تقرير يكشف 3 الاف معتقل سوري في قبضة مليشيات الارهاب

الأحد 12/ديسمبر/2021 - 06:56 م
طباعة روبير الفارس
 
كشف تقرير  نشره مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا حول التعذيب، إن هناك أكثر من 3 آلاف معتقل سوري مازالوا محتجزين في سجون تشرف عليها ميليشيات مسلحة  ضمن مناطق خاضعة لسيطرة تركيا في شمال سوريا ، وقال المركز في تقريره  أن قرابة 200 منهم تم نقلهم للمحاكمة في تركيا، منهم 85 سوريا تمت محاكمتهم بأحكام قاسية بدون حضور محامي الدفاع أو ابلاغ اسرهم  لحضور جلسات المحاكمة.
وقال التقرير أن المعتقلين تعرضوا بشكل أو آخر لمختلف أنواع التعذيب، فيما قتل ما لا يقل عن 172 بسبب التعذيب منذ بداية التوغل التركي في شمال سوريا في اغسطس  2016،  وفي سياق متصل تستمر 
انتهاكات الجبهة الشامية  في قرية ارندة التابعة لناحية شيه بريف عفرين المحتلة 
حيث 
يسيطر فصيل الجبهة الشامية على قرية ارندة التابعة لناحية شيه ويتخذ من  منزل "عزيز عزيز عثمان" مقرّاً عسكرياً له ، واستولى الفصيل   على حوالي /70/ منزلاً بما فيها من محتويات، وسرقت من باقي المنازل مؤن وأسطوانات الغاز وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وسيارة  لـ"وحيد نشأت هورو".
ويستولي على حوالي /10/ آلاف شجرة زيتون عائدة لـ/50/ عائلة مُهجّرة قسراً، منها اسر  "حنان بلال، كيل حسن، عبدة، ميرة، رشكيلو"، ويفرض أتاوى (4.5 دولار على كل شجرة زيتون في الأراضي السهلية، و2.5 دولار على كل شجرة في الأراضي الجبلية) من أملاك الغائبين الموكّلين لأقارب لهم، عدا السرقات الواسعة التي طالت مواسم الزيتون.
ونتيجة انفجار لغمٍ أرضي في مدينة عفرين، بتاريخ 18/3/2018م، استشهد المواطنان "حيدر محمد حنان /41/ عاماً، شيار طاهر حنان /26/ عاماً" من أهالي القرية.
وتعّرض المتبقون من أهالي القرية لمختلف صنوف الانتهاكات، منها الاعتقال التعسفي والتعذيب والاهانات والابتزاز المادي، واعتقل العشرات منهم من قبل "الجبهة الشامية" في مركز ناحية معبطلي وتم تعذيبهم وتحصيل غرامات مالية منهم، ولا يزال مصير المعتقلين المخفيين قسراً "عزيز حميد يوسف، محمد عزيز عمر" منذ صيف 2018م مجهولاً.
وتعرضت الغابات والأشجار  المعمّرة ومئات أشجار الزيتون في محيط القرية للقطع الجائر بغية التحطيب والتجارة، عدا النيران التي أُضرمت فيها أكثر من مرّة (غابة جبل مزار "سفري دده" وجبل "حسن كيل")، وقُطعت شجرة السنديان "دده قورق" في موقع "ليݘه" بين قرى "أرنده، جقلا، قرمتلق" والذي يُبنى فيه قرية استيطانية.
وقام فصيل الجبهة  الشامية بحفر ونبش تل أرنده الأثري بالآليات الثقيلة أكثر من مرّة بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها .

شارك