موظفي "أونروا" في لبنان، اعتصامًا صباح الجمعة 10 ديسمبر أمام مكتب لبنان الاقليمي، احتجاجًا على تقليص خدمات الوكالة بحق اللاجئين والموظفين، وسط غياب حركة حماس عن اغاثة ودعم اللاجئين الفلسطينيين في مخيمات لبنان.

 

 

 

شارك