بوابة الحركات الاسلامية : عبد السلام ياسين.. المرشد الأول لجماعة العدل والإحسان بالمغرب (طباعة)
عبد السلام ياسين.. المرشد الأول لجماعة العدل والإحسان بالمغرب
آخر تحديث: الأحد 19/09/2021 09:45 ص
ولد عبد السلام ياسين المرشد العام لجماعة العدل والإحسان المغربية المحظورة في سبتمبر 1928، وتلقى دروسه التعليمية الأولى في مدرسة أسسها الشيخ والعلامة المغربي محمد المختار السوسي، ثم تخرج بعد أربع سنوات من الدراسة ليلتحق عام 1947 بمدرسة تكوين المعلمين بالعاصمة الرباط.
عمل في سلك التعليم لمدة 20 سنة وتقلب بين عدد من المناصب والمسؤوليات التربوية والإدارية بوزارة التعليم.
لبث الشيخ ياسين في حضن الزاوية البودشيشية القادرية -وهي من الزوايا الصوفية بالمغرب- مدة ست سنوات إلى أن بدأت بوادر الاختلاف مع الزاوية تظهر بسبب ما صار يغزو الزاوية من "مظاهر التعلق بالدنيا وإهمال بعض الواجبات الدينية"، حسب ياسين.
كما كان لكتابيه "الإسلام بين الدعوة والدولة" (1971) و"الإسلام غداً" (1972) الأثر الواضح في ابتعاده شيئا فشيئا عن نهج الزاوية، لكن رسالته الشهيرة إلى ملك المغرب الراحل الحسن الثاني "الإسلام أو الطوفان" كانت هي الحد الفاصل بين مرحلة ومرحلة في حياة الرجل.

الصراع مع الدولة:

أرسل عبد السلام ياسين نصيحة إلى الملك الحسن الثاني عام (1974)، في أكثر من مائة صفحة سماها "الإسلام أو الطوفان"، أرسلها أيضاً إلى كبار الشخصيات والعلماء والسياسيين ورجال الفكر والثقافة، قبل أن تصل الملك، جاء فيها: 'اعلموا أن صاحبكم (يقصد الملك) إن طرح النصيحة وماطل وراوغ ذاهبٌ أمرُه وصائرٌ إلى ما يصير إليه من أخذته العزة بالإثم حين قيل له: 'اتق الله'. كانت رسالة شديدة اللهجة قضى على إثرها ثلاث سنوات وستة أشهر محتجزاً في مستشفى للأمراض العقلية.
وكانت هذه الرسالة كذلك بمثابة إعلان عن نهاية مرحلة الانتماء للزاوية البودشيشية وبداية مرحلة سياسية جديدة في حياته أبرز معالمها الدخول في حلقات من الصراع مع الدولة. فبعد موت الحسن الثاني وتولي الملك محمد السادس الحكم أرسل له ياسين هو الآخر رسالة تحت عنوان "إلى من يهمه الأمر".
خرج ياسين من سجنه عام 1978 وما لبث أن عاد إلى الدروس في المسجد حتى صدر الأمر بمنعه من التحدث إلى الناس. أصدر في فبراير 1979 العدد الأول من مجلة "الجماعة" لتخاطب الناس وتبلغهم أفكار.، انتشرت "الجماعة" فكونت جماعة من الناس التفوا حول ياسين ثم لاقت مضايقات وصودر أعدادها، وقبل وقفها تماماً كتب فيها مقالاً تحت عنوان: "قول وفعل" رد فيه على ما ورد في رسالة ملكية نشرها الحسن الثاني بمناسبة حلول القرن الخامس عشر الهجري، وقد كان هذا المقال السبب في اعتقاله الثاني عام 1983.

