بوابة الحركات الاسلامية : "داعش" من ملاحقة المسيحيين إلى تهديدهم بالجزية أو القتل (طباعة)
"داعش" من ملاحقة المسيحيين إلى تهديدهم بالجزية أو القتل
آخر تحديث: الإثنين 10/03/2014 09:21 م
جماعة "داعش " الاسم المختصر للدولة الإسلامية في العراق والشام، ويرأس داعش " ابو بكر البغدادي" الذي يسمي نفسه "أمير المؤمنين "، ينتمي للقاعدة  وإن كان مؤخرا قد خرج علي تعليمات "أيمن الظواهري" الذي أمـر بإخراج هذا التنظيم من سوريا وإعادته إلي العراق لكن قائد التنظيم رفض هذا الأمر وأصر علي مـد نفوذه إلي الشام .
ومؤخرا حاز هذا التنظيم على اهتمام الأوساط الدولية لما يقوم به في الأراضي السورية تجاه السوريين عامة، والمسيحيين خاصة، بعد ملاحقة المسيحيين ومحاولة  فرض الجزية عليهم او قتلهم، إلى جانب هدم جميع الاضرحة والمقامات الشركسية في ريف مدينة الرقة.
 هذا الوضع رصدته صحيفة التايمز الانجليزية ونشرت عنه تقريرا  بعنوان "المسيحيون في سوريا يخيرون بين دفع الضرائب ذهبا أو الموت".
أكد التقرير أن جماعة الدولة الإسلامية في العراق والشام القريبة من للقاعدة تطالب المسيحين في سوريا بدفع الضرائب ذهبا والحد من إظهار ممارساتهم الدينية، وتحذرهم أنهم إذا لم يلتزموا بذلك فسيواجهون السيف، وأن إنذار داعش للمسيحيين يأتي بينما انسحب مقاتلوها إلى مدينة الرقة إثر تهديد من جماعة إسلامية منافسة.
كانت هناك تقارير تفيد إلى أن أحد أسباب التوتر هو محاولة هذه الجماعة إقامة خلافة إسلامية مركزها الرقة حيث تفرض عقوبات إسلامية صارمة على كل من لا يلتزم بتصورها الصارم للشريعة الإسلامية، وأن كلا من قائد الجماعة وأمير خلافتها في الرقة أمرا المسيحيين فيها بأن يدفعوا جزية من الذهب إذا ارادوا أن يستمروا في العيش "تحت حماية" الجماعة.
وزاد  أبو بكر البغدادي الموقف غموضا حينما أكد على أن المسيحيين الأثرياء في سوريا سيدفعون الجزية مرتين سنويا ومقدارها نصف أوقية من الذهب كل مرة، وعلى متوسطي الحال نصف ذلك، على الفقراء الربع، كما أمر المسيحيين في الرقة بعدم تجديد الكنائس والأديرة في الرقة أو إظهار الصلبان في الأماكن العامة، وعدم استخدام مكبرات الصوت في الصلوات، أو عدم قراءة الإنجيل داخل الكنيسة بصوت يمكن للمسلمين خارج المبنى سماعه، إلى جانب حظر هذه الجماعة امتلاك المسيحيين أى سلاح ناري، أو شرب الخمر، وإن من يخالف هذه التعليمات سيعدم.
هذا الوضع تسبب في قلق  روسيا مما يحدث للمسيحيين في سوريا، وأعربت عن مصير الأقليات، وبصفة خاصة المجتمعات الأرثوذكسية في سوريا ودول إقليمية أخرى، ورصد نزوح جماعي للمسيحيين من المنطقة، والذين يشكلون جزء لا يتجزأ من نسيج الشرق الأوسط لعدة قرون.
وأكدت روسيا على أن الشرق الاوسط يشكل أولوية دولية، وموجة الاضطرابات في العالم العربي لا تؤثر فقط على مصالح دول المنطقة، ولكن على مصالح كل اللاعبين الدوليين الرئيسيين، فهذه الموجة يمكن أن يكون لها تداعيات بعيدة الأمد بما في ذلك في إطار العلاقات الثقافية والدينية.