هجوم محيط حقل التنك النفطي.. داعش يسرع من وتيرة هجماته الارهابية في بادية الشام

الإثنين 20/ديسمبر/2021 - 02:46 م
طباعة علي رجب
 

عاد تنظيم داعش إلى تنفيذ هجمات جديدة في سوريا، حيث شن التنظيم الإرهابي، هجوما إرهابيا على محيط حقل التنك النفطي.

وعقب هجوم داعش شنت مقاتلات روسية  هجوما على مواقع يتوارى بها عناصر التنظيم الارهابي في البادية السورية، والتي اصبحت معقلا ومركزا لهجمات داعش في سوريا.

ونفذت مقاتلات روسية صباح اليوم الاثنين نحو 10 ضربات جوية على مواقع يتوارى بها مقاتلو تنظيم “"داعش"” في بادية الرصافة جنوب غربي الرقة وصولًا إلى بادية دير الزور الجنوبية الغربية.

خلايا داعش في البادية السورية، نفذت مساء الأحد، بمهاجمة نقاط وتمركزات لميليشيا “القاطرجي والدفاع الوطني” في محيط حقل الخراطة النفطي في بادية دير الزور الجنوبية الغربية.

 وبحسب مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، فإن الهجوم أسفر عن سقوط نحو 12 جريحًا من عناصر ميليشيا “القاطرجي والدفاع الوطني” جرى سحبهم بعد مؤازرات وصلت لقوات النظام إلى المنطقة وتدخل الطيران الحربي.

ويرى مراقبون أن تنظيم داعش الإرهابي أعاد ترتيب صفوفه وعناصره الارهابية بتكتيك جديد "تكتيكات حرب الصحراء" التي تعتمد على مبدأ الذئاب المنفردة والمجموعات الصغرى، والكمائن، والإغارات، التي تضرب عدوها بسرعات خاطفة (لدغة العقرب)، وعلى مبدأ تأمين التخفي، اعتمادا على الجغرافية الصعبة والبيئة الوعرة للبادية السورية، التي يجيد فيها التنظيم شن عمليات ارهابية ضد قوات الجيش السوري وقوات سوريا الديمقراطية "قسد" في شرق سوريا.

و واستهداف قوات الفيلق الخامس السورية المدعومة من روسيا، واعلن التنظيم عن أسر عددا من جنود الفيلق الخامس.

 

وشن مسلحون من تنظيم "داعش" الارهابي هجوما على مواقع لقوات “الدفاع الوطني” التابعة للنظام في منطقة الحمرا ضمن بادية الميادين بريف دير الزور، مما أدى إلى إصابة 4 عناصر من عناصر “الدفاع الوطني” جراح بعضهم خطيرة، جرى نقلهم إلى مشفى دير الزور العسكري.

 

وفي سياق متصل، تسلل عناصر من تنظيم “داعش” إلى نقطة عسكرية تابعة لـ “الفيلق الخامس” السوري المدعوم روسيًا، بمحيط بلدة معدان عتيق شرقي الرقة وتمكن عناصر التنظيم من أسر 3 من عناصر الفيلق، وسط حالة من الاستنفار لقوات النظام تشهدها بادية معدان بريف الرقة للبحث عن خلايا تنظيم “الدولة الإسلامية”.

 

وفي 14 ديسمبر ، أشار المرصد السوري لحقوق الإنسان، إلى أن المقاتلات الروسية جددت قصفها الجوي على البادية السورية، حيث شنت غارات مكثفة ، مستهدفة كهوف ومغر يتوارى فيها عناصر تنظيم “داعش” في بادية دير الزور الغربية، وبادية الرقة، وسط معلومات عن خسائر بشرية.

 

ومنذ الإعلان القضاء على تنظيم داعش في سوريا قبل حوالي عامين وخسارته كل مناطق سيطرته، انكفأ التنظيم الارهابي إلى البادية السورية الممتدة بين محافظتي حمص ودير الزور عند الحدود مع العراق حيث يتحصن مقاتلوه في مناطق جبلية وعرة تمكن له شن عمليات ضد القوات السورية، في هذه المناطق، عبر تنفيذ حرب العصابات التي يجيدها التنظيم في هذه الجغرافيا الصعبة.

 

وفي 13 نوفمبر الحالي، نصَب تنظيم "داعش" في بادية "المسرب"، كمينًا محكمًا ضدّ عناصر "أسود الشرقية" هم سوريون من أبناء عشيرة الشعيطات يعملون العاملة بإمرة الفرقة 17 التباعة للجيش السوري، حيث قام التنظيم بتنفيذ هجوم خاطف، اعتمد فيه على الدراجات النارية التي اخترقت حواجز الفرقة 17، وقُتل واصيب في هجوم التنظيم أكثر من 55 عنصرًا من "أسود الشرقية"،، إضافة إلى مقتل القائد "عبد الستار حميدة"، ولم يكتف تنظيم (داعش).

 

وفي 14 نوفمبر اعلنت الحكومة السورية مقتل العميد الركن "أحمد جعفر أسعد"، على إثر انفجار لغم فيه خلال مشاركته في عمليات عسكرية في المناطق الشرقية، يرجح انه  قُتل هجوم تنظيم “داعش” على عناصر "أسود الشرقية".

 

وفي أبريل الماضي نفذ داعش، عمليات خطف بحق المدنيين من البادية، تزامناً مع اشتباكات مع قوات النظام في ريف حماة الشرقي، عمد التنظيم خلالها إلى خطف 8 عناصر من الشرطة و11 مدنياً، كانوا يجمعون "الكمأة" في منطقة قريبة.

 

 

وأضاف المراقبون أن العمليات العسكرية الأخيرة للتنظيم تُنبئ بخطورة عودته من جديد، مع مخاوف مشروعة من أن تشكل البادية السورية، مرحلة جديدة من عودة التنظيم الى قوته في ظل تمكنه من جغرافية البادية وتحويلها لقاعدة عسكرية لانطلاق عملياته الارهابية، بعدما استطاع أن جهّزها وحصّنها بأنفاق وكهوف وحفر وسراديب تمنحه قدرة على التخفي وتنفيذ عمليات ارهابية بشكل مفاجئ.

 

 

 

شارك