جماعة العدل والإحسان:

خرج الشيخ عبد السلام ياسين من معتقله عام 1985 فوجد مجموعته قد توسعت تنظيمياً وعددياً، ما مكنه عام 1987 من رفع شعار "العدل والإحسان" ثم إطلاق الاسم نفسه على الجماعة التي صار مرشداً لها، واعتبرتها السلطات المغربية جماعة غير شرعية، إلا أن ذلك لم يحل دون أن يصبح للجماعة حضور واضح في المؤسسات التعليمية والثقافية ودور الشباب.
تقاطعت جماعة العدل والإحسان في توجهاتها مع الطرق الصوفية، حيث اشتمل المنزع الروحي لها على تصور تربوي قائم على الصُّحبة والجماعة والذِّكر، لكنها جمعت إلى هذه الأحوال الصوفية منزعاً سياسياً حيث وضع ياسين تصوراً يتميز برفض العنف والاغتيال السياسي ورفض السرية.
ولما رأت الدولة أن أمر الرجل ـ رغم التضييق والقمع ـ لا يزداد إلا اتساعا، فرضت عليه حصاراً جزئياً في بيته عام 1989 حتى أن كل من أراد أن يدخل بيت ياسين كان يطلب منه تقديم بطاقة الهوية لرجال الأمن، وقد منع من الخروج كما منع الناس ـ حتى أقرباؤه ـ من زيارته.
قرر أفراد الجماعة في العام 1988 الامتناع عن تقديم بطاقة الهوية عند زيارة بيت ياسين، فكان أن ضاقت السلطات بنشاطهم الآخذ في التصاعد خاصة اللقاءات في بيت المرشد، فجاء الحصار الشامل. وفي بدايات عام 1990 خرج ياسين لصلاة الجمعة وألقى كلمة في جموع المصلين من عموم الناس وأعضاء الجماعة معلنا فتح جبهة جديدة، وقد سبقت هذه الفترة اعتقالات ومحاكمات حتى تم اعتقال جميع أعضاء مجلس الإرشاد، ثم وضع ياسين تحت الإقامة الجبرية أكثر من 10 سنوات حتى 10 مايو 2000. استمر النشاط الدعوي والإرشادي للشيخ عبد السلام ياسين رغم التضييق المتواصل من قبل السلطات المغربية إلى أن وافته المنية في 13 ديسمبر 2012.

موقفه من الديمقراطية:

إن الدارس لمتن زعيم جماعة العدل والإحسان لا يمكن إلا أن يحتار في موقفه من الديمقراطية، إذ تجده تارة يرحب بها وتجده تارة أخرى ينتقدها ويفضل عنها الشورى؛ فهو لا يرفض الديمقراطية، بل يدعو إلى مبادئها المتمثلة في التعدد الحزبي، ولو كان ذلك في انتظار قومته التي وعد بها في منهاجه؛ بل حاول البرهنة على محاسن الديمقراطية عقليا بالقول «من المسلمين من يقول إن الديمقراطية غنيمة ومكسب للإنسان، هي المخرج لا غير، وهي أخت الشورى الإسلامية ورديفتها وجنسها... ومن الإسلاميين من يصرح بأن الديمقراطية كفر... ليست الديمقراطية نقيض الكفر، وإنما هي نقيض الاستبداد، فإن وقف علمنا عند معادلة ديمقراطية=كفر، فيكون بجانبها إيمان=استبداد، وإذن فنحن مع كل مستبد يقول أنا مسلم ضد كل حر يقول أنا ديمقراطي»، (ياسين، «حوار مع الفضلاء الديمقراطيين»، ص 57).
الديمقراطية بالنسبة إلى عبد السلام ياسين تعني حكم الشعب واختيار الشعب والاحتكام إلى الشعب، وإن كان يعلم بأن الشعب لن يختار إلا ما يدعو إليه شرع الله. وإذا اختار الشعب غير ذلك «رجعنا على أنفسنا نتهمها بالتقصير في التعريف بما هو الحكم الإسلامي، واتخذنا وسائل تتيحها الديمقراطية النظيفة ولا يتيحها الاستبداد لكي نشرح للناس..، حتى يعرفونا على حقيقتنا ويعرفوا الديمقراطيين على حقيقتهم»، (ص 59).
لكن المفارقة في فكر الشيخ ياسين -ولعلها المفارقة الحاكمة لوعي معظم مفكري الإسلام المعاصرين- أن ما يعطيه للديمقراطية بيمناه السياسية يأخذه منها بيسراه الفكرية-العقائدية، فهو إذ يتناولها -سياسيا- تناولا واقعيا منفتحا، يأتي عليها بحكم الإعدام حينما يقاربها مقاربة فكرية من داخل منظومته الشرعية. (بلقزيز، «الدولة في الفكر الإسلامي المعاصر»، ص 185)، وهكذا أيضا ينتهي إلى إنتاج خطابين متعارضين حولها: خطاب مدني منفتح وخطاب ديني منغلق، مصرحا بقوله: «الدعوة إلى الديمقراطية لا تعني القفز على الشورى... وإن واجب المسلمين ألا يولوا أحدا أمرهم إلا عن شورى» (ياسين، «الشورى والديمقراطية»، ص 239).
فمأخذه على الديمقراطية أنها لا تقترح على الإنسان مخرجا من الكفر؛ فالشورى غيرُ الديمقراطيةِ، إذ «الاختلاف بين شورى على قواعد القرآن وديمقراطية على قواعد عقد اجتماعي اختلاف جوهري، فالمؤمن يريد من الشورى فوزه في الدار الآخرة ومشاركته الفاعلة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، أما الديمقراطية فيريد بها مواطنة يعتز بها وحقوقا مدنية وحرية يضمنها القانون.. والفارق العظيم بينهما، هو الفارق بين المجتمع المسلم والمجتمع المدني»؛ فتغدو «الديمقراطية أخت اللادينية كما هي الشورى أخت الصلاة والزكاة».

