"حسن نصر الله".. قائد "حزب الله"

الخميس 27/مايو/2021 - 10:20 ص
طباعة علي رجب
 

حياته

وُلد حسن عبد الكريم نصر الله في 31 أغسطس 1960، وهو من بلدة البازورية في جنوب لبنان، ونشأ في حي الكرنتينا، أحد الأحياء الفقيرة في الضاحية الشرقية لبيروت.
تم دراسته الابتدائية في مدرسة حي "النجاح"، ثم درس في مدرسة سن الفيل الرسمية، وعادت عائلته إلى البازورية حين اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية عام 1975، والتحق بحركة "أفواج المقاومة اللبنانية"، المعروفة اختصاراً بحركة "أمل"، التي أسسها موسى الصدر، وعيِّن وهو طالب في المرحلة الثانوية مسئولاً تنظيميًّا لبلدة البازورية.
 وفي البازورية، تابع "نصر الله" دراسته الثانوية في مدرسة ثانوية صور الرسمية للبنين.

في الحوزة العلمية

في مدينة صور تعرّف نصر الله إلى محمد الغروي الذي كان يقوم بتدريس العلوم الإسلامية في إحدى مساجد المدينة باسم الإمام الصدر، وبعد مدة من لقائهم طلب نصر الله من الغروي مساعدته في الذهاب إلى مدينة النجف العراقية إحدى أهم مدن الشيعة والتي تتلمذ فيها كبار علماء الدين الشيعة، وبالفعل غادر أواخر العام 1976 إلى النجف بالعراق للالتحاق بحوزتها العلمية، وهناك تعرف إلى القيادي الشيعي، عباس الموسوي، من منطقة البقاع بلبنان، الذي أصبح أستاذه وملهمه، وعندما التقى به خاطبه نصر الله بالعربية الفصحى ظنًّا منه أنه عراقي، لكنه فوجئ بأن الموسوي لبناني من بلدة النبي شيث البقاعية، وهذا اللقاء كان محور تغير مهم في حياة "نصر الله"، وابتداءً من هذه اللحظة فإن صداقة قوية ومتينة ستقوم بين الرجلين .
اتجه "نصر الله" إلى العراق عام 1978 وواصل دراسته في الحوزة الدينية، التي أسسها الموسوي في بعلبك، وعاود نشاطه السياسي والتنظيمي في حركة أمل بمنطقة البقاع، حيث تم تعيينه في عام 1979 مسئولاً سياسياً للبقاع، وعضواً في المكتب السياسي للحركة.
في هذه الفترة كان المناخ السياسي العراقي قد بدأ بالتغير بشكل عام حيث أخذ نظام البعث الحاكم بالتضييق على الطلبة الدينيين من مختلف الجنسيات، ويبدو أن وضع الطلبة اللبنانيين كان أسوأ من غيرهم؛ حيث بدأت التهم تلاحقهم يمينًا وشمالًا، تارةً بالانتماء إلى حزب الدعوة، وتارةً أخرى بالانتماء إلى حركة أمل، وأيضًا بتهم الولاء إلى نظام البعث السوري الحاكم في سوريا، والذي كان في عداوة مطلقة مع نظام البعث العراقي.
في أحد تلك الأيام اقتحم رجال الأمن العراقي الحوزة التي كان يدرس بها نصر الله بهدف إلقاء القبض على عباس الموسوي، الذي كان حينها مغادراً إلى لبنان، فلم يجدوا سوى عائلته، فأخبروها بمنعه من العودة مجدداً للعراق. ومن حسن حظ "نصر الله" أنه لم يكن موجوداً في الحوزة حينها؛ حيث تم اعتقال رفاقه الباقين، وهنا أدرك أنه لم يعد هناك مجال للبقاء بالعراق، فغادر عائداً على وجه السرعة إلى لبنان، قبل أن تتمكن السلطات العراقية من إلقاء القبض عليه.

