بوابة الحركات الاسلامية : من هو قاري باريال.. حاكم كابول المرتبط بالقاعدة؟ (طباعة)
من هو قاري باريال.. حاكم كابول المرتبط بالقاعدة؟
آخر تحديث: الجمعة 12/11/2021 11:27 ص فاطمة عبدالغني
في خطوة هامة على طريق إحكام قبضتها على السلطة في البلاد، عينت حركة "طالبان" الأفغانية قبل أيام 44 من أعضائها في مناصب حساسة منها حكام أقاليم وقادة شرطة، وأعلنت الحركة عن قائمة الأدوار الجديدة لأعضائها، ومن بينهم قاري باريال الذي سيتولى منصب حاكم العاصمة كابول ووالي جان حمزة الذي سيضطلع بدور قائد شرطة المدينة.
وأثار اختيار الحركة لقاري باريال، لمنصب حاكم كابول الدهشة والاستياء، إذ وصفته الأجهزة الاستخبارية العالمية بأنه قائد سيئ السمعة، نظرًا لارتباطه بالعديد من الجماعات الإرهابية المسلحة وعلى رأسها تنظيم القاعدة والحرس الثوري الإيراني.
وتشير المعلومات حول قاري باريال بأنه تلقى أموال من الجانب الإيراني وبالتحديد من فيلق القدس وهو التنظيم القائم على تمويل ودعم العمليات العسكرية خارج الحدود الإيرانية.
من هو قاري باريال؟
هو قاري حمزة باريال ينحدر وادي تاجاب في كابيسا، بدأ حياته العسكرية في البداية كقائد للحزب الإسلامي بقيادة قلب الدين حكمتيار، لكنه انضم لاحقًا إلى طالبان وارتقى في صفوفها وقاد القوات في وسط وشمال شرق أفغانستان، بما في ذلك مقاطعات كابل وكابيزا وبروان وبنجشير وكونار، وسهل هجمات الحركة في هذه المقاطعات.
وكشفت مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات الأمريكية، بناء على وثائق استخباراتية اطلعت عليها، أن قاري باريال سبق، وقاد مجموعة إرهابية تحمل الاسم نفسه، قُدر عدد عناصرها بين 150 و500 مقاتل، في أوائل العقد الأول من القرن الحادي والعشرين.  
وكان باريال قائدًا رئيسيًا في ما يعرف بـ”شبكة هجوم كابل”، وهي شبكة جمعت مقاتلين وموارد من “طالبان” و”القاعدة” والحركة الإسلامية لأوزبكستان وتحالف الجهاد الإسلامي والحزب الإسلامي التركستاني وحزب قلب الدين حكمتيار الإسلامي وغيرها من الجماعات المتشددة، لشن هجمات في العاصمة وحولها، وتسهيل نقل الأسلحة والمتفجرات والانتحاريين من الحدود الباكستانية إلى العاصمة الأفغانية.
وأشارت معلومات إلى أن قاري بريال قد نجا من هجوم شنته القوات الأمريكية في كابيسا في عام 2008 ، لكن شقيقه وزوجته ووالده قتلوا في الهجمات.
وصرح بريال حينها "إنه لم يكن يقاتل من أجل الملا عمر، مؤسس حركة طالبان، ولكن من أجل سيادة القانون ، وأنه لن يتخلى عن القتال حتى يحقق هذا الهدف".
وأشار تقرير مركز الاستخبارات الأمريكي إلى أن باريال شارك في الإشراف على إنتاج العبوات الناسفة، وتجهيز الانتحاريين، والتخطيط الشامل للهجمات وتنفيذها. وساعدت الشبكة في تنفيذ هجمات ضد القواعد العسكرية في مقاطعتي كابل وبروان، بما في ذلك قاعدة التحالف الجوية في باغرام.