بوابة الحركات الاسلامية : أعوان الشيطان.. أذرع الإخوان الارهابية بعد ثورة 30 يونيو (طباعة)
أعوان الشيطان.. أذرع الإخوان الارهابية بعد ثورة 30 يونيو
آخر تحديث: الأربعاء 16/06/2021 02:08 م كتب: حسام الحداد – ليلى عادل
"حسم "..  "لواء الثورة " .. "أجناد مصر"..  "كتائب حلوان"..
لجماعة الاخوان الارهابية سجل حافل وتاريخ طويل في تشكيل مليشيات ارهابية مسلحة "الجناح العسكري للتنظيم " ، ودائما كانت الجماعة تنفى وجود جناحها  المسلح ، والذي عرف في أدبيات الاخوان باسم "النظام الخاص " ، وكانت الجماعة الاب الروحي والحاضنة التي فرخت كل الجماعات والمليشيات الارهابية على مدار الخمسين عاما الماضية .
وبعد ثورة 30  يونيو  وسقوط  نظام الاخوان ، سارعت الجماعة بتكوين مليشيات مسلحة  بمعرفة وتحت رعاية قيادات كبيرة من مكتب الارشاد  ومرشد الجماعة ،عملت على استهداف المنشأت والمؤسسات العامة والشعب المصري وقيادته،وهو ما سنتناوله  في السطور التالية : 
حركة سواعد مصر  "حسم".. 
أول المليشبات المسلحة للإخوان حركة سواعد مصر "حسم" أسست في يناير2014،التنظيم الخاص "العسكري" لجماعة الاخوان الارهابية، ومن خلال بياناتها أعلنت مسئوليتها عن العمليات الارهابية في الداخل المصري، وانتهجو ما أسموه "العمليات النوعية" التي تستهدف المنشآت العامة والحيوية بالدولة والعاملين بها، جاء سعيا منهم لتحقيق أغراض الجماعة بإسقاط نظام الحكم القائم بالبلاد.
وكان أبرز قادة "حسم" ومؤسسها القيادي الإخواني محمد كمال مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الاخوان، والذي قتل في موجهات مع الشرطة، بمنطقة البساتين في اكتوبر 2016،والقيادي الإخواني مجدى شلش، عضو اللجنة الإدارية العليا للإخوان، وهو هارب خارج مصر.
وفي اعترافات يناير 2017 التي أدلى بها 74 متهما من تنظيم (حسم) التابع لجماعة الإخوان، والذي أحيل 304 متهمين من عناصره إلى النيابة العسكرية لاتهامهم بارتكاب 14 جريمة إرهابية وعمليات اغتيال ، أن المتهمين هم من عناصر جماعة الإخوان، وأن عددا منهم شارك في أعمال وأنشطة الاعتصام المسلح للجماعة برابعة العدوية.
وأبرز عمليات "حسم " المحاولة الفاشلة لاغتيال الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق، والمستشار زكريا عبد العزيز عثمان النائب العام المساعد، والمستشار أحمد أبو الفتوح رئيس محكمة جنايات القاهرة،  واستهداف سكن أحد القضاة بمنطقة "أوسيم" بعبوة مفرقعة في غضون يوليو من عام 2015، و قتل ضابط في الأمن الوطني 7 يوليو 2017،و تبني استضاف تمركزين أمنيين بمحيط مسجد السلام في شارع الهرم، و تبني حركة حسم استهداف كمين شرطة في مدينة نصر، و تفجير سيارة أمنية بمنطقة المعادي
ورصد وتنفيذ عملية تفجير أبراج الكهرباء بنطاق مدينة الإنتاج الإعلامي أواخر عام 2015 على نحو أسفر عن انقطاع البث التلفزيوني للعديد من القنوات الفضائية التلفزيونية، وحرق حافلتين تتبعان البنك المركزي بمدينة السادس من أكتوبر، ورصد الحملات الأمنية بمدينة السادس من أكتوبر، تمهيدا لاستهدافها بعمليات عدائية، نفاذا لمخطط الجماعة بضرب مؤسسات الدولة وزعزعة الاستقرار لإسقاط نظام الحكم.
