بوابة الحركات الاسلامية : القرضاوي رجل الأفكار المتناقضة (طباعة)
القرضاوي رجل الأفكار المتناقضة
آخر تحديث: الأربعاء 22/09/2021 08:45 ص حسام الحداد
هو يوسف عبدالله القرضاوي، المعروف بـ"يوسف القرضاوي"، أحد أبرز علماء السنة، ورئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، وأحد أبرز قيادات الإخوان المحرضين ضد الدولة، ومعروف عن القرضاوي بأنه رجل المواقف المتناقضة، بما عُهد فيه من تحولات وتغيرات في مواقفه وفتاواه الدينية والسياسية خاصة في العقد الأخير، فهو يفتى لمن يدفع، ويجعل الفتاوى الشرعية في خدمة آرائه السياسية التي تحقق مصالحه الخاصة.

حالته الاجتماعية

تزوج القرضاوي من امرأتين الأولى مصرية اسمها إسعاد عبد الجواد "أم محمد" في ديسمبر 1958 وأنجب منها أربع بنات، وثلاثة ذكور "إلهام وسهام وعلا وأسماء" "محمد وعبد الرحمن وأسامة"، والثانية جزائرية اسمها "أسماء" التقى بها في أواسط الثمانينيات حين كانت طالبة في جامعة جزائرية، والتي عملت كمنتجة تليفزيونية في برنامج "للنساء فقط" والذي كانت تبثه قناة الجزيرة القطرية.

نشأته وتعليمه

وُلد القرضاوي، بقرية صفط تراب مركز المحلة الكبرى محافظة الغربية يوم 9 سبتمبر 1924، ليتم 90 عامًا) وتذهب بعض المصادر إلى أنه من مواليد 1926)، بعد وفاة أبيه وهو في سن الثانية تولى عمه تربيته وتعليمه فحفظ القرآن الكريم كاملاً، التحق بالأزهر حيث أتم دراسته الابتدائية والثانوية، والتحق بكلية أصول الدين بجامعة الأزهر، ومنها حصل على العالية سنة 1953، حصل على العالمية مع إجازة التدريس من كلية اللغة العربية سنة 1954، وفي سنة 1958 حصل على دبلوم معهد الدراسات العربية العالية في اللغة والأدب، في سنة 1960 حصل على الدراسة التمهيدية العليا المعادلة للماجستير في شعبة علوم القرآن والسنة من كلية أصول الدين، في سنة 1973م حصل على الدكتوراه بامتياز مع مرتبة الشرف الأولى من نفس الكلية، عن: "الزكاة وأثرها في حل المشاكل الاجتماعية"، لم يتحمل ويلات السجون، وعثرات الاعتقال التي دامت لعشرين شهراً في عام 1954، هاجر إلى قطر وحصل على جنسيتها مبكراً، وما زال يقيم بها حتى الآن.

علاقته بالإخوان المسلمين

انتمى القرضاوي لجماعة الإخوان المسلمين وأصبح من قياداتها المعروفين ويعتبر "الأب الروحي" للإخوان، كما عرض عليه تولي منصب المرشد عدة مرات لكنه رفض، وكان يحضر لقاءات التنظيم العالمي للإخوان المسلمين كممثل للإخوان في قطر، إلي أن تم إعفاؤه من العمل التنظيمي في الإخوان، وقام القرضاوي بتأليف كتاب "الإخوان المسلمون سبعون عامًا في الدعوة والتربية والجهاد"، يتناول فيه تاريخ الجماعة منذ نشأتها إلى نهايات القرن العشرين ودورها الدعوي والثقافي والاجتماعي في مصر وسائر بلدان العالم التي يتواجد فيها الإخوان المسلمون.
وعندما تولى الرئيس المعزول محمد مرسي حكم مصر، رحب القرضاوي، بتولي الإخوان الحكم، ورأى أنهم "الجماعة الإسلامية الوسطية المنشودة" حسب وصفه، واعتبر مشروع حسن البنا مؤسس الجماعة، هو "المشروع السني الذي يحتاج إلي تفعيل"، ووصف الإخوان المسلمين بأنهم "أفضل مجموعات الشعب المصري بسلوكهم وأخلاقياتهم وفكرهم وأكثرهم "استقامة ونقاء".
ويعتبر القرضاوي، المرجع الروحي لجماعة الإخوان، هو الحصن الحصين لهم في قطر، حيث يقوم بتوفير جميع سبل التعاون بين الطرفين، هنا وهناك، ودائما تضعه الجماعة فوق الرؤوس، وكان يدافع عن كل قرارات مرشدها المحبوس محمد بديع.
يقول إن مصر حققت في عهد الرئيس محمد مرسي الحرية والعدالة والديمقراطية والكرامة الإنسانية ورفع الرأس المصرية، هذه هي كلمات القرضاوي دائما في خطبه الأسبوعية.
كشف القرضاوي، منذ فترة، أن اجتماعات التنظيم الدولي للإخوان كانت تتم في مكة تحت غطاء العمرة 2008، كما أنه كان هناك لقاء سري بالقاهرة بين القرضاوي ومرشد الإخوان "2009"،حيث شن الدكتور محمود غزلان، القيادي البارز في الجماعة ذلك الوقت، هجومًا شرسًا على  القرضاوي، علي خلفية تصريحات أصدرها الأخير، اتهم فيها الجماعة بـ"خيانة الدعوة والجماعة والأمة كلها 2009".
كما جدد القرضاوي الجدل داخل الإخوان بعد فتواه بإباحة تولي المرأة للرئاسة 2009، وقال القرضاوي: تمنيت أن أكون شيخا للأزهر، وقال: كنت أود ألا يشارك الإخوان في الانتخابات، وأن يقاطعوا كما قاطعت قوى وطنية أخري2010، وصرح من قبل، أنه من حق الإخوان والأقباط إنشاء حزب ديني رافضا السلام مع إسرائيل 2010.

