مقتل وإصابة 29 مدنيًا.. مجازر الحوثي تحصد أرواح الأبرياء جنوب مأرب

الإثنين 01/نوفمبر/2021 - 11:10 ص
طباعة فاطمة عبدالغني
 
ارتكبت ميليشيا الحوثي المدعومة إيرانيًا، مساء الأحد 31 نوفمبر، مجزرة جديدة باستهداف منطقة العمود السكنية بمديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، شمال شرقي اليمن.
وقالت مصادر إعلامية، إن ميليشيات الحوثي الإرهابية استهدفت بصاروخ باليستي مسجدا تابعا لمركز السلفيين في قرية العمود الآهلة بالسكان بمديرية الجوبة.
وبحسب المصادر، فإن الحصيلة الأولية تشير إلى سقوط أكثر من 13 مدنياً بين قتيل وجريح، أغلبهم طلاب علم كانوا نائمين داخل المسجد.
وأشارت إلى أن مواطنين مازالوا يقومون بالبحث عن الضحايا تحت الأنقاض، وأن هذه الحصيلة هي لمن تم انتشالهم حتى الآن فقط.
وقال وزير الإعلام اليمني، معمر الإرياني، إن 29 مدنيا سقطوا بين قتيل وجريح في هجوم بصاروخين بالستيين على مسجد في مأرب.
وأضاف الأرياني في تغريدات على تويتر، أن الصواريخ إيرانية الصنع، واستهدفت التجمعات السكنية في مديرية الجوبة جنوب محافظة مأرب، ما أسفر على جرح واستشهاد 29 مدنيا بينهم نساء وأطفال.
وتابع الإرياني، هذه المجزرة المروعة تأتي بعد سلسلة من جرائم القتل الممنهج للمدنيين التي ارتكبتها ميليشيا الحوثي خلال الأيام الماضية في محافظات مأرب وتعز وراح ضحيتها الأبرياء من نساء وأطفال، والقصف المتعمد للتجمعات السكانية من منازل ومساجد ومعاهد، في ظل صمت دولي مطبق غير مفهوم ولا مبرر.
وطالب وزير الإعلام اليمني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومجلس الأمن والمبعوثين الأممي والأمريكي ومنظمات حقوق الإنسان، بالقيام بمسئولياتهم القانونية والأخلاقية وإدانة ووقف جرائم القتل اليومي للمدنيين، وملاحقة وتقديم المسئولين عنها من قيادات وعناصر مليشيا الحوثي للمحاسبة باعتبارهم "مجرمي حرب"
وكانت ميليشيا الحوثي، استهدفت، الخميس الماضي، بصاروخ باليستي منزل الشيخ عبداللطيف القبلي نمران في قرية العمود بمديرية الجوبة، مما أسفر عن مقتل 12 مدنياً بينهم نساء وأطفال، وإصابة آخرين وتسبب في تدمير عدد من المنازل والممتلكات.
هذا، وشهدت المناطق المحيطة بمعسكر أم ريش جنوب مأرب، معارك وصفت بالأعنف بين القبائل وقوات الجيش اليمني من جهة، وميليشيات الحوثي من جهة أخرى، بعد محاولة الأخيرة التقدم نحو المعسكر للسيطرة عليه والاقتراب أكثر نحو سلسلة جبال البلق على تخوم مأرب الجنوبية الغربية.
وذكرت مصادر ميدانية، أن قوات الشرعية اليمنية صدت هجمات ميليشيات الحوثي المتكررة خلال الساعات القليلة الماضية، تجاه المعسكر، وكبدتها خسائر كبيرة، نتيجة الغارات الجوية لمقاتلات التحالف التي اجبرت الحوثيين على التراجع نحو جبهة ملعاء.
وكانت القبائل والجيش اليمني بمساندة مقاتلات التحالف، أفشلت محاولة الميليشيات التقدم نحو منطقتي العمود، ويعره في الجوبة، وكبدتها خسائر كبيرة وأجبرتها للتراجع نحو منطقة الجرشة التي تشهد معارك عنيفة بين الجانبين، كما أفشلت هجوما آخر للحوثيين تجاه جبل برق اسمع الواقع إلى الغرب من معسكر أم ريش.
وأفادت المصادر، أن عملية الحوثي باتجاه معسكر أم ريش جاءت بعد فشل أول محاولة لهم التقدم نحو البلق من محور الجوبة - الجرشة العمود، وقامت بارسال تعزيزات إلى منطقة الردة بمحيط المعسكر إلا انه تم استهدافها من قبل مقاتلات التحالف ودمرتها.
وأوضحت، بان الحوثيين فتحوا ثلاث جبهات رئيسة باتجاه البلق، الأولى من جهة وادي ذنة - من جهة بني ضبيان صنعاء- والثانية، من جهة الجوبة - الجرشة، والثالثة من جهة ملعاء حريب - الردة، لكنها فشلت نتيجة تدخل مقاتلات التحالف، فيما أفشلت القبائل محاولة تسلل حوثية فجر اليوم، باتجاه جبل السحل في منطقة الخثلة من اجل الوصول إلى سلسلة جبال السواد على محيط البلق، وفرضت القبائل سيطرتها النارية على الطريق الأسفلتي بين العمود ويعرة، بالجوبة.
وتواصلت معارك عنيفة منذ فجر الأحد في مناطق عدة بين مدرية الجوبة، والوقعة على مقربة من جبال البلق، وصلت إلى ميمنة قرية العذلان الواقعة بين يلا والخثلة في صحراء جوالملاح التابعة لمديرية جبل مراد.
وكانت العمليات الأخيرة في جنوب وغرب مأرب، أدت لمصرع 22 حوثيا بينهم ثلاثة من كبار القادة الميدانيين هم اللواء عدنان الغيلي، والعقيد هلال القهومي، والنقيب المطري، فضلا عن اسر 16 آخرين، وغنيمة خمس آليات وكمية من الأسلحة.
وفي الجوف، أكدت مصادر ميدانية، تجدد القتال بين الجانبين في مفرق الجوف الفاصل بين ثلاث محافظات هي الجوف ومأرب وصنعاء، والواقع على تخوم جبهات الشمالية الغربية، والتي دفعت الميليشيات اليه مؤخرا بتعزيزات ضخمة في إطار التحشيد المتواصل لاقتحام مدينة مأرب.
وفي الحديدة، أفشلت القوات المشتركة محاولة تسلل جديدة للحوثيين تجاه منطقة كيلو 16 شرق مدينة الحديدة مركز المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة في صفوف عناصرها، فيما واصلت الميليشيات قصفها للأعيان المدينة والمزارع في التحيتا وحيس.
وأكدت مصادر في المشتركة، انه تم إفشال اكبر محاولة تسلل لعناصر حوثية في قطاع الدريهمي جنوب المحافظة، وكبدتها خسائر كبيرة.

شارك