بوابة الحركات الاسلامية : بعد تحرير عسيلان.. ألوية العمالقة تربك حسابات ميليشيا الحوثي في بيحان (طباعة)
بعد تحرير عسيلان.. ألوية العمالقة تربك حسابات ميليشيا الحوثي في بيحان
آخر تحديث: الثلاثاء 04/01/2022 12:19 م فاطمة عبدالغني
بدأت قوات العمالقة الجنوبية وبمساندة طيران التحالف العربي المرحلة الثانية من عملية "إعصار الجنوب" التي تستهدف تحرير مديريات شبوة الثلاث التي سيطر عليها المتمردون الحوثيون أواخر سبتمبر الماضي.
وأشارت المصادر إلى أن المرحلة التالية وهي الأصعب وتهدف لتحرير مديرية بيحان الاستراتيجية بعد انتهاء المرحلة الأولى التي تمكنت خلالها ألوية العمالقة الجنوبية وفي وقت قياسي من تحرير مديرية عسيلان وتطهير مركزها والجبال المحيطة بها من عناصر الحوثيين.
وأفادت مصادر عسكرية يمنية، يوم الثلاثاء، بمقتل أكثر من 100 من ميليشيات الحوثي الموالية لإيران في مواجهات مع قوات ألوية العمالقة وغارات التحالف العربي، في محافظتي شبوة والبيضاء.
وطال القصف الجوي مركبات عسكرية للحوثيين في بيحان ومنصة صواريخ كاتيوشا، بالإضافة إلى منصة صاروخية لصواريخ بالستية في محافظة البيضاء المجاورة.
وواصلت ألوية العمالقة تقدمها في جبهات غربي محافظة شبوة، وخاضت معارك عنيفة مساء الاثنين مع مليشيات الحوثي في مناطق طوال السادة والنقوب ومحيط منطقة الحِمى.
كذلك فتحت هذه القوات أول جبهة باتجاه مديرية بيحان من جبال الهجر.
كما عززت ألوية العمالقة مواقعها في عسيلان والمناطق المحررة مؤخرا، ودفعت بمزيد من القوات إلى غربي شبوة استعدادا لبدء معركة تحرير بيحان.
ونشر المركز الإعلامي لألوية العمالقة جانباً من المعارك الضارية التي خاضتها قوات ألوية العمالقة الجنوبية ضد المليشيات الحوثية والتي تكللت بتحرير منطقة هجر كحلان والتباب المحيطة في المنطقة.
وأكدت مصادر ميدانية ان العمالقة مستمرون في تحقيق انتصارات ميدانية ساحقة على ميليشيا التمرد والانقلاب الحوثية في مختلف جبهات القتال في مديريات بيحان.
واشارت الى ان العملية العسكرية لن تتوقف عند عسيلان وستتواصل حتى تحرير باقي مناطق المحافظة ومن بعدها باقي تراب الوطن الذي لن تتأخر عملية تطهيرها من دنس المشروع الإيراني.
وأشارت المصادر إلى أنه وفق توجيهات محافظ المحافظة فقد بدأت خطوات تأمين مديرية عسيلان وتثبيت الأمن والاستقرار والإشراف على تطبيع الحياة العامة وعودتها لسابق عهدها، مؤكداً أن المواطنين لن يقبلوا بأن تكون بلادهم خنجرا إيرانيا في خاصرة العرب والمسلمين.
وكانت مقاتلات التحالف العربي، كثفت هجماتها أمس الاثنين على مواقع ميليشيا الحوثي في محافظة شبوة. وشنت 23 عملية استهداف جوي ضد المليشيا الإرهابية، خلال الـ 24 ساعة الماضية، ضمن جهود تحرير شبوة من المليشيا الإرهابية.
واستهدفت العمليات الجوية - بحسب بيان التحالف - في شبوة 15 آلية عسكرية، كما قضت على أكثر من 133 عنصرًا حوثيًا إرهابيًا.
ويؤكد مراقبون يمنيون أن الانتصار السريع الذي حققته ألوية العمالقة الجنوبية في شبوة يعطي انطباعا عن ضعف الميليشيات الحوثية عندما تكون في مواجهة خصم حقيقي ومنظم، الأمر الذي يكشف عن أكذوبة تفوق الميليشيات وعدم القدرة على إلحاق الهزيمة بها.
وينظر مراقبون للشأن اليمني إلى التطورات العسكرية في محافظة شبوة بأنها بداية تحول شامل في طبيعة المواجهات العسكرية مع الحوثيين في اليمن، وفي هذا السياق يصف الباحث السياسي اليمني محمود الطاهر ما يحصل في شبوة بأنه مقدمة لعملية عسكرية كبرى يتم الإعداد لها بعناية كبيرة، لافتا إلى أن التحالف حصل على ضوء أخضر، بعد عام من الإخفاق الأمريكي والأممي في إقناع الحوثيين بالسلام، وهو يشير إلى قرب انتهاء الحرب في اليمن بالحسم العسكري.