مواقفه السياسية

ظهرت مواقف القرضاوي، إبان ثورة 25 يناير، لتكشف عن أن السياسة القطرية تلعب دورًا أساسيًا في توجهاته، من خلال قناة "الجزيرة مباشر مصر".. يمكن أن يقال عن القرضاوي إنه رجل "التناقضات"، فهو شخصية متناقضة للغاية، فقد أدخل نفسه في خصومات عدة مع علماء دين مرموقين بالعالم الإسلامي، دائمًا ينتقد الأنظمة العربية المجاورة في الإمارات والعراق وسوريا، ولكن عندما تذكر أمريكا فلا يشير إليها من قريب أو بعيد، يعلم جيدًا، حقيقة العلاقات القطرية – الإسرائيلية، ولكنه لا يذكرها، وجاءت تصريحات على لسان طليقته، أسماء بن قادة، كشفت فيها عن علاقة الشيخ بجهاز المخابرات الإسرائيلي "الموساد" وزيارته لتل أبيب أوائل عام 2010، بالإضافة إلي العلاقات السرية التي جعلت الأمير القطري يتمسك به لاستغلال موقعة الديني ومنصبة في رابطة العالم الإسلامي لتمرير مخطط "صهيوني أمريكي" تم الاتفاق عليه في الغرف المظلمة بالكنيست الإسرائيلي.
الغريب في الأمر أن القرضاوي رغم انتشار هذا الخبر في كل وسائل الإعلام، إلا أنه لم يهتم بما قيل عنه لا بالنفي أو التوضيح، إلا أن الصور التي انتشرت له مع حاخامات يهود، والذي يعتبر الوحيد من مشايخ العالم الإسلامي الذي نشر له هذا الكم من الصور لحواراته مع حاخامات يهود، والتي تظهر طيب العلاقة بينهم، فكل هذه الحوارات تؤكد ما قالته طليقة القرضاوي؟!، وكان سبب اللقاء كما ذكر القرضاوي أنه يأتي في إطار أهمية التعاون بين أتباع الديانتين: الإسلام واليهودية.
كما حرض القرضاوي من قبل، على التدخل الأجنبي، ودعا إلى قتل أبناء شعبه بالعلميات الإرهابية التي تحدث في مصر واحدة تلو الأخرى، عن "إخوانه وحلفائهم" من محترفي الإرهاب .
قام بالتطاول على الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، حينما وجه له رسالة قائلا: "كان ينبغي ألا تلوث عمامة الأزهر، ولحية شيخه، بمساندة هؤلاء، الذين أثبتت الأيام القليلة الماضية فساد طوياتهم، وسوء مكرهم، وظمأهم نحو السلطة، وسعيهم إلى سدة الحكم عبر دماء الشهداء، وأشلاء الأحرار"، في إشارة لعزل محمد مرسي من حكم مصر، كما رأى،  القرضاوي أن أمله في شيخ الأزهر "خاب"، وقال: "ليت الدكتور الطيب تعامل مع الدكتور مرسي، كما تعامل من قبل مع حسني مبارك.
كما وصف الدكتور على جمعة، مفتى الديار المصرية، بأنه متعهد الفتاوى الشاذة  ووصف أنصار  الجيش بالخوارج.
عقب ثورة 30 يونيه، بدأ القرضاوي هجومه على الجيش المصري بدعوة جنود الجيش والشرطة المصريين لرفض الأوامر، مدعيًا أنه حال التزام الجندي هذا السلوك فإن القرآن معه !!!!!
وقال وقتها "أدعو الجامعة العربية أن يكون لها موقف من الذي يجري في مصر، أدعو منظمة التعاون الإسلامي والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي ومجلس الأمن والشرفاء في أنحاء العالم، أدعو هؤلاء جميعًا أن يأتوا إلى مصر ويروا ما يحدث في مصر.
وتابع: أدعو المسلمين في أنحاء العالم في كل مكان من إندونيسيا وماليزيا ونيجيريا والسنغال وباكستان وبنجلاديش والهند والصومال وفي العراق وإيران وليبيا وتونس وسوريا وفي لبنان وفلسطين والأردن وفي كل بلاد الدنيا أدعوهم ليكونوا شهداء، ووصف القرضاوي، الجيش الإسرائيلي بأنه أفضل من جيش مصر المجرم على حد وصفه.
وفي 14 أغسطس ظهر القرضاوي على قناة "الجزيرة" القطرية عقب فض اعتصام تنظيم الإخوان في القاهرة، للتحريض على الحرب الأهلية ودعوة المصريين للاقتتال، وناشد المصريين بحماسة قائلاً "انزلوا إلى الشوارع، وواجهوا الجيش"، ووصف ذلك بأنه فرض عين على كل مسلم مصري قادر ومؤمن بأن يترك منزله.
كما وصف القرضاوي وقتها أنصار ما أسماه بالانقلاب الجيش والمصريين بأنهم خوارج، وحذر من أن هؤلاء "السيسي ورئيس الجمهورية المؤقت ووزير الداخلية" قتلة سيقتلهم الله.
وفي الوقت الذى هاجم فيه الجيش المصري واتهمه بالاستيلاء على السلطة، تجاهل انقلاب الشيخ تميم بن حمد بن خليفة على سلطة أبيه والاستيلاء عليها، وهو ما كان يكشف أن القرضاوي يتحرك وفق أجندة خارجية، جعلت لزامًا على هيئة كبار العلماء أن تتخذ قرارها بإقالة الشيخ القرضاوي من عضوية الهيئة.