موقفه من السلفية والوهابية:

تتميز مواقف عبد السلام ياسين من الجماعات الوهابية والسلفية بالهجوم الحاد عليهم وسوف نعرض في هذا الجزء بعض من تلك المواقف
يقول عبد السلام ياسين : ورغم أن الحرب المعلنة على طاغوتية البدع والشرك و القبور لم تعد إلا ملهاة تمولها وتخرج مسرحيتها , اليد الماكرة , يد الطاغوت السلطاني , لتحظى الدولة العشائرية في عين العامة بالذكر الطيب , يحمل مباخر السلطان زعماء السلفية السائرون في الركاب الشديد البطش و البأس على عباد الله .(الإحسان ج2 ص217)
كان المصلحون السلفيون , ولا يزال أتباعهم ومقلدوهم ,كمن يحاول أن يطفئ نارا ويخمد لهيبها , مستجيرين بالحاكم و مستظهرين به ,أو ساكتين عنه , وفي أحسن الأحوال تمهد فرَق الإطفاء الطريق أمام الطاغوتية الحكمية .(الإحسان ج2 ص222)
عبد السلام ياسين يلقب علماء السلفية بعلماء المراء وجمع المال والقيل والقال , ويمدح الثورة الشيعية الخمينية . وذلك في معرض كلامه عن ابن تيمية : حيث يقول عبد السلام ياسين : والرجل الكبير (ض)[أي يقصد ابن تيمية رحمه الله ]مظلوم مرتين : مات في سجن السلطان وها هو السلطان في عصرنا يقتل علمه وعمله بالتشويه إذ يقدمه بواسطة علماء المراء وجمع المال والقيل والقال , على أنه عدو للتصوف , ناصر للسنة , وقامع للبدعة , ما قاله الحق ، كلمته الفصل في تكفير الشيعة , في عصر الثورة الشيعية التي جاءت أول بشير بقرب تهاوي العروش الكسروية القيصرية الأمريكية بين ظهرانينا (الإحسان ج2 ص187ـ188) ثم يقول :
نجده رحمه الله في خفته إلى مواساة الفقير بثوب ينزعه من على جلده كنجدته في ميدان القتال . لا كبعضهم نعامات أمام الحكام ، طفيليات على موائد الظلام , بأسهم شديد على الأمة . (الإحسان ج2 ص191)
و يقول عبد السلام ياسين : وعلى مر القرون تأثل في الأمة مخزون من البغضاء الخلافية , منه يستقي اليوم طائفة من المسلمين يسمون أنفسهم سلفية يرفعون راية قتالية اسمها ابن تيمية .(الإحسان ج1ص371)
ويقول : مركبة الإسلام المقلعة تجد أمامها نقاطا للمرور وشرطة و حسبة . لا فكاك , لا فكاك , حتى تدلي بشهادة البراءة من أوبئة الخلاف . يتفرس في وجهك شرطي المرور ليرى مخايل الاعتزال والبدعة والجهمية على وجهك . وقد لا يكفي بالتفرس والتهمة والتبديع , فينزل إليك في فرقته بشوارع دمشق وعمان يرُوغ عليك ضربا بالهراوات .(الإحسان ج1 ص371)
