"من يتصدى للمشروع الإيراني في اليمن؟": متابعات الصحف العربية والأجنبية

السبت 18/ديسمبر/2021 - 07:50 ص
طباعة إعداد: فاطمة عبدالغني
 
تقدم بوابة الحركات الاسلامية أبرز ما جاء في الصحف ووكالات الأنباء العربية والعالمية بخصوص الأزمة اليمنية، ومشاورات السويد، والدعم الإيراني للحوثين، بكافة أشكال التناول الصحفي (أخبار – تعليقات – متابعات – تحليلات–  آراء) اليوم 18 ديسمبر 2021.

الشرق الأوسط:حشود الحوثيين تنكسر جنوبي مأرب والحكومة اليمنية تتهم إيران بالتصعيد

واصل تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس (الجمعة)، إسناد قوات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية في جبهات مأرب والجوف، معلناً مقتل عشرات الحوثيين وتدمير آلياتهم العسكرية، في وقت اتهمت الحكومة اليمنية النظام الإيراني بـ«التصعيد» في مواجهة دعوات السلام والتهدئة.
وفي حين أكدت مصادر الإعلام العسكري أن حشود الميليشيات الحوثية انكسرت في مأرب، لا سيما في الجبهة الجنوبية، قال تحالف دعم الشرعية، في بيان بثته «واس»، إنه نفذ 29 عملية استهداف ضد الميليشيا في محافظتي مأرب والجوف خلال 24 ساعة، مؤكداً أن الاستهدافات دمرت 20 آلية عسكرية وقضت على أكثر من 180 عنصراً إرهابياً.
وفي سياق الدعم الجوي لعمليات الجيش اليمني والمقاومة الشعبية وحماية المدنيين من الهجمات الحوثية الوشيكة، أكد التحالف تدمير موقع لإطلاق الطائرات المسيرة في شمال مدينة الحزم بمحافظة الجوف.
هذه التطورات جاءت غداة خسائر غير مسبوقة تكبدتها الميليشيات الحوثية في ثلاث جبهات جراء ضربات تحالف دعم الشرعية التي قضت على أكثر من 615 عنصراً إرهابياً مع تدمير عشرات الآليات العسكرية.
في السياق الميداني نفسه، أفاد الإعلام العسكري للجيش اليمني بأن القوات مسنودة بالمقاومة الشعبية دحرت الميليشيا الحوثية من عدة مواقع جنوبي مأرب وكبدتها خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصادر عسكرية، قولها إن «طيران تحالف دعم الشرعية استهدف بعدة غارات تجمعات لميليشيا الحوثي في مواقع متفرقة جنوبي مأرب وألحق بها خسائر بشرية ومادية كبيرة».
وبحسب ما تقوله مصادر ميدانية، فإن قوات الجيش اليمني بإسناد من تحالف دعم الشرعية كسرت هجمات الحوثيين شرقي جبل البلق والمناطق الصحراوية المحيطة به، واستعادت العديد من المواقع.
