53 قتيلا منذ بدء الإحتجاجات.. تظاهرات السودان تتفاقم بأيدي إخوانية

السبت 01/يناير/2022 - 08:01 ص
طباعة أميرة الشريف
 
مع تطورات الأوضاع في السودان،  والتي تشهدها العاصمة وعدد من المدن السودانية مع تظاهرات رافضة للاتفاق الموقع بين رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك ورئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان مطالبة بحكم مدني ديمقراطي، قالت لجنة أطباء السودان المركزية إن عدد القتلى جراء قمع الشرطة للاحتجاجات التي جرت يوم الخميس في البلاد ضد الحكم العسكري، ارتفع إلى خمسة.
وأضافت اللجنة أن الشخص الخامس الذي قتل أصيب بقنبلة غاز مسيل للدموع في صدره أطلقتها قوات الأمن خلال احتجاجات الخميس.
والاحتجاجات هي الجولة الحادية عشرة من المظاهرات الضخمة منذ انقلاب 25 أكتوبر الذي شهد عزل رئيس الوزراء عبد الله حمدوك قبل إعادته إلى منصبه.
وقالت لجنة أطباء السودان إن العدد الإجمالي للقتلى منذ بدأت القوات الأمنية حملتها في أكتوبر ارتفع الآن إلى 53.
ويطالب المتظاهرون بألا يكون للجيش دور في الحكومة خلال فترة انتقالية تنتهي بإجراء انتخابات حرة.
وكانت الشرطة قد قالت في بيان يوم الجمعة إن أربعة أشخاص قتلوا في أم درمان وأصيب 297 متظاهرا و49 فردا من قوات الشرطة في مظاهرات على مستوى البلاد ضد الحكم العسكري يوم الخميس شارك فيها عشرات الآلاف.
وأصبح تنظيم الإخوان أكثر تربصا بالثورة والدولة السودانية، عبر تجهيز أعضاء التنظيم في مختلف الولايات السودانية من أجل الانقضاض على السلطة.
وكان حمدوك قد وقّع اتفاقاً سياسياً مع البرهان، في 21 نوفمبر الماضي، احتوى 14 بنداً، أهمها عودته، من دون حكومته، إلى منصب رئاسة الوزراء، واستئناف العمل بالوثيقة الدستورية بعد تجميد عدد من بنودها بواسطة البرهان. 
كما اتفقا على تشكيل حكومة كفاءات مستقلة، والتأكيد على الشراكة بين العسكر والمدنيين بموجب إعلان سياسي جديد، والتحقيق في قتل المتظاهرين بعد الانقلاب، واستكمال مؤسسات الحكم الانتقالي. ونص الاتفاق أيضاً على إعادة هيكلة لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو ، والعمل على بناء جيش قومي موحد.
ووجد الاتفاق معارضة قوية منذ يومه الأول، سواء من القوى السياسية الرئيسية في البلاد الداعمة للتحوّل الديمقراطي، أو من الشارع السوداني الرافض للانقلاب العسكري.
 فيما وجد في المقابل تأييداً نسبياً من تيارات سياسية، لكنه تأييد مشروط بتطبيق الاتفاق على أرض الواقع، بأمل تخفيف حدة الاحتقان السياسي في البلاد.
وبرر  حمدوك، خلال مقابلات صحافية، خطوته الاتفاق مع البرهان، بالرغبة في حقن دماء السودانيين، ووقف عمليات الاعتقال السياسي، وحماية حق الثوار في التعبير السلمي، والعودة للمسار الديمقراطي.
وتراجعت في الأيام الماضية المواقف الدولية الداعمة لاتفاق البرهان وحمدوك، كموقف الأمم المتحدة ورئيس بعثتها في السودان فولكر بيرتس، وذلك تحت ضغوط الشارع، الذي دان بشدة تلك المواقف، ونظم وقفات احتجاجية أمام مقر البعثة بالخرطوم، لحثها على دعم خيارات الشعب في إزاحة العسكر عن المشهد كلياً، وقيام نظام ديمقراطي مدني خالص.
وذكرت مصادر سودانية أن هناك تحركات منذ أشهر لتنظيم الإخوان، للانقضاض على السلطة في السودان في ظل وجود خلايا إخوانية نائمة في  مؤسسات الدولة السودانية، وخاصة مؤسستي الجيش والشرطة، كذلك امتلاك التنظيم ميليشيا  مسلحة قد يستخدمها في مواجهات مع القوى المدنية  والجيش السوداني.
ولفتت المصادر أن تنظيم الإخوان عمل على الاستثمار  في الخلافات بين  أجنحة مجلس السيادة الانتقالي (العسكريين-المدنيين) وتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والامنية، ليقفز مجددا إلى السلطة.
وفي يونيو الماضي دعت الحركة الإسلامية السودانية، إلى الخروج للشارع وإسقاط الحكومة الانتقالية، موضحة أن الحكومة الانتقالية تضيّق في معيشة السودانيين بـ "سياسات اقتصادية قاسية ومتوحشة".
وفي نهاية سبتمبر الماضي  توقف اللجنة الوطنية المكلفة بتفكيك نظام الإخوان، التي شكلت في أعقاب سقوط نظام الإخوان بثورة شعبية في أبريل 2019؛ عن العمل بعد سحب قوات الجيش والشرطة  المكلفة بحراسة اللجنة.

شارك