عبر تصدير الأسلحة للميليشيات.. إيران تسعى لتحويل اليمن إلى بؤرة للأنشطة الإرهابية في المنطقة

السبت 25/ديسمبر/2021 - 07:44 ص
طباعة فاطمة عبدالغني
 
استمرارًا لامتداد العدوان الإيراني على اليمن وفي تحدٍ سافر لإرادة المجتمع الدولي وقراراته ذات الصلة، صعدت طهران من عمليات تهريب السلاح للحوثيين، حيث صادرت البحرية الأمريكية الأربعاء 22 ديسمبر شحنة أسلحة إيرانية كانت في طريقها إلى ميليشيات الحوثي باليمن، محملة على متن سفينة صيد مجهولة الهوية، ولا تحمل علم أي دولة شمال بحر العرب، وعليها أشخاص يمنيون.
ووفق ما أعلن الفيلق الخامس الأمريكي في بيان نقلته شبكة "سي إن إن"، فقد تضمنت الشحنة (1400) بندقية (AK-47) و(226) ألف ذخيرة، مؤكداً أنّ القوات البحرية وخفر السواحل احتجزت الأسلحة ليتمّ إتلافها وفقاً للأنظمة المعمول بها.
وقال الفيلق الخامس: "إنّه تابع السفينة التي لا تنتمي إلى أي دولة، والتي خرجت من إيران ودخلت المياه الدولية، عبر خط كان يُستخدم تاريخياً لتهريب الأسلحة بشكل غير قانوني للحوثيين في اليمن"، لافتاً إلى أنّه احتجز السفينة خلال عملية التحقق من علم سفينة الصيد.
وأكد أنّ "التوريد المباشر أو غير المباشر للأسلحة أو بيعها أو نقلها إلى الحوثيين ينتهك قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة والعقوبات الأمريكية".
وتابع بيان الأسطول الأمريكي قائلاً: "عقب ضبط الشحنة وطاقم السفينة، قررت القوات البحرية الأمريكية إغراق السفينة؛ لأنّها تشكل خطراً على الملاحة والشحن التجاري".
وفي أول تعليق حكومي على ضبط شحنة الأسلحة الإيرانية قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن شحنة الأسلحة التي كانت في طريقها لميليشيات الحوثي المدعومة من إيران، قبل أن تضبطها البحرية الأمريكية في بحر العرب، تعتبر تحدياً إيرانياً سافراً لإرادة المجتمع الدولي.
وأضاف الإرياني، في سلسلة تغريدات عبر صفحته الشخصية في موقع التواصل الاجتماعي (تويتر)، أن النظام الإيراني لعب دوراً رئيسياً في تقويض جهود التهدئة وإحلال السلام في اليمن، والدفع بأداته الحوثية لتصعيد وتيرة الحرب في جبهات مأرب، واستمرار نزيف الدم والمعاناة الإنسانية لليمنيين، وذلك ضمن سياساته لنشر الفوضى والإرهاب وزعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة وتهديد المصالح الدولية".
وأشار الوزير اليمني إلى أن "المجتمع الدولي والدول دائمة العضوية في مجلس الأمن مطالبون بالقيام بمسؤولياتهم والضغط على نظام طهران لوقف تهريب الأسلحة للحوثيين، التي تشكل خرقاً لمبادئ ميثاق الأمم المتحدة والقرارات الدولية ذات الصلة بالأزمة اليمنية وعلى رأسها القرار 2216، والعمل على تصنيف الميليشيا جماعة إرهابية".
وبحسب التقارير فقد صعّدت طهران من عمليات تهريب السلاح للحوثيين، ويُعد الضبط المتكرر لشحنات الأسلحة المهربة أدلة بارزة على استمرار تدفق الأسلحة المستمر منذ أكثر من عقدين إلى الميليشيات، واختراق إيران للحظر المفروض بموجب قرار مجلس الأمن 2216.
يذكر أنه في 5 ديسمبر الجاري، قال مسؤولون أمريكيون: إنّ سفينة حربية تابعة للبحرية الأمريكية في شمال بحر العرب استولت على شحنة أسلحة كبيرة داخل قارب تحتوي على أجزاء صاروخية إيرانية كانت في طريقها إلى الميليشيات الحوثية في اليمن.
وفي مايو صادرت القوات المشتركة البحرية وخفر السواحل كميات كبيرة من الأسلحة في المنطقة نفسها، بما في ذلك صواريخ موجهة مضادة للدبابات ومطلق قذائف آر بي جي، وغيرها.
وضبطت في فبراير شحنة أسلحة إيرانية في بحر العرب، وتتضمن آلاف البنادق الهجومية من طراز AK-47، والمدافع الرشاشة الخفيفة، وبنادق القنص الثقيلة، وقاذفات القنابل ذات الدفع الصاروخي.

شارك