في الأثناء، وصف رئيس الحكومة اليمنية معين عبد الملك، صمود مأرب وتماسكها في إفشال مشروع إيران الدموي في اليمن عبر وكلائه من ميليشيا الحوثي الإجرامية، بأنه «عنوان للانتصار الكبير القادم لليمن في استكمال استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب، في ظل استمرار رفض الميليشيا لكل فرص ودعوات السلام».
ونقلت المصادر الحكومية الرسمية أن عبد الملك جدد، خلال اتصال هاتفي أجراه مع محافظ مأرب سلطان العرادة، دعم الحكومة الكامل «لصمود مأرب بكل الوسائل والإمكانات اللازمة حتى تحقيق النصر لليمن بأكمله».
واتهم عبد الملك الميليشيات الحوثية ومن ورائها إيران بأنها «ما زالت تقابل الدعوات الأممية والدولية بالوقف الفوري للهجوم على مأرب بالمزيد من التصعيد واستهداف المدنيين والنازحين وتنفيذ جرائم متكررة ضد الإنسانية (...) على مرأى ومسمع من العالم أجمع».
وجاء في تصريحات رئيس الحكومة اليمنية أن «آخر الدعوات التي أطلقتها الرباعية الدولية ستواجه كالعادة بتعنت الميليشيا الحوثية، طالما لم تواجه بعقوبات دولية رادعة على جرائمها ومجازرها بما في ذلك استهدافها المتكرر للأعيان المدنية في المملكة العربية السعودية».
وقال عبد الملك: «التصعيد الحوثي المستمر يضع المجتمع الدولي أمام اختبار حقيقي لمدى جديته في التعاطي مع قضايا النازحين والمدنيين، ويضع الحكومة وجميع القوى السياسية والشعبية أمام مسؤوليتها في الدفاع عن أبناء الشعب وعدم الركون لغير رصّ الصفوف وتوحيد الجهود في مواجهة الميليشيات العنصرية ونفوذ إيران الدموي في المنطقة».
وبحسب ما نقلته وكالة «سبأ»، وجّه رئيس الوزراء اليمني «الوزارات والجهات ذات العلاقة بمضاعفة التنسيق مع السلطة المحلية بمحافظة مأرب للوقوف على احتياجات النازحين والمدنيين والعمل بكل الإمكانات المتاحة لتوفير الغذاء والدواء والإيواء العاجل لهم».
يشار إلى أن الميليشيات الحوثية لا تزال ترفض مساعي السلام الأممية والدعوات الدولية والإقليمية، وتواصل حشد مجنديها باتجاه مأرب، رغم تصاعد التنديد الدولي والأممي بسلوك الجماعة.
وكان القيادي الحوثي حسين العزي المعين في منصب نائب وزير الخارجية في حكومة الانقلاب الحوثية غير المعترف بها، أكد إصرار الميليشيات على المضي في الحرب.
وقال، في تغريدة على «تويتر»، إن جماعته لن تتوقف عن القتال حتى لو استمرت الحرب 100 عام - بحسب تعبيره، وإنها «لن تبالي أو تتأثر بلوم اللائمين». وأضاف: «فليلمنا العالم كله وليرفعوا أصواتهم بالإدانة والشجب حتى تتمزق حبالهم الصوتية».