في التنظيم

خلال وجوده في البازورية التحق حسن نصر الله بصفوف حركة أمل الشيعية التي أسسها رجل الدين الشيعي الإمام موسى الصدر، وعقب الثورة الإسلامية في إيران 1979 أدت إلى إفراز واقع جديد في أوساط الشيعة في لبنان، وشهدت حركة أمل تحديدًا اتساعًا في الفجوة بين خطين كانت تحتضنهما سواء بسواء، أحدهما يرعاه نبيه بري رئيس الحركة حاليا، والآخر مرتبط بإيران؛ ما أدى إلى تأسيس حزب الله.
في عام 1982 كان عامًا مفصليًّا في حياة "نصر الله"، ففي هذا العام وقع الاجتياح الإسرائيلي للبنان، وبوقوعه حصلت أزمة في صفوف "أمل" بين تيارين متقابلين، تيار يقوده نبيه بري رئيس مجلس النواب اللبناني وكان يطالب بالانضمام إلى "جبهة الإنقاذ الوطني"، وتيار آخر أصولي متدين كان نصر الله والموسوي أحد أعضائه وكان يعارض هذا الأمر، وبتفاقم النزاع انشق التيار المتدين عن تيار نبيه بري؛ لكونهم قد سجلوا عليه مآخذ كثيرة بسبب الاختلاف في تفسير الإرشاد الذي خلّفه موسى الصدر.
وكان التيار المتدين يعارض الانضمام إلى جبهة الإنقاذ الوطني بسبب وجود بشير الجميل فيها، وكانوا يعتبرونها تهدف إلى إيصال هذا الأخير إلى رئاسة الجمهورية. والجميل هذا كان خطًّا أحمر لدى تيار المتدينين بسبب موالاته لإسرائيل. وهنا كانت البداية الأولى لظهور حزب الله اللبناني، حيث بدأ هؤلاء الشباب بالاتصال برفقائهم الحركيين في مختلف المناطق اللبنانية؛ بهدف تحريضهم على ترك تيار برّي والانضمام إلى حزب الله. عندما وصل "حسن نصر الله" إلى لبنان، كان أستاذه الموسوي قد أسس حوزة الإمام المنتظر في مدينة بعلبك، فالتحق نصر الله بها معلماً ومتعلماً، إضافةً إلى ممارسته العمل السياسي ضمن صفوف حركة أمل، وبفضل قوة شخصيته وإخلاصه للحركة، فإن ذلك الشاب الذي كان بالكاد قد بلغ العشرين من عمره استطاع الوصول إلى منصب مندوب الحركة في البقاع، وأن يكون عضوًا في المكتب السياسي للحركة.
وفي سنة 1982 انسحب حسن نصر الله، مع مجموعة من الأعضاء، من حركة أمل اعتراضًا على سياسات زعيمها- آنذاك- نبيه بري، وأسس هؤلاء الأعضاء في البداية "حركة أمل الإسلامية" التي لم تمكث طويلًا، لتتحول مع بعض المجموعات الشيعية الأخرى إلى "حزب الله"، وبهذا تحول "نصر الله" من فكر حزب الدعوة العراقي إلى فكر ولاية الفقيه الذي دعا له "الخميني".
ومما يثير الاستغراب أن هذه المجموعة من الشيعة الأكثر اعتناقا لفكر ولاية الفقيه، والتي انسحبت من "حركة أمل" لتؤسس حزب الله، عادت لتتحالف مع الحركة.
عند ولادة حزب الله لم يكن "نصر الله" عضوًا في القيادة فهو لم يكن حينها قد تجاوز الـ22 عامًا، وكانت مسئولياته الأولى تنحصر بتعبئة المقاومين وإنشاء الخلايا العسكرية. بعد فترة تسلم "نصر الله" منصب نائب مسئول منطقة بيروت الذي كان يشغله إبراهيم أمين السيد أحد نواب حزب الله السابقين في البرلمان اللبناني، واستمر نصر الله بالصعود داخل سلم المسئولية في حزب الله فتولى لاحقًا مسئولية منطقة بيروت .
وفي عام 1987 تولى حسن نصر الله، منصب المسئول التنفيذي العام لـ"حزب الله"، إلى جانب عضويته في مجلس الشورى، الذي يعد أعلى هيئة قيادية في الحزب.
غادر في عام 1989 إلى مدينة "قم" بإيران، لإكمال دراسته الدينية، وقيل يومها إنه نأى بنفسه عن سجالات حامية داخل "حزب الله"، بشأن سياسته الإقليمية والمحلية، إلا أن آخرين يقولون إنه مر بفترة تحضير نسج أثناءها علاقات وثيقة مع إيران وسوريا، أسهمت فيها شخصيته الجادة وتجربته الحزبية رغم صغر عمره التي لم يكن آنذاك قد تجاوز الثلاثين. فقد كان يرى أن علاقة إيرانية سورية متينة ستوفر لحزب الله أفضل الظروف للعمل.
ولكن "حسن نصر الله"، وبعد مدة غادر بيروت متجهاً نحو إيران وتحديداً إلى مدينة قم لمتابعة دروسه الدينية هناك ولكن التطورات الحاصلة على الساحة اللبنانية خصوصاً لجهة النزاعات المسلحة بين "حزب الله" وحركة أمل اضطرته للعودة مجدداً للبنان. بعودته لم يكن لنصر الله مسئولية محددة فمنصبه كمسئول تنفيذي عام كان قد سُلِّم لنعيم قاسم، وهكذا بقي "نصر الله" من دون منصب حتى انتخاب عباس الموسوي أميناً عامًّا فعين قاسم نائباً له، وعاد "حسن نصر الله" لمسئوليته السابقة.