فتاوى القرضاوي

كان القرضاوي، يوجه سهام فتاواه في الدين والاقتصاد والطب والفيزياء والكيمياء وعلم النفس والاجتماع والأدب والسياسة والعولمة والاستراتيجيات.
من أبرزها فتوى قتل القذافي أثناء الثورة الليبية، وأفتى بشرعية الخروج على حسني مبارك، وكفّر بشار الأسد، ولعن زين الدين بن علي، وسبق للقرضاوي أن التقى القذافي في خيمته بطرابلس وامتدحه، وحرص على الوقوف بجانبه في "صورة تذكارية"  ومدح القرضاوي للقذافي منتشر على مواقع التواصل الاجتماعي ...وتكرر ذات الأمر مع الرئيس السوري السابق حافظ الأسد.. ومع زين العابدين بن علي !!!! 
في 2008 أفتي القرضاوي بأن دعم إيران واجب شرعي، ثم أثار عاصفة من الجدل بعد أن أفتي بجواز شرب مشروبات تحتوي علي كميات ضئيلة من الكحول، لكنه في نفس العام أيضا أطلق رصاصة الرحمة على عبث التقريب بين المذاهب حسب ما قاله علماء دين ونقله حساب تابع لقناة الجزيرة على تويتر عندما حذر من خطر المد الشيعي، ومن توظيف الشيعة لإمكانياتهم وأموالهم وكوادرهم بغية نشر المذهب الشيعي بين العامة من السنة في البلاد التي يعتنق غالبيتها مذهب أهل السنة والجماعة، وقد أثار التصريح حالة من الجدل الحاد في الأوساط الدينية في مصر والعالم العربي، وبعض السخرية أيضا، فقد اعتبر بعض علماء الأزهر هذا التصريح تحريضا للسنة ضد إخوانهم الشيعة، وأن خلاف المذاهب لا يعالج بهذه الحدة التي ظهرت في تصريحات القرضاوى، فهناك جهات دولية تنتظر مثل هذه الأمور لتشعل الخلاف بين المسلمين السنة والشيعة، ورأي البعض أن السبب وراء غضبة القرضاوي من الشيعة ما تردد عن تحول ابنه عبد الرحمن- إلي المذهب الشيعي، وأن الشيخ ليس رمزا للمسلمين السنة، وما قاله يخصه وحده، وعلي الجانب الآخر، ورد الشيعة في قطر بدعوي تطالب السلطات هناك بطرد القرضاوي من البلاد، بينما تناقلت وكالة الأنباء الإيرانية مقالات تهاجم الشيخ بحدة وبخطاب وصفه بيان تأييد الجماعة الإسلامية في مصر للقرضاوي بأنه خطاب مسف ومتدني، ولم يخل الأمر من سخرية.
في 20 أبريل 2009 أعلن القرضاوي أنه يكتم اجتهادات فقهية وفتاوى حول قضايا معاصرة تجنبا لتشويش الجماهير عليه، مشيرًا إلى أنه أخفى فتواه بجواز مصافحة الرجال للنساء الأجانب عند الاضطرار وأمن الفتنة لعدة سنوات والتي نشرها في الجزء الثاني من كتابه فتاوى معاصرة،
وفي 8 مايو 2009 انتقد القرضاوي قطر لسماحها لصحفي دنماركي يعمل بصحيفة "يولاندز بوستن" التي نشرت الرسوم المسيئة للنبي محمد عام 2005 للمشاركة في الاحتفال باليوم العالمي لحرية الصحافة حيث قال: هذا الرجل الذي جاء إلى الدوحة ما كان لقطر أن تسمح له وعللت قطر إنها لم تكن تعلم أن هذا الصحفي الدنماركي يعمل لتلك الصحيفة.
وفي لقاء للقرضاوي في برنامج الشريعة والحياة على قناة الجزيرة يوم 16 فبراير 2003 سُئل عن القواعد الأمريكية في الخليج فقال: أنا قلت، شوف الاتفاقات التي حدثت قديماً مع أهل المنطقة تحترم، لأنها قامت بها حكومات، ولا نريد أن نشعل فتنة بين الشعوب والحكومات مع حق الشعوب في أن تنتقد هذه الاتفاقيات، تنتقدها بالوسائل السلمية، يعني ممكن يكتب صحفي يقول: إننا لا نوافق على الاتفاقية التي وقعت بين قطر والأمريكان، أو بين البحرين والأمريكان، أو بين السعودية والأمريكان، يفعل هذا، ونحترم هذه الاتفاقيات، كما أفتى القرضاوي برجم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إذا ثبتت مشاركته في حرب غزة، وعلى هذا علقت في الضفة الغربية صورًا ضخمة للقرضاوي يظهر فيها مصافحًا يهودًا، وقد كتبت على الصور تعليقات تصف هؤلاء اليهود بأنهم إسرائيليون، وقد وقعت مصادمات بين مصلين في الضفة الغربية وأئمة بعض المساجد الذين خصصوا خطبة الجمعة للهجوم على القرضاوي .
كما أصدر القرضاوي فتوى خاصة بختان الإناث في مارس 2009 استند فيها إلى ما أثبتته الدراسات العلمية المختلفة التي قام بها أهل الاختصاص الموثوق في علمهم وإيمانهم وأخلاقهم، من أن عادة ختان الإناث ليس وراءها أي فريضة ترجى، بل إنه يُخشى من ورائها إلحاق الأذى والضرر بالإناث في حاضرهن وفي مستقبلهن، وأوضح القرضاوي في فتواه أن شكاوى النساء اللاتي تعرضن للختان كثرت، وأنهن يشكين الأثر السلبي لتلك العادة في حياتهن الزوجية، وخلص القرضاوي إلى القول: "ولذلك أنضم إلى الذين يقولون إنه ليس هناك أي مبرر لاستمرار هذه العادة ولا يوجد عندنا من أدّلة في الإسلام: من القرآن ولا من السنة ولا من الإجماع ولا من القياس ولا من المصلحة، لا يوجد عندنا أي دليل يدعونا إلى أن نتمسك بهذه العادة، بل كل الأدلة الشرعية والواقعية تنادينا أن نمنع هذا الأمر، ولهذا أُفتي بمنع هذه العادة حرصا على سلامة المرأة المسلمة والفتاة المسلمة، والطفلة المسلمة، وحمايتها من أي أذى". 