تحذير من أزمة مياه تحدق بمدن يمنية

حذر مسؤول يمني رفيع في الحكومة اليمنية الشرعية من أزمة مياه قادمة في غضون شهر ونصف على أبعد تقدير، في عدد من المدن الرئيسية بسبب انقطاع دعم الوقود الذي كانت تقدمه جهات مانحة غربية لمؤسسات المياه والصرف الصحي المحلية.
وكشف المسؤول بوزارة المياه والبيئة اليمنية في تصريحات خاصة لـ«الشرق الأوسط» أن الوزارت تلقت إخطاراً رسمياً من المؤسسات المانحة بعدم تمديد منحة دعم الوقود بحلول نهاية يناير (كانون الثاني) المقبل 2022.
وبحسب المسؤول الذي رفض الإفصاح عن هويته، فإن هنالك احتمالية كبيرة لانقطاع إمدادات المياه عن المواطنين في عدد من المدن الرئيسية بسبب انتهاء دعم الوقود الذي كانت تقدمه الجهات المانحة للمؤسسات المحلية للمياه والصرف الصحي.
ولفت المسؤول اليمني إلى أن الوزارة كانت قد «توصلت خلال العام الحالي 2021 لاتفاق مع المانحين لدعم الوقود اللازم لتشغيل حقول آبار المياه ومحطات معالجة الصرف الصحي، بالإضافة إلى توفير قطع الغيار في المدن الرئيسية وعدد من المدن الثانوية في جميع المحافظات، وذلك بسبب العجز في الإمداد بالطاقة الكهربائية للمؤسسات».
وتابع «إلا أنه تم إبلاغنا مؤخراً بعدم تمديد منحة دعم الوقود للمؤسسات في نهاية يناير (كانون الثاني) القادم 2022، وبناء عليه فإن وزارة المياه والبيئة توجه هذا التنبيه المبكر لاحتمال توقف ضخ المياه ومعالجة المجاري على أمل تدخل الحكومة والشركاء من الجهات المانحة لسد العجز في الوقود اللازم لضخ المياه ومعالجة المياه العادمة لكون هذه الخدمات تؤثر بشكل مباشر على المواطنين وتأمين قدرتهم على الحياة وتنعكس على الصحة العامة والحفاظ على البيئة والاستقرار».
وأشار المسؤول في وزارة المياه اليمنية إلى أن «الوزارة تعمل حالياً على إعداد تصورات عملية لإيجاد مخارج ممكنة لأزمة الوقود اللازم لتشغيل حقول المياه ومحطات الصرف الصحي». مبيناً أن «معظم المحافظات ستتضرر حتى المحافظات الشمالية لكون الاتفاق يشمل البلاد بأكملها».
وكان المهندس توفيق الشرجبي وزير المياه والبيئة اليمني، تحدث في تصريحات سابقة عن شح الموارد المائية في اليمن، وعملية استهلاك مياه المصادر الجوفية في الزراعة، والحفر العشوائي للآبار، وعدم القدرة على التحكم بإدارة المصادر المائية. وأوضح الشرجبي أن هناك 7 أحواض من ضمن 14 حوضاً مائياً هي أحواض حرجة، لافتاً إلى أن الدعم الدولي لقطاع المياه تراجع بشكل كبير منذ عام 2015 وتراجع أكثر بعد جائحة كورونا، ما أضعف الطاقة الإنتاجية للمياه الجوفية ذات التكاليف المالية الكبيرة.
وبحسب الوزير فإن الدراسات حول التغيير المناخي في اليمن غير كافية بسبب الوضع الحالي وهناك شواهد للتغير المناخي مثل الأمطار التي تسقط في غير مواسمها، وكذلك الفيضانات والسيول والأعاصير التي تحدث كل عام.

البيان: خطة أممية.. نحو محادثات سلام جديدة في اليمن

بعد فشل جهود إقناع ميليشيا الحوثي، بالقبول بالخطة الأممية لوقف إطلاق النار، يخطط المبعوث الأممي الجديد إلى اليمن، هانس غوتدبورغ، لعقد جولة محادثات بين الحكومة اليمنية والميليشيا من دون اشتراط وقف مسبق لإطلاق النار، وفق تأكيد مصادر سياسية.

ووفق المصادر، فإنّ غوتدبورغ وبعد ثلاثة أشهر من توليه مهام منصبه، يحضر لعقد جولة جديدة من المحادثات التي ستكون الأولى منذ محادثات الكويت التي عقدت منتصف عام 2016، إذ إنّ لقاء استوكهولم أواخر 2018 كُرس فقط لمناقشة وقف إطلاق النار في الحديدة ورفع الحصار عن تعز.

وأكّدت المصادر لـ«البيان»، أنّ غوتدبورغ يسعى لكسر الجمود، في ظل التصعيد الكبير للميليشيا في محافظة مأرب، والشروط التعجيزية التي وضعتها للقبول بخطة وقف إطلاق النار، مشيرة إلى أنّه بدأ الترتيب لعقد جولة محادثات، وأنّ غوتدبورغ بصدد إطلاق الخطة الجديدة.

وذكر المبعوث الأممي، أنّه انخرط في نقاشات وحوارات في الأشهر الثلاثة الأولى منذ توليه مهامه، بهدف لقاء فئات متنوعة من اليمنيين لبحث سبل عكس المسار التصعيدي الراهن والبدء بعملية سياسية. وشدّد غوتدبورغ، أنّه وفي ضوء النقاشات التي أجراها، بات على اقتناع بضرورة اتباع مقاربة شاملة، في ظل عدم جدوى الحلول الجزئية في التوصّل إلى سلام مستدام، منوهاً إلى ضرورة معالجة الاحتياجات والأولويات العاجلة ضمن سياق عملية تتوجه نحو تسوية سياسية شاملة.