علماء السلفية عند عبد السلام ياسين طائفة من المتوترين حيث يقول عبد السلام ياسين عنهم: رحم الله البغدادي , لو استثنى من أهل الحديث الأئمة جماعة الأفاضل الحنابلة الذين كانوا قبل ابن تيمية أقلية متحركة غير ذات شأن . لو استثناهم ! وأنى له أن يعرف أن الأشعري الذي كان شجا في حلوق الطوائف الضالة سيصبح اسمه يوما رمزا للبدعة عند طائفة من المتوترين ! (الإحسان ج1 ص395)
علماء السلفية عند عبد السلام ياسين يحملون في عصرنا مشاعل الإحراق والفراق ويقول عبد السلام ياسين بعد كلامه عن بعض أقوال ابن القيم: واقرأ على هامش نصه هذا عن تمجيد الصوفية بواسطة شهادة الشافعي تعليق "محقق" الكتاب لترى كيف يحمل الوهابيون التيميون في عصرنا مشاعل الإحراق والفراق. (الإحسان ج1 ص396)
عبد السلام ياسين يتهم علماء السلفية بالتكفير, وبأنهم ما عندهم ميزان الاعتدال فيقول عبد السلام ياسين :
يتعصب التيميون الوهابيون , أصلحهم الله, ويرفعون الرجال إلى سناء العصمة أو يخفضونهم إلى حضيض الشيطنة , ما عندهم ميزان الاعتدال . رسخت في قلوب العوام رواسب الخلاف والشجار . هؤلاء يكرون الشيعة عامة لأن ابن تيمية في زمانه ومكانه وغضبته سماهم روافض . ولو تريَّث المكفرون وتثبتوا لعلموا أن الرفض من ذلك الجانب هو الوليد الهجين اللعين للمقت الأموي الذي فرض على الخطباء في مساجد المسلمين في طول البلاد وعرضها سب الإمام الطاهر علي ابن أبي طالب لمدة ستين سنة قبل أن يوقف اللعنة الصالح التقي عمر بن عبد العزيز.
غضب بغضب , وبشرية ناقصة ,وعناد ومعاندة , وجدل يتحدى فيه الخصم خصمه , وحرب تسلُّ فيها السيوف العضبة والألسنة المسمومة. فمتى يُرجى منكم تلطُّف بهذه الأمة يا من تقررون من وراء كرَّاساتكم العتيقة , ومن فوق كراسيكم الآمنة أمن القاعدين !
كان ابن تيمية بطلا , كان فارس كل ميدان . خاض معركة مرج الصفر التي وقعت في رمضان سنة 702 تحث راية الملك الناصر محمد بن قلاوون ضد التتار. ... ثم أقدم على القتال . وقد شوهد في هذه الموقعة ومعه أخوه يصيحان بصوت مرتفع , يحرضان الناس على القتال, ويحذرانهم الفرار . ما موقفكم أنتم من تتار زمانكم ؟ يا خَزيَكم ! (الإحسان ج1 ص 378/379) و يقول عبد السلام ياسين : وتعايش الصوفية والفقهاء في صلح وانسجام قرونا. يبرز منتقد حنبلي بين الفينة والفينة كابن الجوزي رحمه الله , لا يغير من مجرى الانسجام قيد أنملة ... وبقيت الأقلية الحنبلية مناوئة للمذهب الأشعري والسلوك الصوفي , مُشاغبة في شوارع بغداد , مقاتلة عن السنة وصفاء العقيدة . تنوير المؤمنات (ج1 ص 277ـ278)