اشتهر أيضا القرضاوي منذ عمليات 11 سبتمبر2001، باعتباره المرشد العام للانتحاريين حول العالم، ونصت فتوى القرضاوي على أنه ينبغي التأكد من وجود الناس في المنطقة المستهدفة وأن يكون الناس من حفدة القردة والخنازير.
 شجع القرضاوي الفلسطينيين على تفجير أنفسهم بدعوى أن هذا هو من أنواع الجهاد.
شدد القرضاوي على أن كل من سيعمل بفتواه فعليه أن يبعث بسلامه وتحياته الخاصة لأحمد ياسين وحسن البنا وسيد قطب، وجميع مؤسسي الإخوان الذين رحلوا، وقال: إذا كان العالم الغربي ولاد الكفرة الفجرة القردة والخنازير عندهم قنابل ذرية فنحن عندنا قنابل بشرية، إشارة إلى الانتحاريين الحماسيين والجهاديين الذين يعملون بفتواه.
أفتى القرضاوي، أيضا، للجنود المسلمين في الجيش الأمريكي، بقتل المسلمين في أفغانستان، بدعوى محاربة الإرهاب، خاصة بعد تفجيرات بوسطن بالولايات المتحدة، فقد قال:" إنه لا بأس –إن شاء الله- على العسكريين المسلمين من المشاركة في القتال في المعارك المتوقعة ضد من يظن أنهم يمارسون الإرهاب أو يأوون الممارسين له"، معتبرا أن المسلم لو خرج على الجيش لترتب على خروجه ضرر له ولجماعة المسلمين في بلده كما أفتى بأن انتشار القوات الأمريكية في الكويت محرم، في لم يفتى بتحريمها في قطر.
أفتى بأن الانتخابات الرئاسية في مصر بعد 30 يونيه حرام.

مواقف القرضاوي المتناقضة

شيخ الدولار والناتو
كانت "وكالة أوقات الشام الإخبارية" المقربة من نظام الرئيس السوري بشار الأسد، قالت، إن "الشيخ القرضاوي أكد أنه لا ضرورة ولا واجب شرعي لفتح باب الجهاد في فلسطين حاليا؛ لأن الله يختبر صبر المرابطين في الأراضي المقدسة، فيما دعا شباب المسلمين إلى تركيز جهودهم على الجهاد في سوريا لتحريرها من ظلم بشار الأسد وطغيانه -على حد تعبيره،
كان يصدر الفتاوى المماثلة التي أطلقها لخدمة أهداف عدد من الجهات الخارجية والداخلية، وعلى رأسها جماعة الإخوان الإرهابية، حيث سبق له وأصدر عددا من الفتاوي مدفوعة الأجر، الأمر الذي أدى إلى إطلاق لقب "شيخ الناتو والدولار" عليه.
علاقته بالقذافي وبشار الأسد
معروف أن مواقف القرضاوي متقلبة، فهو  كان يذهب إلى سوريا ويمتدح الأسد ثم انقلب عليه وذمه، و كان يذهب إلى ليبيا وقال في القذافي ما لم يقله ابنه نفاقا ثم حلل قتله، ففي عام 2003 قام القرضاوي بزيارة إلى ليبيا 
التقى خلالها العقيد معمر القذافي، ووصفه بأنه "الأخ قائد الثورة صاحب التحليلات العميقة والواضحة لمجريات الأحداث والمدافع عن الإسلام "، حيث نشرت بعض الوثائق التي تؤكد حصول الشيخ على مبلغ مليون وسبعمائة وخمسون ألف دولار أمريكي من العقيد الليبي الراحل.
ولكن في عام 2010 تبدل الحال، فأصبح "صاحب التحليلات العميقة " هو الشخص الذي يجب التخلص منه، حيث أفتى القرضاوي بقتل القذافى مطالبا من العسكريين الليبيين عدم إطاعة أوامره، وقال وقتها:" وأنا هنا أفتي.. من يستطيع من الجيش الليبي أن يطلق رصاصة على القذافي أن يقتله ويريح الناس من شرّه.
نفس الأمر تكرر مع الرئيس السوري بشار الأسد والذي وصفه الشيخ في عام 2004 بأنه "من قادة الأمة الذي سيتم التآمر عليه لرفضه الغزو الأمريكي للعراق"، ولكن بمجرد اشتعال الأمور في سوريا وتدخل عدد من الدول التي أرادت للنظام السوري أن يرحل لم يجد الشيخ إلا مواكبة التطورات، ففي عام 2013 وصف الأسد بأنه "جحش" ويجب قتله وجيشه لأنهم علويون نصيريون أو شيعة وهم من الكفار"..!!!

