وسط نزوح آلاف اليمنيين.. التحالف يعلن مقتل 150 عنصرا حوثيا

الخميس 30/ديسمبر/2021 - 01:58 م
طباعة أميرة الشريف
 
أعلن تحالف دعم الشرعية في اليمن، الخميس، أن قواته نفذت 22 عملية استهداف ضد ميليشيا الحوثي في مأرب خلال الـ24 ساعة الماضية، مؤكداً أن الاستهدافات بمأرب دمرت 15 آلية عسكرية للحوثيين وخسائر بشرية تجاوزت 150 عنصرا.
فيما كشفت تقارير يمنية،   عن سقوط قتلى وجرحى في صفوف القوات المشتركة في مديرية مرخة بمحافظة شبوة عقب استهدافها بصاروخ باليستي حوثي.
وأوضحت تقارير إعلامية  أن نحو 14 جنديا قُتلوا وأُصيب 13 آخرون في حصيلة أولية، إثر الهجوم الصاروخي الحوثي على تجمعات في معسكر خمومة بمديرية مرخة بمحافظة شبوة، مشيرة إلى وصول عدد من الجرحى إلى مستشفى عتق.
وتشهد المنطقة استنفارا لألوية العمالقة مع وصول تعزيزات لتطهير مديرية بيحان وعين وعسيلان من الحوثييين وقطع خطوط الإمداد علي المليشيات المتجهه نحو محافظة مأرب.
وتقوم مدفعية الجيش الوطني والمقاومة الشعبية ومقاتلات التحالف بدك عناصر وآليات وتعزيزات ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران، في جبهات جنوب مأرب.
وأفادت التقارير بمقتل العشرات من عناصر ميليشيات الحوثي في معارك مع الجيش اليمني في جنوب مأرب، موضحة بأن الجيش اليمني قضى على عدد من عناصر الميليشيات ودمر مرابض مدفعية تابعة لها بعد قصف مدفعي للجيش في الجبهة الجنوبية لمأرب.
في هذا السياق كشفت  تقارير إعلامية في صنعاء عن أن قيادات ميليشيات الحوثي قامت بعمليات إخلاء واسعة من مقار سكنها في العاصمة صنعاء تنفيذاً لتوجيهات المجلس السياسي الأعلى للانقلابيين.
وأوضحت أن المشرفين في المربعات الأمنية ووزراء الحكومة لانقلابية قاموا بإخلاء ومغادرة منازلهم مع عوائلهم إلى أماكن أخرى، مشيرة إلى أن التوجيهات والأوامر الحوثية شملت وزراء حزب المؤتمر الشعبي العام جناح صنعاء حيث طلب منهم مغادرة منازلهم في أسرع وقت ممكن دون تأخير.
ودفع تصعيد ميليشيا الحوثي للعمليات العسكرية ، الآلاف إلى الفرار من ديارهم، خلال أقل من أسبوع، والانضمام إلى ملايين من المشردين، الذين يبحثون عن مأوى داخل المحافظة، وفي المحافظات المجاورة، وسط تأكيد منظمات إغاثية، أن الخطوط الأمامية لم تتغير في المحافظة خلال الأسابيع الأخيرة، وتأكيدها أن الاشتباكات المسلحة، تركت آثاراً كارثية على المجتمعات، ورفعت الاحتياجات الإنسانية بمعدل غير مسبوق.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، إن سبعة آلاف يمني نزحوا خلال أقل من أسبوع، جراء تصاعد الأعمال القتالية في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مضيفة في تحديثها الأسبوعي لحالات النزوح الداخلي، أنه بين 19-25 ديسمبر الجاري، نزح 6984 فرداً لمرة واحدة على الأقل. وسجل أكبر عدد لحالات النزوح في محافظات الجوف 640 أسرة، ومأرب 362 أسرة، وتعز 87 أسرة، والحديدة 83 أسرة. وقالت إنها رصدت نزوح أكثر من 153 ألف منذ بداية العام الجاري.
ووفق ما جاء في التقرير، فإنه منذ سبتمبر الماضي، أدى الصراع إلى نزوح أكثر من 49884 فرداً - العديد منهم للمرة الرابعة أو الخامسة، معظمهم من مديرية صرواح غرب مأرب، حيث انتقل هؤلاء إلى مواقع أخرى للنزوح في مدينة مأرب ومديرية الوادي، مع زيادة ملحوظة في عدد حوادث العنف المسلح، التي أثرت على المجتمعات والبنية التحتية المدنية ومواقع النازحين داخلياً، حيث أصيب أربعة أطفال وامرأة بشظايا، عندما سقط صاروخان أطلقتهما الميليشيا على موقع النزوح في الحامة، الذي تديره المنظمة الدولية للهجرة، ويستضيف 250 أسرة.
وقالت إنه منذ الهجوم، فرت 153 أسرة، أو أكثر من نصف سكان المواقع، إلى مواقع أخرى للنازحين داخلياً في مدينة مأرب ومديرية الوادي، حيث يقوم فريق تنسيق وإدارة المخيمات، التابع للمنظمة الدولية للهجرة، بالتحقق من مواقع النزوح مع السلطات المحلية، من أجل تنسيق المأوى/‏‏ المواد غير الغذائية، والاستجابة القائمة على النقد.
وفقاً لتقارير إعلامية، تم تهجير ما يقرب من 4062 فرداً في الفترة من 28 نوفمبر إلى 11 ديسمبر الجاري، وأن أكثر الاحتياجات في مواقع النازحين، هي المأوى والمواد غير الغذائية وخدمات التعليم، والمياه والصرف الصحي، وخدمات النظافة، وإنه، ومع حلول فصل الشتاء في مأرب، يتعرض النازحون بشكل متزايد للطقس البارد. وفي الآونة الأخيرة، لقي ثلاثة أطفال حتفهم، بسبب البرد في مخيم النقيع، فيما لا تزال مواقع النزوح المكتظة، تستقبل العائلات النازحة حديثاً، ويضطر العديد منهم إلى الانتقال للعيش مع عائلات أخرى، إذ غالباً ما تشترك أربع إلى خمس عائلات في خيمتين. ومنع بعض أصحاب الأراضي دخول العائلات النازحة حديثاً، بحجة امتلاء المواقع، ما أدى لانتقال العائلات إلى المزارع والأماكن المفتوحة، حيث الخدمات الإنسانية متقطعة، أو غير موجودة.

شارك