و يقول عبد السلام ياسين كذلك : كفَّروا الشيعة جميعا لأن من بينهم روافض , وكفَّروا الصوفية جميعا لأن بعض الزنادقة لبسوا الزي وتحلوا باللقب . في الماضي كانت التكفيرات تتناول الأفراد أو الطوائف , والكل داخل الوحدة الإسلامية قبل أن تكرس القطرية الفرقة و تحجرها , أما اليوم فوقع التكفير و الطرد من حظيرة الإسلام أبلغ أثرا وأعمق وأبشع , لأن تكفير قطعة من جسم الأمة الممزقة بغير حق يزيد التمزيق استفحالا... (الإحسان الرجال ص 77)
عبد السلام ياسين يرمي السلفية ومشايخها بالتشدد فيقول عبد السلام ياسين :
... بينما الحرب اليوم بين الفكر الوهابي التيمي المتشدد وبين سائر المسلمين , خاصة الصوفية , هي حرب مواقع وخنادق . لا يتسع المجال هنا لعرض وجهات النظر , وعرض الحجج التي يدلي بها أنصاف الفقهاء , هداهم الله , من مدَّخر تيمي نام قرونا حتى سقته أموال النفط ماء الحياة .
(حوار الماضي والمستقبل ص 284ـ285)
و يقول عبد السلام ياسين : يعتبر السادة السلفيون من أهل الحديث و غيرهم ممن يقلدون الاتجاه المتشدد عفا الله عنا وعنهم أن الشوكاني واحد منهم , و يحتفلون بكتبه أيما احتفال , والرجل سليم من الغلو الذي وقع فيه الوهابية الذين فسروا ابن تيمية بتفسيرهم الخاص ... (الإحسان الرجال ص 72)
ويقول عبد السلام ياسين كذلك : إن كان عند ابن تيمية و ابن القيم تشدد فقد كان لتشددهما حدود , لم يبلغ بهم التمسك بالأحوط أن يتجاوزوا الصحابة رضي الله عنهم , وهم اكثر الناس ورعا وحيطة في الدين , ولم يكن الصحابة رضي الله عنهم يقذفون الناس بما يقذف به المكفرون المقلدون , وحاشاهم . (الإحسان الرجال ص 73)

مؤلفاته:

للشيخ عبد السلام ياسين مؤلفات عديدة منها:
    الإسلام بين الدعوة والدولة (صدر عام 1971).
    الإسلام غدا (1972).
    الإسلام أو الطوفان (1974).
    المنهاج النبوي تربية وتنظيما وزحفا (1982).
    مقدمات في المنهاج (1989).
    نظرات في الفقه والتاريخ (1990).
    محنة العقل المسلم بين سيادة الوحي وسيطرة الهوى
    (1994).
    مجموعة من الرسائل "رسائل الإحسان".
    الشورى والديمقراطية (1996).
    حوار مع صديق أمازيغي (1997).
    العدل (الإسلاميون والحكم)، الطبعة الأولى بالخارج، 1420هـ-2000م.
    قطوف (شعر)، أبريل 2000.
    أصدر مجلة "الجماعة"، وقد توقفت عن الصدور بعد العدد الـ16. وقد صودرت منها أعداد.

وفاته


توفي المرشد العام ومؤسس أكبر الجماعات الإسلامية المغربية جماعة العدل والإحسان في 13 ديسمبر 2010.