موقفه من 25 يناير و30 يونيه
تتناقض مواقف وآراء القرضاوي، ما بين ثورة 25 يناير 2011 وثورة 30 يونيه 2013، حيث وصف ثورة 25 يناير بأنها نعمة من أفضل النعم التي من الله بها على الشعب المصري، فيما وصف ثورة 30 يونيه بأنها انقلاب عسكري.
 وقال القرضاوي، إن ثورة 25 يناير هي التي حررت الشعب من ظلم النظام السابق، وقامت بالقضاء على الطغيان، وإن الثورة قامت لتجمع كلمة الشعب المصري، وأصدر كتابا بعنوان "25 يناير.. ثورة شعب"، ودعا المصريين إلى الحوار لحل الأزمة السياسية التي تشهدها البلاد.
كما أيد القرضاوي وثيقة استرداد ثورة 25 يناير والتي أعلنت عنها عدد من القوى الثورية في مدينة بروكسل البلجيكية والتي تضمن عشر نقاط أساسية.
وقال إن ما يحدث الآن يتعارض مع ما حدث خلال ثورة 25 يناير عندما كان المصريون متحدين في تظاهراتهم ضد النظام السابق.
 وعقب انتخاب مرسى رئيسا للجمهورية قال "إذا أخطأ مرسى فمن حقنا أن نحاسبه، وأن نراجعه، وأن نذكره، وأن نطلب منه كل ما نحتاج إليه"، مشيرًا إلى أن مرسى يجب عليه أن يستمع لهؤلاء وأن يقدم من يستحق التقديم"، مؤكدا أنه "في حالة رفض مرسى الاستماع للآخرين فإنه هو أول من سيعصيه ولن يطيع له أمرًا".
ووصف القرضاوي ثورة 25 يناير بأنها نعمة من أفضل نعم الله، فبعد أن كنا ضائعين في العهد السابق، وضاعت أموالها ولم يكن لأحد حرية أو كرامة، مضيفا أن الله هيأ لنا هذه الثورة وهى ثورة المصريين وليست ملكا للإخوان أو 6 إبريل.
فيما اختلف رأيه بشأن ثورة 30 يونيه، حيث أكد خلال كلمته في قناة الجزيرة إن من كان موجودًا في التحرير، أثناء ثورة 30 يونيه، إما أُناس لا يعرفون الإسلام ويخشونه، وإما من "الفلول" والبلطجية والمُستَأجَرين، ‏ وتابع ''الإعلام شوه صورة مرسى على الرغم من أنه صوام قوام يقوم الليل ويخشى ربه''، وهاجم الرئيس السيسي، قائلاً : عزل السيسي، مرسى رغم اختياره الشعب رئيساً شرعياً على الرغم أنه القائد الأعلى للقوات المسلحة''، وأكد على أن متظاهري ميدان التحرير يحصلون على 1000 جنيه أو أكثر ليعيثوا الفساد في الأرض للخروج عن الشرعية الدستورية. 

موقفه من النظام الحالي
من الطبيعي أن يكون القرضاوي معاديا للنظام الحالي، فهو منذ عزل مرسى، وتصريحاته نارية ضد كارهي الإخوان، بالإضافة إلى أنه محرض من الدرجة الأولى ضد مصر ومصلحتها، فدائما ما تأتي تصريحاته بالهجوم على النظام ومؤيديه، وفور التصريح تأتي العمليات الإرهابية على الفور،  واعتبر أن الاستفتاء على الدستور "عبث" كما اعتبر أن جماعة الإخوان ستخرج من المواجهة أقوى بعد أن استعصت على الرئيسين السابقين جمال عبدالناصر وحسني مبارك.
واعتبر القرضاوي أن الأزهر تحول إلى "غطاء لتوجهات وتوجيهات سياسية".

علاقته بقطر

القرضاوي هو عنوان حركة الإخوان المسلمين للسنوات القادمة، في قطر. يقول الكاتب الصحفي، مصطفى بيومي في مقال نشر "بالبوابة نيوز" :يحمل الدجال القرضاوي جنسيتي قطر ومصر، لكن ولاءه المطلق لأسياده في الدويلة القزمية الراعية للإرهاب، والخاضعة لأوامر الأسياد في الولايات المتحدة وإسرائيل، ويضيف في المقال نفسه، أن بطولته المجانية تتمثل في الورع الزائف الذي يرى في ظل الكلب ما ينقض وضوء الخصوم، وعندما يتعلق الأمر بمصر وسوريا والعرق، وكل ما لا ترضى عنه أمريكا، تتبدل الفتوى إلى النقيض، وآية ذلك أنه لا يرى القواعد الأمريكية في حبيبته قطر، حيث تنطلق طائرات وقنابل الموت التي تروع المسلمين في كل وأي مكان، 
لم يُضبط القرضاوي يومًا وهو يتحدث عن أمير قطر الذي انقلب على أبيه، أو عن الأمير الجديد الذي أثبت أنه ابن حلال ويسير على خطى العائلة المبارك.
ويتابع بيومي، مقاله قائلا: إن الدجال القرضاوي لا يذكر اسم أسياده إلا معلقًا بكلمته الأثيرة "حفظه الله" وعبر سنوات متصلة، مليئة بالدولارات والريالات والاسترليني، وغير ذلك من العملات، لم يوجه من يسمى نفسه شيخًا كلمة نقد واحدة إلى حاكم مطلق يملك المليارات بلا عمل، في الوقت الذي يموت فيه ملايين المسلمين جوعًا، وينفق ببذخ سفيه ويوزع العطايا والهبات، ويشتري اللاعبين والأندية، ويمنح الجنسيات لحصد البطولات، 
وكان القرضاوي قد انتقد قطر في مايو 2001 لدعوتها عقد لقاء بين رئيس الوزراء الإسرائيلي ارييل شارون والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات في قطر، وقال: أربأ بدولة قطر وأرض قطر أن تستقبل شارون على أرضها لا أهلا بشارون في قطر قلت لمن صافح بيريس سفاح قانا، أن يغسل يديه سبع مرات إحداها بالتراب، وأقول لمن صافح ويصافح الجزار شارون سفاح صبرا وشاتيلا: اغسل يديك سبعين مرة.
 مع نهايات 2008 وبدايات 2009 كان هناك حديث عن منح جائزة الدولة التقديرية في قطر للقرضاوي، وكان هناك أيضا حديث عن انشغال الأخير بتحسين صورة حكام قطر في الوقت الذي تقوم فيه إسرائيل بقصف مساجد في فلسطين بالمصلين.
كما أن القرضاوي، كان يسعى للتوطيد العلاقة بين قطر الذى يعتبرها أمه، وبين الدول العربية الأخرى، حيث بعث القرضاوي برسالة تصالحية إلى دول كان قد انتقدها في خطبه في محاولة واضحة للعمل على رأب صدع في العلاقات بين دول خليجية عربية.
ووجه القرضاوي اللوم في خطب سابقة للسلطات في السعودية والإمارات لكنه قال إن خطبه تعبر عن آرائه الشخصية وليس رأي قطر، وقال في بيان أرسله عبر البريد الالكتروني "موقفي الشخصي لا يعبر عن موقف الحكومة القطرية.. حيث إني لا أتولى منصبا رسميا وإنما يعبر عن رأيي الشخصي، وقد استخدم القرضاوي وقتها  لغة تصالحية غير معتادة عند الحديث عن دول مجاورة لقطر كان قد وجه اليها عددا من الاتهامات من بينها أنها ليست إسلامية بما فيه الكفاية.
في عهد الشيخ خليفة بن حمد آل ثان كانت هناك ملامح نهضة وتحديث في قطر، وكان الكاتب المصري الراحل رجاء النقاش يرأس تحرير مجلة "الدوحة"..  قربه الشيخ خليفة منه، لأن النقاش قدم قطر للعالم العربي بصورة مختلفة.. فهي الإمارة التي ترعى الثقافة الرفيعة وتبسط جناحها للمثقفين.
قرب رجاء النقاش من الشيخ خليفة أغضب يوسف القرضاوي.. فأفتى بكفر النقاش بسبب بعض آرائه ومقالاته، أثارت الفتوى ضجة هائلة في الدوحة، ولأن الشيخ خليفة خاف من إغضاب المتطرفين والإسلاميين الذين أيدوا فتوى القرضاوي، أغلق مجلة الدوحة، لكنه في الوقت نفسه جمد كل نشاط للقرضاوي، وكان على وشك سحب الجنسية القطرية منه، لكن بعض أصدقاء القرضاوي في قطر تدخلوا لمنع ذلك، بعد هذه الواقعة اعتبر القرضاوي الشيخ خليفة عدوا له، ولأن الشيخ حمد كان يجهز لخلافة أبيه من خلال الانقلاب فقد قرب القرضاوي منه وأجزل له العطاء.
كان طبيعياً جدا بعدها أن يكون القرضاوي هو المحلل الشرعي لانقلاب حمد على أبيه في العام 1995
أضفى القرضاوي شرعية على انقلاب الشيخ حمد، وكان مبرره في ذلك أن ما حدث كان استجابة لإرادة الأمة، فالقطريون هم الذين طلبوا من حمد أن ينقلب على أبيه الفاسد.