موعد مع القيادة

في عام 1992 اغتالت إسرائيل أمين عام حزب الله عباس الموسوي فتم الاتجاه إلى انتخاب حسن نصر الله أمينًا عامًّا للحزب، بالرغم من أن سنه كان صغيرًا على تولي هذه المسئولية، ولكن يبدو أن صفات "نصر الله" القيادية وتأثيره الكبير على صفوف وأوساط قواعد حزب الله قد لعبت دوراً مؤثراً في هذا الاتجاه، وبالفعل فإن انتخابه كان له الأثر الأبرز في تثبيت وحدة الحزب بقوة بعد الضربة القاسية التي تلقاها لتوّه. 
‏ وفي ذلك العام وبعد أشهر قليلة من اغتيال الأمين العام السابق الموسوي فإن حزب الله اختار الدخول إلى قلب المعترك السياسي اللبناني، فشارك في الانتخابات النيابية التي جرت في ذلك العام، وحصد عدداً من المقاعد النيابية عن محافظتي الجنوب والبقاع، وهذه الكتلة كبرت وازدادت عدداً في الانتخابات النيابية اللاحقة أعوام 1996 و2000 و2005 والتي تعرف باسم " كتلة الوفاء للمقاومة ".

الصراع مع إسرائيل

في عهده أيضاً خاضت قوات "حزب الله"، أو ما يطلق عليها اسم "المقاومة الإسلامية"، وهي الذراع العسكرية للحزب- مواجهات مع القوات الإسرائيلية، التي كانت تحتل جنوب لبنان، أبرزها تلك التي جرت خلال عملية "عناقيد الغضب" في أبريل 1996، والتي لم توقع "تفاهم نيسان"، الذي اعترف بحق المقاومة اللبنانية (ممثلة بحزب الله) في الرد على الاعتداءات الإسرائيلية.
وفي عام 1997 فقد نصر الله ابنه البكر هادي في مواجهات دارت بين مقاتلي الحزب وجيش العدو الإسرائيلي في منطقة الجبل الرفيع جنوب لبنان. وقد تأثر بهذا الحدث أيما تأثير لمكانته الكبيرة لديه، لكن ذلك لم يؤثر عليه حتى نجحت المقاومة اللبنانية في تحرير معظم جنوب لبنان عام 2000 ولا تزال المواجهة مستمر.
أشرف نصر الله شخصياً على صفقة تبادل الأسرى والجثامين بين حزب الله وإسرائيل، عبر المفاوضات غير المباشرة والسرية التي رعتها ألمانيا، والتي قادت إلى الإفراج عام 2004 عن 24 أسيراً لبنانيًّا وعربيًّا، و400 أسير فلسطيني.
يصف "نصر الله" بأنه شخصية كاريزمية، رغم شخصيته الدينية، فإن كثيراً من المحللين والمراقبين يعتبرونه سياسيًّا محنكًا، فضلًا عن أنه يحظى باحترام وتقدير قطاع واسع من اللبنانيين والعرب، وينظرون إليه بوصفه "رمز المقاومة".

انتقادات لحسن نصرالله