وتنظيم حسم على قوائم الإرهاب المصرية والتحالف العربي والخارجية الامريكية، 
لواء الثورة :
يعد تنظيم حركة "لواء الثورة" احد أذرع "جيش المرشد" الإرهابي، كان الظهور في أغسطس 2016 .
وكان الهجوم على كمين "العجيزي" ، في مدينة السادات بالمنوفية، 21 أغسطس 2016، والذي أسفر عن مقتل شرطيين وإصابة 3 آخرين و2 مدنيين، أول عملية ارهابية يتبناها التنظيم. كما تبنت الحركة اغتيال العقيد عادل رجائي، قائد الفرقة التاسعة مدرعة أمام منزله، واستهداف مركز تدريب شرطة طنطا بمحافظة الغربية، في أول أبريل 2017 ، وأصيب فيه 13 شرطيا و3 مواطنين.
وبعد مقتل محمد كمال مسئول اللجان النوعية داخل جماعة الاخوان في أكتوبر 2016 ، أصدرت الحركة بياناً أعلنت فيه عزمها عن تنفيذ عمليات عنف ضد مؤسسات الدولة ثأراً لمقتله.
وتتبع الحركة في تنفيذ عملياتها استراتيجية "الذئاب المنفردة"، وهي إستراتيجية تعتمد على قيام خلية إرهابية (لا تزيد علي خمسة أفراد) يحملون أسماء حركية، أو أحد أفرادها، بتنفيذ عمليات نوعية دون تلقي تعليمات من قيادات عليا، ودون الاتصال بعناصر التنظيم الأم، شريطة ألا تكون لهذه العناصر سابقة عمل إرهابي تكشفهم لدى الأجهزة الأمنية، حتى يتمكنوا من تنفيذ العديد من العمليات بعد ذلك بالأساليب نفسها.
وأبرز قيادتها المتحدث باسم الحركة، ويدعي صلاح الدين يوسف، في حديث له في أغسطس 2017، اعلن عن اتباع الحركة لجماعة الإخوان،وأنهم يستقون فكرهم من سيد قطب الأب الروحي للجماعة، وحسن البنا مؤسسها، وأبو مصعب السوري أحد القادة المحسوبين على تنظيم القاعدة، ومنظر الجهاد العالمي،وعبد الله عزام ويوصف بقائد الجهاد الأفغاني، معتبرا أن جميعهم مرجعيات معتبرة، ولا يمنع أن نخالفهم في بعض المسائل.
و"لواء الثورة" تم ادراجه على قوائم الإرهاب في مصر وبريطانيا والولايات المتحدة والتحالف العربي .
أجناد مصر :
ثالث التنظيمات الارهابية هو تنظيم "أجناد مصر" ظهر في 2013 ، وأعلن مسؤوليته عن عدة هجمات على قوات الأمن في القاهرة ومدن أخرى، ويهدف "لإقامة الدين وتحكيم كتاب الله، وإسقاط الطاغوت، وتخليص العفيفات من الأسر". يكفُر بالديمقراطية ويرى أنها "آلية لإطلاق العنان لشهوات الناس وأهوائهم في الغرب، وأن بعض المستغربين من المسلمين يسوِّقون لها لتثبيت دعائم "أنظمة الطاغوت".
وشن التنظيم عدة عمليات ضد الشرطة وقتل بعض قادتها وعناصرها. وتبنى استهداف تجمع لقوات الأمن قرب ميدان النهضة بمصر بالقاهرة مطلع أبريل 2014، مما أدى لمقتل ضابط أمن وجرح خمسة ضباط آخرين، وقد نفذ "أجناد مصر" تفجيرا في ميدان لبنان بمحافظة الجيزة 18 أبريل 2014، عن طريق عبوة ناسفة، مما أسفر عن مصرع ضابط، وكذلك زرع وتفجير عبوات ناسفة في محيط قصر الاتحادية بالقاهرة يوم الـ14 من يونيو 2014، مما أسفر عن مقتل رجلي شرطة.