علاقته بالشيخة موزة

الشيخة موزة، هي زوجة أمير قطر السابق، ووالدة الامير الحالي تميم بن حمد، و صاحبة النفوذ الكبير، نجحت في استخدام القرضاوي كآلة دينية جديدة يمكن أن تدعمها في فرض قرارتها بالدولة، وأيدته مقابل فتاواه المغشوشة لقلب نظام الحكم 
القرضاوي، تقاضى ثمن عمله للشيخة موزة بعد أن أنشأت له مركزا خاصا للدراسات الاسلامية، وذكر ذلك في العديد من كتبه فضل الشيخ موزة عليه بعد أن تفرغ للعمل لديها باسم الدين. 

مؤلفاته

للقرضاوي ما يزيد على 170 من المؤلفات من الكتب والرسائل والعديد من الفتاوى كما قام بتسجيل العديد من حلقات البرامج الدينية منها التسجيلية والحية، منها على سبيل المثال الحلال والحرام في الإسلام، مئة سؤال عن الحج والعمرة والأضحية، فتاوى معاصرة، تيسير الفقه للمسلم المعاصر، فقه الطهارة، فقه الصيام، فقه الغناء والموسيقى، فقه اللهو والترويح، الاجتهاد في الشريعة الاسلامية، مدخل لدراسة الشريعة الاسلامية، من فقه الدولة في الاسلام، الفتوى بين الانضباط والتسيب، عوامل السعة والمونة في الشريعة الاسلامية، الفقه الاسلامي بين الأصالة والتجديد، الاجتهاد المعاصر بين الانضباط والانفراط، دية المرأة في الشريعة الاسلامية، موجبات تغير الفتوى، الفتاوى الشاذة، فقه الجهاد، دراسة في فقه المقاصد، في فقه الأقليات الإسلامية، زراعة الأعضاء في ضوء الشريعة الإسلامية، فقه الزكاة، مشكلة الفقر وكيف عالجها الاسلام، بيع المرابحة للآمر بالشراء، فوائد البنوك هي الربا الحرام، دور القيم والاخلاق في الاقتصاد الاسلامي، دور الزكاة في علاج المشكلات الاقتصادية، لكي تنجح مؤسسة الزكاة في التطبيق المعاصر، القواعد الحاكمة لفقه المعاملات، مقاصد الشريعة المتعلقة بالمال، الصبر في القرآن، العقل والعلم في القرآن، كيف نتعامل مع القرآن العظيم، كيف نتعامل مع السنة النبوية، تفسير سورة الرعد، المدخل لدراسة السنة النبوية، المنتقى من التغيب والترهيب، السنة مصدرا للمعرفة والحضارة، في رحاب السنة، نحو موسوعة للحديث الصحيح مشروع منهج مقترح، وجود الله، حقيقة التوحيد، الإيمان بالقدر، الشفاعة في الآخرة بين النقل والعقل، الحياة الربانية والعلم النية والإخلاص، التوكل، التوبة إلى الله، الورع والزهد، المراقبة والمحاسبة.