وبفعل القوة العسكرية التي يمتلكها حزب الله في لبنان، بل امتلاكه السلاح وحده دون بقية التنظيمات السياسية، إضافة إلى المال الذي تغدقه عليه إيران- فرض الحزب سياسة الأمر الواقع على لبنان، وأصبح لا يتورع عن استخدام السلاح ضد معارضيه خلافاً لادعاءاته من أن سلاحه هو للمقاومة فقط، وحماية لبنان من الاعتداءات الإسرائيلية.
 وكلنا يتذكر- على سبيل المثال- ما قام به الحزب في 7 مايو 2008، عندما اجتاح بيروت، ووجّه سلاحه إلى معارضيه من اللبنانيين، واستمرت الاشتباكات أيامًا عدة، وتوسعت إلى مناطق أخرى في جبل لبنان والشمال مودية بحياة أكثر من 65 شخصا. وفي تلك الأحداث اعتدت قوات حزب الله على المؤسسات التابعة لمعارضيه، فأحرقت قناة المستقبل الفضائية وصحيفة المستقبل التابعتين لخصمه (السني) سعد الحريري، زعيم تيار المستقبل.
كما أثار خطاب قديم ألقاه حسن نصر الله عام 1988 الذي سُرّب حديثاً من قبل القناة الإخبارية السعودية، العربية، يتحدث فيه عن نية الحزب إقامة دولة إسلامية شيعية في لبنان، الكثير من الجدل.
لكن أكثر ما أثر سلباً في شعبية حسن نصر الله وحزبه على مدى السنوات الأربع الأخيرة كان قراره بدعم نظام بشار الأسد في سوريا، والمشاركة العسكرية في الحرب الأهلية الدائرة هناك منذ عام 2012 ضد خصوم النظام رغم الرفض الرسمي اللبناني.
وفي الذكرى الأولى للاجتياح، ظهر "حسن نصر الله" مفتخرًا بما صنعه الحزب في بيروت، واعتبره بأنه "يوم مجيد" من أيام المقاومة في لبنان، معتبرًا أن عُدوان الحزب على بيروت واللبنانيين أخرج لبنان من أزمته السياسية، وسهّل انتخاب رئيس جديد للبلاد، وتشكيل حكومة وحدة وطنية،
ومن المؤسف أن "نصر الله" الذي يرفع شعار فلسطين، لم نسمع منه إدانة صريحة لما تعرض له الفلسطينيون من قتل وتنكيل وتشريد في أكثر من مكان، لا لشيء إلا لأن المجرم في بعض الحالات هو شيعي من نفس مذهبه، بل وأحيانًا يدين بولاية الفقيه الإيراني مثله تمامًا. حدث ذلك في العراق على يد الميليشيات الشيعية المرتبطة في إيران، وفي مخيم اليرموك في دمشق، الذي قام النظام السوري العلوي بدكّه، وتهجير أهله من الفلسطينيين، تمامًا كما هجرتهم إسرائيل من ديارهم من قبل.
 وفيما يتعلق بالعراق، فإن سكوت "حسن نصر الله" لم يقتصر على المذابح التي تعرض لها الفلسطينيون هناك، إنما على احتلال العراق بحد ذاته على يد الأمريكان، والسبب في ذلك معروف، وهو أن الاحتلال تم بمساعدة القوى الشيعية، ومِن ورائها إيران، التي صرّح أكثر من مسئول فيها بأنه "لولا إيران لما سقطت العراق وأفغانستان".