وأوضح أنّه يريد إطلاق عملية شاملة تسمح بإحراز التقدم التصاعدي من خلال عملية سياسية جامعة يمتلكها اليمنيون ويدعمها المجتمع الدولي، فيما ينبغي للعملية أن تقدم الدعم للحلول قريبة الأمد لخفض تصعيد العنف والحيلولة دون مزيد من التدهور الاقتصادي وتخفيف أثر النزاع في المدنيين، على حد قوله، فضلاً عن تبني التوافق بشأن عناصر تسوية سياسية تنهي الحرب بشكل مستدام، وتؤسس لترتيبات حكم جامعة، وتضمن حقوق اليمنيين المدنية والسياسية والاجتماعية الاقتصادية والثقافية.

الخليج: مصرع 180 حوثياً في غارات للتحالف بمأرب والجوف

أكد تحالف دعم الشرعية في اليمن، أمس الجمعة، تدمير موقع لإطلاق المسيرات شمالي مدينة الحزم بمحافظة الجوف، كما أعلن التحالف في بيان تنفيذ 29 عملية استهداف نوعية ضد الميليشيات الحوثية في مأرب والجوف خلال 24 ساعة، دمرت خلالها المقاتلات 20 آلية للميليشيات وكبدتها خسائر بشرية تجاوزت 180 عنصراً إرهابياً.

وكان مصدر عسكري يمني، قد أعلن في وقت سابق، أن ميليشيات الحوثي تراجعت عن مواقع بمنطقة الرملة في مأرب بعد معارك مع الجيش الوطني.

وقال المصدر، إن معارك عنيفة جرت الجمعة، بين القوات الحكومية والحوثيين جنوبي محافظة مأرب. وأضافت مصادر بأن القوات الحكومية سيطرت على ثلاثة مواقع في منطقة الرملة جنوبي مأرب، لافتة إلى أن قتلى وجرحى من الطرفين (لم تحدد عددهم) سقطوا خلال المعارك.

وفي تطور آخر بمحافظة الجوف، أكد التحالف، تدمير موقع لإطلاق المسيرات شمالي مدينة الحزم بمحافظة الجوف.

وأشار إلى أن الضربات دمرت منصات الإطلاق واتصالات ومخازن للمسيرات. واستهدفت طائرات التحالف آليات وتجمعات لميليشيات الحوثي في المجمع الحكومي بمحافظة الجوف.

ولقي أكثر من 10 عناصر في ميليشيات الحوثي حتفهم بضربة جوية للتحالف غربي محافظة تعز. واستهدفت غارة جوية لمقاتلات تحالف، دورية عسكرية لميليشيات الحوثي في بلدة «بيدح» في مديرية مقبنة غربي المحافظة المشهورة ب«الحالمة».

وبحسب الجيش اليمني، فقد أسفرت الغارة عن مقتل أكثر من 10 عناصر لميليشيات الحوثي كانوا على متن الدورية التي احترقت بالكامل.

وتشهد مقبنة عملية عسكرية للقوات المشتركة؛ حيث أعلنت، الأربعاء الماضي، تحرير أكثر من 12 قرية ومرتفعات جبلية استراتيجية في المديرية الوقعة غربي تعز وتطل جبالها على سواحل البحر الأحمر.

جاء ذلك في وقت أكدت مصادر عسكرية اشتداد المواجهات في جبال سلبة والقعيف التابعة لمديرية برط بين قوات الجيش الوطني ضد ميليشيات الحوثي في محافظة الجوف.

وفي المحور الشمالي للجوف، كبد الجيش الوطني ميليشيات الحوثي، خسائر فادحة في الأرواح والعتاد خلال تصديه لمجاميع من الميليشيات حاولت التسلل إلى مواقع تمركز الجيش في جبهة الخنجر. وأحبط الجيش المسنود بالمقاومة الشعبية، عمليات متزامنة نفذتها الميليشيات الحوثية في كل من الجبهة الجنوبية والكسارة والرخيم، وأوقع فيهم خسائر فادحة في محافظة مأرب.


شارك