موقفه من سيد قطب

يعتبر القرضاوي أفكار المفكر الإسلامي سيد قطب، معظمها تكفيرية، ليست على منهج أهل السنة والجماعة الذي ارتآه جمهور الأمة، محملا قطب المسئولية عن أفكاره وليس الإخوان، ومؤكدا أن هذه الأفكار التكفيرية لا توافق فكر الإخوان المسلمين، لأن فكر الإخوان ليس فيه تكفير، حسبما يري. 
وقال القرضاوي إن سيد قطب انتمى إلى جماعة الإخوان المسلمين في بداية الخمسينيات من القرن العشرين، وإن انضمامه للإخوان جاء بناء على رغبته واقتناعه بالجماعة، مشيرًا إلى أن التغيير في أفكار قطب من الاعتدال إلى التكفير ظهر في كتاباته المتأخرة، خاصة تفسيره الشهير "في ظلال القرآن" وكتابه "معالم في الطريق"، ومؤكدًا أن هذا التغيير يظهر بصورة واضحة عند المقارنة بين الطبعة الأولى من الظلال والثانية، حيث بدأ يتحدث في الثانية عن "الحاكمية" و"الجاهلية".
وأكد القرضاوي أن ما كتبه قطب من أفكار خلال المرحلة الأخيرة من حياته يؤكد "خروجه عن أهل السنة والجماعة بوجه ما، فأهل السنة والجماعة يقتصدون في عملية التكفير حتى مع الخوارج"، قائلا إن أهل السنة لا يكفرون إلا "بقواطع تدل على أن الإنسان مرق من الدين الإسلامي تماما.
وأضاف: "أعتقد أن قطب في هذا الأمر بعد عن الصراط السوي لأهل السنة والجماعة"، مرجعا هذا البعد إلى عدة أسباب أهمها أن هذه الكتابات كتبت في السجن، فقد كان يرى أن الدولة من خلال تمكينها للشيوعيين بعدت عن الإسلام.
يرى القرضاوي أن قطب لو قُدر له أن يعيش ويخرج من السجن ويناقش الناس في أفكاره لكان تراجع عن الكثير منها كما تراجع أخوه محمد قطب الذي تخلى عن فكرة التكفير العام للمسلمين أعدم في 29 أغسطس 1966 بأمر من الرئيس جمال عبد الناصر.

الانتقادات الموجهة للقرضاوي

وجهت العديد من الانتقادات للقرضاوي، كان على رأسها انتقادات:
 السلفيون حيث  ينكرون عليه احتجاجه بأحاديث ضعيفة، وردّه لأحاديث صحيحة أخرجها البخاري ومسلم، منتقدين عليه مخالفته للإجماع القطعي في عدة قضايا، حيث شارك الأزهر في ذلك الانتقاد، ويرد الشيخ القرضاوي بأنه لا يطعن بأحاديث ثابتة قطعيًا، ولكنه مثله ومثل الكثيرين قبله انتقدوا أسانيد أحاديث وردت في البخاري ومسلم مثل الإمام الدار قطني إضافة إلى أنه يعتمد مبدأ الجمع بين الأدلة والذي يجعله يفسر بعض الأحاديث تفسيرًا مقاصديًا، ويقول أيضا بأن القضايا التي ادعى خرقه للإجماع فيها قد جاء بأقوال من سبقه من العلماء إليها ومن بينهم بعض الصحابة ويذكر بموقف ابن تيمية الذي اتهمه علماء عصره بخرق الإجماع في كثير من المسائل التي تبين فيما بعد أن الإجماعات فيها مدعاة وأن الخلاف فيها قديم يعود لعهد الصحابة رضوان الله عليهم ولكن ادعي فيها الإجماع للجهل بالمخالف. 
1- أما الجهاديون  يأخذون عليه فتواه بجواز قتال المسلمين الأمريكيين مع الجيش الأمريكي ضد المسلمين في أفغانستان، فقد سئل القرضاوي عنها في وقال : لم أُفتِ بهذا، بل يمكن أن يعتذر الجندي المسلم في الجيش الأمريكي عن قتال من هو بمثل عقيدته، وهذا ما أفتيت به، وما أفتي به، وإذا فُرض عليه القتال فلا يبادر هو.
2- بعض الشيعة انتقدوه، بسبب تحذيره من خطورة تنامي ما يوصف "بالمد الشيعي ومحاولة غزو المجتمع السني".
3- بعض الغربيين، انتقدوه: بالإضافة لانتقادات العلمانيين، فبعضهم يأخذ عليه تأييده للعمليات الاستشهادية ضد الإسرائيليين.
4- كما استنكر علماء بالأزهر الشريف، فتوى القرضاوي،  بأن "فتح باب الجهاد بفلسطين لا يعتبر ضرورة ولا يعد واجبًا شرعيًا حاليًا، لأن الله يختبر صبر المؤمنين هناك، وأن الواجب حاليًا هو الجهاد ضد بشار الأسد، رئيس سوريا"، ووصف العلماء "القرضاوي" بأنه "ماجن ومخرف وصاحب فتاوى شاذة"، وأن القرضاوي يواصل تحريضه وإثارة الفتن بين البلاد الإسلامية والعربية لتنفيذ مخطط التقسيم"، مؤكدًا أنه وصل إلى سن الخرف.

