بوابة الحركات الاسلامية : مقتل 1000مسلح من بوكوحرام.. كيف نجحت فرنسا وتشاد في هزيمة الإرهاب القطري (طباعة)
مقتل 1000مسلح من بوكوحرام.. كيف نجحت فرنسا وتشاد في هزيمة الإرهاب القطري
آخر تحديث: الجمعة 10/04/2020 12:14 ص علي رجب

أعلن الجيش التشادي أن جنوده قتلوا نحو 1000 مسلح من جماعة بوكو حرام المتطرفة خلال عملية لمكافحة الإرهاب استمرت عشرة أيام، في انتصار للدولة لأفريقية ووجهود فرنسا ضد الإرهاب ومخططات استهداف استقرار الدولة من قبل الجماعات المتطرفة،وهزيمة لقطر التي تؤكد تقارير عديدة دعمها للجماعات الارهابية في منطقة الساحل والصحراء.
 وقال المتحدث باسم الجيش برميندوا أجونا،الخميس 9أبريل،  إن 52 جنديا لقوا حتفهم أيضا خلال الاشتباكات التي وقعت في منطقة بحيرة تشاد المتاخمة لنيجيريا والنيجر.
 وأضاف أجونا أن العملية شهدت مطاردة العديد من الإرهابيين الآخرين، وتم شن العملية انتقاما من هجوم نفذته بوكو حرام وأسفر عن مقتل أكثر من 90 جنديا تشاديا في 23مارس.
اعلان تشاد، الانتصار على خطر بوكو حرام يشكل بدية قوية  لانهاء الارهاب في منطقة الساحل والصحراء، وانتصار لجهود فرنسا في مواجهة الارهاب بتشاد ودول الساحل والصحراء.
وكانت فرنسا مارست ضغوطا على قطر لوقف إرهابها في تشاد، كما أرسلت وزير خارجيتها في فبراير 2019 برسالة شديدة اللهجة لأمير قطر تميم بن حمد، ليأمره بوقف تمويل زعيم المتمردين بأنجمينا.
وقامت مقاتلات فرنسية في فبراير 2019 بضرب قافلة مسلحة تابعة لمتمردين مدعومين من عصابة الدوحة، عبرت من جنوب ليبيا الأسبوع الماضي لاستهداف الرئيس إدريس ديبي، إلا أنه تم تدمير نحو 20 شاحنة صغيرة ، في ثالث يوم من الضربات الجوية، بعدما طلب " ديبي " دعما من باريس.
ويعد رئيس اتحاد قوى المقاومة UFR تيمان إرديمي، أحد أبرز قادة الفصائل المسلحة المدعومة من قطر  أقام لسنوات طويلة في العاصمة الدوحة، والذي  يلعب دورا نشطا في منطقة فزان الليبية، كما يعد إبراهيم الجضران أحد رجاله.
وبحسب مراقبين، فأن إنجامينا حصلت على أدلة دامغة تثبت تورط النظام القطرى في إيواء عناصر من المعارضة التشادية فى الدوحة، وفى تمويل وتسليح عناصر المعارضة التشادية داخل الأراضى الليبية، وإيعازه إلى حلفائه فى ليبيا بالتعاون مع المسلحين التشاديين والاستفادة منهم كمرتزقة فى الحرب على المؤسسات الشرعية، وكذلك إعدادهم لتنفيذ مخططات إرهابية فى داخل تشاد.
واتهم الرئيس التشادي، إدريس ديبي، في سبتمبر 2017، قطر بدعم الإرهابيين لزعزعة استقرار بلاده، مطالباً المجتمع الدولي بالعمل على وقف دعم قطر للإرهاب، والفوضى في عدد من مناطق العالم ومنها تشاد.

وأضاف، أن الحكومة التشادية قطعت علاقاتها مع قطر، لأنها ترغب في زعزعة الاستقرار في بلادنا، ليس فقط من خلال دعم المرتزقة، بل من جانب الإرهابيين.
والمعروف أن تيمان أرديمي هو أبرز معارضي النظام التشادي في الخارج، وقد وصل إلى الدوحة منذ 2009، عندما عقدت دولته اتفاق صلح مع السودان اضطر بناء عليه مغادرة الخرطوم إلى قطر، التي احتضنته لتنفيذ مخخطها لبسط  نفوذ سياسي في المنطقة ليتم اتهامها بالتورط في محاولات إسقاط النظام الحاكم بالتشاد، ومنذ ذلك التاريخ يرجح بقاء المعارض التشادي في الدوحة، ما دفع أنجمينا لقطع علاقاتها مع قطر قبل أن يغادر الإمارة الصغيرة بعدها إلى ليبيا.

تقارير عديدة أشارت إلى  صلات النظام القطري بتنظيم"بوكوحرم" الارهابي، ففي أكتوبر من العام 2014 نشر موقع "ذي اسبكتور" الناطق بالإنجليزية مقالاً للكاتب سيمون هيفر كشف فيه عن تورط قطري في دعم "بوكوحرام"، واستند الكاتب إلى المفاوضات التي جرت بين "بوكوحرام" من جهة والحكومة النيجيرية من جهة أخرى.
واوضح "هيفر" أن قطر لعبت دورها عبر أحد زعماء القبائل في الكاميرون الذي تربطه علاقات تجارية كبيرة بقطر، مضيفا أنه من المثير للجدل حول الدور القطري في غرب أفريقيا وتحديداً الحالة النيجيرية أنها عرضت تقديم أموال على حركة بوكوحرام عبر الوسيط الكاميروني مقابل إطلاق سراح الفتيات المختطفات من قبل الحركة.
كذلك نشر موقع "اينفستجيشن" الفرنسي، تقريراً مطولاً في  سبتمبر 2015 تحت عنوان "كيف يحصل "بوكوحرام" على التمويل؟ تحقيق حول جريمة دولية" ووضع التقرير قطر على رأس المسارات الدولية لتمويل التنظيم المتطرف.
ولفت التقرير إلى أن المخابرات العسكرية الفرنسية تصنف قطر بانتظام كدولة راعية للجماعات الإرهابية في القارة الأفريقية بما في ذلك "بوكوحرام"، ويؤكد التقرير أن أموال قطر ومصالح فرنسا فيها هي السبب في عدم اتخاذ الحكومة الفرنسية موقفاً حازماً ضد النظام القطري.
وذكر تقرير لمؤسسة ماعت، أن منظمة "راف" الخيرية القطرية تعمل على دعم الجماعات المتشددة مثل "القاعدة" و"بوكو حرام" الموالية لتنظيم "داعش" الإرهابى، والانفصاليين الطوارق، وحركة "التوحيد والجهاد" الإرهابية فى أفريقيا.
واوضح تقرير ماعت أن مؤسسة " راف " الإنسانية القطرية، تعمل تحت ستار العمل الإنساني والخيري في الظاهر، والحقيقة أن هي المسئولة الأولى  في دعم الجماعات المتطرفة، وأنه وقد بلغ حجم الأموال التي انفقتها مؤسسة"راف" في السودان حوالي 37 مليون دولار كلها موجهة إلى الجماعات الإرهابية والمتطرفة.