الصراع السوري

وشكلت الثورة السورية التي اندلعت على حكم آل الأسد في مارس 2011 القشة التي قصمت ظهر البعير، فـ"حسن نصر الله" الذي طالما ارتبطت صورته عند المسلمين بالمقاومة والعمل على تحرير لبنان (بل وفلسطين) والوقوف إلى جانب الشعوب المسلمة، يظهر وجهه الطائفي بأوضح ما يكون خلال الثورة السورية، حيث اصطف نصر الله مع الحكم السوري في مواجهة الشعب السوري، الذي صمّم- كغيره من الشعوب العربية- على اختيار طريق الحرية والكرامة.
تصدر من حسن نصر الله– كعادة الشيعة- إساءات لبعض الصحابة، خاصة خلال خطاباته في ذكرى عاشوراء، الذي أصبحت عند الشيعة مناسبة للشحن الطائفي، والإساءة للصحابة، فقد اتهم في إحداها أبا سفيان بالنفاق، وبأن مشروعه كان يتمثل بالقضاء على دين محمد صلى الله عليه وسلم، كما طالت إساءاته ابنه معاوية رضي الله عنه.
وظل "حسن نصر الله" يصمت على إساءات الشيعة الآخرين للصحابة وأمهات المؤمنين، ومنهم الكويتي ياسر الحبيب، الذي جاوز كل الحدود في ذلك، إلى انتفض أهل السنة في وجه الحبيب والشيعة عندما تطاول على أم المؤمنين عائشة، وهنا يُصدر المرشد خامنئي فتوى متأخرة يقول فيها إنه يحرم الإساءة إلى رموز أهل السنة، فيرددها "نصر الله" من وراء مرشده.

الصراع في اليمن

وقف الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصرالله، في موقف جماعة أنصار الله "الحوثيين" عقب سيطرتهم على مقاليد الأمور في اليمن، وبدأ تحالف سعودي لمواجهتهم، وفي مارس الماضي وصف "نصر الله" العملية العسكرية في اليمن ضد الحوثيين بالعدوان على اليمن.
وقال "نصرالله" في كلمة له متلفزة: إن هدف "عاصفة الحزم" أكبر من إعادة هادي إلى الحكم في اليمن. مشددًا على أن "كل من يرضى بالحرب على اليمن فهو شريك فيها".
وأكد أن السياسة الخارجية السعودية لم تحقق أي نجاحات خلال السنوات الماضية، مضيفا: "نرفض حجج السعودية التي شنت على أساسها الحرب في اليمن".
وأشار "نصر الله" إلى أن "هناك مشاكل أمنية كبيرة في اليمن من داعش إلى القاعدة إلى الأوضاع المعيشية والاجتماعية والسياسية".
وأضاف: "ما الذي جرى حتى هبت.. ومتى حصلت عاصفة الحزم وبدأنا نشاهد إرادة عربية وحزما عربيا، في حين أننا على مدى عقود وفلسطين وشعبها يكابد مصائب الكيان الصهيوني". وتابع نصر الله: "كنا نحلم بهبة أو نسمة حزم عربية، سواء تجاه فلسطين أو تجاه اجتياح لبنان، أو في الحرب الأخيرة على غزة حيث دمرت آلاف البيوت فيها".

حياته الاجتماعية

متزوج وله خمسة أبناء، أكبرهم محمد هادي، الذي قَضى في مواجهة مع القوات الإسرائيلية في جنوب لبنان عام 1997.

شارك