القرضاوي الآن

مازال القرضاوي يقيم في قطر حتى الآن، وفي 11 أبريل 2019، ثمن برلمانيون مصريون وعلماء بالأزهر الشريف تصريحات وزير الأوقاف المصري الدكتور محمد مختار جمعة، الموجهة ضد الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، الذي أسسه مفتي الإرهاب يوسف القرضاوي ومقره قطر، كونه "بوقاً للإرهاب"، واصفين إياه بـ"اتحاد علماء السوء". 
وأكدوا في تصريحات صحفية أن الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين أقرب للتجمع السياسي الذي يسعى لتوظيف الدين من أجل تحقيق أغراض سياسية تخدم الجماعات الإرهابية.
وذكر الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف المصري، في بيان رسمي أصدره منذ يومين، أن ما يسمى بـ"الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين" الذي أسسه مفتي الإرهاب والدم، في إشارة إلى يوسف القرضاوي المقيم في قطر، ليكون بوقا لجماعة الإخوان الإرهابية، ما هو إلا كيان مأجور فاقد الصلاحية، لا يعتد برأيه ولا بما يصدر عنه من بيانات تغذي الفكر الإرهابي وتخدم عناصر الإرهاب والشر.
وأضاف جمعة في بيانه: "أرى أن يصنف الانضمام إليه على أنه انضمام إلى جماعة إرهابية محظورة، كونه جناحا تنظيريا للجماعة الإرهابية".
ورأى أن اتحاد علماء المسلمين صار ملاذا لشتى جماعات التطرف والإرهاب وعناصر الهدم والخيانة الذين يخربون دولهم وأوطانهم بأيديهم عمالة وخيانة للدين والوطن وخدمة لأعدائهما، قائلا: "أروني عالما واحدا وسطيا لا ينتمي للجماعات الإرهابية والمتطرفة بين أعضاء هذا الاتحاد المأجور المشبوه".
وأيد الدكتور محمود مهنا، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، انتقاد وزير الأوقاف اللاذع للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، واصفا الأخير بـ"اتحاد علماء السوء"، على حد تعبيره.
وقال إن "القرضاوي أساء إلى الإسلام إساءات بالغة، كما أن أعضاء الاتحاد شذوا عن المنهج الداعي لحفظ النفس وحماية الأوطان والسلم والسلام".
وأوضح مهنا أن (القرضاوي) "يتبع فرقة تسعى لضرب مصر وزعزعة استقرارها وأمنها" في إشارة إلى تنظيم الإخوان الإرهابي، مؤكدا أن "الإسلام أمرنا بالحفاظ على الأوطان".
وأضاف أن "أعضاء الاتحاد مأجورون ويتم استغلالهم من قبل تركيا وقطر لإحداث الفرقة، وإشاعة الفساد في الأرض".
ومن جهته، قال محمد أبو حامد، وكيل لجنة التضامن الاجتماعي في مجلس النواب، إن اتحاد علماء المسلمين في قطر هو كيان سياسي أكثر منه ديني موالٍ لدولة قطر ولتنظيم الإخوان الذي تدعمه.
وأكد أبو حامد أن "جميع ما يصدر عن الاتحاد من فتاوى وإصدارات "مُسّيس"، ويستخدم الدين لتحقيق أغراض سياسية، والسيطرة على عقول الشعوب".
وأوضح البرلماني المصري أن الاتحاد تم تأسيسه لخدمة مصالح وأهداف الجماعات المتطرفة والدول الداعمة لها مثل قطر وتركيا، مدللا على خطورته بإصدار أعضائه فتاوى مباشرة وصريحة تحض على القتل وأخرى على الكراهية والعنف والإرهاب.
وأشاد أبو حامد بتصريحات وزير الأوقاف ضد الاتحاد، داعيا بشكل عملي إلى ضرورة تحرك المؤسسات الدينية العريقة في الدول العربية والإسلامية وفي مقدمتها الأزهر الشريف، بفاعلية وقوة، حتى لا تترك المجال والساحة خالية للكيانات المشبوهة وغير الشرعية وبينها اتحاد القرضاوي، قائلا: "ينبغي وجود تنسيق بين المؤسسات والمراكز الإسلامية المعتدلة التي تحمل الفكر الإسلامي المستنير من أجل تحييد عمل الكيانات غير الشرعية".
 وأكد البرلماني ضرورة ملاحقة اتحاد العلماء والسعي لإدراجه على قوائم الإرهاب من خلال تحركات قانونية تتضمن جمع الأدلة التي تثبت تورط أعضاء اتحاد القرضاوي في الحض على الكراهية والعنف، وتقديمها للجهات الدولية المعنية بمكافحة الإرهاب ورصد الكيانات الإرهابية.
بدوره، اتفق يحيى كدواني، عضو لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، مع سابقيه على خطورة الدور الذي يقوم به اتحاد القرضاوي، قائلا: "إنه مع الاتجاه الذي يتبناه وزير الأوقاف، وتحذيراته التي أطلقها ضد اتحاد علماء المسلمين، بعد أن دأب الأخير على إطلاق فتاوى ساهمت في سفك دماء المسلمين".
ودعا كدواني الأزهر الشريف باعتباره الأمين على الإسلام والوسطية والاعتدال وتصحيح المفاهيم أن يؤدي دوره بصوت عالٍ، ويصدر فتاوى ضد من يسعى لتفتيت الأوطان، وسفك دماء المسلمين.
وشدد على أنه يجب العمل ليس فقط على حصاره بل وإلغاء كل التجمعات والتنظيمات والاتحادات التي تعمل على نشر الفتاوى التي تدعو للفتن وإثارة القلائل وتسيء للإسلام والمسلمين.
وأعلنت دول السعودية، والإمارات، والبحرين ومصر، في بيان مشترك نوفمبر 2017 أن منظمة "الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين"، الذي يرأسه يوسف القرضاوي كيان "إرهابي".
وقال البيان: "إن القرار يهدف إلى الالتزام بمحاربة الإرهاب، وتجفيف مصادر تمويله، ومكافحة الفكر المتطرف وأدوات نشره وترويجه".
وفي أكتوبر 2017 أصدرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء في السعودية بيانا قالت فيه: "إنه من خلال رصدنا للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين، لاحظنا أنه ينطلق من أفكار حزبية ضيقة، مقدما مصلحة حركته على مصلحة الإسلام والمسلمين".