بوابة الحركات الاسلامية : ساجدة الريشاوي.. المتورطة في تفجيرات عمان (طباعة)
ساجدة الريشاوي.. المتورطة في تفجيرات عمان
آخر تحديث: الثلاثاء 09/11/2021 09:36 ص
ساجدة مبارك عطروس الريشاوي (مولودة في 1965)،  سيدة عراقية جنّدها زوجها للقيام بعملية انتحارية في فندق راديسون في عمان، الأردن في 2005،إلا انها لم تفجر حزامها الناسف وهربت.

صرحت أنها لم ترد قتل أحد، وأن زوجها علي حسين علي الشمري (احد أتباع أبو مصعب الزرقاوي) أجبرها على القيام بالعملية، بالرغم من تصنيفها ضعيفة عقليًا، حكم القضاء الأردني عليها بالإعدام وتم تجميد تنفيذ الحكم بسبب كونها لم تتسبب في قتل أحد وبسبب أن لديها 3 أطفال صغار السن يعيشون مع أقربائها.
ساجدة الريشاوي شقيقة ثامر مبارك عتروس الريشاوي، أحد مساعدي أبو مصعب الزرقاوي والذي قُتل في الفلوجة، وقد قتل أيضا شقيقان آخران لساجدة الريشاوي هما عمار الريشاوي وياسر الريشاوي في الرمادي وهي أيضا بنت عم عبد الستار ابو ريشة الرجل العشائري الشهير.
ألقت سلطات الأمن الاردنية القبض على ساجدة الريشاوي في بيت شقيقتها (زوجة محمد عربيات)، وقالت سلطات الأمن الأردنية إنها تم تجنيدها للقيام بعملية انتحارية في فندق بعمان، إلا أنها لم تفجر حزامها الناسف، وهربت إلى بيت عربيات في السلط قرب عمان.
زوجها "علي حسين علي الشمري" مساعد الزرقاوي شارك في تفجيرات عمان 2005.
ظهرت ساجدة الريشاوي على التليفزيون الأردني وعلى بطنها حزام ناسف وقد شكك المحللون أنه حزام مزيف فكيف لم يخش الصحافة والحضور من تفجيرها الحزام.
لم تكن ساجدة الريشاوي في فندق راديسون في عمان وقت الانفجار، وقد ذكر أبو مصعب الزرقاوي زوجها في تسجيل صوتي، ما أدى إلى اعتقالها بتهمة حيازة مواد متفجرة دون ترخيص قانوني.

المحاكمة

استغرقت محاكمة ساجدة الريشاوي نحو نصف ساعة فقط وحكم عليها بالإعدام وتم تجميد تنفيذ الحكم.
قال حسين المصري محامي الدفاع عن المتهمة إن ساجدة الريشاوي برئية لم ترتكب أي جريمة أو تقتل أحدًا وأنها لم تكن موجودة في فندق راديسون ولو كانت موجودة لكانت ميتة أو مصابة أو اعتقلتها قوات الأمن في الفندق، وقال إن ابو مصعب الزرقاوي ذكر زوجها في تسجيل صوتي مما أدى لاعتقالها.
وقال إنها استُدرجت ووعدت بالزواج وكانت ضحية مستغلة من قبل المجموعة الإرهابية، كون «ساجدة» سهلة الانقياد، وأكد المصري «أن القصد الجرمي لم يكن متوفرا عند المتهمة، وهو ركن أساسي في إثبات الجريمة، وهو أيضا شرط لازم لاستحقاق العقاب»، مشيرا إلى انه وباستعراض البيانات الخطية المقدمة في القضية تجد أن كافة البيانات الخطية لا تتعلق بالمتهمة ساجدة الريشاوي.
واستعرض المصري الإفادة الدفاعية، التي قدمتها المتهمة ووصفها بإفادة جاءت بخلاف أقوالها المعطاة سابقا أمام نيابة أمن الدولة، وأنكرت أمام المحكمة انه تم عقد قرانها قبل حضورها إلى الأردن على الشمري.

حاول تنظيم الدولة "داعش" عقد صفقة تبادل أسرى مع الحكومة الأردنية، تطلق بموجبها الحكومة الأردنية سراح ساجدة الريشاوي، وبخلاف ذلك سيقوم التنظيم بقتل الطيار الأردني الأسير معاذ الكساسبة والرهينة الصحفي الياباني كينجي غوتو واللذين أسرهما التنظيم في سوريا. ولم يظهر التنظيم حينها أي دلائل على كون الطيار الأسير على قيد الحياة حسب طلب الحكومة الأردنية، وعليه لم يطلق سراح الريشاوي. في 3 فبراير 2015، بث تنظيم الدولة مقطع فيديو يبيّن قتل الأسير الكساسبة حرقاً، بعد أن كان أعدم الرهينة الياباني قبل ذلك بأيام. وكرد فعل من الحكومة الأردنية، أعدمت ساجدة الريشاوي فجر يوم 4 فبراير 2015.