قرصنة الحوثيين سفينة شحن قبالة الحديدة .. بين التحذيرات والإدانات

الثلاثاء 04/يناير/2022 - 02:12 ص
طباعة أميرة الشريف
 
أعلن العميد الركن تركي المالكي المتحدث الرسمي باسم قوات تحالف دعم الشرعية في اليمن، عن تعرض سفينة الشحن ذات النداء «روابي»، وتحمل علم دولة الإمارات للقرصنة والاختطاف عند الساعة (23:57) من مساء أول أمس الأحد، (الثاني من يناير) أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة.

وأوضح العميد المالكي - في بيان لقوات التحالف - أن سفينة الشحن «روابي» كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة، بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى في الجزيرة.

وأضاف أن حمولة السفينة من المستشفى الميداني تشمل عربات الإسعافات، ومعدات طبية، وأجهزة اتصالات، وخياماً، ومطبخاً ميدانياً، ومغسلة ميدان، وملحقات مساندة فنية وأمنية.
وبيّن أن عملية القرصنة تمثل تهديداً حقيقياً لخطر الميليشيات الحوثية الإرهابية على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية في مضيق باب المندب، وجنوب البحر الأحمر.
وشدد على أن الميليشيات الحوثية الإرهابية تتحمل المسؤولية الكاملة نتيجة فعلها الإجرامي بقرصنة السفينة وانتهاك مبادئ القانون الدولي الإنساني، ودليل سان ريمو بشأن القانون الدولي في النزاعات المسلحة في البحار واتفاقيات الأمم المتحدة للبحار.
وقال المالكي: «على الميليشيات الحوثية إخلاء سبيل السفينة بصفة فورية وإلا ستتخذ قوات التحالف كل الإجراءات والتدابير اللازمة للتعامل مع هذا الانتهاك بما فيها استخدام القوة عند الاقتضاء».
وكانت أعلنت هيئة عمليات التجارة البحرية البريطانية، أمس الإثنين، أنها تلقت أنباء عن وقوع هجوم على سفينة بالقرب من ميناء رأس عيسى اليمني، وأن التحريات جارية لمعرفة التفاصيل.
وأعرب الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، نايف الحجرف عن إدانته للعملية الإرهابية التي قامت بها الميليشيات الحوثية بالسطو المسلح والقرصنة على سفينة الشحن «روابي» التي تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة.
وأكد الحجرف موقف دول مجلس التعاون في دعم الإمارات في جميع الإجراءات التي ستتخذها ضد هذا الاعتداء الغاشم.
وطالب الحجرف المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه مثل هذه الاعتداءات الإجرامية لاتخاذ مواقف حازمة تجاه الممارسات العدائية لهذه الميليشيات الإرهابية.
وأدانت منظمة التعاون الإسلامي، تعرض سفينة شحن للقرصنة والسطو من قبل ميليشيات الحوثي، قبالة مدينة الحديدة اليمنية، مطالبة بإطلاق سراحها فورا.
وقالت "نعتبر اختطاف السفينة عملا إجراميا، يعرقل حرية الملاحة البحرية والتجارية وإرسال المساعدات الإنسانية للشعب اليمني".
بدورها، دانت وزارة الخارجية الأردنية، قرصنة السفينة، وقالت في تغريدة عبر تويتر، إنها تدين "بأشد العبارات تعرض سفينة تحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة للقرصنة والاختطاف من قبل ميليشيا الحوثي".
وأكد الناطق باسم الوزارة، هيثم أبو الفول، "إدانة واستنكار المملكة لهذه الأفعال الإرهابية التي تشكل تهديداً لحرية الملاحة البحرية وانتهاكا صارخا للقانون الدولي، مطالبا بإخلاء السفينة فوراً لاستكمال مسيرها".
من جانبها، أدانت مصر قيام ميليشيا الحوثي باختطاف سفينة شحن تحمل علم دولة الإمارات أثناء إبحارها قبالة محافظة الحديدة اليمنية.
وأكدت أن مثل تلك العمليات الإرهابية تشكل خطرا حقيقيا على حرية الملاحة وسلامتها في البحر الأحمر، فضلًا عما تمثله من انتهاك سافر لقواعد القانون الدولي، داعية في الوقت ذاته إلى الإفراج الفوري عن السفينة.
كذلك، دانت الخارجية البحرينة الحادثة، وقالت إن ما قامت به جماعة الحوثي هو قرصنة بحرية تشكل خطرا كبيرا على حرية الملاحة في باب المندب والبحر الأحمر.
ودعت المجتمع الدولي إلى إدانة هذا العمل "الارهابي الخطير" وإجبار الحوثيين على الإفراج الفوري عن السفينة وطاقمها.
كما دان البرلمان العربي، السطو المسلح الحوثي على سفينة الشحن قبالة الحديدة، ووصفه بأنه جريمة حرب.
وقال في بيان "نحذر من خطورة ما قام به الحوثيون على حرية الملاحة البحرية والتجارة العالمية، ويجب اتخاذ موقف دولي فوري وحازم".
كما أكد البرلمان العربي أن الحوثيين أصبحوا رمزا لتهديد أمن الإقليم، وإن أي تهاون سيقوض أمن العالم.
وكان المتحدث باسم قوات التحالف، العميد الركن تركي المالكي أوضح في بيان، أن سفينة الشحن "روابي" تعرضت للقرصنة والاختطاف عند الساعة 23:57 من (2 يناير 2022) أثناء إبحارها مقابل محافظة الحديدة.
كما أضاف أن السفينة كانت تقوم بمهمة بحرية من جزيرة سقطرى إلى ميناء جازان، وتحمل على متنها كامل المعدات الميدانية الخاصة بتشغيل المستشفى السعودي الميداني بالجزيرة بعد انتهاء مهمته وإنشاء مستشفى بالجزيرة.
وتابع أن الحمولة كانت تشمل عربات إسعاف، ومعدات طبية، وأجهزة اتصالات، وخيما، بالإضافة إلى مطبخ ميداني ومغسلة ميدان، فضلاً عن ملحقات مساندة فنية وأمنية.
يشار إلى أن التحالف والحكومة اليمنية، فضلا عن الولايات المتحدة وغيرها من الدول، حذرت مرارا من تهديد الميليشيات للملاحة الدولية في البحر الأحمر.

شارك