كذلك المشاركة في اغتيال العميد طارق المرجاوي، مدير مباحث الجيزة، كما تورطوا في اغتيال العميد أحمد زكي، بقطاع الأمن المركزي، بالإضافة إلى الرائد محمد جمال أثناء استهداف نقطة مرور ميدان لبنان
ومن أبرز قيادات التنظيم، همام أحمد محمد عطية وشهرته «همام عطية»، وهو كان تاجر فراخ ثم انضم لاعتصام رابعة وتنظيم بيت المقدس الارهابي في سيناء، وأسس  تنظيم اجناد مصر، وجمال زكى عبدالرحيم سعد - حركي «عبدالرحمن، أسامة، إبراهيم»، وأحمد النجار المعروف بـ"مالك الأمير عطا"، وبلال صبحي ومحمد صابر رمضان، من تنظيم "أنصار بين المقدس"، والسلفي أحمد جلال، عضو "حزب النور"، وسعد عبدالرءوف عضو تنظيم «القاعدة»، فضلًا عن جمال زكي، تاجر المخدرات والهيروين السابق.
في مايو 2019، أيدت محكمة النقض المصرية الثلاثاء 7 مايو 2019، حكم الإعدام بحق 13 متهماً في قضية "تنظيم أجناد مصر"، بعد إدانتهم باستهداف وقتل رجال الشرطة وتهديد الأمن والسلم العام.
وتقول لائحة الاتهامات في القضية إن المتهمين "نفذوا 46 عملية إرهابية استهدفت قوات الأمن والمنشآت العامة" وهو ما أسفر عن مقتل وإصابة عشرات من قوات الأمن.
ويوم 22 مايو 2014 قضت محكمة مصرية باعتبار "أجناد مصر" جماعة إرهابية، وإدراج عناصرها ضمن العناصر الإرهابية.
كما أدرجت الخارجية الأمركية "أجناد مصر" ضمن "التصنيف الخاص للإرهاب الدولي" في ديسمبر 2014، وكذلك التحالف العربي .
كتائب حلوان :
رابع التنظيمات الإرهابية التي خرجت من رحم  الاخوان ، كانت  "كتائب حلوان" و التي ظهرت في أغسطس 2013،  لتنفيذ عمليات إرهابية ضد أفراد وضباط الشرطة ومنشآتها وتخريب الأملاك والمنشآت العامة خاصة أبراج ومحاولات الكهرباء.
والتنظيم كان مدعوما من الإخواني الهارب أيمن أحمد عبد الغني زوج ابنة القيادى الإخوانى خيرت الشاطر النائب الاول لمرشد الجماعة ، حيث قام باختيار مناطق حلوان، وعين شمس والمطرية مسرحا لأعمال العنف والتخريب وبؤرا لتمركز عناصرهم المسلحة.
ومؤسس التنظيم أيمن عبدالغني حسنين "هارب"، عضو مهم ورئيسي بجماعة الإخوان الإرهابية، أمين شباب حزب الحرية والعدالة المنحل، كما هو صهر القيادي الإخواني خيرت الشاطر، وهو شقيق الدكتور محمد عبد الغني، عضو مجلس شورى جماعة الإخوان الإرهابية، ومسؤول القسم السياسي السابق بالجماعة، كما يعتبر والده من الرعيل الأول للجماعة الإرهابية، ، ورد اسم أيمن عبد الغني بقائمة الجماعات والكيانات الإرهابية.
ومن قيادات التنظيم مجدى فونيا أو محمود عطية، وهو مسؤول الاسلحة والمتفجرات،  وفقا لما كشفه وليد سعيد أحمد، 21 سنة، عضو تنظيم "كتائب حلوان"، في تصريحات صحيفة.
وتتواصل في الدائرة الأولى إرهاب، برئاسة المستشار محمد شيرين فهمى، والمنعقدة بطرة، قضية محاكمة 215 متهمًا بـ"كتائب حلوان".
وتم ادارج "كتائب حلوان" على قوائم الارهاب في سبتمبر  2017 ، كما دراجها  التحالف العربي على قوائم الارهاب.